محتويات
الثوم
ينتمي الثوم إلى فصيلة الثومية، ويرتبط بالبصل والثوم والكراث، ويُستخدَم في صورة مُنَكِّه في الطهو، بالإضافة إلى أنّه يُستخدَم دواءً لعلاج العديد من المشاكل المرضية، بما في ذلك الحالات المَرَضية المرتبطة بالقلب والأوعية الدموية؛ مثل: تصلب الشرايين، وارتفاع الكوليسترول في الدم، والنوبات القلبية، إلى جانب استخدامه في علاج ارتفاع ضغط الدم، والوقاية من الإصابة بسرطانات الرئة، والبروستاتا، والمعدة، والمستقيم، والقولون.[١]
فوائد الثوم للشعر
يمتلك هذا النبات العديد من الفوائد للشعر؛ إذ يُستخدَم موضعيًا أو جزءًا من النظام الغذائي؛ لأنّه يحتوي على خصائص تساعد في نموّه، وفي ما يلي تعريف بفوائده التي تدعم صحته:[٢]
- يُعدّ الثوم الخام غنيًا بالفيتامينات والمعادن، خاصةً فيتامين ب6، وفيتامين ج، والمنغنيز، والسيلينيوم، إذ تساعد هذه الفيتامينات في تعزيز نمو الشعر الصحي.
- يمتلك خصائص طبيعية مضادة للميكروبات والفطريات تساعد في زيادة نمو الشعر كذلك، وتقتل البكتيريا، وتحارب الجراثيم، مما يعزّز صحّة فروة الرأس، فقد وجدت دراسة نشرت في عام 2016 م أنّ الثوم يحمي الخلايا الكيراتينية التي تنتج الكيراتين من التلف الناجم عن الأشعة فوق البنفسجية، بالتالي المساعدة في تقليل الشيخوخة.
طرق استخدام الثوم للشعر
يُستخدَم هذا النبات منزليًا للحفاظ على صحة الشعر من خلال صنع مُنعّم له باستخدام عدة مكوّنات منزلية، كما يجب الأخذ بعين الاعتبار خطر تهيج الجلد بسبب الثوم، لهذا فإنه يُخفّف عن طريق خلطه بزيت أساسي؛ مثل: زيت جوز الهند، أو زيت الزيتون، ويُحضّر مرطّب الشعر من خلال الآتي:[٢]
- المكوّنات:
- ثمانية فصوص من الثوم.
- ملعقتان من زيت الثوم مقابل كلّ فص.
- مقلاة صغيرة، وخلّاط، ومصفاة.
- طريقة التحضير:
- تسخين الزيت في المقلاة على نار خفيفة، ومن ثم إضافة الثوم المطحون باستخدام الخلاط.
- تحريكه في المقلاة لبعض الوقت حتى تظهر رائحته، ومن ثم رفعها عن النار وتركه حتى يبرد.
- صبّ الخليط من خلال المصفاة في وعاء صغير.
- تخزين الزيت الناتج في وعاء زجاجي.
- تطبيقه على فروة الرأس، مع التدليك الجيد، ومن ثم لفّ الشعر بمنشفة وتركه لمدة عشر إلى خمس عشرة دقيقة.
- غسل الشعر بالشامبو المعتاد، وتكرار الخطوات مرتين في الأسبوع للحصول على نتائج جيدة.
فوائد الثوم للجسم
يمتلك الثوم العديد من الفوائد الصّحية، ولعلّ من أشهرها ما يلي:[٣]
- تعزيز المناعة، يساعد الثوم في تعزيز مناعة الجسم من خلال قتل الخلايا السرطانية، فقد أظهرت إحدى الدراسات التي أُجريت على ما يقارب 41.000 امرأة في منتصف العمر، أنّ تناول الثوم والفواكه والخضروات بشكل يومي في النظام الغذائي يقلّل خطر الإصابة بسرطان القولون بنسبة 35%.
- تحسين صحة القلب والأوعية الدموية، يساعد في تحسين مستويات الكوليسترول في الدم، فضلًا عن التأثير الإيجابي في الشرايين وضغط الدم، ذلك من خلال عمل خلايا الدم الحمراء لتحويل الكبريت الموجود في الثوم إلى غاز كبريتيد الهيدروجين، الذي بدوره يساعد في توسعة الأوعية الدموية في الجسم، بالتالي تنظيم ضغط الدم. وتوصي عدة جمعيات عالمية بضرورة تناول أربعة غرامات من الثوم يوميًا من أجل تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.
- المساعدة في علاج نزلات البرد والالتهابات، أظهرت نتائج عدة دراسات أنّه يدخل في علاج الالتهابات؛ لأنّه غني بمركبات قوية؛ بما في ذلك الأليسين، الذي يقتل عددًا كبيرًا من الكائنات الحية الدقيقة المتسببة في الإصابة بأكثر أنواع العدوى شيوعًا؛ مثل: نزلات البرد.
فقد أظهرت إحدى الدراسات أنّ الأشخاص الذين تناولوا مكملات الثوم لمدة 12 أسبوعًا خلال موسم البرد كانوا أقل عرضة للإصابة بالزكام من غيرهم، وفي حال الإصابة بالزكام؛ فإنهم يتعافون بشكل أسرع.[٤]
- التحكم بمرض السكري، أظهرت عدة دراسات أنّ الثوم ينظّم مستويات الجلوكوز في الدم، بالتالي يوقف ويقلّل مضاعفات مرض السكري، ويكافح الالتهابات، إلى جانب تنشيط الدورة الدموية.[٤]
- علاج مرض ألزهايمر والخرف، إذ يُعدّ ألزهايمر أحد أشكال الخرف التي تقلل من قدرة الفرد على التفكير بشكل واضح وأداء المهمات اليومية، وقد أثبتت الدراسات أهمية الثوم في تقليل خطر الإصابة بالأمراض المعرفية؛ لأنّه يحتوي على مضادات الأكسدة التي تدعم آلية عمل الجسم ضد الأكسدة، وقد أظهرت دراسة خصاص عظيمة لمستخلص الثوم؛ لأنّه يحتوي على مركّب نشط يطلق عليه اسمS-Allyl cysteine، وقد استنتج الباحثون أنّ استخراج هذا المُركّب وتطويره في الأدوية يساعدان في علاج مرض ألزهايمر.[٤]
- خفض ضغط الدم، إذ إنّه يؤثّر في ضغط الدم المرتفع، فقد أظهرت إحدى الدراسات أنّ تناول 600- 1500 ملغ من مستخلص الثوم على مدى أربع وعشرين أسبوعًا يقلّل مستوى الضغط بكفاءة دواء أتينولول نفسها، ويجب تناول جرعات عالية من الثوم أو مستخلصه للتأثير في ارتفاع ضغط الدم، وينصح بتناول أربعة فصوص يوميًا للحصول على النتائج المُرجوّة.[٥]
- التخلص من السموم الخاصة بالمعادن الثقيلة، يساعد الثوم -خاصةً مركبات الكبريت الموجودة فيه- في حماية الجسم من تلف الأعضاء الناجم عن سُمّية المعادن الثقيلة، فقد وجدت دراسة استمرت لمدة أربعة أسابيع على العاملين في مصنع لبطاريات السيارات، والذين يتعرضون بشكل مفرط للرصاص، أنّه يخفّض مستويات الرصاص في الدم بنسبة 19%، إضافة إلى تقليل أعراض التسمم السريري؛ بما في ذلك الصداع، وضغط الدم.[٥]
- تعزيز الأداء الرياضي، استُخدم هذا النبات منذ القدم في تعزيز الأداء الرياضي، فقد أظهرت نتائج دراسة أُجريت لمدة ستة أسابيع أنّ الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب وقد تناولوا زيت الثوم شهدوا انخفاضًا في ذروة معدل ضربات القلب بنسبة 12%، وزادت قدرتهم على ممارسة الرياضة.[٥]
مخاطر استخدام الثوم
إذ يتسبب في حدوث عدة مخاطر في حال استخدامه وتطبيقه في صورة علاج طبيعي للشعر أو أيّ جزء آخر من الجسم، خاصةً للأشخاص الذين يمتلكون بشرة حساسة، إذ إنّ الثوم الخام يسبب حدوث حروق في حال تطبيقه على الجلد مباشرة، ولا تقتصر هذه المخاطر على الخام منه، إنّما بعض المنتجات التي تحتوي عليه تسبب التهيّج وظهور واحمرار حول العيون؛ لهذا فإنّه من المستحسن استشارة الطبيب قبل استخدام أيّ علاج يتضمن الثوم.[٢]
المراجع
- ↑ Tim Newman (18-8-2017), "What are the benefits of garlic?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 12-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Adrienne Santos-Longhurst (1-5-2018), "Garlic on Your Hair? What to Keep in Mind"، www.healthline.com, Retrieved 12-11-2019. Edited.
- ↑ "6 Surprising Ways Garlic Boosts Your Health", www.health.clevelandclinic.org,23-2-2015، Retrieved 13-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Dr. Josh Axe (28-8-2019), "7 Raw Garlic Benefits for Fighting Disease"، www.draxe.com, Retrieved 13-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Joe Leech (28-6-2018), "11 Proven Health Benefits of Garlic"، www.healthline.com, Retrieved 13-11-2019. Edited.