فوائد النشا للإسهال عند الأطفال

هل النشا مفيد للإسهال عند الأطفال؟

ربما يكون النشا مفيدًا للإسهال عند الأطفال من حيث تخفيف أعراض المشكلة لديه، وحقيقة تتوفر العديد من الأطعمة الغنية بالنشا والتي يمكن تقديمها للطفل المصاب بالإسهال عندما يتمكن من تناول الطعام الصلب؛ كالأرز، وصوص التفاح، وخبز التوست.^[١]

بالإضافة إلى الموز الغني بنشا البكتين (Pectin)؛ الذي يُعدّ من النشويات الجيدة لصحة الجهاز الهضمي،^[٢] فقد وُجد أنَّ تناول لب الموز الأخضر قد يلعب دورًا مهمًّا في تخفيف شدة الإسهال لدى الأطفال، وذلك وفق المراجعة التي نشرت في مجلة المغذيات Nutrients عام 2019 م.^[٣]

حيث يُمكن إضافة أنواع مناسبة من هذه الأطعمة النشوية إلى الأصناف الأخرى التي يتناولها الطفل عادةً خلال اليوم،^[٤] ولكنْ لا بدّ من مراجعة الطبيب المختصّ قبل إعطاء الطفل أي وصفة للتخلص من الإسهال، ومن ضمنها النشا، كما يوصى بضرورة التأكد من تناول الطفل الذي يعاني الإسهال كميات كافية من الماء لتعويض ما يفقده جسمه.^[٥]

هل النشا مفيد للصحة؟

يحتوي نشا الذرة على كمية عالية من السعرات الحرارية والكربوهيدرات المكرَّرة، إلا أنّه لا يحتوي على الكثير من العناصر الغذائية المهمّة لصحة الجسم؛ كالبروتينات، والألياف، والفيتامينات، والمعادن، وربما يعود ذلك إلى عمليات المعالجة المكثّفة التي يخضع لها النشا أثناء تصنيعه، المسؤولة عن فقدانه أهمّ العناصر الغذائية.^[٦]

وعلى الرغم من أنّ نشا الذرة قد يرتبط بجوانب سلبية عديدة، يمكن الاستمتاع بتناوله بكمياتٍ بسيطة كجزء من النظام الغذائي الصحي، مع ضرورة تقليل معدّل استهلاكه في حالات اتباع نظام منخفض الكربوهيدرات أو المعاناة من مرض السكري.^[٦]

أمَّا النشا الطبيعي المتوفر في العديد من الأطعمة المتنوعة؛ كالأرز، والبطاطا، والقمح، فهو يعدّ من مصادر الطاقة الأساسية في الطعام، ويوفر العديد من الفوائد الصحية للجسم في حال استهلك بكميات معتدلة، ودون إفراط.^[٧]

القيمة الغذائية للنشا

يُبيّن الجدول الآتي القيمة الغذائية في 100 غرامٍ من أنواع النشا المختلفة:

نصائح لتغذية الأطفال عند الإصابة بالإسهال

في الحالات التي يعاني فيها الطفل من الإسهال، يمكن الاستمرار بتقديم وجبات الطعام الاعتيادية له دون تغيير، أو حتى دون اللجوء لعلاج معين للإسهال عند الأطفال، فعادةً ما يختفي الإسهال من تلقاء نفسه مع الوقت، ويُوصى باتباع مجموعة من النصائح، منها ما يأتي:^[١١]

• تقديم عدة وجبات صغيرة للطفل موزّعة خلال اليوم، بدلاً من الاكتفاء بتقديم 3 وجبات رئيسية كبيرة.
• تقديم بعض الأطعمة المالحة للطفل؛ كالمقرمشات المالحة، والحساء.
• إضافة بعض الأطعمة للنظام الغذائي للطفل، ومنها:
  • اللحم البقري المشوي أو المسلوق، أو الدجاج، أو السمك، أو الديك الرومي.
  • البيض المطبوخ.
  • الفواكه الطازجة، ومن أهمّها الموز كما ذُكِر سابقًا.
  • صوص التفاح.
  • منتجات الخبز المصنوعة من الدقيق الأبيض المكرَّر.
  • المعكرونة أو الأرز الأبيض.
  • الحبوب، ومنها؛ الشوفان، ورقائق الذرة.
  • الخضروات المطبوخة؛ كالجزر، والفاصوليا الخضراء، والفطر، والبنجر، والهليون، والكوسا المقشرة.
  • البطاطا المخبوزة.
  • بعض الحلويات والوجبات الخفيفة، ومن ضمنها الجيلو.
• تجنب تقديم الأطعمة الحارة أو المقلية للطفل،^[١٢] والاهتمام بتقديم الماء والسوائل للطفل.^[٥]

ملخص المقال

قد يفيد إضافة الأطعمة التي تحتوي على النشا للنظام الغذائي الخاص بالطفل بهدف تخفيف شدّة الإسهال لديه، إلا أنّه من الضروري استشارة الطبيب المختص قبل ذلك بهدف تشخيص الحالة، وتحديد العلاج المناسب لها، والاستمرار بالنظام الغذائي المعتاد للطفل، والحرص على إعطائه كمية كافية من السوائل.

المراجع

1. ↑ "Diarrhea in infants", medlineplus, Retrieved 19/8/2021. Edited.
2. ↑ "What to know about the BRAT diet", medicalnewstoday, Retrieved 21/7/2021. Edited.
3. ↑ "Health Benefits of Green Banana Consumption: A Systematic Review", ncbi, Retrieved 21/7/2021. Edited.
4. ↑ "What to know about the BRAT diet", medicalnewstoday, Retrieved 19/8/2021. Edited.
5. ^ ^{أ ب} "Acute Diarrhoea in Children", patient, Retrieved 21/7/2021. Edited.
6. ^ ^{أ ب} "Is Cornstarch Bad for You? Nutrition and Health Effects", healthline, Retrieved 21/7/2021. Edited.
7. ↑ "Foods High in Starch", webmd, Retrieved 19/8/2021. Edited.
8. ↑ "[HISTORICAL RECORD: 100% CORN STARCH"], fdc, Retrieved 21/7/2021. Edited.
9. ↑ "[HISTORICAL RECORD: POTATO STARCH"], fdc, Retrieved 21/7/2021. Edited.
10. ↑ "[HISTORICAL RECORD: TAPIOCA STARCH"], fdc, Retrieved 21/7/2021. Edited.
11. ↑ "When your child has diarrhea", medlineplus, Retrieved 21/7/2021. Edited.
12. ↑ "Diarrhea Treatment in Children", webmd, Retrieved 21/7/2021. Edited.