محتويات
المطر الحمضي
يتشكل المطر الحمضي عندما تتفاعل ملوثات الهواء مثل ثاني أكسيد الكبريت وأكسيد النيتروجين مع الماء والمركبات الأخرى في الجو، وتأتي نسبة كبيرة من انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت وأكسيد النيتروجين من مصادر من صنع الإنسان مثل حرق الوقود الأحفوري، وتوليد الطاقة الكهربائية، والأمطار الحمضية يمكن أن تلحق الضرر بالبحيرات والجداول والغابات؛ وتؤثر على جودة ونوعية الهواء؛ وضعف الرؤية، وتؤثر سلبًا على صحة الإنسان، ومن جهة أخرى وبغض النظر عن مضار المطر الحمضي التي ذكرت سابقًا، تتعدد فوائد المطر الحمضي للبيئة وهذا ما ستناقشه هذه المقالة.[١]
فوائد المطر الحمضي للبيئة
حقيقة أنّ الأمطار الحمضية لها فوائد كثيرة يجهلها الكثير من الناس حيث يعتقدون من اسم المطر الحمضي أنه يرتبط بمضار ويتسبب بمشاكل كثيرة، وهذا ما حاول العلماء إثباته أن فوائد المطر الحمضي للبيئة عديدة ويذكر منها الآتي:[٢]
موازنة آثار الاحتباس الحراري
الفائدة الأولى من فوائد المطر الحمضي للبيئة تكمن في أنّ الأمطار الحمضية يمكن أن تقلل من إنتاج الميثان من الأراضي الرطبة، ولا تزال الأراضي الرطبة أكبر مصدر منفرد لإنتاج الميثان، إذ جرّب العلماء وضع كمية من الكبريتات على الأراضي الرطبة تساوي تلك الموجودة في الأمطار الحمضية ، فوجدوا انخفاض انبعاثات الميثان بنسبة 30-40%، وبالتالي يعمل المطر الحمضي على موازنة آثار الاحتباس الحراري، ويمكن تفسير ذلك بأنه عند تحلل المواد النباتية بواسطة الميكروبات في تربة الأراضي الرطبة ينتج الميثان، وأثناء إنتقال الميثان عبر التربة يتفاعل مع الأكسجين ليتكون غاز ثاني أكسيد الكربون وهو السبب الرئيس في ظاهرة الاحتباس الحراري، فبالتالي كلما قل انبعاث الميثان بفعل المطر الحمضي كلما قلت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي تشكل الإحتباس الحراري.[٢]
تغيير درجة حموضة التربة لتلاءم نمو بعض النباتات
معظم النباتات تنمو بشكل أفضل في التربة المحايدة أو القلوية قليلًا والأمطار الحمضية القوية يمكن أن تغيّر درجة حموضة التربة، مما يؤدي إلى انخفاض كبير في درجة الحموضة، وهذا جيد لبعض النباتات، على سبيل المثال توت العنب البري والتوت البري وغيرها من النباتات تفضل تربة حمضية أو تربة قلوية وتحتوي العديد من الأماكن على تربة قلوية جدًا بحيث يصعب عليها نمو معظم النباتات، ويمكن أن تساعد الأمطار الحمضية، التي تسقط على مدى فترة طويلة من الزمن، في تصحيح القلوية.[٣]
تشكل الكهوف
هناك أيضًا حقيقة أنّ الأمطار الحمضية يمكن أن تتسبب بشكل أسرع في تفتيت الصخور إلى شكل يمكن استخدامه في الحياة النباتية، وإذا كانت الصخور عبارة عن حجر جيري وهو قلوي، فإنّ الصخر ينهار بسرعة أكبر، وبالتالي تنتج آثارًا جديدة على سطح الأرض فمثلاً نتجت العديد من الكهوف المذهلة في الولايات المتحدة عن مياه الأمطار الحمضية التي تتفاعل مع الحجر الجيري مثل كهف الماموث وكهوف كارلسباد كلاهما تشكيلات ناجمة عن تآكل الحجر الجيري بسبب الأمطار الحمضية.[٣]
أضرار المطر الحمضي
تم توثيق الآثار الضارة للأمطار الحمضية لعقود من الزمن، وتشمل هذه الأضرار أضرارًا صحية ممكن أن تلحق بالبشر بسبب تناول الأغذية المتأثرة بالأمطار الحمضية أو استنشاق الأمطار الحمضية التي تسبب السعال والإختناق والربو واضطرابات في الجهاز التنفسي ، ويلحق ترسب الحمض إتلافًا في النظم البيئية المائية والغابات، بالإضافة إلى الأضرار التي تلحق بالمواد الصلبة، بما في ذلك مواد البناء،[٢] عندما يسقط المطر الحمضي، فإنه يمكن أن يؤدي إلى تآكل المباني والآثار، والمثال الأكثر شيوعًا هو تاج محل، الذي أصبح أصفر اللون إلى حد ما بسبب الأمطار الحمضية.[٣]
المراجع
- ↑ "Acid Rain Program Benefiting Environment, Human Health", obamawhitehouse.archives.gov, Retrieved 2-1-2020. Edited.
- ^ أ ب ت "The Advantages of Acid Rain", sciencing.com, Retrieved 2-1-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "What are the advantages and disadvantages of Acid Rain?", www.quora.com, Retrieved 2-1-2019. Edited.