محتويات
زيت الخردل
يُعدّ زيت الخردل من الزّيوت النّباتية التي تُحضّر عن طريق مُعالجة بذور الخردل، وعند ذكر فوائد زيت الخردل واستخداماته فالمقصود هو زيت الخردل الأساسي (mustard essential oil) والذي يُستخرج من بذور الخردل بطريقة التّقطير بالبخار، كما أنّ استخدامات زيت الخردل الآمنة قد لا تتعدى كونها موضعيّة وقد يُستخدم كمنكّه فقط، فزيت الخردل لا يُعدّ آمنًا للاستهلاك وذلك لاحتوائه على مُركب حمض الإيروسيك (Erucic acid) وهو من الأحماض الدّهنية التي تُسبب آثارًا جانبية على صحة القلب، ومن الجدير بالذّكر أنّ زيت الخردل يُعدّ من الزيوت النّباتية ممنوعة الاستخدام في بعض الدّول ككندا، والولايات المتحدة.[١]
فوائد زيت الخردل للأعصاب: حقيقة أم خرافة؟
بالحديث عن فوائد محتملة لزيت الخردل للأعصاب، فإن الأمر لا يتعدى نتائج دراسات قد تكون محدودة، ومن الدّراسات التي خصت تأثير زيت الخردل على الأعصاب؛ دراسة نُشرت عام 2009، وهي دراسة مخبرية أُجريت على 15 فأر تحت التّخدير باستخدام بنتوباربيتال الصوديوم (Sodium Pentobarbital)، لدراسة طبيعة تأثير زيت الخردل على الأعصاب في طبقة الجلد الخارجية، إلى جانب استخدام عدد من الطرق الفيزولوجية الكهربائية، فكانت النتيجة لتدليك جلد الفئران باستخدام زيت الخردل زيادةً في الاستجابة للحرارة المرتفعة، بينما لم يكن لذلك أيّ استجابةٍ تجاه درجات الحرارة الباردة، لكن وبالرغم من ذلك لا بدّ من القيام بالمزيد من الأبحاث والدراسات للتأكد من صحة ذلك، كما وأنه من الضروري مراجعة الطبيب واستشارته قبل استخدام زيت الخردل.[٢]
محاذير وآثار جانبية لاستخدام زيت الخردل
تُشير دراسات أُجريت على الحيوانات أنّ استهلاك زيت الخردل بكميات كبيرة يُسبب حالة مرضيّة بالقلب تُسمى (myocardial lipidosis) وذلك بسبب احتوائه على إحدى أحماض أوميغا-9 الأحادية غير المُشبعة وهو حمض الإيروسيك (Erucic acid) الذي ذكرناه سابقًا، ويُمنع استخدامه دوليًا في الطّهي، ويجدر التّنويه لكونه يُسبب الضرر بدرجة أكبر لفئة الأطفال وتزيد خطورة هذا الحمض إن كان زيت الخردل مستخلصًا من بذور الخردل السوداء، وتتمثّل الأعراض والآثار الجانبية لتناوله بالآتي:[٣][٤]
- إلحاق الضرر بالحلق.
- صعوبة التنفس.
- النعاس.
- قصور عضلة القلب.
- الإسهال.
- الغيبوبة وخطر الموت.
بالإضافة إلى ما سبق، فإن تناول بذور الخردل السوداء بكمياتٍ علاجية تساهم بخفض مستوى السكر في الدم، وبالأخصّ لدى الأشخاص من يعانون مرض السكري، لذلك من الضروري مراعاة عدد من المحاذير والاحتياطات التي تتعلّق باستخدام نبات الخردل، ويمكن توضيح هذه الاحتياطات للفئات التالية[٣]:
- الرضاعة: لا يتوافر حتى الآن معلومات كافية ومؤكدة عن الآثار الضارة الناجمة عن استخدام نبات الخردل على الأم المرضعة.
- الحمل: يحتوي نبات الخردل ذو البذور السوداء على مركبات كيميائية تسبب تحفيز الدورة الشهرية، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث الإجهاض.
- الجراحة: يمكن لتناول نبات الخردل بمقدار جرعاتٍ علاجية أن يتداخل مع عملية التحكّم بمستوى السكر في الدم خلال القيام بالعمليات الجراحية وبعدها.
ما طريقة استخدام زيت الخردل؟
كما أشرنا سابقًا أنّه يُمنَع استخدام زيت الخردل الخام في العديد من دول العالم، بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية وكندا؛ وذلك لاحتوائه على حمض الإيروسيك ذو الآثار الصحية الخطيرة على القلب، ولاستخدام زيت الخردل لا بدّ من تخفيفه بزيتٍ ناقل، ومن ثم تطبيقه على الجلد إما للتدليك، أو لتطبيقه على فروة الرأس، وقبل استخدامه يجب التحقق من عدم وجود احمرارٍ او تهيّج في الجلد عند وضعه عليه، وذلك بتطبيق كمية قليلة على مساحة صغيرة من الجلد والانتظار 24 ساعة على الأقلّ، ولا يوجد حتى الآن أيّ دراساتٍ حول مقدار الجرعات الآمنة الموصى بها من زيت الخردل، إلا أنه من الأفضل البدء بكميةٍ صغيرة تقدّر بملعقة طعام كبيرة، أيّ حوالي 14 مل، ومن ثم يمكن زيادة الكمية تدريجيًا عند التأكد من تحمّل الجسم له.[١]
ما هي فوائد زيت الخردل للجسم؟
قد يكون لاستخدام زيت الخردل بكميات مدروسة وآمنة فوائد للجسم، ولكن أغلبها يعود لدراسات محدودة لذا يجب إخبار الطّبيب قبل استخدامه، ونذكر من تلك الفوائد المزعومة: [١]
- يوقف تكاثر بعض الجراثيم: لُوحِظ بناءً على درسات مخبرية أُجريت على خلايا في أنابيب اختبار؛ أن استخدام زيت الخردل يمكن أن يقلل من تكاثر بعض أنواع البكتيريا؛ مثل الإشريكية القولونية (Escherichia coli) أو البكتيريا الكروية العنقودية الذهبية (Staphylococcus aureus) أو العصوية الشمعية (Bacillus cereus)، والفطريات.[٥]
- يحسّن صحّة الجلد والشعر: يمكن استعمال زيت الخردل الخام بعد تخفيفه بزيتٍ ناقل لصنع ماسكات العناية بالجلد والشعر، إذ يستعمل لترطيب الجلد وتخفيف التشققات الحاصلة فيه، بينما استخدامه للشعر فهو يعزز من نموّه.
- تخفيف الشعور بالألم: يحتوي زيت الخردل على مركب (Allyl Isothiocyanate)، والذي قد يكون له تأثير الألم في الجسم، بالإضافة إلى احتوائه على أحد أنواع الأحماض الدهنية أوميغا 3 والمعروف باسم (Alpha-Linolenic Acid)، الذي قد يكون له دور في تقليل الالتهاب الحاصل في الجسم وتخفيف الشعور بالألم، وخاصّة في الحالات المتعلقةة بالتهاب المفاصل الروماتويدي، لكن يجدر التّنويه لأمرين؛ الأول أنّ هذا التأثير لا يستند لدراسات سريرية، والثاني أنّ زيت الخردل عند تطبيقه موضعيًا قد يُسبب الحروق.
- تقليل سرعة تكاثر الخلايا السرطانية: يمكن لاستعمال زيت الخردل أن يقلل من سرعة انقسام الخلايا السرطانية وتكاثرها، بالتالي قد يساعد في خفض انتشار بعض أنواع السرطان؛ مثل سرطان القولون والمثانة.
- تخفيف الالتهاب في الجسم: بناءً على دراسات أُجريت على حيوانات؛ يُستعمل زيت الخردل موضعيًا في تخفيف الشعور بأعراض الالتهاب، والألم والانزعاج، مثل الذي يحدث في حالات الالتهاب الرئوي (pneumonia)، والتهاب الشعب الهوائية للرئة (bronchitis).[٦]
- علاج اعراض نزلات البرد: قد يستخدم زيت الخردل النقي بعد تخفيفه في علاج بعض أعراض نزلات البرد؛ مثل الاحتقان والسعال.
المراجع
- ^ أ ب ت "8 Benefits of Mustard Oil, Plus How to Use It", www.healthline.com, Retrieved 2020-09-06. Edited.
- ↑ "Mustard oil enhances spinal neuronal responses to noxious heat but not cooling", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-09-06. Edited.
- ^ أ ب "BLACK MUSTARD", www.webmd.com, Retrieved 2020-09-06. Edited.
- ↑ "Erucic acid a possible health risk for highly exposed children", efsa, Retrieved 2020-09-08. Edited.
- ↑ "Composition, diffusion, and antifungal activity of black mustard (Brassica nigra) essential oil when applied by direct addition or vapor phase contact", ncbi, Retrieved 2020-09-08. Edited.
- ↑ "Mustard seed (Sinapis Alba Linn) attenuates imiquimod-induced psoriasiform inflammation of BALB/c mice", ncbi, Retrieved 2020-09-08. Edited.