محتويات
حبوب اللقاح لتنشيط المبايض
تتكوّن حبوب اللقاح من لقاح النباتات التي تُجمَع بواسطة النحلات العاملات، بالإضافة إلى رحيق الأزهار والإنزيمات والعسل ولعاب النحل، إذ تُخزَّن في الخلية لتصبح غذاءً للمستعمرة، وتجاريًا تُجمَع حبوب اللقاح عند مدخل الخلية عن طريق إرغام النحل على الدخول من بوابةٍ مغلقة جزئيًا بواسطة شبكة سلكية، مما يؤدي إلى تفريغ المواد الموجودة على أرجلهم الخلفية في الوعاء المخصص للتجميع. مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ حبوب اللقاح مختلفة تمامًا عن العسل والهلام الملكي وغيرهما؛ فهي لا تحتوي على حبوب اللقاح، وفي الآونة الأخيرة ازداد استخدام حبوب اللقاح لما له من فوائد صحية؛ ذلك لغناه بالمواد الغذائية والأحماض الأمينية والفيتامينات والدهنيات وغيرها، حيث حبيبات اللقاح تحتوي على ما يقارب 40% كربوهيدرات، و35% بروتين، و4-10% ماء، و5% دهون، ومن 5-15% مواد أخرى[١][٢].
فوائد حبوب اللقاح لتنشيط المبايض
تُعدّ حبوب اللقاح غنيةً بالعديد من المواد الفعالة والمفيدة للجسم؛ كالفلافونويد، وحمض الفينوليك، ومركبات الفينوليك، والعديد من الإنزيمات، والتي تؤدي العديد من الوظائف البيولوجية في منع بعض الأمراض وتحسين الصحة؛ ذلك نظرًا لفاعليتها القوية في شكل مضادات للأكسدة، ومن هذه الوظائف المساعدة في عملية الإباضة، وبالتالي علاج مشاكل العقم، وفي الوقت الحالي فإنّ أغلب النساء ممن يعانون من مشاكل عدم القدرة على الإنجاب يلجؤون إلى استخدام العلاجات الدوائية؛ كالـ HMG والكولوميفين، وهذه العلاجات يصاحب استخدامها ظهور العديد من الأعراض الجانبية؛ كمتلازمة التحفيز المفرط للمبيض، والتي تؤدي إلى تضخيم المبيضين وتجميع السوائل في البطن.
أمّا حبوب اللقاح فإنها تُحفّز الإباضة بفاعلية جيدة لكن من دون أعراض جانبيةٍ، وقد أثبتت نتائج العديد من الدراسات مدى فاعلية حبوب اللقاح في القضاء على الضغط والإجهاد، والتحسين من الإباضة ونوعية البيوض لتصبح بصحة أكبر، وهذه الحبوب تزيد مستويات الإستروجين، وهو الهرمون الذي يلعب دورًا رئيسًا في تحفيز وظائف المبايض، والحصول على بويضات صحية أثناء الإباضة، ففي حال الرغبة إلى الحمل فإنّ حبوب اللقاح تساعد في دعم مستويات الإستروجين، والحفاظ على توازن الهرمونات الأخرى الضرورية لعملية الإلقاح، وتعزّز من قدرة البويضة على البقاء على قيد الحياة خلال مدة الحضانة، بالإضافة إلى دورها في تحسين الرغبة والانتصاب عند الرجل كذلك[٣].
فوائد حبوب اللقاح الصحية
هناك العديد من الفوائد الصحية لحبوب اللقاح، ومن أهمها ما يلي[٢]:
- مصدر غني للعناصر الغذائية، إذ تحتوي على ما يقارب 250 نوعًا من المواد الفعالة، والتي تشمل البروتينات والكربوهيدرات والدهون والفيتامينات والمعادن والإنزيمات ومضادات الأكسدة -كفيتامين ج-، وبشكل عام، تعتمد هذه التركيبة الغذائية ومدى غناها على المصدر النباتي، وعلى الفصل الذي جُمِعت حبوب اللقاح فيه.
- هناك العديد من الاستعمالات التقليدية لحبوب اللقاح؛ كالتخفيف من الإمساك، وعلاج مشاكل البروستات؛ كالتهاب البروستات أو تضخمها، أو سرطان البروستات.
- حبوب اللقاح غنية بمضادات الأكسدة، التي تحمي الجسم من الشوارد الحرة، والتي تسبب الإصابة بالأمراض المزمنة؛ كالسرطان، ومرض السكري، والأمراض القلبية عن طريق تقليل عوامل خطورة الإصابة بهذه الأمراض؛ كالكولسترول السيء، وأكسدة الدهون.
- تحفيز وظائف الكبد وحمايته من المواد السامة، فهي تساعد في زيادة قدرته على تكسير السموم.
- المساعدة في تقليل الالتهاب، فقد وُجِد أنّ لحبوب اللقاح قدرةً على تقليل التورم والالتهاب؛ بسبب احتوائها على بعض مضادات الأكسدة -كالكويرسيتين-، مما يقلّل من إنتاج الأحماض الدهنية الالتهابية؛ كحمض الأركادونيك.
- دعم الجهاز المناعي وبالتالي تجنب الإصابة بالأمراض، وقد تقلل من الإصابة بالحساسية، إذ تقلل من تفعيل الخلايا البدينة، وهي التي تفرز المواد الكيميائية التي تُهيّج الحساسية في حال تفعيلها، وأثبتت الدراسات مدى فاعلية حبوب اللقاح بوصفها مضادًا للجراثيم والبكتيريا؛ كالسالمونيللا، والسودوموناس.
- تساعد في شفاء الجروح وتمنع الالتهاب والعدوى؛ ذلك بسبب خصائصها المضادة للأكسدة وللالتهاب.
- لحبوب اللقاح دور في علاج الإصابة بالسرطان أو منعها.
- التخفيف من الأعراض المصاحبة لـسن اليأس، ومنها: الهبات الساخنة، والتعرق الليلي، واضطرابات النوم، وتغيرات المزاج.
- تحسين امتصاص بعض العناصر الغذائية؛ كالحديد والكالسيوم والفسفور، بالإضافة إلى أنّها قد تُسرّع من عملية الأيض.
الأعراض الجانبية لاستخدام حبوب اللقاح
حبوب اللقاح آمنة الاستخدام لدى أغلب الأشخاص، خاصةً في حال استخدامها لمدة قصيرة، مع ضرورة الانتباه في حال وجود حساسية تجاه حبوب اللقاح؛ فقد تسبب تفاعلات تحسسية شديدة تشمل الصعوبة في التنفس، والتورم، والصدمة التأقية، وكذلك فإنّ حبوب اللقاح ليست آمنة الاستخدام خلال الحمل، وكذلك في مرحلة الرضاعة، وفي حال تناولها مع بعض مميعات الدم -كالوارفارين-، فإنّها قد تزيد من خطر النزيف؛ لذا يتوجب أخذ الاستشارة الطبية قبل استخدام حبوب اللقاح في حال استعمال أي نوع من العلاجات الدوائية أو العشبية[٤].
المراجع
- ↑ "Bee Pollen", drugs,2019-5-12، Retrieved 2019-9-11. Edited.
- ^ أ ب Ryan Raman (2018-8-13), "Top 11 Health Benefits of Bee Pollen"، healthline, Retrieved 2019-9-11. Edited.
- ↑ Atefeh Arabameri, Hamidreza Sameni, Ahmadreza Bandegi, (2017-8), "The effects of propolis extract on ovarian tissue and oxidative stress in rats with maternal separation stress"، ncbi, Retrieved 2019-9-11. Edited.
- ↑ Melinda Ratini (2018-1-26), "Bee Pollen Benefits and Side Effects"، webmed, Retrieved 2019-9-11. Edited.