محتويات
حليب الأم
حليب الأم هو الغذاء المثالي للطفل، إذ يحتوي على أجسام مضادة معززة للمناعة وفيه إنزيمات صحية، كما أن له الكثير من الفوائد للطفل، منها حمايته من الأمراض الجلدية والأكزيما، ومن مشاكل المعدة مثل الإسهال والإمساك، والتهابات المسالك البولية، ومرض التهاب المعدة والأمعاء، والتهابات الأذن، والتهابات الجهاز التنفسي، ومرض السحايا، والسكري، وله أيضًا تأثير في جعل الطفل أكثر ذكاءً وأقل عرضةً للسمنة.[١]
فوائد حليب الأم للطفل
يوفر حليب الأم الكثير من الفوائد للطفل، ومنها ما يأتي:[٢]
- يوفر التغذية المثالية للأطفال، إذ يوفر حليب الأم كل ما يحتاجه الطفل أول 6 شهور من حياته؛ لأنه غني بالبروتينات ومدعم بالكثير من الفيتامينات.
- يحتوي على الأجسام المضادة الضرورية، إذ إنّ لها دورًا كبيرًا في مكافحة الأمراض وإعطاء الطفل المناعة.
- يقلل من خطر الإصابة بالأمراض، إذ يقلل حليب الأم من خطر الإصابة بالالتهابات، بما في ذلك الحساسية، والاضطرابات الهضمية، ومرض السكري.
- يعزز الوزن الطبيعي للطفل، فالأطفال الذين يعتمدون على الرضاعة الطبيعية يكون وزنهم طبيعيًّا أكثر من الذين يعتمدون على الرضاعة الصناعية، وكذلك حليب الأم يمدهم ببكتيريا الليبتين المفيدة للأمعاء.
- يجعل الطفل أكثر ذكاءً، فحليب الأم يزيد من تطور عقل الطفل، ويقلل من خطر مشكلات التعلم والسلوك لديه في المستقبل.
فوائد الرضاعة الطبيعية للأم
للرضاعة الطبيعية فوائد أيضًا على صحة الأم، ومنها ما يأتي:[٢]
- تساعد الأم على خسارة الوزن، إذ إن خسارة الوزن في الأشهر الثلاثة الأولى بعد الولادة تكون صعبةً، لكن مع الرضاعة الطبيعية بعد هذه الفترة يصبح ذلك أسهل.
- تساعد على تقلص الرحم، إذ تزيد الرضاعة الطبيعية من إنتاج الأوكسيتوسين، وهو هرمون يسبب تقلصات في الرحم، فيؤدي إلى فقدان الدم بعد الولادة، ويساعد الرحم على العودة إلى حجمه الطبيعي السابق.
- تجعل الأم أقل عرضةً للاصابة بالاكتئاب، فالنساء اللواتي يُرضعن طبيعيًّا أقل عرضةً للإصابة باكتئاب ما بعد الولادة؛ بسبب زيادة هرمون الأكسيتوسين لديهن، مما يساعد على الاسترخاء وتوطيد العلاقة بين الأم والطفل.
- تقلل من إصابة الأم بالأمراض، فالرضاعة الطبيعية لمدة لا تقل عن سنة مرتبطة بحوالي 28% من حالات عدم الإصابة بسرطان الثدي والمبيض، وكذلك ترتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض أخرى عديدة.
- قد تمنع الحيض، إذ إن الرضاعة الطبيعية المنتظمة توقف الإباضة والحيض، فالبعض يُعدّها كوسيلة لتنظيم النسل، لكنها قد تكون غير فعالة تمامًا.
- توفر الوقت والجهد، فالرضاعة الطبيعية توفر وقتًا وجهدًا في عملية تجهيز الحليب الصناعي من تعقيم وتدفئة زجاجات الحليب أو حاجة الطفل خلال اليوم.
كيفية زيادة حليب الأم
تقلق الكثير من الأمهات بشأن حليبها إن كان كافيًا ومدعمًا أم لا، لكن في الغالب لا يستدعي ذلك القلق، فمعظم النساء بإمكانهن إنتاج حليب صحي مدعم من ثدييها للطفل. عندما تعاني الأم من نقص في الحليب من المحتمل أن يكون ذلك بسبب المزاج السيء أو عدم الرضاعة الطبيعية بما فيه الكفاية، مما يسبب هذا النقص في إنتاجه، ومن أجل تدعيمه توجد عدة طرق، منها ما يأتي:[٣]
- أن تحرص الأم على تثبيت الطفل بطريقة صحيحة على الثدي.
- تكون الرضاعة الطبيعية على الأقل كل ساعتين إلى ثلاث ساعات.
- أن تحرص على إيقاظ الطفل لإرضاعه.
- تكون الرضاعة الطبيعية لمدة 10 دقايق على الأقل من كل ثدي.
مكونات حليب الأم
يحتوي حليب الأم على العديد من العناصر والمواد الغذائية التي لها دور كبير في دعم صحة الطفل، ومن أهمها ما يأتي:[٤]
- الماء: إذ إن 90% من حليب الأم ماء، إذ يحافظ الماء على رطوبة الطفل، ويساعد على تنظيم درجة حرارة الجسم، ويحمي الأعضاء.
- الكربوهيدرات: تعد الكربوهيدرات المصدر الأول للطاقة في الجسم، والموجودة في حليب الثدي هي سكر الحليب المعروف باللاكتوز، إذ يحتوي عليه بنسبة أعلى من حليب البقر. ولا يوفر اللاكتوز للطفل مصدرًا رئيسًا للطاقة من أجل النمو والتطور فقط، بل يرتبط أيضًا بتطوير الدماغ، وهناك حاجة إلى غيره من الكربوهيدرات الموجودة في حليب الأم؛ وذلك لتعزيز البكتيريا الصحية في الأمعاء، والتي تحمي أمعاء الطفل وتساعد في محاربة الإسهال.
- الدهون: قد تشكل الدهون حوالي 4% فقط من حليب الثدي، لكنها توفر 50% من السعرات الحرارية التي يحصل عليها الطفل من الحليب، وتعد مصدرًا رئيسًا للطاقة والكوليسترول والأحماض الدهنية الأساسية، وهي ضرورية لتطوير دماغ الطفل، والجهاز العصبي، والرؤية، والدهون مسؤولة أيضًا عن زيادة وزن الطفل خلال النمو، لذا يحتوي حليب الأم على جميع الدهون التي يحتاجها الطفل الرضيع.
- البروتين: تساعد البروتينات على بناء وتقوية الجسم، كما أنها ضرورية لصنع الهرمونات والإنزيمات والأجسام المضادة، ومن السهل جدًا أن يهضم الطفل البروتين الموجود في حليب الأم، فقد يحتاجه من أجل النمو والتطور، ويساعد البروتين على نقل الحديد في جسم الطفل، وكذلك حماية أمعاء المولود الجديد من العدوى.
الرضاعة الطبيعية والرضاعة الصناعية
الرضاعة الطبيعية هي الرضاعة المثلى والموصى بها لتغذية المولود، لكن قد توجد بعض الظروف أو العوامل المختلفة التي تضطر الأم للجوء إلى الرضاعة الصناعية، وأفضل وقت للرضاعة الطبيعية هي أول ستة شهور من عمر الطفل؛ لأن حليب الأم خلالها يحتوي على التوازن الصحيح للعناصر الغذائية للطفل ويعزز جهاز المناعة لديه.
إذا كان الرضيع لا يشبع أو يعاني من الجفاف بالرغم من الرضاعة الطبيعية يجب مراجعة الطبيب، إذ إن الرضاعة الطبيعية مهمة للرضيع حتى مع الرضاعة الصناعية فلا غنى عنها، فالرضاعة الصناعية لا تحتوي على العناصر المعززة الموجودة في حليب الأم، وبالنسبة لمعظم الأطفال يعد حليب الثدي أسهل في الهضم من الحليب الصناعي.[٥]
على الأم أن تحاول قدر المستطاع أن ترضع طفلها طبيعيًّا، خاصّةً في أول ستة شهور بعد الولادة؛ فهو يوفر أفضل غذاء متكامل له. وقد تؤثر الرضاعة الصناعية على الرضاعة الطبيعية عند بعض الأطفال، لكن في بعض الحالات يمكن الجمع بينهما، خصوصًا بعد الأشهر الستة الأولى من عمر الطفل.[٥]
المراجع
- ↑ Carole Anderson Lucia, Jessica Hartshorn, and Carole Anderson Lucia (1-1-2019), "The Benefits of Breastfeeding"، parents.com, Retrieved 18-10-2019. Edited.
- ^ أ ب Adda Bjarnadottir, MS (1-6-2017), "11 Benefits of Breastfeeding for Both Mom and Baby"، healthline.com, Retrieved 18-10-2019. Edited.
- ↑ Donna Murray, RN, BSN (6-9-2019), "How to Manage Your Breast Milk Supply"، verywellfamily.com, Retrieved 18-10-2019. Edited.
- ↑ Donna Murray, RN, BSN (21-7-2019), "The Composition of Breast Milk"، verywellfamily.com, Retrieved 17-10-2019. Edited.
- ^ أ ب Mayo Clinic Staff (10-4-2018), "Infant and toddler health"، mayoclinic.org, Retrieved 17-10-2019. Edited.