فوائد الميرمية للصدر

كتابة:
فوائد الميرمية للصدر

هل يوجد للميرمية فوائد خاصة لصحة الصدر والتنفس؟

تُعدّ الميرمية من الأعشاب الشهيرة والتي عادًة ما توجد في مُعظم البيوت، كأحد الأعشاب الأساسيّة التي لا يُمكن الاستغناء عنها، سواء كان من أجل استعمالاتها الطبيّة التقليديّة أم لإضافتها للمشروبات وبعض أصناف الطعام، إلا أنَّ إحدى أصنافها يحمل فائدة مُختلفة عن الميرمية المُتعارف عليها، وفيما يأتي توضيح لهذا الصنف وتأثيره على صحّة الصدر والتنفس:[١]

  • الميرميّة الحمراء (Salvia miltiorrhiza) من الأعشاب الشهيرة في الطبّ الصينيّ القديم، وتختلف تمامًا عن الميرمية المعروفة في تركيبتها الكيميائيّة ولونها وخصائصها.
  • يُمكن استعمالها للمُصابين بالانسداد الرئويّ المُزمن (COPD)، نظرًا لاحتوائها على مادّة التانشينون من النوع الثانيّ (Tanshinone II)، وهي من مُضادات الأكسدة التي تُساعد في التقليل من الالتهاب المُصاحب لهذا المرض، إذ إنّها تُنظم وظائف الخلايا المُتعادلة (Neutrophils)، التي تُعدّ من أهمّ خلايا الدم البيضاء المُحفّزة للالتهاب لدى المُصابين بالانسداد الرئويّ المُزمن.
  • للحصول على فوائد الميرمية الحمراء يُمكن تناولها كمُكمّل غذائيّ، ولكن يُفضّل دائمًا استشارة الطبيب وإعلامه قبل البدء باستعمالها.


ما حقيقة أن استنشاق بخور المرمية قد يساعد على تخفيف أعراض أمراض الصدر؟

انتشر بين الأفراد أنّ حرق الميرمية واستنشاق بخورها من الخطوات البسيطة التي تُساعد على التخفيف من أعراض أمراض الصدر المُختلفة، وفي ما يأتي نذكر توضيحًا لحقيقة ذلك بالتفصيل:

  • قد يُساعد حرق الميرمية وتبخير الجوّ بها على تعقيم الهواء؛ نظرًا لاعتبارها من مُضادات الجراثيم وقد تساعد على التخلص من البكتيريا والفيروسات والفطريات، وهي تُستخدم في الطب الصينيّ التقليديّ لطرد المشاعر السلبيّة، ولاستعمالات أُخرى تبعًا لصنفها المُستخدم بالضبط.[٢]
  • لا توجد دراسات كافية لإثبات الفوائد أو الفعاليّة من حرق الميرمية واستنشاقها، ولكن لا ضرر من استعمال بخورها في المنزل وتجربته، فهذا الأمر يُعدّ آمنًا للأطفال وحتّى للحيوانات الأليفة.[٢]
  • يُنصح بعدم استعمال بخور الميرميّة واستنشاقه من أيّ فرد يُعاني من إحدى أمراض الصدر والجهاز التنفسيّ عمومًا؛ مثل الربو أو الحساسيّة؛ نظرًا للدخان المُنبعث منها والذي قد يُهيّج أعراض المرض لديه، وفي حال الرغبة بتجربته فيجب استشارة الطبيب قبل البدء باستخدامه.[٣]


هل يمكن استخدام زيت الميرمية للعلاج أمراض الصدر؟

أمّا بالنسبة للفوائد المُحتملة لاستعمال زيت الميرميّة العطريّ فذلك أمرٌ لا يُمكن البتّ به تمامًا، إذ لم تتضمّن أيّ دراسة أو بحث علميّ دوره في علاج أمراض الصدر والرئتين المُختلفة بشكل خاص، أو التقليل من أعراض أيّ منها، إلا أنّ هناك بعض النقاط المُهمّة التي يجب توضيحها حيال ذلك، وتتضمّن الآتي:

  • يحمل زيت الميرمية خصائص مُضادّة لأنواع مُختلفة من البكتيريا، فقد لوحظ تأثيره ضدّ بكتيريا المكوّرات العنقوديّة (Staphylococcus)، والعصويّة الرقيقة (Bacillus subtilis)، والإشريكيّة القولونيّة (E. coli)، والسالمونيلا (Salmonella typhi)، كما لوحظ تأثيره البسيط تجاه فيروس السارس -المُتلازمة التنفسيّة الحادّة-.[٤]
  • قد يُسبّب استعمال زيت الميرميّة الإصابة ببعض الأعراض والآثار الجانبيّة حتّى ولو كان استعماله بكميات صغيرة للغاية، ومن هذه المُضاعفات والآثار:
    • الإصابة بردّ فعل تحسّسيّ، يتراوح ما بين الشعور بالحكّة والوخز، وحتّى الإصابة بصدمة تحسّسيّة شديدة تُهدّد حياة المُصاب.[٤]
    • احتمالية التسبب بنوبات تشنّجيّةٍ عند تناول زيت الميرميّة من قبل الأطفال، حتّى ولو كان بكميات صغيرة، كما أنّ استهلاكه عمومًا يُعرّض الفرد للخطر.[٤]
    • احتمالية التسبب بتهيّج الأعراض أو زيادتها لدى المُصابين بالرّبو عند استنشاق الزيوت العطريّة عمومًا بواسطة أجهزة النفث (Diffusers)؛ لاحتواء هذه الزيوت على مُركّبات عضويّة طيّارة.[٥]
    • استشارة الطبيب قبل تجربة استخدام أي نوعٍ من الزيوت العطريّة، والحذر عند استخدامها.[٥]


كيف تحمي نفسك من الإصابة بأمراض الصدر؟

ثمّة مجموعة من النصائح والتعليمات التي تُساهم في الحفاظ على صحّة الرئتين، وتقي بنسبة كبيرة من احتماليّة الإصابة بأمراض واضطرابات الصدر المُختلفة، وتتضمن أهمّ هذه النصائح ما يأتي:[٦]

  • تجنّب التعرّض للموادّ الملوّثة الموجودة في الهواء داخل المباني، سواء كان ذلك في المنزل أم في مكان العمل، وتتضمّن الملوّثاتُ؛ الدّخانَ المُنبعث من السجائر، والموادّ الكيميائيّة المُضرّة، إذ إنّ التعرّض المُزمن لها قد يكون سببًا في تضرّر الرّئتين، أو تفاقم أمراض الصدر للمُصابين بأيٍّ منها.
  • تجنّب التدخين لغير المُدخّنين، والتوقّف عن التدخين للمُدخّنين، إذ إنّ التدخين يُعدّ من أكبر العوامل المؤثّرة في صحّة الرئتين وسلامتهما، كما أنّه السبب الرئيسي للإصابة بأمراض الانسداد الرئويّ المُزمن (COPD)، المُتمثّلة في التهاب الشعب الهوائيّة المُزمن، والنّفاخ الرئويّ (Emphysema)، فالتدخين يتسبّب بالإصابة بالتهاب وتضيّق مُزمن في المجاري التنفسيّة، مما قد يُلحق ضررًا دائمًا في الرئتين، ويكون سببًا في الإصابة بسرطان الرئة.
  • تفادي الإصابة بأنواع العدوى المُختلفة، التي قد تستهدف الصدر، والرئتين، والمجاري التنفسيّة عمومًا، وذلك عن طريق اتّباع الخطوات الآتية:
    • تجنّب التواجد في التجمّعات والأماكن المُكتّظة في موسم انتشار الرشح والأنفلونزا.
    • غسل اليدين بالماء والصابون جيّدًا وبانتظام، واستعمال مُعقّم اليدين الذي يحتوي على الكحول، في حال لم يمكن بالإمكان غسل اليدين بالماء والصابون.
    • تجنّب مُخالطة الآخرين في حال الإصابة بعدوى أو مرض مُعدي، والانتباه لأهميّة التباعد الاجتماعي والاقتراب من الآخرين إلى حين التحسّن والشفاء؛ لتجنّب نقل العدوى ونشرها.
    • أخذ المطاعيم واللقاحات السنويّة المُضادّة للإنفلونزا، أو المُضادّة للالتهاب الرئويّ، وذلك بعد استشارة الطبيب والتأكّد من مُلائمتهم لحالة كلّ فرد على حدة.
    • الحفاظ على صحّة ونظافة الفم والأسنان؛ إذ أنّ مُسبّبات المرض قد تنتقل أو تدخل للجسم عبر الفم، ولذا يُنصح بتنظيف الأسنان بالفرشاة مرّتين يوميًّا على الأقل، ويُوصى بزيارة طبيب الأسنان مرّتين سنويًّا.
  • مُمارسة التمارين الرياضيّة بانتظام، ويُمكن الاستعانة بالطبيب للتأكّد من أنَّ طبيعة وشدّة التمارين مُناسبة لحالة الأفراد الذين يُعانون من مُشكلات صحيّة أو أمراض مُزمنة.
  • تجنّب التعرّض للمواد الملوّثة الموجودة في الهواء خارج المباني، خاصّة عند التعرّض لتقلّبات مُناخيّة شديدة، أو في حال كان الجو مصحوبًا برياح شديدة.
  • مُراجعة الطبيب الدوريّة، والتأكّد من الأمور تسير على ما يُرام، والتحقق من صحّة وسلامة الرئتين، حتّى ولو لم يكن الفرد يُعاني من أي مُشكلات فيهما؛ إذ قد تتطوّر بعض الأمراض دون ظهور أعراض أو علامات واضحة.


المراجع

  1. "Should You Consider Using Red Sage for COPD?", lunginstitute, 20/6/2019, Retrieved 1/6/2021. Edited.
  2. ^ أ ب Arlin Cuncic (28/5/2020), "The Benefits of Burning Sage", verywellmind, Retrieved 1/6/2021. Edited.
  3. Stephanie Watson (21/5/2019), "Are There Health Benefits from Burning Sage?", webmd, Retrieved 1/6/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Are There Health Benefits to Using Sage Oil?", webmd, 22/10/2020, Retrieved 1/6/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "Essential oil diffusers and asthma", aaaai, 24/2/2020, Retrieved 1/6/2021. Edited.
  6. "Protecting Your Lungs", lung, 7/5/2021, Retrieved 1/6/2021. Edited.
4953 مشاهدة
للأعلى للسفل
×