محتويات
الميرمية
تُعد الميرمية أو سالفيا أوفيسيناليس من الأعشاب ذات الرائحة المميزة والقوية، ويتم استعمالها إمّا مجففةً أو طازجة، وتعرف الميرمية بعدة أسماء أُخرى، بما في ذلك حكيم الشائع، وسالفيا وميرمية الحديقة، وتحتوي الميرمية على عناصر غذائية عديدة كالمغنيسيوم، والنحاس، والزنك والفيتامينات، مثل فيتامين C وE، كما تحتوي أيضًا على حمض الكافيك، وحمض الروزمارينيك، وحمض الإيلاجيك، وحمض الكلوروجينيك إضافةً إلى فيتامين K، ومضادات الأكسدة التي تلعب دورًا مهمًا في صحة الجسم.[١]
ويُعتقد أنَّ للميرمية فوائد صحية عديدة لمشاكل الجهاز الهضمي مثل الانتفاخ، والغازات، وفقدان الشهية، وآلام المعدة وحموضتها والإسهال، ومرض الزهايمر، والحد من فرط إفراز العرق، واللعاب، إضافةً إلى فقدان الذاكرة والاكتئاب، كما تستعمل النساء الميرمية في فترة الدورة الشهرية، وفترة الرضاعة لزيادة تدفق الحليب، وكذلك لالتهاب الفم، واللثة والحلق، ويستخدمها البعض لعلاج الربو عن طريق استنشاقها، وفي هذا المقال سيتم الحديث حول فوائد للميرمية للمبايض ومدى صحة ذلك علميًا.[٢]
هل من فوائد تمتلكها الميرمية للمبايض؟
تُعرف الميرمية بفوائدها العديدة خصوصًا لدى النساء، حيثُ يتم استعمالها لحل مشاكل الدورة الشهرية، وسن اليأس، وغيرها من المشاكل المرتبطة بذلك، كما يعتقد البعض أنَّ للميرمية فوائد للمبايض من خلال قدرتها على تحسين متلازمة المبيض المتعددة الكيسات، وتحسين وزيادة الخصوبة.[٣]
ما دور الميرمية في تحسين متلازمة المبيض المتعدد الكيسات؟
تعتقد الكثير من النساء أنّ للميرمية دور في تحسين متلازمة المبيض المتعدد الكيسات، وتنظيم الدورة الشهرية وحل الكثير من المشاكل الصحية التي تصيب النساء، حيثُ عُرفت الميرمية بهذه الاستخدامات، أما بالنسبة لرأي الدراسات العلمية، فقد أُجريت دراسة كان الهدف منها تقييم أثر مستخلص سالفيا أوفيسيناليس على علامات مقاومة الإنسولين ومؤشرات قياس الجسم لدى مرضى متلازمة تكيس المبايض، حيثُ إن انقاص الوزن، وتحسين التمثيل الغذائي وتقليل المخاطر لمقاومة الإنسولين تعد من المتطلبات اللازمة للعلاج، وتمت الدراسة على هذا النحو:[٤]
- تم تشخيص ما يصل إلى 60 من النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض، وتم إعطاءهن جرعة 330 ملجم من مستخلصات سالفيا أو الدواء الوهمي عن طريق الفم يوميًا، ولمدة ثمانية أسابيع.
- أظهرت النتائج انخفاضًا في مؤشرات قياس الجسم ومستويات الإنسولين مقارنةً بالدواء الوهمي.
- كما أظهرت أنَّ مستخلصات الميرمية لها تأثير إيجابي خاصةً على هرمون الإستروجين؛ حيثُ يمكن أنَّ تقوم على تنظيم وظيفة المبيض وتحسين حالة التمثيل الغذائي لدى النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض، كما أنَّها من الأعشاب ذات التأثير على تحسس الإنسولين وخفض نسبة الجلوكوز.
- تعمل على منع ظهور مرض السكري في الأشخاص غير المصابين بالسكري بسبب نشاط الميرمية الشبيه بالميتفورمين.
"وقد خلصت الدراسة إلى أنَّ للميرمية دور فعال في تحسين متلازمة المبيض المتعدد الكيسات بجرعة 330 مجم / يوم من خلال خصائصها في تحسين التمثيل الغذائي، ومؤشرات كتلة الجسم، وعلامات مقاومة الإنسولين وضغط الدم الانقباضي للنساء اللواتي يعانين من مرض متلازمة تكيس المبايض".[٤]
هل تساعد الميرمية في زيادة الخصوبة؟
تُعرف الميرمية بخصائصها المتعددة، حيثُ عرفت بارتباطها مع توازن هرمون الإستروجين، والذي يعد من الهرمونات المهمة والضرورية للحمل، ويساعد استخدام زيت الميرمية بعد تخفيفه مع زيت ناقل في العمل على تحسين توازن الهرمون،[٥] وقد أجريت دراسة اختبرت تأثير 10 زيوت أساسية منها زيت الميرمية، واللبان، والبرتقال، والخزامى وغيرها، حيث تم فحص ما إذا كان التعرض الشمي لهذه الزيوت العطرية يزيد من تركيز الإستروجين اللعابي، ومع ذلك يجب إجراء المزيد من الدراسات السريرية للبحث في تأثير الميرمية بشكل خاص على الخصوبة.[٦]
" وقد أظهرت نتائج الدراسة زيادة تركيز الإستروجين اللعابي عند التعرض لهذه الزيوت الأساسية، من خلال تسهيلها لإفراز هرمون الإستروجين عند النساء، والأمر الذي قد ينعكس على زيادة وتحسين الخصوبة، إذ إنّ انخفاض هرمون الإستروجين يلعب دورًا كبيرًا في حدوث تغيرات وأعراض متعلقة بالصحة، خصوصًا تلك المرتبطة بفترة انقطاع الطمث، وتغيرات الدورة الشهرية والدخول بسن اليأس."[٦]
ما هي محاذير استخدام الميرمية؟
من الضروري تكوين وعي حول محاذير استخدام الميرمية وآثارها الجانبية؛ وذلك لتجنب حدوث أيّ مشاكل، أو تداخلات دوائية أو ردود فعل تحسسية من قبل الجسم، ومن المهم أيضًا معرفة الكمية المناسبة والطريقة الصحيحة للاستخدام، لذلك دائمًا ما يُنصح باستشارة الطبيب المختص لمعرفة مدى ملائمتها للحالة الصحية للمريض، ويذكر من أهم محاذير استخدام الميرمية الآتي:[٣]
- تجنب تناول الميرمية عن طريق الفم لفترات طويلة وبكميات عالية، نظرًا لوجود مادة الثوجون، والتي تعد سامةً عند أخذها بكميات كبيرة وقد تسبب تلف في الكبد والجهاز العصبي.
- تجنب تناول الميرمية في فترات الحمل والرضاعة؛ نظرًا لأن مادة الثوجون قد تسبب تحفيز فترة الحيض للمرأة وبالتالي الإجهاض، كما وقد تعمل في فترة الرضاعة على تقليل إنتاج حليب الأم.
- تعمل الميرمية على خفض مستويات السكر في الدم، لذا يجب الحذر عند تناولها من قبل مرضى السكر.
- قد تعمل الميرمية على زيادة ضغط الدم لدى الأشخاص الذين يُعانون من ارتفاع الضغط، وقد تخفض ضغط الدم لدى البعض، لذا يجب مراقبة الضغط عند تناولها.
- على الأشخاص الذين يُعانون من اضطراب النوبات الحذر عند تناول الميرمية؛ فمادة الثوجون في الميرمية قد تحفز النوبات.
- يجب إيقاف استخدام الميرمية قبل أسبوعين من الجراحة؛ لما لها من تأثير على مستويات السكر.
- على الأشخاص الذين يُعانون من الحالات الحساسة للهرمونات، بما في ذلك سرطان الثدي، أو سرطان المبيض، أو بطانة الرحم أو سرطان الرحم، تجنب تناول الميرمية؛ لما قد يسببه ذلك من تفاقم في الوضع الصحي للمريض نظرًا لأن مفعول الميرمية يشابه مفعول هرمون الإستروجين.
من الضروري استشارة الطبيب قبل تناول الميرمية؛ وذلك لتجنب مضارها.
المراجع
- ↑ "12 Health Benefits and Uses of Sage", healthline, 2020-09-17, Retrieved 2020-09-17. Edited.
- ↑ "SAGE", rxlist, 2020-09-17, Retrieved 2020-09-17. Edited.
- ^ أ ب "SAGE", webmd, 2020-09-18, Retrieved 2020-09-18. Edited.
- ^ أ ب "Efficacy of Salvia officinalis extract on the prevention of insulin resistance in euglycemic patients with polycystic ovary syndrome ", sciencedirect, 2020-09-18, Retrieved 2020-09-18. Edited.
- ↑ "7 Essential Oils for Infertility", healthline, 2020-09-18, Retrieved 2020-09-18. Edited.
- ^ أ ب "Effects of essential oil exposure on salivary estrogen concentration in perimenopausal women", pubmed, 2020-09-24, Retrieved 2020-09-24. Edited.