محتويات
زيت الزّيتون
زيت الزيتون هو أحد الزيوت النباتية، التي تنتج من عصر ثمرة شجرة الزيتون، وهي إحدى الأشجار التقليديّة المنتشرة في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وقد استخدمه البشر لعدة قرون؛ إذ استخدم لأغراض الطهي، وتطوير منتجات مستحضرات التجميل والصابون، وللأغراض الطبية، ووقودًا لمصابيح الإضاءة، ويساعد زيت الزيتون في خفض الكوليسترول الضار في الجسم، لاحتوائه على الدهون غير المشبعة الأحادية، مثل؛ حمض الأوليك، كما أنّ زيت الزيتون البكر، يحتوي على أعلى مستوى من مادة البوليفينول المضادة للأكسدة وحمض الأوليك، لذلك يُعدّ خيارًا صحيًا بالمقارنة بالزيوت النباتية الأخرى، وبالرغم من ذلك، يحتوي أيضًا على كمية كبيرة من السعرات الحرارية، فيجب استخدامه بكميات معتدلة للحصول على أفضل نتائج صحية.[١]
فوائد المضمضة بزيت الزّيتون
إن المضمضة بالزيوت من الممارسات القديمة التي تنتطوي على تحريك الزيت في الفم، لإزالة البكتيريا وتعزيز نظافة الفم، وغالبًا ما يرتبط بالطقوس الصحيّة للأيورفيدا القديمة والطب التقليدي في الهند، وتشير الدراسات إلى أن المضمضة بالزيت، يمكنها قتل البكتيريا في الفم وتحسين صحة الأسنان، كما يدعي بعض الأشخاص الذين يتبعون الطب البديل أيضًا أنّها قد تُساعد في علاج العديد من الأمراض، وبالرغم من عدم وضوح فوائد مضمضة الزيت؛ إلا أنه يُعتقد بقدرتها على قتل البكتيريا في الفم، كما قد تساعد أيضًا في ترطيب اللثة، وزيادة إنتاج اللعاب الذي يقتل البكتيريا في الفم، كما قد تحتوي بعض أنواع الزيت على خصائص طبيعية مضادة للالتهابات وللبكتيريا، ومع ذلك إن الأبحاث التي درست فوائد المضمضة بالزيوت محدودة، وبحاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات، ومن فوائد المضمضة بالزيوت الطبيعية بما في ذلك؛ زيت الزيتون ما يأتي:[٢]
- تقلل من البكتيريا الضارة في الفم، يوجد ما يقارب من 700 نوع من البكتيريا يمكن أن تعيش في الفم، وعادةً ما يتواجد في الفم 350 نوع في وقت معين، ويمكن أن تتسبب أنواع معينة من البكتيريا الضارة في مشاكل مثل تسوس الأسنان ورائحة الفم الكريهة وأمراض اللثة، وقد أظهرت الدراسات أن المضمضة بالزيوت قد تساعد في قتل هذه البكتيريا، ويمكن أن يساعد ذلك في الحفاظ على صحة الفم، وبالتالي منع حدوث هذه المشكلات.
- تساعد في التقليل من رائحة الفم، رائحة الفم الكريهة؛ مشكلة تؤثر على نصف الأشخاص في العالم، ويوجد العديد من الأسباب التي قد تؤدي إليها، ومن بين أكثر هذه الأسباب شيوعًا؛ العدوى، وأمراض اللثة، وسوء النظافة الفموية، ووجود البكتيريا في اللسان، وتتضمن طرق العلاج؛ القضاء على البكتيريا بالتنظيف بالفرشاة أو بغسول الفم المطهر مثل؛ الكلورهيكسيدين، وقد وجدت إحدى الدراسات أن المضمضة بالزيوت كانت فعالة مثل؛ الكلورهيكسيدين في تقليل رائحة الفم الكريهة،[٣] وبالرغم من الحاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث، يمكن استخدام مضمضة الزيتوت بديلًا طبيعيًا، لتقليل رائحة الفم الكريهة.
- تمنع تشكل التجاويف، إن تشكل التجاويف في الفم مشكلة شائعة تتبع تسوس الأسنان، ويمكن لكل من سوء النظافة الفموية، وتناول الكثير من السكر وتراكم البكتيريا، أن يتسبب في تسوس الأسنان، ممّا يُؤدي إلى تكوين ثقوب في الأسنان وهو ما يُعرف بالتجاويف الذي قد تسببه أيضًا البلاك؛ وهو طبقة فوق الأسنان تتكون من البكتيريا، واللعاب، وجزيئات الطعام، وتبدأ البكتيريا في تحطيم جزيئات الطعام، وتشكيل حمض، يدمر مينا الأسنان، فيسبب تسوسها، ولقد وجدت العديد من الدراسات أن المضمضة في الزيت ساعدت في تقليل عدد البكتيريا في الفم، ومنع تسوس الأسنان، وتقليل خطر تشكل التجاويف.
- تقليل الالتهابات وتحسين صحة اللثة، التهاب اللثة هو نوع من أمراض اللثة يُؤدي إلى احمرار وتورم في اللثة ونزفها بسهولة، وتُعدّ البكتيريا الموجودة في البلاك سببًا رئيسيًا لالتهاب اللثة، وقد تكون المضمضة بالزيوت علاجًا فعالًا لتحسين صحة اللثة وتقليل الالتهابات، بتقليل البكتيريا الضارة في الفم التي تسهم في أمراض اللثة، مثل؛ بكتيريا المكورات العقدية، كما أن بعض الزيوت، تملك خصائص مضادة للالتهابات، تُساعد في علاج مشكلات اللثة.
- تساعد في تبيض الأسنان، يُوجد أدلة غير مؤكدة تُشير إلى أن المضمضة بالزيوت قد تكون وسيلة طبيعية لتبيض الأسنان، ويدعي البعض، أنها قادر على سحب البقع من سطح الأسنان، مما يؤدي إلى تأثير تبييض للأسنان، على الرغم من عدم وجود أدلة علمية تدعم ذلك.
تركيب زيت الزّيتون
يملك زيت الزيتون العديد من القيم الغذائية المذهلة؛ إذ إنّه غني بالدهون الأحادية غير المشبعة، كما أن حوالي 14% من محتواه من الدهون هو دهن مشبعة، و11% دهون متعددة غير مشبعة مثل؛ الأوميغا 3 والأوميغا 6، و73% من دهون هي عبارة دهون غير مشبعة أحادية تسمى حمض الأوليك، وتشير الدراسات أن حمض الأوليك يُسهم في التقليل من الالتهابات التي قد تحدث في الجسم، كما أن الدهون الأحادية غير المشبعة الموجودة في زيت الزيتون مقاومة للحرارة، ممّا يجعلها خيارًا جيدًا للطهي. وبالإضافة إلى ذلك، يعدّ زيت الزيتون مصدر غني بالمواد المضادة للأكسدة، فبغض النظر عن الأحماض الدهنية المفيدة الموجودة فيه، يحتوي زيت الزيتون على كميات متواضعة من الفيتامينات ك وهـ، إلّا أنّه مليء بمضادات الأكسدة، وتساعد هذه المواد في تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.[٤]
تحتوي ملعقة كبيرة من زيت الزيتون على ما يأتي:[٥]
- 119 سعرة حرارية.
- 14 غرامًا من الدهون، 9.8 منها أحادية غير مشبعة.
- 0 سكر، وكربوهيدرات، ودهون.
- 8 ميكروغرام فيتامين ك، وهو ما يعادل 10% من الاحتياج اليومي.
- 2 ملليغرام من فيتامين هـ، وهو ما يعادل 10% من الاحتياج اليومي.
فوائد زيت الزّيتون
خلال السنوات الماضية أجريت العديد من الدراسات حول فوائد زيت الزيتون، ومن فوائد زيت الزيتون التي درست ما يأتي:[٦]
- الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية، إذ تشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يستهلكون زيت الزيتون بانتظام أقل عرضة لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك؛ ارتفاع ضغط الدم، والسكتة الدماغية، وارتفاع مستويات الكوليسترول، والدهون الثلاثية في الدم.
- تقليل خطر الاكتئاب، إن الأشخاص الذين تكون وجباتهم غنية بدهون المتحولة، يكونون أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب، مقارنةً بالأشخاص الذين تحتوي وجبانهم على الدهون الأحادية، وغير المشبعة المتعددة، فيمكن لزيت الزيتون أن يقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب.
- تقليل خطر مرض الزهايمر، إذ يحتوي زيت الزيتون على مركب أوليوكنتال، وهو مركب طبيعي فينولي وُجد أنّه قد يساعد في منع تراكم بيتا أميلويد التي يُعتقد أنها عامل خطر رئيسي في مرض الزهايمر.
- تقليل خطر التهاب البنكرياس الحاد، فزيت الزيتون البكر غني بحمض الأوليك وهيدروكسي إيتيرول، ممّا قد يؤثر على تطور التهاب البنكرياس الحاد، أو التهاب البنكرياس المفاجئ.
- حماية الكبد، فقد أظهرت الأبحاث، أنّ زيت الزيتون، يحمي الكبد من الإجهاد التأكسدي، الذي قد يؤدي إلى تلف الخلايا في الكبد.
المراجع
- ↑ Meenakshi Nagdeve (21-11-2019), "11 Surprising Olive Oil Benefits"، organicfacts, Retrieved 25-11-2019. Edited.
- ↑ Rachael Link, MS, RD (1-7-2017), "6 Benefits of Oil Pulling — Plus How to Do It"، healthline, Retrieved 25-11-2019. Edited.
- ↑ Curd ML Bollen and Thomas Beikler (6-2012), "Halitosis: the multidisciplinary approach", International Journal of Oral Science, Issue 4, Folder 2, Page 55-63. Edited.
- ↑ Joe Leech, MS (14-9-2018), "11 Proven Benefits of Olive Oil"، healthline, Retrieved 25-11-2019. Edited.
- ↑ Jillian Levy, CHHC (21-5-2018), "Olive Oil Benefits for Your Heart & Brain"، draxe, Retrieved 25-11-2019. Edited.
- ↑ Yvette Brazier (11-12-2017), "What are the health benefits of olive oil?"، medicalnewstoday, Retrieved 25-11-2019. Edited.