سعف النخل
إنّ سعف النخيل أو الخوص هو عبارة عن أوراق شجرة نخيل ريشية الشكل وخشنة الملمس بحيث يصعب تشكيلها إلا بعد غمرها بالماء، وفيما يتعلق بطول الورقة الواحدة، فيتراوح بين ثلاثة إلى ستة أمتار، ولونها غالباً أخضر فيما قد تصفر لأسباب مرضية تصيب الشجرة.
مهنة سعف النخيل
إنّ الشخص الذي يعمل في سعف النخيل يسمى السعّاف، وهي تعدّ مهنة حرفية تقليدية عرفها الإنسان القديم منذ آلاف السنين، وبدأت في حضارة وادي الرافدين وشبه الجزيرة العربية حيث تكثر زراعة شجر النخيل في المناطق الحارة ذات التربة الطينية الصفراء، وتسمى المصنوعات اليدوية من سعف النخيل بالسعفيات أو صناعة الخوص والتي أصبحت تراثاً يحتذى به في العديد من المناطق، بل تُقام لها المهرجانات الثقافية التقليدية التي تجذب السياح بما يدرّ دخلاً إضافياً على الناتج القومي المحلي للبلاد.
فوائد سعف النخيل
- بناء العريش وهو بيت أو غرفة يعتمد على تثبيت زواياه بأربعة جذوع نخل، أما الجوانب فيتم تغطيتها بالسعف المربوط بحبال الليف.
- تغطية سقوف المنازل البسيطة في الحقول والبساتين الزراعية، حيث إنّ ذلك يضمن الحصول على منطقة ظل مميزة للحماية من أشعة الشمس.
- دخوله في الصناعات اليدوية المنسوجة مثل القبعات، وأسرة الأطفال، والمراجيح القديمة، بالإضافة إلى المراوح، والحصير، والمكنسة، وسلال حفظ البيض والفواكه، وأقفاص الدجاج، وتماثيل الحيوانات وغيرها من التحف؛ لا سيما في مناطق شبه الجزيرة العربية حيث تنمو أشجار النخيل بوفرة.
- صد الرياح في الحقول الزراعي، بحيث يتم تجميع سعف النخيل وصفّه على شكل سياج حول المكان المراد حمايته سواء من تقلبات الطقس أو الطيور أو الحيوانات الأخرى التي قد تضر بالمحصول.
- صناعة الأعلاف الحيوانية بما يقلل الرعي الجائر في المناطق الطبيعية التي بدأت تنحسر شيئاً فشيئاً مع التطور العمراني، فهو يسمن الحيوانات أيضاً خاصة الأغنام، كما أنّه يُغني تماماً عن البرسيم؛ وذلك نظراً لاحتوائه على الفيتامينات، والأملاح، والبروتينات، والسكريات.
- بناء البيوت الجاهزة كخرسانة إسمنتية، أو بناء القواطع بين الغرفة.
- مصدر للدخل في المناطق الصحراوية وفرص عمل للسكان، بدءاً من عمليات الري، والتسميد، بالإضافة إلى جني الثمار والتعسيف، والبيع والتسويق.
- تعبئة ممرات مستنقعات المياه.
- سماد جيد للتربة.
- استخدام أخشاب سعف النخيل وقوداً لإشعال النار، سواء بغرض الطهي أم للتدفئة.