فوائد رجيم الموز والحليب

كتابة:
فوائد رجيم الموز والحليب

هل رجيم الموز والحليب مفيد لتقليل الوزن

يُعدّ رجيم الموز والحليب من الأنظمة الغذائية التي تعتمد على الحرمان؛ حيث إنّه يقتصر فقط على تناول الموز والحليب الخالي من الدسم، وعلى الرغم من أنّه قد يساعد على خسارة الوزن بشكلٍ سريع، إلّا أنّ مُعظم الوزن المفقود يكون من وزن السوائل والعضلات وليس الدهون، وبالرغم أيضاً من الفوائد الصحية التي يُقدّمها كُلٌّ من الموز والحليب، إلّا أنّه لا يُنصح باتّباع هذا النوع من الرجيم؛ وذلك لأنّه من المرجّح عودة مُعظم الوزن المفقود عند التوقف عن اتّباعه، إضافةً إلى أنّ هذا النوع من الأنظمة الغذائيّة لا يُشجّع على اتّباع عادات الأكل الصحية.[١]


وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا النوع من الرجيم يُعدّ قليلاً بالسعرات الحرارية؛ كما أنّه يفتقر إلى الدهون التي تساعد على زيادة الشعور بالشبع، إضافةً إلى أنّه يُعدّ عالياً بالكربوهيدرات، وعلى الرغم من أنّه يمكن للحميات القليلة بالسعرات الحرارية أن تساعد على خسارة الوزن في البداية، إلّا أنّه هناك احتمالاً كبيراً أن يعود الوزن المفقود عند الرجوع إلى نظام الأكل الطبيعيّ.[١] وبشكلٍ عام، لا يمكن لنوعٍ معيّنٍ من الأطعمة أن يساعد وحده على خسارة الوزن؛ إذ تعتمد خسارة الوزن الصحية على نظام حياة صحي كامل يتضمّن تغيُّرات طويلة الأمد في عادات تناول الطعام وممارسة التمارين الرياضية.[٢]


فوائد الموز للرجيم

على الرغم من الرأي الشائع بأنّه يمكن للموز أن يزيد من الوزن، إلّا أنّه لا توجد أي أدلّة علمية تُثبت ذلك، كما أنّه لا توجد أدلّة علمية تؤكد امتلاك الموز تأثيرات في خسارة الوزن، ولكن يمتلك الموز العديد من الخصائص التي قد تجعله مفيداً في الحميات الخاصة بخسارة الوزن؛ حيث إنّه يُعدّ قليلاً بالسعرات الحرارية، إذ تُزوّد حبّة الموز الواحدة الجسم بما يُقارب 100 سعرة حرارية، إضافةً إلى كونه غنيّاً بالعناصر الغذائيّة، كما أنّ تناوله يعزز الشعور بالشبع.[٣][٤]


وتجدر الإشارة إلى ارتباط تناول الألياف الغذائية الموجودة في الخضراوات والفواكه؛ كالموز بخسارة الوزن، كما يُعدّ الموز غير الناضج غنياً بالنشاء المُقاوم (بالإنجليزيّة: Resistant starch) الذي يزيد من الشعور بالشبع، إضافةً إلى احتمالية مُساهمته في التقليل من الشهية، وبالإضافة إلى ذلك يحتوي الموز على البكتين (بالإنجليزيّة: Pectin) الذي يمكن أن يُقلّل من كمية الدهون التي تمتصّها الخلايا في الجسم.[٤][٥]


وللاطّلاع على فوائد الموز العامّة يمكنك قراءة مقال ما هي فوائد الموز وأضراره.


فوائد الحليب للرجيم

يمكن لشرب الحليب أن يساعد على التخلُّص من الوزن الزائد؛[٦] حيث إنّه يحتوي على العديد من المكوّنات التي يمكن أن تساهم في خسارة الوزن، والتقليل من خطر زيادة الوزن؛ إذ يساعد محتواه العالي من البروتين على الشعور بالشبع لفترات أطول، ممّا قد يُقلّل من الإفراط في تناول الطعام، وبالتالي التقليل من كمية السعرات الحرارية المُتناولة خلال اليوم، وبما أنّ الحليب يُعدّ غنيّاً بالبروتين فإنّه يمكن أن يساهم في بناء العضلات، وخسارة الوزن من خلال تحسين عمليات الأيض في الجسم، وزيادة الشعور بالشبع بعد تناول الوجبات، بالإضافة إلى احتوائه على حمض اللينولييك (بالإنجليزيّة: Conjugated linoleic acid) الذي وُجِد أنّه يمتلك القدرة على تعزيز خسارة الوزن من خلال تحفيز عمليات تحلُّل الدهون، وتثبيط إنتاج الدهون.[٧][٨][٩]


وبالإضافة إلى ذلك يحتوي الحليب على الكالسيوم الذي يمكن أن يساهم في السيطرة على الوزن،[١٠] وعلى الرغم من كون منتجات الحليب مصدراً جيداً للكالسيوم وفيتامين د، إلّا أنّه لا توجد أدلّة علمية كافية تدعم تأثير منتجات الحليب في خسارة الوزن، ولكن بشكلٍ عام في حال حدث بطءٌ في نزول الوزن أثناء اتّباع حمية مُعيّنة لخسارة الوزن فإنّه يُنصح بإضافة 3 حصصٍ من الحليب الخالي من الدسم.[١١][١٢]


للاطّلاع على المزيد من فوائد الحليب يمكنك قراءة مقال فوائد الحليب للجسم.


نصائح مفيدة للرجيم

كما ذكرنا سابقاً؛ تعتمد خسارة الوزن الصحية على نظام حياةٍ صحيٍّ كامل يتضمّن تغييراتٍ دائمةً في العادات الغذائيّة والأنشطة البدنيّة، وليس فقط على اتّباع نظام غذائي مُعيّن،[٢] وفيما يأتي ذكرٌ لبعض النصائح التي تساعد على خسارة الوزن:[١٣][١٤]

  • تجنب إلغاء وجبة الفطور في الصباح؛ حيث يمكن لعدم تناولها أن يؤدي إلى عدم الحصول على العناصر الغذائيّة الأساسيّة التي يحتاجها الجسم، إضافةً إلى احتمالية الإفراط في تناول الطعام في الوجبات اللاحقة بسبب الشعور بالجوع، ويُنصح في العادة أن تكون وجبو الفطور غنيّةً بالبروتين، والذي يعزز الشعور بالشبع خلال باقي النهار.
  • تحديد أوقات تناول وجبات الطعام؛ حيث يساعد ذلك على زيادة سرعة حرق السعرات الحرارية في الجسم، كما قد يساعد ذلك على التقليل من الرغبة في تناول الأطعمة العالية بالدهون والسكر.
  • تناول كميات وافرة من الفواكه والخضراوات؛ حيث إنّها تُعدّ قليلةً بالسعرات الحرارية والدهون، وعاليةً بالألياف الغذائية، إضافةً إلى احتوائها على كميات وافرة من المعادن والفيتامينات.
  • التقليل من تناول الأطعمة العالية بالكربوهيدرات.
  • زيادة مستوى النشاط البدنيّ؛ حيث تساعد ممارسة التمارين الرياضية على حرق الكميات الزائدة من السعرات الحرارية.
  • شرب كميات وافرة من الماء؛ حيث يخلط العديد من الناس بين الشعور بالعطش والجوع، ممّا قد يؤدي إلى زيادة استهلاك السعرات الحرارية بدلاً من شرب الماء.
  • تناول الأطعمة الغنيّة بالألياف الغذائية التي يمكن أن تساعد على زيادة الشعور بالشبع، ممّا يساهم في خسارة الوزن، ومن الأمثلة على هذه الأطعمة: الفواكه والخضراوات، والعدس، والفاصولياء بأنواعها، والبازلاء، والشوفان، وخبز الحبوب الكاملة، والأرز البني، والمعكرونة.
  • قراءة الملصق الغذائي للمنتج؛ إذ إنّ ذلك قد يساعد على اختيار المنتجات الغذائيّة الصحيّة.
  • استخدام صحن صغير الحجم، والذي يساعد على تناول كميات أقلّ من الطعام؛ حيث تحتاج المعدة إلى 20 دقيقة لنقل إشارات الشعور بالشبع إلى الدماغ، ولذلك يُنصح بتناول الطعام ببطء، والتوقف عن تناول الطعام قبل الشعور بالشبع.
  • عدم الامتناع عن تناول الأطعمة المفضّلة بشكلٍ تام؛ حيث يمكن لذلك أن يؤدي إلى زيادة الرغبة في تناول هذه الأطعمة.
  • عدم الاحتفاظ بالأطعمة الجاهزة والعالية بالسكريات والدهون داخل المنزل؛ مثل: الشوكولاتة، والبسكويت، والمشروبات الغازية السكريّة، واستبدالها بالأطعمة الصحية؛ مثل: الفواكه، والعصائر الطبيعية، وكعك الشوفان، وكعك الأرز غير المُملّح، والبوشار غير المُملّح وغير المُحلّى.
  • التخطيط لوجبات الطعام مُسبقاً.
  • النوم لساعات كافية.


نظرة عامة حول الموز والحليب

ينتمي الموز (الاسم العلميّ: Musa) إلى الفصيلة الموزية (الاسم العلميّ: Musaceae) التي تضمّ النباتات المُزهِرة الاستوائية، ويعود أصله إلى مناطق جنوب شرق آسيا، ويُعدّ الموز من أكثر أنواع الفواكه شعبيةً.[٣][١٥]


بينما يُعدّ الحليب من المشروبات الغذية والغنيّة بالعديد من العناصر الغذائيّة الأساسية والمفيدة للجسم، ولذلك فإنّ استهلاكه يمكن أن يساهم في التحسين من الصحة بشكلٍ عام.[١٠]

المراجع

  1. ^ أ ب Lindsay Boyers (22-7-2019), "Banana and Milk Diet"، www.livestrong.com, Retrieved 24-9-2020. Edited.
  2. ^ أ ب "What is healthy weight loss?", www.cdc.gov, 17-8-2020، Retrieved 24-9-2020. Edited.
  3. ^ أ ب "The Nutrition Source", www.hsph.harvard.edu, Retrieved 24-9-2020. Edited.
  4. ^ أ ب Adda Bjarnadottir (18-10-2018), "11 Evidence-Based Health Benefits of Bananas"، www.healthline.com, Retrieved 24-9-2020. Edited.
  5. "17 Amazing Things That Happen to Your Body When You Eat Bananas", www.eatthis.com, 16-7-2020، Retrieved 24-9-2020. Edited.
  6. Denise Mann (22-9-2010), "Milk Drinkers May Lose More Weight"، www.webmd.com, Retrieved 24-9-2020. Edited.
  7. Jillian Kubala (18-3-2018), "5 Ways That Drinking Milk Can Improve Your Health"، www.healthline.com, Retrieved 24-9-2020. Edited.
  8. Lizzie Streit (8-11-2019), "Is There a Best Time to Drink Milk?"، www.healthline.com, Retrieved 24-9-2020. Edited.
  9. Noreen Iftikhar (11-5-2020), "Pros and Cons of Drinking Cow’s Milk"، www.healthline.com, Retrieved 24-9-2020. Edited.
  10. ^ أ ب Anna Haug, Arne Høstmark, and Odd Harstad (2007), "Bovine milk in human nutrition – a review"، www.link.springer.com, Retrieved 24-9-2020. Edited.
  11. Valeria Polzonetti, Stefania Pucciarelli, Silvia Vincenzetti, and Paolo Polidori (2020), "Dietary Intake of Vitamin D from Dairy Products Reduces the Risk of Osteoporosis", Nutrients, Issue 6, Folder 12, Page 1743. Edited.
  12. "Eat dairy, lose weight", www.health24.com, 10-12-2008، Retrieved 24-9-2020. Edited.
  13. "12 tips to help you lose weight", www.nhs.uk, 29-11-2019، Retrieved 24-9-2020. Edited.
  14. Kris Gunnars (5-3-2020), "How to Lose Weight Fast: 3 Simple Steps, Based on Science"، www.healthline.com, Retrieved 24-9-2020. Edited.
  15. Jessie Szalay (26-10-2017), "Bananas: Health Benefits, Risks & Nutrition Facts"، www.livescience.com, Retrieved 24-9-2020. Edited.
2555 مشاهدة
للأعلى للسفل
×