بذور الكتان
الكتّان هو واحدٌ من أقدم محاصيل الألياف في العالم، ومن المعروف أنه كان يُزرَع في مصر القديمة والصين أيضًا، أما في آسيا فقد لعب الكتان دورًا في إعداد وصفات الطب الهندي القديم منذ آلاف السنين، وبذور الكتان هي مصدر غني بالدّهون الصّحية ومضادات الأكسدة والألياف، وتحتوي أيضًا على البروتين، ومادة اللجنان، وحمض ألفا لينولينيك المعروف أيضًا باسم أوميغا 3 أو (ALA)، وقد تساعد العناصر الغذائية الموجودة في بذور الكتان في تقليل خطر الإصابة بمرض السكري، والسرطان، وأمراض القلب عند الإنسان، لهذا السبب يُعتقد في بعض الأحيان أنّ بذور الكتان تُستخدم في شكل غذاء علاجي مساعد، وهو الطعام الذي يُستهلَك لتحقيق أغراض صحية، واليوم تُوفّر بذور الكتان في شكل زيت، أو مسحوق، أو أقراص، أو كبسولات، أو دقيق أيضًا، كما تؤكل في شكل مكمّل غذائي لمنع الإصابة بـالإمساك، والسكري، والكولسترول، والسرطان، وغيرها من الحالات. [١]
فوائد بذور الكتان لتخفيف الوزن
تحافظ بذور الكتان على تقليل الشعور بالجوع عند الشخص، مما قد يساعد في التحكّم بالوزن، فإذا كان لدى الشخص ميل إلى تناول وجبة خفيفة بين الوجبات، يضيف حينها بذور الكتان إلى المشروب الخاص به لتفادي الشعور بآلام الجوع، وقد وجدت نتائج إحدى الدراسات أنّ إضافة 2.5 جرام من مستخلص ألياف الكتان إلى المشروبات تقلل من الشعور بالجوع والشهية عند الشخص، ومن المُحتمَل أن سبب انخفاض الشعور بالجوع هو محتوى الألياف القابلة للذوبان الموجود في بذور الكتان؛ إذ إنّ هذه الألياف تبطئ من عملية الهضم في المعدة، وهو الأمر الذي يؤدي إلى تحكّم مجموعة من الهرمونات بالشهية، وتوفير الشعور بالامتلاء عند الشخص، وبالتالي فإنّ محتوى الألياف الغذائية لبذور الكتان يساعد في التحكّم بالوزن عن طريق قمع الشعور بالجوع وزيادة الشعور بالامتلاء[٢]
فوائد بذور الكتان لعلاج السرطان
تشير الدّراسات الحديثة إلى أنّ بذور الكتان قد يكون لها تأثير وقائي من الإصابة بسرطان الثدي وسرطان البروستاتا وسرطان القولون، ويُلاحَظ وجود عنصرين على الأقلّ من بذور الكتان يساهمان في هذا الأمر حسب بعض الأطباء، وفي الدراسات التي أجريت على الحيوانات وُجِدَ أنّ الأحماض الدهنية أوميغا 3 النباتية الموجودة في بذور الكتان التي تسمى أيضًا ألفا لينولينك تحول دون الإصابة بورم السرطان ونموّه، وقد توفّر مادة اللجنان الموجودة في بذور الكتان بعض الحماية من السرطانات الحساسة تجاه الهرمونات دون التدخل في عمل عقار التاموكسيفين الخاص بسرطان الثدي، ويقول طومسون إنّ بعض الدراسات أثبتت أنّ التعرّض لمادة اللجنان أثناء مرحلة البلوغ عند الشخص قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي، وربما يزيد أيضًا من بقاء مرضى سرطان الثدي، كما قد يساعد اللجنان في الوقاية من السرطان عن طريق منع الإنزيمات التي تشارك في استقلاب الهرمونات وأيضها، وتتداخل أيضًا مع نمو خلايا ورم السرطان وانتشارها، إضافةً إلى بعض المكونات الأخرى الموجودة في بذور الكتان التي لها خصائص مضادة للأكسدة، والتي قد تسهم في الحماية من الإصابة بمرض السرطان وأمراض القلب[٣]
المراجع
- ↑ Joseph Nordqvist , "How healthful is flaxseed?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 10/6/2019. Edited.
- ↑ Verena Tan, RD, PhD (26/4/2017), "Top 10 Health Benefits of Flax Seeds"، www.healthline.com, Retrieved 10/6/2019. Edited.
- ↑ "The Benefits of Flaxseed", www.webmd.com, Retrieved 10/6/2019. Edited.
