الأفعى
الأفعى عبارة عن حيوان زاحف تتميّز بطول جسمها وعدم امتلاكها لأطراف حيثُ يتكوّن جهازها العظمي من الجمجمة، والعمود الفقري، والأضلاع، وتغير الأفاعي جلدها بين الفترة والأخرى من خلال عملية تسمّى بالانسلاخ والتي تحدث أربع مرات خلال السنة الواحدة.
تتغذى بعض أنواع الأفاعي على الحشرات وبعضها الآخر على الفرائس الصغيرة والفرائس الكبيرة والبيض، أمّا أنواع الأفاعي فهي متعددة، ويتمّ تمييزها من خلال اللون، والطول، ودرجة السمّية، حيثُ يمتلك كلّ نوع منها لوناً مميزاً فمنها الداكن ومنها الفاتح، وتختلف في الطول فهناك الأفاعي القصيرة والأفاعي الطويلة، والأفاعي المتوسطة الطول، وتكون معظم الأفاعي غير سامة والبعض الآخر يكون ساماً وخطراً على الكائنات الحية وخصوصاً الإنسان.
سم الأفاعي
هناك أنواع متعدّدة من الأفاعي السامة، والتي تُشكل خطراً على الإنسان، وتستخدِم هذه الأفاعي السم للدفاع عن نفسها، وكذلك في صيد الفرائس وقتلها، وتلحق لدغة الأفعى السامة الأذى الشديد بالمصاب أو الضحية فتؤثر على القلب، والأوعية الدموية، والأعصاب، وتُسبّب في كثير من الأحيان الوفاة، حيثُ يتكوّن سم الأفاعي من خليط من البروتينات ذات الخصائص الإنزيميّة والبروتينات غير الإنزيمية، ويُعتبر هذا السم قاتلاً عند دخوله إلى دم المصاب باللدغة، بينما يكون مفيداً وجيداً للجسم عند تناوله عن طريق الفم، وسنتحدّث في هذا المقال عن أهمية سمّ الأفاعي لجسم الإنسان.
استخراج سم الأفاعي
يتم استخراج سم الأفاعي من خلال مجموعة من الخطوات البسيطة ولكن يجب أخذ الحيطة والحذر الشديد في ذلك، ويُفضّل تخدير الأفاعي باستخدام مواد تخدير خاصّة قبل الإمساك بها، وذلك لعدم تعريض صائد الأفاعي للخطر، ويتمّ استخراج السم من أنياب الثعبان، ووضعها في عبوات خاصة بعد معالجتها، وبذلك تُصبح مادةً مفيدةً للإنسان.
فوائد سم الأفاعي
من أهمّ فوائد سم الأفاعي ما يأتي:
- يدخل سم الأفاعي في صناعة عددٍ كبير من الأدوية والمراهم الطبية.
- يحتوي سم الأفاعي على البروتينات غير الإنزيمية والتي تُساعد على توسيع الأوعية الدموية في جسم الإنسان، وكذلك زيادة نفاذية جدران هذه الأوعية الدموية، حيثُ تزيد من قدرتها على إدخال السكر لخلايا الجسم المختلفة.
- يُستخدم كذلك كمضادٍ حيوي لتجلّطات الدم في الجسم، من خلال التقليل من نسبة تكوين الثرومبين.
- يُستخدم للتخفيف من بعض أعراض ومضاعفات السكتة الدماغية.
- يُخفف من بعض مشكلات القلب مثل قصور القلب الاحتقاني وبالتالي تلاشي الكثير من المضاعفات السيئة التي يمكن أن تحدث نتيجة الإصابة به، وتعمل على تحفيز القلب للانقباض والانبساط بشكلٍ جيّد.
- يُساعد في تخفيف أعراض بعض الأمراض في جسم الإنسان مثل البلهارسيا، ومرض السكري حيثُ يساعد في الحفاظ على نسبة طبيعية من السكر في الدم، وذلك من خلال زيادة نفاذية الأوعية الدموية وبالتالي دخول السكر إلى خلايا الجسم المختلفة.
- يُساعد في الحفاظ على نضارة البشرة وتأخير ظهور علامات التقدّم في السنّ والتجاعيد.