محتويات
حبوب الإفطار
تعرف حبوب الإفطار بأنّها حبوب معالجة مدعمة بالفيتامينات والمعادن، غالبًا ما يتم تناولها مع الحليب، واللبن، والفواكه، أو المكسرات، وغالبًا ما يتم تسويقها كوجبة صحيّة بالرغم من أنّ العديد منها يحتوي على كميات كبيرة من السكر والحبوب المعالجة،[١] فمحلات البقالة هذه الأيام تمتلئ بصناديق حبوب الإفطار الملونة بشخصيات كرتونية لطيفة تجذب الأطفال، مليئة بشعارات زائفة أحيانًا، كقليل السكر، أو حبوب كاملة، لكن في الواقع الكثير منها مجرد صناديق حلوى مع إضافة بعض الفيتامينات إليها،[٢] فهل تعدّ جميع حبوب الإفطار وجبةً صحيّةً أم لا؟ وكيف نستطيع اختيار النوع الصحي منها؟
فوائد حبوب الإفطار ونصائح لتناولها
عند اختيار حبوب الإفطار الجيدة يحصل الشخص على عدد من الفوائد الغذائية، كالشعور بالشبع ومنع زيادة الوزن والسمنة؛ فهي مصدر غني بالألياف عند احتوائها على النخالة والشوفان، ممّا يعزز صحة الجهاز الهضمي، ويقلل مخاطر ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول والإصابة بسرطان القولون، ولتحقيق هذه المكاسب من حبوب الافطار والاستفادة الغذائية معًا يجب قراءة المعلومات الغذائية عند شرائها واختيار الأنواع التي تحتوي في مكوناتها على حبوب كاملة وألياف عالية البروتين وقليلة السكر.
بالإضافة إلى فوائد الأطعمة المتناولة مع هذه الحبوب عادةً كالحليب أو اللبن أو الفواكه أو المكسرات توجد لحبوب الإفطار فوائد عدة لا ترتبط بمحتواها الغذائي؛ فهي وجبة بطيئة التلف، واقتصادية، بالإضافة إلى أنّها سهلة التحضير والنقل والتخزين.[٣]
من ماذا تتكون حبوب الإفطار؟
تتكون حبوب الإفطار من الحبوب المصنَّعة من الذرة، والقمح، والأرز[٤]، وهي مدعمة بالفيتامينات والمعادن، كما تمرّ هذه الحبوب عند تصنيعها بعدة مراحل، هي:[١]
- معالجة الحبوب بطحنها وطبخها.
- مزج الحبوب المعالجة بالماء، والسكر، والكاكاو.
- استخدام آلة لتشكيل الحبوب ونفخها على درجات حرارة عالية.
- تجفيف الحبوب.
- التشكيل النهائي للحبوب على شكل النجوم، أو الكرات، أو الأشكال الهندسية المختلفة.
هل يمكن للطفل تناول حبوب الإفطار؟
تعدّ حبوب الإفطار وجبةً سريعةً ومريحةً ورخيصةً، بالإضافة إلى الاعتقاد السائد بأنها وجبة صحية، خاصّةً بالنسبة للأطفال، لكن هل هذا الاعتقاد صحيح أم خاطئ؟!
تُسوِّق معظم العلامات التجارية نفسها بشعار حبوب كاملة، وبمجرّد التدقيق بمكونات المنتج تجد أنّه حبوب مكررة وسكر، كما يُنشّر أنّها وجبة إفطار متوازنة، بالرغم من أنها حبوب مصنَّعة بدرجة عالية، مليئة بالفيتامينات والمعادن والألوان الصناعية، بالإضافة إلى أنّ خلو المنتج من ختم "عضوي" عليه يُشير إلى أنّ هذه الحبوب معدّلة وراثيًّا GMO.
المشكلة لا تكمن في تناول هذه الحبوب بين الحين والآخر، لكنّها تتعلق باستهلاك كميات أكبر من الكمية الموصى بها يوميًّا وكوجبة سريعة في مختلف الأوقات، فالحصة الموصى باستهلاكها تبلغ عادةً ثلاثة أرباع الكوب، لكن معظم الناس يستهلكون الضعف إلى ثلاثة أضعاف هذه الكمية يوميًّان ممّا يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر والإنسولين خلال مدّة بسيطة، بالتالي الشعور بالجوع في غضون ساعات.[٥]
الآثار الجانبية لحبوب الإفطار
إنّ تناول حبوب الإفطار ذات محتوى العالي من الألياف -وهي كربوهيدرات غير قابلة للهضم- بكميات كبيرة قد يسبب ظهور بعض الأعراض الجانبية غير المرغوبة، كالشعور بالإنتفاخ، والغثيان، والإمساك أو الإسهال، وآلام البطن، بالإضافة إلى ذلك فإنها قد تسبب نقصًا في بعض المعادن، كالكالسيوم، والزنك، والحديد، والمغنيسيوم؛ وذلك بسبب ارتباط الألياف بهذه المعادن ومنع امتصاص الجسم لها.[٦]
إضافةً إلى ذلك فإنّ معظم منتجات حبوب الإفطار معدّلة وراثيًّا، وتشير الأبحاث إلى أنّ الأغذية المُعدّلة وراثيًّا تتسبب بزيادة الحساسية، وحدوث مشكلات في الجهاز الهضمي، ومشكلات في الكبد، ومشكلات في الخصوبة، كما أنّ حبوب الإفطار تُدعم بالفيتامينات والمعادن الصناعية، لكن للأسف لا يستطيع الجسم امتصاص هذه الفيتامينات والمعادن بسهولة، ويتم التعامل مع بعضها كسموم ويتخلّص منها الجسم في أسرع وقت ممكن.[٧]
نصائح لاختيار حبوب الإفطار
عند شراء حبوب الإفطار يجب الدقة بالاختيار للحصول على الخيار الأفضل صحيًّا، وهذه بعض النصائح التي تساعد في ذلك:[١]
- اختيار حبوب الإفطار قليلة السكر، التي تحتوي على أقل من 5 غرامات من السكر للحصة الواحدة.
- اختيار حبوب الإفطار الغنيّة الألياف، التي تحتوي على ما لا يقل عن 3 غرام من الألياف للحصة الواحدة؛ إذ إنّ تناول الألياف له فوائد صحيّة عديدة.
- عدم تناول أكثر من حصة واحدة، ويمكن معرفة حجمها من المعلومات الغذائية الموجودة على العبوة.
- قراءة قائمة المكونات وتجاهل الكلمات الدعائية على الوجه الأمامي للعبوة، فأول مكونين أو ثلاثة مكونات هي الأكثر أهميّةً؛ لأنها تشكل غالبية محتوى العبوة.
- عند إدراج السكر عدة مرات تحت مسميات مختلفة فهذا دليل على أنّ المنتج غنيّ به.
المراجع
- ^ أ ب ت Hrefna Palsdottir, MS (13-3-2019), "Breakfast Cereals: Healthy or Unhealthy?"، healthline, Retrieved 2-7-2020. Edited.
- ↑ Shereen Lehman, MS (23-10-2019), "How to Choose a Breakfast Cereal"، verywellfit, Retrieved 2-7-2020. Edited.
- ↑ "Cereals and wholegrain foods", betterhealth, Retrieved 2-7-2020. Edited.
- ↑ The Editors of Encyclopaedia Britannica, "Breakfast cereal"، www.britannica.com, Retrieved 19-6-2020. Edited.
- ↑ Natalie Olsen, RD, LD, ACSM EP-C (17-5-2018), "Is Cereal Really the Worst Thing to Feed Your Kids for Breakfast?"، https://www.healthline.com, Retrieved 19-6-2020. Edited.
- ↑ "How much fiber is too much?", medicalnewstoday, Retrieved 2-7-2020. Edited.
- ↑ KATJA HEINO, "3 UGLY TRUTHS ABOUT BREAKFAST CEREAL"، www.savorylotus.com/, Retrieved 20-6-2020. Edited.