فوائد حشيشة القلب

كتابة:
فوائد حشيشة القلب

حشيشة القلب

هل لك وأن سمعت عن عُشبة حشيشة القلب وعن فوائدها في مُحاربة الاكتِئاب؟ ومّا صحّة ما يتم تداوله عن هذه العُشبة؟ وهل يُمكن تناولها دون وجود أي آثار جانبية؛ تابع القراءة للتعرُّف أكثر.

حشيشة القلب أو ما تُعرّف باسم عُشبة القديسين (St. John's Wort) هي عُشبة طبية تُستخدّم في مجالات مُختلفة منذ آلاف السنين؛ ويصنع منها الكبسولات أو الشاي أو حتى العلاجات الموضعية نظراً للخصائِص المُضادّة للبكتيريا والالتِهابات والمواد الكيميائية الفعالة والتي تتميز بها هذه العشبة؛ كمّا أنّها تُقدّم العديد من الفوائد للصحّة النفسية والجسدية فمّا أهم هذه الفوائد؟[١]


فوائد حشيشة القلب

قد يكون لهذه العُشبة العديد من الفوائِد في مُختلف المجالات؛ ولكن من الناحية الطبية فإنه من الأفضل أن لا يتم استِخدّام هذه العشبة إلا بعد استِشارة الطبيب المُختص للحالة المرضية، للحصول على استِشارة صحيحة وجُرعة مُناسبة من هذا النوع من الأعشاب؛ وتتضمّن أهم الفوائد التي تم اثباتُها لحشيشة القلب ما يلي:

فوائد حشيشة القلب للصحة النفسية

تشمل أهم فوائد عشبة حشيشة القلب للصحة النفسية ما يلي:[٢]

  • الاكتئاب والقلق: قد يكون لهذه العشبة الاستِخدّام الواعد لعلاج الحالات المُتوسطة والخفيفة من الاكتِئاب والقلق؛ ففي دّراسة سريرية أُجريت في عام 2017 أظهرت أنّ هذه العُشبة يُمكن أن يكون لها تأثير في التخفيف من أعراض الاكتئاب؛ وقد يعود السبب في ذلك هو الطريقة المُماثلة إلى حدٍ ما ما بين هذه العُشبة وأدوية الاكتئاب مثل التي تتمثّل في زيادّة إفراز الهرمونات التي تُساعِد على تحسين المزاج.[٣] ولكن ينبغي التنبيه إلى أنّ هُنالك الحاجة إلى المزيد من الدراسات العلمية لإثبات ذلك؛ كمّا قد تتفاعل هذه العُشبة مع الأدوية المُضادّة للاكتِئاب لذا يُنصح باستشارة الطبيب قبل تناول أو استِخدّام هذه العُشبة.
  • الاضطرابات العاطفية الموسمية (Seasonal affective disorder): وهي حالة من الاكتئاب التي تُصيب بعض الأشخاص في فصل الشتاء نظراً للافتقار لأشعة الشمس والضوء؛ وقد يكون لهذه العُشبة دور في علاج هذا النوع من الاضطرابات إلا أنّ هُناك الحاجة إلى المزيد من الدّراسات لإثبات ذلك.
  • اضطراب الوسواس القهري (Obsessive Compulsive Disorder): وهو اضطراب نفسي يتمثل بتفكير الشخص بأفكار ملحة وغير مرغوب بها؛ مما قد يُسبب التأثير على حياته الشخصية والعملية؛ وقد يكون لهذه العشبة دوراً في التخفيف من الأعراض التي يُعاني منها هذه الفئة من الأشخاص، ووفقاً لدّراسة أُجريت في عام 2000 على 12 شخص من المُصابين بالوسواس القهري وكانت النتائِج 5 من هؤلاء الأشخاص شعروا بتحسن كبير في الأعراض إلا أنّهم كانوا يُعانون من العديد من الآثار الجانبية؛ لذا هُناك الحاجة إلى المزيد من الدّراسات لإثبات ذلك.[٤]


فوائد حشيشة القلب لصحة البشرة

نظراً لخصائِص هذه العشبة المُضادّة للالتِهابات فهذا يعود بفوائد عديدة للبشرة ومشاكلها؛ ومن أهم هذه الفوائِد ما يلي: [٢]

  • علاج الجروح: وفقاً لدّراسة أُجريت في عام 2017 فإنَّ استِخدّام هذه العُشبة قد يكون فعالاً في علاج الجروح؛ إلا أنّ هُناك الحاجة إلى المزيد من الدّراسات العلمية لإثبات ذلك.[٥]
  • علاج الأكزيما: يُمكن أن يكون لهذه العُشبة فعالية في علاج الأكزيما عندّ استِخدّامها مع العلاجات الأُخرى؛ إذ وفقاً لدّراسة أُجريت في عام 2003 فإنّ استِخدّام هذه العشبة لمدّة 4 أسابيع ومرتين في اليوم ساعدت في التقليل من الأعراض التي تُسببها الأكزيما على الجلد؛ إلا أنّ هُناك الحاجة إلى المزيد من الدراسات العلمية لإثبات ذلك.[٦]


فوائد أُخرى لحشيشة القلب

هُناك فوائد أُخرى يُمكن أن تُقدمها هذه العُشبة إلا أنّ هُناك الحاجة والمزيد من الدراسات العلمية لإثبات فعاليتُها في هذه المجالات؛ ومن أهم هذه الفوائد: [٢]

  • التخفيف من الأعراض الإنسحابية للمُقلعين عن التدخين: يُمكن أن تُساعِد هذه العشبة في التخفيف من الأعراض الإنسحابية التي يُعاني منها العديد من مُقلعين التدخين؛ وفقاً لمراجعة أُجريت في عام 2019، إلا أنّ هُناك الحاجة إلى المزيد من الدراسات لإثبات ذلك.[٧]
  • التخفيف من متلازمة ما قبل الدورة الشهرية: تُعاني العديد من النساء من أعراض مؤلمة وشديدة أثناء الدورة الشهرية؛ بمّا في ذلك: التعب الشديد، والاكتئاب، وتغير المزاج، والتغييرات الهرمونية؛ وقد تم استِخدّم هذه العُشبة للتخفيف من هذه الأعراض كمّا وقد أثبتت فعاليتها وفقاً لدّراسة أُجريت في عام 2010 عندّ استِخدّام مُكملات هذه العُشبة في التخفيف من أعراض ما قبل الدورة الشهرية؛ إلا أنّ هُناك الحاجة إلى المزيد من الدّراسات لإثبات ذلك.[٨]


مضار حشيشة القلب

بالرغم من الفوائد العديدة التي تُقدمُها هذه العُشبة إلا أنّها لها العديد من المحاذير والأضرار التي يجب الانتباه إليها وخاصّة لفئات مُعينة من الأشخاص؛ ومن أهم هذه الفئات:[٩]

  • الأطفال: يُنصح بتجنُب استِخدامها للأطفال؛ ولكن يُمكن أن تكون آمنة الاستِخدّام لمُدّة لا تزيد عن 8 أسابيع للأطفال الذين تتراوح أعمارُهم ما بين (6-17 سنة)
  • الحوامل: هُناك دّراسات غير سريرية تُثبت أضرار تناول هذه العُشبة على الحامل؛ لذا يُنصح بتجنُب استِخدّامها وتناولها خلال الحمل لحين وجود دراسات علمية تُثبت عكس ذلك.
  • المُرضعات: لا توجد العديد من الدّراسات العلمية التي يُمكن أن تُثبت أنّ استِخدّام هذه العُشبة خلال فترة الرضاعة يُمكن أن تُسبب أضرار؛ ولكن من تجربة بعض الأشخاص فقد تُسبب هذه العُشبة عند الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية آثار جانبية تشمّل: النُعاس والمغص، لذلك يفضل تجنب استخدامها خلال هذه الفترة.
  • الأشخاص الذين يُعانون من الاكتِئاب: قد يسبب استِخدّام هذه العشبة إلى خطر الإصابة بما يُعرّف بالهوس الاكتِئابي خاصّة عندّ المُصابيين بالاكتِئاب؛ وهي حالة تتسبب في وجود أعراض غير اعتيادية تتمثّل في زيادّة الحركة والنشاط إضافة إلى السلوك الإندفاعي نحو الأشخاص والأفعال؛ وقد يُعاني أيضاً من هذه الحالة الأشخاص الذين يُعانون من الاضطراب ثُنائي القُطب.
  • الأشخاص الذين يُعانون من الفصام: من المُحتمل أن يُعاني الأشخاص المُصابين بالفصام من أعراضالذهان بعد تناولهم عشبة حشيشة القلب.
  • الأشخاص الذين يخضعون للجراحة: يُنصح بعدّم تناول أو استِخدّام هذه العُشبة قبل أُسبوعين من موعد الجراحة؛ وذلك لمّا قد تُسببه هذه العُشبة في التداخل والتأثير على مُستويات هرمون السيروتونين (Serotonin) وهو أحد النواقِل العصبية الطبيعية المسؤولة عن نقل الإشارات العصبية من الدماغ إلى جميع أنحاء الجسم.[١٠]
  • الأشخاص الذين يُعانون من مشاكل في الإنجاب: قد يكون هُناك تدّخُل لعشبة حشيشة القلب في التعرُّض لخطر العُقم خاصّة إذا كان الأفراد يُعانون من مشاكل في الانجاب؛ ولكن هُناك الحاجة إلى المزيد من الدراسات العلمية لإثبات ذلك.
  • الأشخاص الذين يُعانون من مرض الزهايمر: قد تُسبب هذه العشبة إلى تفاقم أعراض الزهايمر إلى الخرف خاصّة عندّ الأشخاص المُصابين بمرض الزهايمر؛ إلا أنّ هُناك الحاجة إلى المزيد من الدّراسات لإثبات ذلك.
  • الأشخاص الذين يُعانون من نقص الانتباه وفرط النشاط: يُمكن أن تؤدي عشبة حشيشة القلب إلى زيادّة حدّة الأعراض التي يُعاني منها هذه الفئة من الأشخاص؛ كمّا وقد تزداد بنسبة كبيرة عندّ الأشخاص الذين يتناولون دواء ميثيلفينيدات (Methylphenidate) وهو دواء لعلاج اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة.


أعراض جانبية لحشيشة القلب

قد ينتُج عن استِخدّام عٌشبة حشيشة القلب الكثير من الأعراض الجانبية التي يجب الحذر منها؛ ومن أهم هذه الأعراض الجانبية ما يلي:[١١]

  • الأعراض الجانبية لمُكملات حشيشة القلب قد يُعاني العديد من الأشخاص الذين يتناولون مُكملات حشيشة القلب من العديد من الآثار الجانبية؛ من أهم هذه الأعراض؛ الآتي:
    • القلق.
    • ألم خفيف في المعدّة.
    • الإسهال.
    • التعب العام في الجسم.
    • الشعور بالصُداع.
    • الأرق والأحلام المُزعجة في بعض الأحيان.
    • مشاكلات جنسية.
    • اضطرابات في الكبد.
    • جفاف في الفم.
    • حساسية الجلد.
    • في حالات نادرة يُمكن أن يُعاني الشخص من ذُهان.


  • الأعراض الجانبية للاستِخدام الموضعي لحشيشة القلب تجدّر الإشارة إلى أنّه لا يوجد دراسات علمية كافية تُثبت مأمونية الاستِخدّام الموضعي لعُشبة حشيشة القلب،[١٢] وفي حال الاستِخدّام الموضعي لهذه العُشبة فقد ينتُج عنها بعض الآثار الجانبية التي يُمكن أن تتضمّن الآتي: [١١]
    • حساسية الجلد أو الطفح الجلدي.
    • حساسية الجلد والعينين لأشعة الشمس والضوء.


الأدوية التي تتفاعل معها حشيشة القلب

هُناك قائِمة طويلة من الأدوية التي يُمكن أن تتفاعل مع عُشبة حشيشة القلب؛ لذا يُنصح باستشارة الطبيب حول سلامة استِخدّام العُشبة مع الأدوية الموصوفة؛ وتتضمّن هذه الأدوية الآتي:[١٢]

  • مضادّات الاكتِئاب (Antidepressants).
  • ألبرازولام (Alprazolam).
  • وارفارين (Warfarin).
  • فوريكونازول (Voriconazole).
  • تريبتانات (Triptans).
  • مثبط بروتياز (Protease inhibitors).
  • فينيتوين (Phenytoin).
  • أوميبرازول (Omeprazole).
  • أدوية علاج فيروس نقص المناعة البشرية (HIV).
  • الناركوتيات (Narcotics).
  • كيتامين (Ketamine).
  • فيكسوفينادين (Fexofenadine).
  • ديجوكسين (Digoxin).
  • ديكستروميتورفان (Dextromethorphan).
  • الأدوية التي تُخفض الكوليسترول.
  • أدوية العلاج الكيماوي.
  • الأدوية التي تُثبط المناعة.
  • بوبروبيون (Bupropion).
  • الباربيتورات (Barbiturates).


المراجع

  1. Yvette Brazier (25/7/2017), "St. John's Wort: Should I use it?", medicalnewstoday, Retrieved 17/12/2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت Christine Ruggeri (29/5/2019), "St. John’s Wort Uses: Relieve Depression, PMS and Menopause Symptoms", draxe, Retrieved 17/12/2020. Edited.
  3. Qin Xiang Ng , Nandini Venkatanarayanan , Collin Yih Xian Ho , "Clinical use of Hypericum perforatum (St John's wort) in depression: A meta-analysis", pubmed, Retrieved 17/12/2020. Edited.
  4. L H Taylor , K A Kobak, "An open-label trial of St. John's Wort (Hypericum perforatum) in obsessive-compulsive disorder", pubmed, Retrieved 17/12/2020. Edited.
  5. Erdem Yesilada , "Effect of St.John's wort (Hypericum perforatum) oily extract for the care and treatment of pressure sores; a case report", pubmed, Retrieved 17/12/2020. Edited.
  6. Christoph M Schempp , Timo Windeck, Svea Hezel, Jan C Simon, "Topical treatment of atopic dermatitis with St. John's wort cream--a randomized, placebo controlled, double blind half-side comparison", pubmed, Retrieved 17/12/2020. Edited.
  7. Mona Hersi,Gregory Traversy, Brett D. Thombs, "Effectiveness of stop smoking interventions among adults: protocol for an overview of systematic reviews and an updated systematic review", ncbi.nlm.nih, Retrieved 17/12/2020. Edited.
  8. Sarah Canning , Mitch Waterman, Nic Orsi, "The efficacy of Hypericum perforatum (St John's wort) for the treatment of premenstrual syndrome: a randomized, double-blind, placebo-controlled trial", pubmed, Retrieved 17/12/2020. Edited.
  9. "ST. JOHN'S WORT", webmd, Retrieved 17/12/2020. Edited.
  10. Annamarya Scaccia (19/8/2020), "Serotonin: What You Need to Know", healthline, Retrieved 17/12/2020. Edited.
  11. ^ أ ب Cathy Wong (28/5/2020), "The Health Benefits of St. John's Wort", verywellmind, Retrieved 16/12/2020. Edited.
  12. ^ أ ب "St. John's wort", mayoclinic, Retrieved 16/12/2020. Edited.
5461 مشاهدة
للأعلى للسفل
×