أثارت بعض الدراسات جدلاً حول تأثير المياه الغازية أو الصودا في زيادة الوزن، على الرغم من أنها تعتبر خياراً شائعاً للأشخاص الذين يتبعون حمية غذائية للتنحيف، فهل هذا صحيح؟
المياه الغازية: بديل صحي في الدايت
المياه الغازية من أشهر المشروبات التي يفضّلها الكثير من الأشخاص الذين يتبعون حمية غذائية، ويسمح بها أخصائيي التغذية في الدايت، فهي لا تحتوي على السكر المضاف، وقليلة/خالية من السعرات الحرارية، مما يجعلها الخيار الأنسب للمشروبات عند محاولة إنقاص الوزن بدلاً من العصائر والمشروبات الغازية المليئة بالسكريات.
المياه الغازية أو الماء الفوار هي عبارة عن ماء عادي يتم إضافة ثاني أكسيد الكربون إليه تحت الضغط، مما يجعلها فوّارة وكثير الفقاعات، ويُضاف إليها أحياناً منكهات أو محليات صناعية لتحسين طعمها دون سعرات حرارية زائدة.
دراسات تثير الشكوك
أشار بعض الباحثين أن شرب الماء الغازية يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن. ففي دراسة تجريبية على الفئران استمرت لمدة عام، ونشرت في مجلة Obesity Research and Clinical Practice، أظهرت أن شرب المياه الغازية، سواء العادية أو المضاف إليها المحليات الصناعية، قد يؤدي إلى زيادة إفراز هرمون جريلين المعروف بـ "هرمون الجوع"، وهو الهرمون الذي يحفّز شعور الجوع عندما تكون المعدة فارغة.
واكتشفت الدراسة أيضًا أن الفئران التي شربت أي نوع من المياه الغازية، المحلاة وغير المحلاة، اكتسبت وزنًا أكثر من الفئران التي شربت الماء العادي أو المياه الغازية التي تم سحب غاز ثاني أكسيد الكربون منها، مشيرةً إلى أن ثاني أكسيد الكربون هو ما قد يكون له الدور في زيادة هرمون الجوع وزيادة الوزن.
ودراسة أخرى أجريت على البشر تطابقت نتائجها أيضاً مع الدراسة التي أجريت على الفئران. شملت الدراسة 20 رجلاً، وأظهرت النتائج أن الرجال الذين شربوا المياه الغازية العادية أو المضاف إليها المحليات الصناعية كانت لديهم نسبة هرمون الجوع ثلاث مرات أعلى من الذين شربوا المياه العادية.
النتائج غير أكيدة!
لا يمكن اعتبار الدراسات السابقة كافية لتأكيد العلاقة بين المياه الغازية وزيادة الوزن لحجم الدراسة الصغير، واقتصارها على الفئران والذكور فقط دون الفئات الأخرى.
بدلاً من الاعتماد على الدراسات، الأفضل لك القيام بتجربتك الشخصية، على سبيل المثال، لاحظ مستوى الجوع لديك في الأيام التي تشرب فيها المياه الغازية مقارنةً بالأيام الأخرى، وبناءً على ملاحظاتك يمكنك أنت اتخاذ القرار عما إذا كانت مفيدة لك في خسارة الوزن، أو أن عليك التخلّي عنها لدورها في زيادة جوعك.
مصدر هذا المحتوى من: