شجرة الزيتون
تُعتبر شجرة الزيتون واحدةً من أشهر وأبرز أنواع الأشجار في كافّة أرجاء العالم، وفي بعض المناطق، وعلى رأسها منطقة حوض البحر المتوسّط بشكل خاص؛ فهذه الشجرة من الأشجار المُباركة التي تزوّد الناس بثمار الزيتون، وبزيت الزيتون الذي يدخل في عدد كبيرٍ من أصناف الطعام حول العالم، إضافةً إلى استعماله في المجال الطبيّ، وفي مجالات أخرى بشكل كبير ولافت.
للزيتون أنواعٌ مختلفة، وهو من الأشجار المباركة التي عرفت لدى الأمم؛ القديمة منها، والحديثة، خاصّةً لدى أتباع الديانات السماويّة، ومن الأمثلة على ذلك ما ورد في القرآن الكريم. قال تعالى: (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ، وَطُورِ سِينِينَ، وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ) { التين:1-3}. سنعرض في هذا المقال أبرز وأهمّ فوائد شجرة الزّيتون المباركة.
فوائد شجرة الزيتون المباركة
- تدخل ثمار الزيتون، والزيوت الناتجة عنها في عدد لا يحصى من الأكلات والأطعمة التابعة لمختلف المطابخ العالميّة، كما وتُعتبر الثمار، والزيوت أيضاً صنفاً غذائيّاً قابلاً للأكل بحدِّ ذاته.
- تتضمّن ثمار شجرة الزيتون العديد من المعادن الضروريّة؛ كالصوديوم، والكالسيوم، والفوسفور، واليود، والحديد، والبوتاسيوم، والكبريت، والنحاس، والمغنيسيوم. إلى جانب ذلك تحتوي الثمار أيضاً على عدد من الأحماض الأمينيّة المُهمّة، إضافة إلى الفيتامينات الضروريّة ونظراً لاحتواء الثمار على الفيتامينات: (أ، هـ، ب)؛ فهي بذلك تحتوي على العديد من مضادّات الأكسدة الفعّالة.
- يقلل الزيتون نسب LDL، ويرفع نسب HDL، الأمر الذي يُساعد على تحسين صحة الشرايين، وعضلة القلب، ووقايتها من مَخاطر الجَلطات المختلفة.
- يحتوي الزيتون على موادّ تحمي الدماغ، وذلك من خلال تقليلها للأكسدة، ومُحاربتها للجذور الحرة.
- يساعد زيت الزيتون على تَحسين مستوى المناعة في جسم الإنسان وذلك من خلال مُحاربة الجذور الحرّة، والالتهابات.
- يحتوي الزيتون على نسبٍ جيّدة من الحديد، ممّا يُساعد في محاربة فقر الدم، كما يدخل الحديد في تركيب حمض الكارنتين الأمينيّ الضروريّ في عمليّة تحويل الدهون إلى الطاقة.
- يُشعر الزيتون الإنسان بالشبع، ويُبعد الجوع عنه، ويُقلّل من معدّلات تناوله للطعام بشكلٍ عام.
- يُعزّز الزيتون من عمل الجهاز الهضميّ في جسم الإنسان؛ حيث يُسهّل من عملية الهضم، ويُقوّي المعدة، ويُفيد في بعض الأحيان في علاج حالات الإمساك الشائعة.
- يساعد في تحسين البشرة لدى الإنسان، وتعزيز النواحي الجماليّة فيه، ومُحاربة آثار الشيخوخة، والتقدّم بالسن، إلى جانب التجاعيد.
لأشجار الزيتون آثار اقتصادية عظيمةٌ، فمنتجاتها المختلفة تُعتبر من الثروات الاقتصاديّة التي تدرّ أرباحاً ماليّة جيّدة على كل العاملين فيها، إلى جانب أنّها توفّر للإنسان ما يحتاجه من الدفء، كما أنّ لها آثاراً بيئية مهّمة، خاصّةً من النواحي الجماليّة.