فوائد حصان البحر

كتابة:
فوائد حصان البحر

حصان البحر

حصانُ البحر، ويسمّى في اللغة اللاتينيّة حصيناً، وهو أحدُ أنواع الكائنات الحيّة الفقاريّة، يمتاز بحجمه الصغير ونوعه الفريد المميّز؛ وذلك أنّ شكلَ وجهِه يشبهُ إلى حدٍّ كبير الخيولَ البريّة، كما أنّه يتّخذُ زوجةً واحدةً طولَ حياته، ويوجد لحصان البحر قرابة المئة نوع، وهذه الأنواع مختلفة فيما بينها بالشكل والحجم، وكذلك اللون وعدد البيوض التي تضعُها.

رغمَ ذلك، يعّد حصانُ البحر من الحيوانات المهدّدة بالانقراض، ويعيشُ في المياه المعتدلة والمياه الضحلة الاستوائيّة، وبالتحديد بالقرب من الأعشاب البحريّة والشعب المرجانيّة، وهذا ما يفسّرُ انتشارَه في جميعِ أنحاء العالم.

فوائد حصان البحر

استُخدم حصان البحر من أجل اكتشاف وتطوير العديد من العلاجات المختلفة، إذ يُعتقد أنه قد يكون مفيدًا في اكتشاف علاجات خاصة بالربو، والعقم، والتهاب المفاصل، والصلع، ولكن يُشار إلى أن الأدلية العلمية المتوفرة في هذا الأمر محدودة، وما زالت الحاجة إلى دراسات علمية أكثر ضروريةً لتأكيد أو نفي أي ممّا سبق ذكره.[١]

صفات حصان البحر

يترواحُ طولُ الحصان البحريّ من 1.5 سنتيمترًا إلى 35.5 سنتيمترًا، وتبلغُ سرعته في السباحة 1.5 مترًا في الساعة الواحدة، وبذلك يعّد من أبطأ السبّاحين في العالم، كما أنّه يُعدّ من الحيوانات المائيّة غير الماهرة، ولكنّه يمتلكُ حاسّة بصر حادّة جداً، وهو يشبهُ الحرباء في قدرته على تغيّر لون جلده بناءً على لون البيئة الموجود بها. الجديرُ بذكرِه أنّ عمر حصان البحر يترواحُ من سنتيْن إلى ستِّ سنوات.

يتغذّى حصان البحر على القشريّات، والعوالق، وصغار الطحالب، والأسماك، كما أنّه يتغذّى على النباتات، وبما أنّ حصان البحر لا يمتلكُ أسناناً ولا معدة، فإنه يقوم بامتصاص الطعام بواسطة فمِه الطويل والرفيع إلى جسمه بشكل مباشر.، ويختلفُ عن بقيّة الحيوانات المائيّة في طريقة حركتِه في الماء، حيث إنّه يسبح بطريقة عموديّة، وذلك بمساعدة زعنفة صغيرة على ظهرِه، وذيل صغير يشبهُ ذيلَ العقرب.

تكاثر حصان البحر

يجتمعُ كلٌّ من أنثى وذكر حصان البحر خلالَ موسم التزواج، ويبدأ الذكر بمغازلة الأنثى لمدّة 8 ساعات متواصلة، وبعد ذلك تضعُ الأنثى بيوضَها في جيب البيض الموجود في جسم ذكر الحصان، وغالباً ما يترواحُ عدد البيوض من 8 إلى 600 بيضة، وذلك يترتّبُ على نوع الحصان، وبعد أن تنتقل البيوض من الأنثى إلى الذكر يقوم بتخصيبها وحملها في بطنه لمدّة ثلاثة أسابيع حتّى تفقس.

الجدير بذكرِهِ أنّ 1% من صغار حصان البحر يعيشُ حتّى سنِّ البلوغ؛ وذلك بسبب صغر حجم حصان البحر وضعف بنيته، حيث إنّه يعتبر غذاءً سهلاً للعديد من الحيوانات المفترسة مثل الأسماك، والسراطين، كما أنّه أصبح هدفاً للعديدِ من البشر، الذين يستخدمونَه في التجارة والأغراض الطبيّة.

المراجع

  1. "Seahorses - a source of traditional medicine", Natural Product Research, 2012, Page 2330-2340. Edited.
4084 مشاهدة
للأعلى للسفل
×