تحليل البول
يُعدّ تحليل البول (بالانجليزية: Urinalysis) من أكثر الإجراءات التشخيصية شيوعاً، فهو يمتاز بسهولة إجرائه وقلّة تكاليفه مقارنةً بالفحوصات الأخرى، كما أنّه يساعد على تشخيص الكثير من الحالات المرضية، ويتمّ استخدامه كإجراء كشفيّ اعتيادي في الكثير من المُختبرات الصحية، وبشكلٍ عام يتم إجراء هذا الاختبار عن طريق أخذ عينة من بول الشخص المُصاب ووضعها في علبة مخصِّصة، ويُفضّل أخذها في الصباح الباكر بعد الاستيقاظ من النوم، إذ يكون حينها البول أكثر تركيزاً، كما يجب تنظيف فتحة البول جيداً قبل إعطاء العينة، وإخراج أول مجرى البول في المرحاض، وتجميع منتصف مجرى البول في العلبة، بما يعادل 30 إلى 60 مل تقريباً، وتجدر الإشارة إلى أنّه يجب تسليم العينة خلال ساعة واحدة، وإذا لم يكن ذلك ممكناً، فيجب حفظها في الثلاجة.[١]
فوائد تحليل البول
إنّ لعملية طرح البول دوراً مهمّاً في العديد من وظائف الجسم الحيوية، فهي تنظّم توازن الماء في الجسم، وتُخلّص الجسم من الفضلات والمواد الزائدة، وكذلك المواد السامّة الموجودة في الطعام أو الأدوية، أمّا فوائد تحليل البول ودواعي استخدامه فهي على النحو الآتي:[١][٢]
- تقييم طبي روتيني: (بالإنجليزية: Routine medical evaluation)، عادةً ما يتم إجراء تحليل البول عند طلب الفحوصات الدورية السنوية، أو لتقييم المريض قبل إجراء عملية جراحية، أو للكشف عن وجود بعض الأمراض مثل، أمراض الكلى، وارتفاع ضغط الدم، والسكري، وأمراض الكبد، وغيرها.
- تقييم أعراض محددة: حيث يتم إجراء تحليل البول لمعرفة سبب ظهور بعض الأعراض، مثل الشعور بألم البطن، أو ألم في الخاصرة، أو ألم عند التبوّل، وأيضاً عند الإصابة بالحمّى، وعند خروج الدم مع البول، وحدوث أيّ أعراض أخرى متعلّقة بالبول.
- تشخيص الحالات المرضية: يُساعد تحليل البول على تشخيص بعض المشاكل الصحية، مثل التهاب المسالك البولية (بالإنجليزية: Urinary tract infections)، وحصى الكلى (بالإنجليزية: Kidney stones)، والفشل الكلوي (بالإنجليزية: Kidney impairment)، وانحلال الربيدات (بالإنجليزية:Rhabdomyolysis)، والتهاب كبيبات الكلى (بالإنجليزية: Glomerulonephritis)، وغيرها.
- مراقبة تطوّر الأمراض واستجابتها للعلاج: مثل متابعة أمراض الكلى الناتجة عن أمراض أخرى مزمنة، مثل: الضغط، والسكري، ومرض الذُّئبة (بالإنجليزية: Lupus).
- الكشف عن الحمل.
طرق تحليل البول
يتم في تحليل البول فحص العينة بعدة طرق، وفيما يأتي بيان بعض منها:[١][٣][٤]
- التحليل العياني: (بالإنجليزية: Macroscopic analysis)، حيث يتم فحص العينة بالنظر، وتقييم مظهر البول من عدة نواحي، مثل اللون، ومدى النقاوة، والرائحة، فالبول الطبيعي يكون نقياً، ولونه يميل إلى الأصفر الفاتح، وتكدّره أو انبعاث روائح غريبة منه قد يدل على المعاناة من مشكلة ما، أمّا البول شديد الرغوة فقد يدل على وجود كميات كبيرة من البروتين فيه، وتُسمّى هذه الحالة بالبيلة البروتينية (بالإنجليزية: Proteinuria)، وأيضاً قد يتغيّر لون البول في بعض الحالات، منها عند تناول بعض الأدوية، مثل فينازوبيريدين (بالإنجليزية: Phenazopyridine)، ومسكِّنات الألم، والمطهِّرات البولية، أو عند حدوث بعض المشاكل الصحية، حيث يتغيّر لون البول فيها كما يأتي:
- تغيّر لون البول إلى الأحمر أو البنّي: وذلك دلالة على وجود الدم فيه، فقد يحدث ذلك عند الإصابة بحصى الكلى، أو التهاب المسالك البولية، أو التعرّض لضربة، أو المعاناة من الأورام.
- تغيّر لون البول إلى لونٍ يشبه الشاي أو الكولا: وذلك عند الإصابة بأحد أمراض الكبد، وذلك نتيجة طرح الكبد لمادة البيليروبين (بالإنجليزية: Bilirubin) في البول.
- تغيّر لون البول إلى اللون البرتقالي: وذلك في حال الإصابة بانحلال الرّبيدات.
- تغيّر لون البول إلى الأصفر الغامق: وذلك عند المعاناة من الجفاف (بالإنجليزية: Dehydration).
- فحص الغميسة: (بالإنجليزية: Dipstick test)، وهي شرائح بلاستيكية مُشبَعة بمواد كيميائية معيّنة، يتم وضعها في عينة البول للكشف عن بعض الأمراض، حيث يتغيّر لونها في حال وجود مواد معينة في البول، أو عند ارتفاع تركيزها عن الحد الطبيعي، ويقوم هذا الفحص بالكشف عن كلٍّ من:
- مستوى الحموضة (بالإنجليزية: Acidity): إذ إنّ اضطراب مستوى حموضة البول قد يدل على الإصابة بأمراض الكلى أو المسالك البولية.
- التركيز: ويُسمّى كذلك بالكثافة النوعية للبول (بالإنجليزية: Specific gravity)، وهي تدلّ على تركيز بعض الجزيئات الموجودة في البول، حيث إنّ ارتفاع منسوبها عن المستوى الطبيعي يُشير غالباً إلى عدم شرب كميات كافية من السوائل.
- مستوى البروتين: يُعدّ وجود البروتين في البول بكميّات قليلة طبيعياً، وغالباً لا يدلّ على وجود مشكلة صحيّة، ولكن وجوده بكميات كبيرة فقد يدلّ على الإصابة بأمراض الكلى.
- مستوى الجلوكوز: يكشف هذا الفحص عن وجود الجلوكوز في البول بدقّة، وفي حال وجود أيّ كمية من السكر حتى لو كانت قليلة، يجب على المُصاب متابعة الطبيب، لأنّه قد يدلّ على الإصابة بمرض السكري.
- الكيتون: (بالإنجليزية: Ketones)، تُعدّ هذه المركَّبات من نواتج أيض الدهون، ووجودها في البول قد يعني الإصابة بالسكري، أو عدم تناول الطعام لفترة طويلة، أو تناول كميات كبيرة من المشروبات الكحولية.
- البيليروبين: وهو من المواد التي تنتج عن تحطيم كريات الدم الحمراء، ومن ثم تنتقل إلى الكبد، لذا فإنّ وجودها في البول قد يشير إلى الإصابة بأمراض الكبد.
- النيتريت (بالإنجليزية: Nitrites)، وإستراز الكريات البيضاء (بالإنجليزية: Leukocyte esterase): حيث يُعدّ وجود هذه المواد في البول مؤشّراً للإصابة بالتهاب المسالك البولية.
- الفحص المجهري: (بالإنجليزية: Microscopic exam)، وفيه يتم فحص بضع قطرات من البول باستخدام المجهر، وإنّ ارتفاع مستوى بعض الخلايا والمواد الآتي ذكرها قد يعني الإصابة بأمراض معينة:
- ارتفاع خلايا الدم البيضاء: وذلك قد يعني الإصابة بالالتهابات، مثل التهاب المسالك البولية.
- ارتفاع خلايا الدم الحمراء: وذلك قد يُشير إلى الإصابة بأمراض الكلى، واضطراب في الدم، وسرطان المثانة، وغيرها.
- وجود البكتيريا أو الفطريات: وذلك قد يُشير إلى الإصابة بالعدوى.
- تكوّن البلّورات (بالإنجليزية: Crystals): والتي تنشأ من وجود بعض المواد الكيميائية في البول، إذ إنّها قد تدلّ على وجود حصى في الكلى.
- وجود الأسطوانات البولية (بالإنجليزية: Urinary cast): وهي بروتينات على شكل أسطوانات تُطرح في البول عند الإصابة ببعض أمراض الكلى.
فيديو عن تحليل البول
للتعرف على المزيد من المعلومات حول تحليل البول شاهد الفيديو.
المراجع
- ^ أ ب ت "Urinalysis (Urine Test)", www.medicinenet.com, Retrieved 30-10-2018. Edited.
- ↑ "Understanding urine tests", ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 30-10-2018. Edited.
- ↑ "Urinalysis", mayoclinic.org, Retrieved 30-10-2018.
- ↑ "Urinalysis and Urine Culture", msdmanuals.com, Retrieved 30-10-2018. Edited.