محتويات
بذور عبّاد الشمس
تنتمي بذور عباد الشمس إلى عائلة زهرة الشمس أو دوّار الشمس، وتُحصد هذه البذور عندما تنضج وتصبح بنيّة اللون، فتذبل بتلات زهرتها الصفراء وتسقط على الأرض، ويمكن تناولها بعد تحميصها ورشّها بالملحد أو أكلها نيّئةً، ويغطي هذه البذور قشر غير صالحٍ للأكل، ويجدر بالذكر بأنّها تشكّل وجبةً خفيفةً مثاليةً يتّبعها الأشخاص المعتمدين على نظم رجيم الكيتو.[١]
تستهلك بذور عبّاد الشمس للتسالي وتُعبّأ في أكياس، كما تدخل كمكوّن في منتجات الكراكر، والخبز الذي يحتوي على الحبوب، وهي غنية بالفوائد الصحية التي توفّرها مكوّناتها من الفيتامينات، والمعادن، والمركبات النباتية، والدهون، وتمتاز هذه البذور بطعمها المميّز وملمسها الناعم، وهي صلبة القشور لكنّها طرية. يشار إلى وجود نوعين من نبات دوّار الشمس، حيث يزرع أحد الأنواع لغرض التجارة بالبزر، ويزرع النوع الآخر لغرض استخراج الزيت، ومن جانبه فإنّ الزهرة التي يصل طولها إلى 30.5 سنتيمترًا تحتوي بالمجمل على 2000 بذرة.[٢]
كما تنمو أزهار نبات دوّار الشمس صيفًا، وذلك بعد زرعها في فصل الربيع، إذ يتطلّب نموّها وجودها في بيئة بدرجات حرارة 18-33 درجةً مئويةً، كما يُفضّل أنْ تزرع النباتات باتجاه الشمس حيث تصلها أشعتها طيلة اليوم؛ وذلك لاحتياجها الماسّ للحرارة 6-8 ساعات كلّ يوم، كما يُفضّل وجودها في مكان بعيد عن المباني أو الأشجار؛ كي لا يُحجب ضوء الشمس عنها. وتُنثَر بذورها في الأرض بعد حفرها بعمق 30 سنتيمترًا، حيث تحتاج في الغالب إلى حوالي 80-120 يومًا حتى تنضج وتصبح جاهزةً للحصاد، ويشار إلى إمكانيّة زراعتها في الحدائق المنزلية؛ فهي لا تحتاج إلى ضبط حموضة التربة أو وجود نوع معيّن من التربة، إذ لا يتطلّب الأمر سوى خلط التربة الفقيرة ببعض التربة الغرينية الغنية.[٣]
تتوفّر البذور في الأسواق مقشّرةً أو غير مقشرة، وهي متوفّرة بأصناف مملحة وغير مملحة، ويفضل شراؤها دون إضافات من الصوديوم؛ فهي تحتوي عليه طبيعيًّا بنسبة 210 ميللغرامًا، وهي كمية غير عالية لكنّها قد تكون غير مرغوبة للأشخاص المعرّضين للأذى من الملح. وتُحفظ البذور في الثلاجة حيث تكون مغلقةً جيّدًا؛ وذلك تجنّبًا لتلفها المرتبط بمحتواها العالي من الأحماض الدهنية، وقد يأكلها البعض كوجبة خفيفة، ومن الممكن طحنها ورشّها على أطباق اللحوم والأسماك، كما يمكن إضافتها كما هي إلى السلطات، واللبن، والأجبان، أو العصائر، وحتى الحلويات، والفطائر المخبوزة.[٤]
فوائد بذور عبّاد الشمس
تبيّن الدراسات أنّ استهلاك بذور عبّاد الشمس يخفّض من تأثيرات الكربوهيدرات على سكر الدم، وذلك عند إضافتها إلى الخبز، ويرجع السبب في ذلك إلى محتوى البذور من البروتين الذي يبطّئ الهضم، بالتالي فصل السكر عن الكربوهيدرات. ويفيد البروتين الموجود في الحبوب في خفض خطر التعرّض لمرض السكري من النوع الثاني. وفي دراسة أُجريتْ على الأشخاص الذين يتناولون 30 غرامًا من البذور يوميًّا تَبيّن فيها انخفاض سكر الدم بنسبة 10% خلال 6 شهور، ويشار إلى احتواء بذور عبّاد الشمس على الفلافونويد الذي يقلل من فرص الإصابة بالالتهاب، بالإضافة إلى ذلك فهو يحتوي على المغنيسيوم الذي يخفّض من معدّلات ضغط الدم.[٢]
وتحتوي بذور عبّاد الشمس على فيتامين هـ والمواد الكيماوية النباتية كالهليانثين الذي يعمل على التّخلص من الجذورة الحرّة، كما أنها غنية ببروتينات البيبسين والبنكريتين المثبطة للإنزيم المحول للأنجيوتنسين، مما يفيد في علاج نوبات نقص التروية في القلب وعدم انتظام نبض القلب وارتفاع ضغط الدم.
ويفيد استهلاك هذه البذور في خفض كوليسترول الدم، مما يقلل من خطر التعرّض لتصلّب الشرايين، بالإضافة إلى أنها مصدر لأحماض اللينولينيك المضادة لالتهابات المفاصل، وتليّف الكبد، ومرض النقرس، ومشكلات الذاكرة، وتقلل فرص الإصابة بالتهابات بكتيريا المكوّرات العنقودية الذهبية، والسالامونيا، والكوليرا، والبكتيريا العصوية.
كما أن لهذه الحبوب خصائص شبيهة بهرمونات التستوستيرون والاستروجين، وهي ناتجة عن احتوائها على مركّب الفايتوإستروجين، الذي يقي من خطر الإصابة بسرطانات الثدي والبروستاتا، والتخفيف من أعراض سن انقطاع الطمث مثل هشاشة العظام، وبما أن بذور عبّاد الشمس تحتوي على الألياف، فإنّ استهلاكها بكميّة 20-35 غرامًا يوميًّا يفيد في تخفيف أعراض الإمساك، بشرط عدم زيادة الكمية عمّا هو موصى به؛ وذلك تجنّبًا لانعكاس النتائج وازدياد حالات الإمساك سوءًا.[١]
القيمة الغذائية لبذور عبّاد الشمس
تحتوي بذور عبّاد الشمس على العديد من المغذيات؛ إذ توفّر 33.5 غرامًا من الحبوب المحمّصة غير المملحة ما يساوي 207 سعر حراري، وذلك وفقًا لبيانات وزارة الزراعة الأمريكية التي وضّحت مكوّنات البذر من العناصر الآتية:[٤]
- 3.9 غرام من الألياف.
- 0.9 غرام من السكر.
- 19.3 غرامًا من الدهون.
- 7 غرام من الكربوهيدرات.
- 5.8 غرام من البروتينات.
- ميللغرام واحد من الصوديوم.
كما تحتوي البذور المحمّصة والمقشرة على المزيد من العناصر الغذائية، وتوضّح النقاط الآتية المدرجة الكمية الموصى بها يوميًّا من كل عنصر غذائي لكل 30 غرامًا من البذور:[٢]
- 32% من السيلينيوم.
- 30% من المنغنيز.
- 9% من المغنيسيوم.
- 11% من فيتامين ب6.
- 17% من حمض الفوليك.
- 10% من النياسين.
- 37% من فيتامين هـ.
- 20% من حمض الباناثونيك.
- 6% من الحديد.
- 10% من الزنك.
- 26% من النحاس.
فوائد زيت بذور عبّاد الشمس
يُستخرج زيت عبّاد الشمس من البذور، وهو شائع الاستعمال في الطبخ؛ لأهميّته في الوقاية من أمراض تصلّب الشرايين وتعزيز صحة الأوعية الدموية لدى المصابين بأمراض البدانة، ومن جانبه فإنّ استخدام الزيت لتدليك الأطفال يعدّ جيّدًا في ترطيب البشرة، لكنّه يحدّ من أداء حاجز الجلد لوظيفته خلال أول 4 أسابيع، مع ذلك فإنّ التدليك لا يزال مهمًّا لنموّ الأطفال الخدّج وزيادة أوزانهم سريعًا. ويوصى باستهلاك زيت دوّار الشمس عوضًا عن أنواع الزيوت الأخرى؛ إذ يُساهم محتواه من حمض الأوليك في خفض خطر الإصابة بأمراض القلب، وتتحدد الكمية المسموح بها يوميًّا من هذا الزيت بحوالي 20 غرامًا؛ أي بما يعادل ملعقة طعام ونصف.[٥]
تتوفّر زيوت بذور عبّاد الشمس على شكل مكمّلات غذائية تستهلك عن طريق الفم، وهي آمنة الاستخدام عند أخذها بجرعات محددة، لكن لا توجد أدلة مثبتة تؤكّد عدم خطورتها على النساء الحوامل والمرضعات. ويمكن استعمال الزيت وتطبيقه موضعيًّا على البشرة؛ إذ لا يشكّل ذلك أيّ خطورة على الجلد عند استعماله لمدة شهرين فقط، وقد يستخدم الزيت لمرض قدم الرياضي مرتين كلّ يوم وحتى مدّة أقصاها 6 أسابيع.[٥]
المراجع
- ^ أ ب Swathi Handoo (24-6-2019), "7Benefits That Make Sunflower Seeds A Healthy Snack"، www.stylecraze.com, Retrieved 26-10-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Marsha McCulloch (22-11-2018), "Are Sunflower Seeds Good for You? Nutrition, Benefits and More"، www.healthline.com, Retrieved 26-10-2019. Edited.
- ↑ Andrew Carberry (29-3-2019), "How to Plant Sunflower Seeds"، www.wikihow.com, Retrieved 26-10-2019. Edited.
- ^ أ ب Barbie Cervoni (3-10-2019), "Sunflower Seed Nutrition Facts"، www.verywellfit.com, Retrieved 26-10-2019. Edited.
- ^ أ ب "SUNFLOWER OIL", www.webmd.com, Retrieved 27-10-2019. Edited.