فوائد المشروم

كتابة:
فوائد المشروم

الفطر

يتميز الفطر بأنواعه المتعددة التي تصل إلى ما يزيد على 14.000 نوع، وعلى الرغم من أنواعه المتعددة إلّا أنّ نصفها فقط يستطيع الإنسان تناوله، ويُشتهر الفطر بامتلاكه مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية، بما في ذلك فيتامينات ب؛ مثل: النياسين ب3، والريبوفلافين ب2، بالإضافة إلى غناه بالنحاس، والسيلينيوم، والبروتين، والبوتاسيوم، والكالسيوم، وفيتامين د، والألياف، ويحتوي على ما يقارب 90% من الماء.[١]


الفوائد الصحية في الفطر

يمتلك الفطر العديد من الفوائد الصحية، ولعلّ من أشهرها ما يلي ذكره:[٢]

  • الحماية من السرطان، يحتوي الفطر على مستويات عالية من مضادات الأكسدة التي تساعد في التخلص من الجذور الحرة الكيميائية التي تضر خلايا الجسم، والتسبب بالإصابة بالسرطان، ويحتوي على معدن السيلينيوم، الذي يعزّز وظائف إنزيم الكبد، وبالتالي المساعدة في إزالة السموم من المركبات التي تسبب السرطان، ويساهم السيلينيوم في منع الإصابة بالالتهابات، وتقليل معدل نمو الأورام، ويحتوي الفطر على فيتامين د الذي بدوره يمنع نمو الخلايا السرطانية في الجسم من خلال تنظيم دورة نمو الخلية.
  • المحافظة على صحة القلب، يُعدّ غنيًا بمحتوى عالٍ من الألياف والبوتاسيوم وفيتامين ج التي تساهم في تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية، إذ يساهم البوتاسيوم والصوديوم معًا في تنظيم ضغط الدم؛ لهذا فإنّ تناول الفطر الغني بالبوتاسيوم ومنخفض الصوديوم يساعد في خفض ضغط الدم ويمنع خطر ارتفاع ضغط الدم والإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، كما يُعدّ غنيًا بالبيتا جلوكان، التي في حال استهلاك ما يقارب 3 غرام منها يوميًا تنخفض مستويات الكولسترول في الدم بنسبة 5%.
  • إدارة الوزن وزيادة الشعور بالشبع، إذ إنّه غني بنوعين من الألياف الغذائية؛ وهما البيتا جلوكان والكيتين، إذ تساعد هذه الألياف في إدارة الوزن من خلال تعزيز الشعور بالشبع، وتقليل الشهية، وبالتالي تقليل كمية السعرات الحرارية المتناولة.
  • علاج مرض السكري، أظهرت عدة دراسات أنّ الأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع الأول ويستهلكون نظام غذاء غنيًا بالألياف يمتلكون مستوى منخفض من الجلوكوز في الدم، ويمتلك الأشخاص المصابون بالسكري من النوع الثاني مستويات أفضل من السكر والدهون والأنسولين في الدم، وبما أنّ الفطر غني بمستويات عالية من الألياف؛ فإنّ تناول كوب منه أو ما يقارب 3 غرام من الألياف يقلّل نسبة السكر في الدم، بالإضافة إلى أنّ الألياف مهمة لعمل الجهاز الهضمي؛ كونها تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، ومتلازمة التمثيل الغذائي، لهذا يوصي الأطباء جميعهم بتناول ما يقارب 21- 25 غرامًا من الألياف يوميًا للنساء، وما يقارب 30- 38 غرامًا من الألياف للرجال بشكل يومي.
  • تعزيز وظائف جهاز المناعة، إذ يُعدّ من أكثر المواد الغذائية التي تحتوي على مركبات ومواد مضادة للميكروبات ومضادات للفيروسات وللأورام والالتهابات وغيرها الكثير، التي تعزز أنظمة عديدة في الجسم، وتحميها من الإصابة بالأمراض المختلفة، ويمتلك الفطر القدرة على مكافحة البكتيريا والفيروسات الخطرة؛ ذلك لأنّه يمتلك مركبات قوية مضادة للبكتيريا والفطريات، بالإضافة إلى أنّ معظم هذه المركبات تُعزَل وتُستخدَم لحماية الخلايا البشرية، حيث معظم المضادات الحيوية الشائعة؛ مثل: البنسلين، والستربتوميسين، والتيتراسايكلن مشتقة من مستخلصات الفطر.[٣]
  • تعزيز وظائف الدماغ، يساعد الفطر في تعزيز وظائف الدماغ من خلال التعامل مع التوتر وانخفاض مستوى الكورتيزول، ويساهم في تقليل أنواع معينة من الالتهابات التي ترتبط بالوظائف الإدراكية ومستويات الطاقة، بما في ذلك التنكس البقعي المرتبط بالعمر.[٣]
  • تحسين صحة العظام، أظهرت عدة دراسات أنّ المحتوى العالي من فيتامين د في الفطر يساهم في تحسين صحة العظام، ذلك من خلال تقوية العظام، والحماية من الأمراض الخطيرة -بما في ذلك هشاشة العظام-، ويساهم فيتامين د في تحسين امتصاص الكالسيوم، وزيادة كثافة المعادن في العظام. أمّا نقص هذا الفيتامين يؤدي إلى الإصابة بعدة حالات مرضية؛ مثل: ضعف العظام، وزيادة خطر الإصابة بالكسور.[٣]
  • تعزيز مستويات الطاقة في الجسم، بما أنّه غني بفيتامينات ب العديدة؛ فإنّه يساهم في دعم وظيفة الغدة الكظرية، وتحويل المغذّيات الموجودة في الطعام إلى طاقة ليستخدمها الجسم، بالإضافة إلى أنّه تساهم هذه الفيتامينات في دعم وظيفة الناقل العصبي من أجل التخلص من أعراض ضباب الدماغ، وبالتالي منع اضطرابات الغدة الدرقية ودعم عملية التمثيل الغذائي.[٣]


القيم الغذائية في الفطر

يتميز الفطر بأنه خالٍ من الدهون ومنخفض الصوديوم والسعرات الحرارية، بالإضافة إلى أنه خالٍ من الكولسترول، وغني بالألياف والفيتامينات والمعادن التي تختلف تبعًا لنوعه، ومن أشهر القيم الغذائية الموجودة فيه ما يلي:[٤]

  • مضادات الأكسدة، يُعدّ الفطر غنيًا بمضادات الأكسدة التي تشتمل على السيلينيوم، وهي من أفضل المضادات التي تمنع تلف الجذور الحرة، حيث هذه الجذوز تسبب عدة حالات مرضية؛ مثل: أمراض القلب، والسرطان.
  • فيتامينات ب، إذ يمتلك العديد من هذه الفيتامينات؛ بما في ذلك الريبوفلافين، والنياسين، وفيتامين ب5، إذ تساهم هذه الفيتامينات مجتمعة في الحفاظ على صحة القلب، بينما يُعدّ الريبوفلافين جيدًا لخلايا الدم الحمراء، ويساهم النياسين في تعزيز صحة الجهاز الهضمي والحفاظ على صحة البشرة، أمّا فيتامين ب 5 فإنه مفيد للجهاز العصبي، ويعزّز إنتاج الهرمونات في الجسم.
  • النحاس، الذي يساعد في تكوين خلايا الدم الحمراء التي تنقل الأكسجين إلى أنحاء الجسم كافة، بالإضافة إلى أنه يساهم في تعزيز عمل العمليات الوظيفية الأخرى في الجسم؛ مثل: صحة الأعصاب والعظام، ويوفر كوب من الفطر المطبوخ ما يقارب ثلث الكمية الموصى بها من النحاس يوميًا.
  • البوتاسيوم، يُعدّ الفطر غنيًا بهذا المعدن، الذي هو واحد من المعادن المهمة للجسم؛ إذ يساهم في تعزيز عمل وظائف القلب والأعصاب والعضلات.


المخاطر المحتملة للفطر

يشكّل الفطر خطرًا على الصحة العامة في حال عدم القدرة على التفريق بين الفطر البري الآمن والصالح للأكل من الفطر السام، إذ يسبب النوع البري السام مرضًا شديدًا وأحيانًا يؤدي إلى الوفاة، وأظهرت عدة دراسات أنّ بعض أنواع الفطر البري تحتوي على كميات كبيرة من المعادن الثقيلة والمواد الكيميائية السامة؛ لهذا فإنّه يُفضل تناول النوع الذي زُرِعَ في ظروف مناسبة، بالإضافة إلى أنّه يجب الانتباه من استهلاك الفطر للمصابين بأمراض المناعة الذاتية؛ ذلك لأنّه يحتوي على البيتا جلوكان الذي يحفّز عمل الوظائف المناعية.[٢]


المراجع

  1. Kathleen M. Zelman (31-1-2018), "All About Mushrooms"، www.webmd.com, Retrieved 23-10-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Megan Ware (23-2-2017), "What is the nutritional value of mushrooms?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 23-10-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Dr. Josh Axe (10-6-2019), "Mushroom Nutrition Benefits: Cancer Fighters and Cell Renewers"، www.draxe.com, Retrieved 23-10-2019. Edited.
  4. Rena Goldman (3-5-2016), "Are Mushrooms Good for You?"، www.healthline.com, Retrieved 23-10-2019. Edited.
4191 مشاهدة
للأعلى للسفل
×