محتويات
أوميغا 3
هو نوع من الأحماض الدّهنية غير المُشبعة التي لا يستطيع الجسم إنتاجه لكنه يحتاجه في أداء العديد من الوظائف بداية من النمو العضلي وحتى بناء الخلايا، ويُحصَل عليه من نظام الغذاء، وتُعدّ بعض الأطعمة غنية بأحماض أوميغا 3؛ مثل: الأسماك، وبذور الكتان، وزيت السمك، والمكملات الغذائية، وبذور الشيا، والجوز، وفول الصويا، وزيت الكانولا، وتتكون أحماض أوميغا 3 الدهنية من ثلاثة أنواع من الاحماض الدهنية هي حمض ألفا لينولينيك ويوجد بشكل أساسي في النباتات، وحمض الإيكوسابنتانويك، وحمض الدوكوزاهيكسينويك، ويُحصَل عليهما من الأسماك والطحالب البحرية، ويستطيع الجسم تحويل بعض احماض ألفا لينولينيك إلى الإيكوسابنتانويك ثم إلى الدوكوزاهيكسينويك لكن بكمياتٍ قليلة جدًا؛ لذلك يُعدّ الحصول عليه من الأطعمة والمكملات الغذائية الطريقة الوحيدة لزيادة مستوى هذه الأحماض في الجسم. ويُوصى الأشخاص الذين لا يتناولون هذه الأطعمة بتناول مكمّلات أوميغا 3؛ مثل: زيت السمك، وزيت الطحالب، إذ تُعدّ مكونات أوميغا 3 مهمة جدًا في بناء خلايا الجسم، وترتفع بشكل خاص في خلايا شبكية العين والدماغ والحيوانات المنوية، كما تَمُدّ الجسم بالطاقة، وتُقوّي الأوعية الدموية والرئتين، وتعزز جهاز المناعة وعمل الغدد الصمّاء.[١][٢][٣]
فوائد أوميغا 3 لكمال الأجسام
تُعدّ الرياضة من أهم الأمور التي تجب ممارستها لبناء العضلات، فيعتمد الأشخاص الذين يلعبون كمال الأجسام على الرياضة ورفع الأثقال في بناء عضلاتهم وتقويتهم، بالإضافة إلى أخذ الفيتامينات والمكملات الغذائية الضرورية واعتماد نظام غذائي خاص بكمال الأجسام، ومن هذه المكمّلات يتناول الشخص أوميغا 3 لما لها من تأثيرات في بناء العضلات وتقويتها، والحفاظ عليها من التلف، وكذلك تكافح علامات التهاب الدم، وتزيد من أكسدة الدهون، وحساسية الأنسولين في العضلات والهيكل العظمي، وتحفّز قدرة التحلل في الخلايا العضلية، وتحسّن من الأداء الرياضي من خلال تعديل نفاذية أغشية الخلايا، مما يجعل الخلايا أكثر نفاذية فيما يتعلّق بالمغذّيات الضرورية؛ مثل: الجلوكوز والأحماض الأمينية، حيث دعم ذلك يجرى عن طريق التنظيم لنقل الجلوكوز، بهذا تُعدّ أوميغا 3 محفّزًا قويًا لعملية التمثيل الغذائي في خلايا العضلات وفرط الأنسولين الناجم عن زيادة معدل تخليق البروتين العضلي لدى كبار السن.
وتُعدّ أوميغا 3 مهمة في التّقليل من آلام العضلات والمحافظة على وظائف العضلات بعد تلفها الناتج من التمارين غير الصحيحة، ومن الأمراض الشائعة بين لاعبي رياضات كمال الأجسام مرض ألم المفاصل، الذي ينتج بسبب درجة تحميل المفاصل عدة أحمال وأوزان ثقيلة جدًا تشكّل خطرًا لإتلاف الغضاريف المفصلية، وحدوث هشاشة العظام المبكّرة لدى الرياضيين أيضًا، والتهابات الأربطة التي قد تؤدي إلى تطوير التهاب المفاصل العظمي، لهذا يُنصَح بتناول المكمّل الغذائي أوميغا 3 للحفاظ على صحّة الغضاريف، وقد أشارت الدراسات إلى أنّ أوميغا 3 تحافظ على توازن البروتين الكلي، وهي ذات أهمية بوصفها وسيلة غير دوائية لتقليل فقد العضلات.[٤][٥]
فوائد أوميغا 3 للجسم
تُعدّ الأوميغا 3 مكوّنًا أساسيًا لخلايا الجسم السليمة، وهي من الأساسيات التي يحتاجها الجسم في أداء وظائفه، ولها العديد من الفوائد التي منها ما يلي:[٦]
- تحارب أوميغا 3 الاكتئاب والقلق وأعراض الحزن والخمول والعصبية، فقد أظهرت إحدى الدراسات أنّ أوميغا 3 فعّالة ضد الاكتئاب، وأنّ الأشخاص المصابين بالاكتئاب والقلق ويتناولون أوميغا 3 تتراجع الأعراض لديهم.
- تساعد أوميغا 3 في تعزيز صحة العين، فيُعدّ حمض الدوكوزاهيكسينويك مكوّنًا هيكليًا رئيسًا لشبكية العين، وتقلل أميغا 3 من خطر الإصابة بالتنكّس البقعي، وهو أحد الأسباب الرئيسة التي تؤدي إلى إتلاف العين الدائم والعمى.
- تعزز أوميغا 3 صحة الدماغ أثناء الحمل، وهي ضرورية لنمو الدماغ وتطوّره عند الرضع، ولتناول أوميغا 3 أثناء الحمل فوائد كثيرة؛ مثل: تعزيز الذكاء، وتحسين التواصل والمهارات الاجتماعية، وتحسين سلوكيات الطفل، وانخفاض خطر التأخر في النمو، وانخفاض خطر الإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، والتوحد، وشلل الدماغ.
- تقلل أوميغا 3 من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب، فقد لاحظ الباحثون أنّ الأشخاص الذين يتناولون أوميغا 3 لديهم معدلات أقلّ من هذه الأمراض؛ فهي تحافظ على صحة القلب. ولها العديد من الفوائد التي منها: خفض مستويات الدهون الثلاثية، والتقليل من مستويات ضغط الدم، ورفع مستويات الكولسترول الجيد، وخفض الكولسترول الضار، ومنع تشكّل جلطات الدم، والمحافظة على سلامة الشرايين وخلوّها من التلف، ومكافحة الالتهابات.
- تقلل من اصابة الأطفال باضطراب زيادة الحركة والنشاط ونقص الانتباه، فقد أشارت الدراسات إلى أنّ تناول الأطفال ممن يعانون من اضطراب زيادة الحركة ونقص الانتباه لديهم مستويات دم منخفضة من أحماض أوميغا 3 مقارنة بالأطفال الأصحّاء.
- تقلل أوميغا 3 من أعراض متلازمة التمثيل الغذائي، والحماية من السمنة، وتراكم الدهون في البطن، وتقلل عوامل مقاومة الإنسولين والالتهابات.
- تحارب أوميغا 3 الالتهابات، فهي تقلل من إنتاج الجزيئات والمركبات المرتبطة بالالتهاب؛ مثل: الإيكوسانويدات الالتهابية، والسيتوكينات.
- تساعد أوميغا 3 في مكافحة أمراض المناعة الذاتية، إذ يخطئ جهاز المناعة في الخلايا السليمة للخلايا الغريبة ويبدأ في مهاجمتها؛ مثل: مرض السكري. إذ يهاجم جهاز المناعة الخلايا المنتجة للإنسولين في البنكرياس، ويساهم في علاج مرض الذئبة، والتهاب المفاصل الروماتويدي، والتهاب القولون التقرّحي، ومرض كرون، والصدفية.
- تقلل أوميغا 3 من تواتر تقلّبات المزاج والانتكاسات عند الأشخاص الذين يعانون من انفصام الشخصية، والاضطراب ثنائي القطب، ويقلل كذلك من السلوك العنيف.
- تحارب أوميغا 3 التدهور العقلي، وتقلل من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر.
- تساعد أوميغا 3 في التقليل من خطر الاصابة بمرض السرطان، خاصّة سرطان البروستاتا لدى الرجال، وسرطان الثدي لدى النساء.
- تقلل أوميغا 3 من نوبات الربو عند الأطفال والشباب.
- تقلل أوميغا 3 بشكل فعّال من تراكم دهون الكبد والتهابه.
- تحسّن أوميغا 3 صحّة العظام والمفاصل، وتقوّي العظام من خلال زيادة كمية الكالسيوم، مما يقلل من خطر الاصابة بهشاشة العظام والتهاب المفاصل.
- تخفف أوميغا 3 من آلام الحيض، وهي أكثر فاعلية من الإيبوبروفين في علاج الآلام الشّديدة أثناء مدة الحيض.
- تحسّن الأوميغا 3 من جودة النوم ومدته.
- تحافظ أوميغا 3 على صحة البشرة ناعمة ورطبة ونضرة وخالية من التّجاعيد، وتُحدّ من الشيخوخة المبكّرة، وتحد من تساقط الشعر.
الآثار الجانبية لأوميغا 3
يُعدّ تناول أوميغا 3 آمنًا بشكل عام، لكن توجد بعض الآثار الجانبية ومنها ما يلي:[٧][٨]
- قد يؤدي تناول أوميغا 3 إلى إبقاء طعم السمك في الفم بعد تناوله، والتسبب في نشوء رائحة كريهة للفم، والغثيان، وطفح الجلد.
- تتسبب في التجشؤ وعسر الهضم والإسهال.
- تؤثر أوميغا 3 في تخثّر الدم، وقد تتفاعل مع الأدوية التي تُعالِج تخثر الدم.
- تحتوي زيوت كبد السمك على مستوى عالٍ من فيتامينَي (أ) و(د)، والكثير منها قد يكون سامًا.
- قد تتفاعل أوميغا 3 مع الأدوية التي تُعالج تجلّط الدم، مما قد يشكّل خطر النزيف، ويزيد من خطر الاصابة بسكتة الدماغ.
- تؤدي أوميغا 3 إلى خفض ضغط الدم المرتفع، إذ تتفاعل مع أدوية خفض ضغط الدم.
- قد تتداخل بعض أدوية منع الحمل مع تأثير أوميغا 3 في الدهون الثلاثية.
- يقلل تناول أوميغا 3 من مستوى فيتامين (هـ) في الجسم.
المراجع
- ↑ Kris Gunnars (23-5-2019), "What Are Omega-3 Fatty Acids? Explained in Simple Terms"، www.healthline.com, Retrieved 5-7-2019. Edited.
- ↑ Ruairi Robertson (15-1-2017), "Omega-3-6-9 Fatty Acids: A Complete Overview"، www.healthline.com, Retrieved 5-7-2019. Edited.
- ↑ "Omega-3 Fatty Acids", ods.od.nih.gov, Retrieved 5-7-2019. Edited.
- ↑ Stewart Jeromson, Iain J. Gallagher, وآخرون (19-11-2015), "Omega-3 Fatty Acids and Skeletal Muscle Health"، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 5-7-2019. Edited.
- ↑ Maria Alessandra Gammone, Graziano Riccioni, Gaspare Parrinello, وآخرون (27-12-2018), "Omega-3 Polyunsaturated Fatty Acids: Benefits and Endpoints in Sport"، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 5-7-2019. Edited.
- ↑ Freydis Hjalmarsdottir (15-10-2018), "17 Science-Based Benefits of Omega-3 Fatty Acids"، www.healthline.com, Retrieved 5-7-2019. Edited.
- ↑ Christian Nordqvist (20-12-2017), "Can fish oils and omega-3 oils benefit our health?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 5-7-2019. Edited.
- ↑ "fish oil", www.mayoclinic.org, Retrieved 5-7-2019. Edited.