فوائد خل التفاح على الريق

خل التفاح

خل التفاح من المواد الموجودة في كلّ منزل، فهو شائع الاستخدام في تحضير صلصات الطعام، والسلطات، وصُنع المخللات، ولأنّه لا يملك سعرات حرارية لكلّ ملعقة كبيرة مخففة، ولا يحتوي على دهون أو كربوهيدرات أو بروتين أو ألياف؛ يستخدمه الكثيرون طريقةً رائعة لإضافة نكهة إلى الأطعمة دون إضافة سعرات حرارية أو ملح إضافي، ويعتقد بعضهم أنّه مفيد جدًا عند تناوله على الريق، فهل هذا صحيح؟ وما فوائده؟ وهل استخدامه آمن على المعدة الفارغة؟ وما الأنواع الموجودة في الأسواق؟^[١]

أنواع خل التفاح

خل التفاح (Apple Cider Vinegar) سائل مصنوع من التفاح المُخمَّر والماء، ويمتلك حموضة بنسبة 5%، إذ يُخمَّر السكر في التفاح عن طريق إضافة الخميرة أو البكتيريا إلى عصير التفاح؛ مما يؤدي إلى تحويل السكر فيها إلى كحول ثم إلى خلّ، ويحتوي خل التفاح -كغيره من أنواع الخل الأخرى- على مجموعة كبيرة متنوعة من الأحماض؛ بما في ذلك: حمض الخليك، وأحماض اللاكتيك، والستريك، والماليك، وخل التفاح لا يحتاج إلى التبريد، ويمتاز بأنّ له مدة صلاحية غير محددة، حتى إذا تغيّر مظهره أو أصبح يبدو بلون أغمق فما يزال استخدامه ممكنًا.^[١][٢] ويوجد غالبًا نوعان من خل التفاح؛ هما:^[٣]

• خل التفاح المقطّر: سائل غير عضوي ومبستر، إذ يُسخّن المَصنَع الخلّ فوق درجة الغليان لقتلّ أيّ بكتيريا ضارة، والمساعدة في الحفاظ على المنتج، ويُعدّ النوع الأكثر انتشارًا، ويمتاز باللون البني الفاتح الشفاف.
• خل التفاح الطبيعي: سائل عضوي غير مفلتر أو غير مبستر، ويمتاز بأنّه يحتوي على مادة تطفو في المزيج تُعرَف باسم المادة الأم، وتتكوّن من الإنزيمات الطبيعية أثناء عملية التخمير، وتستقرّ هذه المادة المُعكرة في قاع الزجاجة، وتُعدّ آمنة تمامًا للاستهلاك، وفي دراسة نُشرت في مجلة تكنولوجيا الغذاء والتكنولوجيا الحيوية (Food Technology & Biotechnology) في عام 2016 م، وَجَد الباحثون اختلافًا في تنوع البكتيريا الجيدة الموجودة في الخل العضوي مقابل الموجودة في خل التفاح غير العضوي، ووجدوا أيضًا أنّ الصنف العضوي يتضمن عددًا أكبر من سلالات البكتيريا المختلفة، وخلصوا إلى أنّ الأبحاث المستقبلية قد تُظهِر أنّ الأصناف العضوية لها تأثيرات صحية أكبر من الأصناف غير العضوية نتيجة ذلك.

فوائد خل التفاح على الريق

يمتلك خل التفاح مجموعة من الفوائد الصحية للجسم، فقد استُخدم منذ القدم في الطهو، والطب الشعبي، والعناية بالبشرة والجسم، ويدّعي بعضهم أنّ شرب خل التفاح صباحًا على معدة فارغة يساعد في فقدان الوزن، وتقليل الشعور بالجوع، وإزالة السموم من الجسم، لكن لا توجد دراسات وأبحاث علمية دقيقة تؤكد ذلك،^[٤] أمّا فوائد شرب خل التفاح الأخرى عمومًا تشمل ما يأتي:^[٥]

• تنظيم نسبة السكر في الدم: إذ يُنصح بشرب كمية صغيرة من خل التفاح قبل تناول الوجبات الغنية بالكربوهيدرات؛ إذ يبطئ الخل معدل إفراغ المعدة، ويمنع الارتفاع السريع في مستويات السكر في الدم، بالإضافة إلى أهميته في تحسين حساسية الجسم للأنسولين، وقد أثبتت الدراسات أنّ تناول أربع ملاعق صغيرة من خل التفاح المخفف قبل وجبات الطعام يقلل بشكل كبير من مستويات السكر في الدم بعد الأكل.^[٦]
• تخفيف أعراض متلازمة تكيس المبايض: قد يُساعد شرب ملعقة كبيرة من خل التفاح المذوّب في 100 ملل من الماء في تخفيف أعراض متلازمة تكيس المبايض التي تشمل عدم انتظام الدورة الشهرية، وارتفاع مستويات هرمون الأندروجين، وظهور تكيسات المبيض وغيرها.
• تحسين عملية الهضم: يرفع خل التفاح من مستوى حموضة المعدة، مما يساعد الجسم في إنتاج المزيد من البببسين، وهو الإنزيم المسؤول عن تفكيك البروتين؛ لذا يُنصح بتناول خل التفاح قبل الوجبات الغنية بالبروتين لتحسين عملية الهضم.

ما الجرعة المناسبة من خل التفاح؟

غالبًا تبدو جرعة خل التفاح صعبة التقدير، إذ قد يميل بعضهم إلى الإفراط في استخدامه للحصول على فوائده، وفي المقابل يُحذِّر الأطباء من آثاره الجانبية المحتملة، ولأنّ خل التفاح ليس مكمّلًا غذائيًا أو دواء؛ فلا توجد توصيات محددة بشأن الجرعة الموصى بها، لكن يقترح معظم خبراء الصحة ومنظمات الصحة، بما في ذلك جامعة هارفارد، تناول ملعقة أو ملعقتين صغيرتين مخففتين قبل الوجبات أو أثناءها، ولتقليل آثاره بشكل أكبر؛ يفضل مزج ملعقة أو ملعقتين صغيرتين من خل التفاح بكوب من الماء، وشربها مع وجبات الطعام، أو استخدامه مكوّنًا في صلصة السلطات.^[٧]

هل يؤثر خل التفاح في المعدة الفارغة؟

قد يؤدي شرب خل التفاح على معدة فارغة، خاصةً غير المخفف، إلى تفاقم الأعراض لدى الأشخاص الذين يعانون من مشكلات في الجهاز الهضمي؛ مثل: قرحة المعدة، أو الارتداد المعدي المريئي،^[٨] وغالبًا تسبب طبيعة الخل الحمضية الإحساس الخفيف بالحرقان في الحلق والمعدة، وقد يسبب الاستهلاك المطوّل له نقص بوتاسيوم الدم لدى النساء، والشعور بالغثيان، والتجشؤ، وانتفاخ البطن، وعدم انتظام حركة الأمعاء.^[٩]

نصائح استهلاك خل التفاح

خل التفاح مادة حمضية؛ لذا يجب الحذر عند تناوله، ولضمان الاستخدام الآمن لخل التفاح يُفضل اتباع النصائح الآتية:^[١٠]

• البدء بتناول كميات قليلة من خل التفاح، وزيادتها تدريجيًا، على ألّا تتجاوز الكمية المستهلكة ملعقتين كبيرتين مخففتين، أو 30 مل في اليوم.
• تخفيف خل التفاح بالماء وشربه باستخدام القشّة، بالإضافة إلى غسل الفم جيدًا بالماء بعد ذلك؛ لحماية الأسنان من التعرض لحمض الخليك، وتجنب إلحاق الضرر بمينا الأسنان، ثم الانتظار لمدة نصف ساعة على الأقل قبل تفريش الأسنان.
• عدم شربه في حال إصابة الشخص بـالتهاب المعدة، أو تقليل الكمية إلى ملعقة صغيرة مخففة بالماء أو في صلصة السلطات.
• التوقف فورًا عن استهلاك خل التفاح في حال وجود حساسية تجاهه.
• تجنب استخدامه مع الأدوية الآتية:

• • أدوية مرض السكري: إذ قد يعاني الأشخاص الذين يتناولون الأنسولين أو الأدوية المحفزة للأنسولين مع الخل من انخفاض مستويات السكر في الدم أو مستويات البوتاسيوم بشكل خطير.
  • دواء الديجوكسين (Digoxin): يقلل من مستويات البوتاسيوم في الدم، وتناوله مع خل التفاح الذي يقلل أيضًا من مستويات البوتاسيوم، وهذا يُعرّض الشخص لمخاطر عدة.
  • بعض الأدوية المدرة للبول: التي تسبب تخلّص الجسم من البوتاسيوم، ولمنع مستويات البوتاسيوم من الانخفاض الشديد لا ينبغي استهلاك هذه الأدوية مع الخل.

المراجع

1. ^ ^{أ ب} Cathy Wong , " The Health Benefits of Apple Cider Vinegar "، www.verywellhealth.com, Retrieved 29-6-2020 Edited.
2. ↑ Jessica Migala, "Apple Cider Vinegar: Benefits, Side Effects, Uses, Dosage, and More"، everydayhealth, Retrieved 29-6-2020. Edited.
3. ↑ Jenna Fletcher , " Apple Cider Vinegar vs. Organic Apple Cider Vinegar "، livestrong, Retrieved 29-6-2020. Edited.
4. ↑ Jillian Kubala, MS, RD (11-6-2020), "Is Drinking Apple Cider Vinegar in the Morning Beneficial?"، healthline, Retrieved 30-6-2020. Edited.
5. ↑ Erica Julson (22-8-2018), "Apple Cider Vinegar Dosage: How Much Should You Drink per Day?"، www.healthline.com, Retrieved 16-6-2019.
6. ↑ "Vinegar Improves Insulin Sensitivity to a High-Carbohydrate Meal in Subjects With Insulin Resistance or Type 2 Diabetes", ncbi, Retrieved 9-7-2020. Edited.
7. ↑ Andra Picincu, CN, CPT , " Recommended Amount of Apple Cider Vinegar Per Day "، livestrong, Retrieved 29-6-2020. Edited.
8. ↑ Timothy Huzar (15-1-2019), "Side effects of apple cider vinegar"، medicalnewstoday, Retrieved 30-6-2020. Edited.
9. ↑ Annie Jangam, "Apple Cider Vinegar: Health Benefits, How To Use, And Side Effects"، stylecraze, Retrieved 30-6-2020. Edited.
10. ↑ Franziska Spritzler (10-8-2016), "7 Side Effects of Too Much Apple Cider Vinegar"، www.healthline.com, Retrieved 16-6-2019.