محتويات
هل بذور الكتان مفيدة لزيادة الوزن؟
في الحقيقة؛ تستخدم بذور الكتان عادةً كوسيلة لخسارة الوزن، وذلك لاحتوائها على كمية عالية من الألياف التي تُشعر الإنسان بالشبع والامتلاء، وتؤخر من تناوله للطعام، فينتهي به المطاف بتناول سعرات حرارية قليلة خلال اليوم، مما يجعل هذه البذور جزءاً من النظام الغذائي لتخفيف الوزن وليس زيادته،[١] ففي مراجعةٍ منهجيةٍ تمت في جامعة شيراز للعلوم الطبية في إيران سنة 2017، وضمت نتائج 45 دراسةً علميّةً سابقة؛ فقد لوحظ أنّ تناول بذور الكتان يقلل من الوزن، ويقي من حدوث السمنة ويخففها.[٢]
وتُعدّ بذور الكتان ذات قيمة غذائية جيدة، فهي تحتوي على أحماض أوميغا 3 الدهنيّة المهمة لصحة الجسم، بالإضافة إلى كونها غنيّةً بالألياف، وتحتوي على مركباتٍ نباتيةٍ مفيدةٍ لصحة تُسمّى مركبات الليغنان (Lignans).[٣]
ما القيمة الغذائية لبذور الكتان؟
ينصح خبراء التغذية الناس عادةً بتناول بذور الكتان المطحونة بدلًا من الكاملة، لأنّها هضم البذور المطحونة وامتصاصها أسهل على الجسم، أمّا الحبوب الكاملة فمن الممكن أن تعبر الجهاز الهضمي وتخرج دون أن يستطيع الجسم هضمها، ممّا يقلل من الفائدة التي يمكن الحصول عليها منها،[٣] ونذكر فيما يأتي العناصر الغذائية المتوفرة في 100 غرامٍ من بذور الكتان:[٤]
العنصر الغذائي | الكمية |
الماء | 11.7 غراماً |
السعرات الحرارية | 897 سعرة حرارية |
البروتين | 30.7 غراماً |
الدهون الكلية | 70.8 غراماً |
الدهون المشبعة | 6.15 غرامات |
الدهون الأحادية غير المشبعة | 12.6 غراماً |
الدهون المتعددة غير المشبعة | 48.3 غراماً |
الكربوهيدرات | 48.5 غراماً |
السكر | 2.6 غرام |
الألياف الغذائية | 45.9 غراماً |
الكالسيوم | 428 مليغراماً |
الحديد | 9.63 مليغرامات |
المغنيسيوم | 659 مليغراماً |
الفسفور | 1080 مليغراماً |
البوتاسيوم | 1370 مليغراماً |
الصوديوم | 50.4 مليغراماً |
الزنك | 7.29 مليغرامات |
النحاس | 2.05 مليغرام |
السيلينيوم | 42.7 ميكروغراماً |
فيتامين ج | 1.01 مليغرام |
فيتامين ب1 | 2.76 مليغرام |
فيتامين ب2 | 0.27 مليغرام |
فيتامين ب3 | 5.17 مليغرامات |
فيتامين ب6 | 0.795 مليغرام |
الفولات | 146 ميكروغراماً |
الكولين | 132 مليغراماً |
فيتامين هـ | 0.521 مليغرام |
فيتامين ك | 7.22 ميكروغرامات |
ما هي الفوائد العامة لبذور الكتان؟
توفر بذور الكتان العديد من الفوائد الصحية للجسم، ويمكن استخدمها للتخفيف بعض المشاكل الهضمية[١]والإمساك، والتقليل من مستويات الكوليسترول الضار في الدّم، مما يؤثر في صحة الجسم عمومًا، وصحة القلب بشكل خاص، إضافةً إلى دورها في تحسين حساسية الجسم اتجاه تأثيرات هرمون الإنسولين والتقليل من مقاومته،[١] ومن الفوائد الغذائية التي يمكن الحصول عليها من خلال استخدام بذور الكتان، نذكر ما يأتي:[٥]
- احتمالية خفض خطر الإصابة بأمراض القلب: توفر بذور الكتان بعض الفوائد لصحة القلب والأوعية الدموية، وقد تساهم في تقليل خطر الإصابة بأمراض فيه، وفي الآتي تفصيل لذلك:
- تحتوي على أحماض أوميغا 3 المفيدة لصحة القلب، والتي يمكن أن تقلل خطر الإصابة بأمراض القلب بعدة طرق، منها: خصائصها المضادة للالتهاب، والمنظمة لنبض القلب. كما يمكن لبذور الكتان أن تساهم في خفض ضغط الدم أيضاً.
- تحتوي على مركبات الليغنان التي يُعتقد أنّها تقلل خطر حدوث تصلب الشرايين.
- يساعد تناول بذور الكتان على خفض مستويات الكوليسترول الضار، وقد يعد ذلك لمحتواها من أوميغا 3، والليغنان، والألياف.
- احتمالية تحسين مستويات السكر في الدم: فمركبات الليغنان الموجودة في الليغنان قد تساهم في تحسين مستويات سكر الدم بشكلٍ بسيط، وذلك حسب دراساتٍ أولية وغير مؤكدة، وما زالت هناك حاجةٌ لإجراء دراساتٍ أخرى لتأكيد ذلك.
- التقليل من الالتهاب في الجسم: تحتوي بذور الكتان على مركبات مضادة للالتهاب، من ضمنها مركبات الليغنان، وأوميغا 3، وقد تساعد هذه المركبات على التقليل من الالتهاب المصاحب لبعض أنواع الأمراض، كالربو، ومرض باركسون.
كيف يمكن استخدام بذور الكتان؟
يمكن تناول بذور الكتان كاملةً أو مطحونة، ويمكن أيضاً استخدام زيت بذور الكتان، ويوصى عادةً بتناول 1-4 ملاعق كبيرة منها يوميّاً، ويمكن استخدامها بعدة طرق، ونذكر من هذه الطرق ما يأتي:[١]
- مزج بذور الكتان مع الشوفان الصباحي.
- خفق البذور مع تتبيلة السلطة.
- إضافتها للمخبوزات مثل الكعك.
- وضعها مع الزبادي والعصائر.
- إضافة زيت بذور الكتان إلى تتبيلات السلطة وغيرها من الصلصات والتغميسات.
هل يسبب الإكثار من بذور الكتان أعراضًا جانبيةً؟
تُعدّ بذور الكتان آمنة عند استخدمها عبر الفم من قبل البالغين بالطريقة والكميات الصحيحة، إلا أنها من الممكن أن تسبب بعض الأعراض الجانبية البسيطة في الجهاز الهضمي، كالانتفاخ، والغازات، والألم، ولكن في حال استخدامها بكميات كبيرة فإنها قد تؤدي إلى أعراض أكثر خطورة، فعلى سبيل المثال؛ هناك احتمالية لزيادة خطر حدوث انسدادٍ في الأمعاء عند تناول كميّاتٍ كبيرةٍ من بذور الكتان للأشخاص المعرضين لذلك، بسبب التأثير المليّن لبذور الكتان، واحتوائها على الألياف، ويمكن تجنّب حدوث ذلك من خلال شرب كميات كبيرة من الماء مع بذور الكتان.[٦]
وعند استهلاك بذور الكتان يجب أخذ الأمور الآتية بعين الاعتبار:[٧]
- عدم تناول بذور الكتان النية غير الناضجة، لأنها قد تحتوي على مواد سامة.
- تناول البذور بكميات معتدلة، لأنّ الإكثار منها قد يؤدي إلى ظهور أعراض غير مرغوب بها كما ذكرنا سابقاً.
- هناك بعض القلق من أنّ بذور الكتان قد تمتلك تأثيراتٍ هرمونيّةً بسيطة عند الحامل، ومع أنّ ذلك غير مؤكد، وليست هناك دراسات أو أدلة عليه؛ إلّا أنّ من الأفضل للحامل البقاء على الجانب الآمن تجنب استخدام بذور الكتان.
- ليست هناك أي أدلة علمية تشير إلى مدى أمان استخدام بذور الكتان خلال فترة الرضاعة الطبيعية.
هل يوجد موانع لتناول بذور الكتان؟
من الأفضل عدم تناول بذور الكتان من قبل بعض الأشخاص إلا بعد سؤال الطبيب، ومن هؤلاء الأشخاص:[٨]
- الأشخاص الذين يتناولون أنواع معينة من الأدوية: مثل ممعيات الدم كالوارفرين (Warfarin) والأسبرين (Aspirin)، أو مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs)، أو الأدوية الخافضة للكوليسترول.
- المصابون بالأمراض التي تتأثر بالهرمونات، مثل: الإصابة بسرطان الرحم، أو سرطان الثدي.
- الأشخاص الذين يعانون من حساسية اتجاه بذور الكتان.
- الذين يخططون لإجراء عملياتٍ جراحية؛ فبذور الكتان تمتلك تأثيراً مضاداً لتكون الخثرات الدموية كما ذكرنا سابقاً، ولذلك من الأفضل للأشخاص الذين سيجرون عملياتٍ جراحية تجنب تناول بذور الكتان قبل عدة أسابيع من موعد الجراحة المقرر.
- الأشخاص الذين يعانون من بعض المشاكل في الجهاز الهضمي، ونذكر منها ما يأتي:[٩]
- التهاب الزائدة الدودية.
- وجود انسداد في المعدة أو الأمعاء.
- الإصابة بشلل في الأمعاء.
- انسداد أو تضيق في المريء أو الاثني عشر.
- تضيّق الفتحة بين المعدة والأمعاء الدقيقة.
- أمراض الأمعاء الالتهابية (Inflammatory bowel disease).
الملخص
توفر بذور الكتان العديد من الفوائد الصحية لجسم الإنسان، وقد يعتقد البعض أنّها تسبب زيادة الوزن، ولكنها في الحقيقة مفيدةٌ لخسارة الوزن، وذلك لدورها في تحفيز الشبع والامتلاء، ممّا يقلل الرغبة في تناول الطعام، ويمكن استخدام بذور الكتان بعدة طرق في النظام الغذائي، وذلك بإضافتها إلى بعض الأطباق، ولكن يُنصح بتناولها باعتدال لتجنب آثارها الجانبية، كما يُنصح الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية معينة باستشارة الطبيب أو مقدم الرعاية الصحية قبل البدء باستخدامها.
المراجع
- ^ أ ب ت "Flaxseed A-Z: What the Superfood Offers and How to Add It to Your Diet", everydayhealth, Retrieved 18/6/2021. Edited.
- ↑ "The effect of flaxseed supplementation on body weight and body composition: A systematic review and meta-analysis of 45 randomized placebo-controlled trials", researchgate, Retrieved 19/6/2021. Edited.
- ^ أ ب "Does ground flaxseed have more health benefits than whole flaxseed?", mayoclinic, Retrieved 18/6/2021. Edited.
- ↑ "Flax seeds", FoodData Central, Retrieved 12/7/2021. Edited.
- ↑ "The Benefits of Flaxseed", webmd, Retrieved 18/6/2021. Edited.
- ↑ "Flaxseed-side effects", webmd, Retrieved 18/6/2021. Edited.
- ↑ "Flaxseed and Flaxseed Oil", nccih.nih, Retrieved 18/6/2021. Edited.
- ↑ "How healthful is flaxseed?", medicalnewstoday, Retrieved 18/6/2021. Edited.
- ↑ "Who should not take FLAXSEED?", webmd, Retrieved 18/6/2021. Edited.