فوائد رب التمر

كتابة:
فوائد رب التمر

رب التمر

رب التمر هو سائل بني اللون كثيفٍ حلو المذاق، ويُطلَق عليه أيضًا دبس التمر، أو شراب التمر، أو عسل التمر، أو معجون التمر، وتعدّ مناطق الشرق الأوسط الأكثر إنتاجًا واستهلاكًا له، ويُصنع بصورة أساسية من التمر، ويعدّ واحدًا من أهمّ البدائل الطّبيعية للسكر، لذلك يُستخدَم في إعداد العديد من الحلويات، مثل الكعك.[١] يحتوي رب التمرعلى مجموعة كبيرة من الألياف والبروتين والمواد المضادة للأكسدة والمعادن، مثل: الحديد، والمغنسيوم، والبوتاسيوم، وفيتامين ب6، والمنغيز، والنحاس، إذ تعدّ هذه العناصر مفيدةً لصحة الجسم.[٢]


فوائد رب التمر

يتكون رب التمر من التمر والماء، ومن المعروف أن للتمر فوائد عديدة ومهمة للصحة، فعند تناوله أو تناول مشتقاته يمكن الحصول على فوائده، مثل:[٢]

  • يعد التمر من المواد الغذائية الغنية بمضادات الأكسدة، وذلك يقلل من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، مثل: مرض السرطان، وأمراض القلب، وبعض الأمراض الخاصّة بالعين، ومرض الزهايمر.
  • يساعد تناول التمر النساء الحوامل على الولادة؛ فيساهم في تمدد عنق الرحم، مما يُغني الأم عن الحاجة إلى الطلق الصناعي، ويساعد أيضًا على التّقليل من مدة المخاض بتحفيز الانقباضات أثناء الولادة.
  • يساهم تناول التمر في المحافظة على صحّة العظام والوقاية من الإصابة بالأمراض المتعلّقة بها، خاصةً مرض هشاشة العظام؛ لأنه يحتوي على نسبةٍ مناسبة من المعادن المهمة، مثل: الفوسفور، والبوتاسيوم، والكالسيوم، والمغنيسيوم.
  • يحتوي التمر على المغنسيوم والبوتاسيوم والحديد[٢]؛ فيساهم الحديد في المحافظة على وظائف الجسم الطبيعية، كما يساهم في نمو الخلايا وتطوّرها، وتكوين بعض الهرمونات والأنسجة الضامّة، أما المغنسيوم فيساعد الجسم على تنظيم وظائف العضلات والأعصاب، ومستويات السكر في الدم، وضغط الدم، كما أنه يساعد على إنتاج البروتين والعظام والحمض النووي، ويعدّ البوتاسيوم معدنًا تحتاجه الخلايا والأعصاب والعضلات لتعمل بطريقة صحيحة، ويساعد الجسم على تنظيم ضغط الدم ونبضات القلب ومحتوى الماء في الخلايا، كما أنه يساهم في الهضم.[٣] 
  • يساعد التمرعلى الوقاية من الإمساك؛ نظرًا لغناه بالألياف التي تحسّن من حركة الأمعاء وتُلين البراز، كما تساهم في السّيطرة على مستوى السكر في الدم.[٢]
  • يعزز التمر من القدرة على التعلم وعمل الذاكرة وتقويتها وتحسينها، كما يقلل من الالتهابات ويمنع تكوُّن الصّفيحات داخل الدماغ، ويعدّ هذا الأمر مهمًّا في الوقاية من مرض الزهايمر.[٢]
  • يعدّ التمر مضادًّا فعّالًا ضد البكتيريا والجراثيم، إذ يحتوي على مركبات كيميائية تساعد على الوقاية من الالتهابات البكتيرية، خاصّةً التي تسببها البكتيريا العنقودية الذهبية والبكتيريا الإشريكية القولونية، فعند خلط التمر مع هذه البكتيريا يتوقف نموها لمدة ست ساعات، وبذلك يتفوق على فاعلية بعض أنواع العسل ضد البكتيريا، فقد أثبت رب التمر أن فاعليته أقوى من عسل المانوكا في منع نمو هذه الأنواع من البكتيريا، وبناءً على ذلك يتوقع العلماء أن يصبح التمر واحدًا من أهم المواد المستخدمة كمضاد ضد البكتريا والجراثيم.[١]
  • يحتوي التمر على عدد من مركبات الفينولية[١]، التي لها فوائد عديدة في علاج بعض الأمراض، مثل مرض السكري، وذلك من خلال تنظيم عملية استقلاب الكربوهيدرات والدهون، وتقليل نسبة السكر في الدم، وتقليل دهون الدم ومقاومة الإنسولين، وتحسين وظائف الخلية، وتحفيز إفراز الإنسولين، وتخفيف الإجهاد التأكسدي، ويمكن لمركبات البوليفينول أيضًا منع تطور مضاعفات مرض السكري على المدى الطويل، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية، والاعتلال العصبي، واعتلال الكلية.[٤]


رب التمر بديل طبيعي للسكر

انتشرت في الفترة الأخيرة عدة درسات تحذر من تناول السكر وتنصح باستبداله بمصادر طبيعية أخرى، مثل رب التمر[٢]، فمن أضرار السكر ما يأتي:[٥]

  • يؤدي تناول السكر على المدى البعيد إلى زيادة الوزن، خاصّةً في منطقة الخصر، ويخزّن الجسم السكريات في منطقة البطن، مما يؤدي إلى ظهور البطن بشكل يشبه التفاحة.
  • يؤدي تناول السكر إلى ظهور علامات الشيخوخة المبكّرة، إذ توجد علاقة بين كمية تناول السكر وظهور التجاعيد.
  • يعزز تناول السكر فقدان الذاكرة والإصابة بمرض الزهايمر، فيرتبط استهلاكه بكثرة بضعف في قوّة الذاكرة والصّحة الإدراكية الشاملة.
  • يؤدي تناول السكر والكربوهيدرات بكثرة إلى ارتفاع نسبة الإصابة الفرد بمرض السرطان، كما يؤدي تناوله خلال المرض إلى انخفاض نسبة الشفاء منه، ويمكن أن يؤدي إلى الوفاة.
  • يساهم تناول السكر بكمية كبيرة في الإصابة بأمراض القلب؛ أي أن تناوله يؤدي إلى زيادة الوزن، مما يؤدي إلى إجهاد عضلة القلب.
  • يزيد تناول السكر بكمية غير مناسبة من فرصة الإصابة بمرض السكري، ويسبب هذا المرض مشكلات عديدةً في الجسم، مثل: الفشل الكلوي، وبتر الأطراف السفلية، والعمى، ويضاعف من خطر الإصابة بسرطان القولون والبنكرياس، كما يرتبط مرض السكري بمرض الشريان التاجي ومرض الزهايمر.

لذلك ينصح الأطباء بشدة بضرورة استبدال السكر بمصادر طبيعية أخرى للوقاية من الإصابة بهذه الأمراض، ويُنصَح بتجربة رب التمر لما يمتاز به من حلاوة المذاق وفوائده العديدة، لكن يجب الانتباه إلى أنه على الرغم من أنّه غنيّ بالألياف والمواد الغذائية، إلا أنه لا يزال يحتوي على سعرات حرارية مرتفعة، والأفضل استهلاكه باعتدال.[٢]


مراجع

  1. ^ أ ب ت "Date syrup shows promise for fighting bacterial infections", sciencedaily, Retrieved 29-12-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ Brianna Elliott (21-3-2018), "8 Proven Health Benefits of Dates"، healthline, Retrieved 23-12-2019. Edited.
  3. "Definitions of Health Terms: Minerals", medlineplus.gov, Retrieved 23-12-2019. Edited.
  4. "An Overview of Plant Phenolic Compounds and Their Importance in Human Nutrition and Management of Type 2 Diabetes", ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 23-12-2019. Edited.
  5. "Too Much Can Make Us Sick Eating too much added sugar doesn't just expand our waistlines", sugarscience.ucsf.edu, Retrieved 23-12-2019. Edited.
4953 مشاهدة
للأعلى للسفل
×