فوائد شرب الماء للبشرة

كتابة:
فوائد شرب الماء للبشرة

شرب الماء

تبلغ نسبة المياه في الجسم البشري 60%، كما يشكّل 90% من حجم الدم، إذ يُعدّ ضروريًا لأعضاء الجسم كلها وتنفيذ وظائفها، ويفقده الجسم من خلال عدة طرق وبشكل رئيس من خلال التبول والتعرق، وللوقاية من الإصابة بالجفاف يجب استهلاك كميات كافية من الماء، إذ يُنصح باستهلاك 8 أكواب من الماء يوميًا؛ أي اللترين، كما يُنصح بعضهم بشرب جرعات قليلة من الماء طوال اليوم حتى عند عدم الشعور بالعطش اعتمادًا على عدة عوامل داخلية وخارجية، ويُنصح بزيادة استهلاك الماء خلال الأيام الحارة، وبعد ممارسة التمارين الرياضية لتعويض الفاقد من الماء والسوائل.[١][٢]


فوائد شرب الماء للبشرة

عند الإصابة بالجفاف يصبح الجلد معرّضًا للإصابة بأمراض الجلد والتجاعيد المبكرة؛[٢]إذ يفقد الجلد حيويته وإشراقته، ويصاب بالجفاف عند عدم شرب كميات كافية من الماء خلال اليوم في شكل جزء أساسي من النظام الغذائي المتوازن، ومن الجدير بالذكر أنّ صفاء البشرة يعتمد في المقام الأول على شرب الماء، إذ يتعرّض الجسم خلال اليوم لعوامل تزيد من احتمال فقد الجسم للماء من خلال التعرق، وتزداد عوامل الفقد تلك خلال الجو الحار، وأثناء ممارسة النشاطات الجسمية. وتؤكّد كمية الماء المستهلكة من خلال لون البول الذي يُعدّ مؤشرًا جيدًا إلى ترطيب الجسم، إذ يجب أن يبدو البول الصحي صافي اللون، كما تجدر الإشارة إلى أنّ استخدام كريمات الجسم المرطّبة للجلد لا تُغني عن شرب الماء للحفاظ على صحة الجلد والبشرة.[٣] بالإضافة إلى ذلك هناك الكثير من التقارير غير الجازمة بفاعلية شرب الماء من حيث تقليل ظهور حب الشباب على البشرة، لكن لا يوجد عدد من الدراسات الكافية لإثبات هذه الخاصية للماء على الجلد أو نفيها.[١]

فوائد شرب الماء للجسم

شرب الماء وصحة الكليتين

لا بُدّ من الحديث عن صحة الكليتين عند ذكر موضوع شرب الماء الذي يعمل في شكل وسط مُذيب للأملاح والعناصر الغذائية لتصل إلى خلايا الجسم كلها، وهما تلعبان دورًا أساسيًا في موازنة مستوى السوائل في الجسم، والتخلص من مخلفات الجسم، فعند فشلهما في أداء مهمتهما على الوجه المطلوب يؤدي ذلك إلى تراكم المخلفات والسوائل الزائدة في الجسم؛ لذا يُعدّ الماء عنصرًا رئيسًا لجعل الكلية قادرة على أداء مهماتها. وهما تصفّيان وتفلتران 113.6-142 لترًا من السوائل، وتزيلان وتُصرّفان 0.95-1.9 لترًا من السوائل في شكل بول، ففي حال إهمال علاج مشكلات الكلية المزمنة يؤدي ذلك إلى الإصابة بالفشل الكلوي وتوقف عملها، واللجوء إلى غسيل الكلى أو زراعة كلية جديدة في جسم المصاب. يُعدّ التهاب المسالك البولية ثاني أكثر أنواع الالتهابات شيوعًا في الجسم، ففي حال انتشار العدوى نحو المسالك البولية العلوية؛ بما فيها الكلية، يؤدي ذلك إلى احتمال الضرر الدائم للكلية، حيث التهاب الكليتين يُعدّ من الحالات الخطيرة، خاصةً عند حدوت التهاب أو تسمم الدم، وشرب كميات كافية من الماء الخط الوقائي والعلاجي الأول لالتهابات المسالك البولية. وعدم شرب الماء حسب التوصيات اليومية المسبب الرئيس للإصابة بحصى الكلى، إذ تؤثر الإصابة في أداء الكلية وظيفتها، وتزيد من خطر الإصابة بأمراض الكلى، وتفاقم التهابات المسالك البولية مما يضطر الطبيب لتمديد مدة العلاج بالمضادات الحيوية التي تتراوح بين 7-14 يومًا، فحسب الإرشادات الموصى بها طبيًا للأشخاص ذوي التاريخ المرضي للإصابة بحصى الكلى تجب زيادة استهلاك الماء لإخراج لترين من البول يوميًا لتقليل خطر الإصابة المتجددة بحصى الكلى دون أي آثار جانبية. كما تحافظ الكلية على مستوى أملاح الدم؛ كالبوتاسيوم، والصوديوم، والفوسفات، المسؤولة عن نقل التيارات العصبية بين خلايا الجسم، فعند فقد هذا التوازن يؤدي ذلك إلى تضارب مستوى الأملاح، مما يؤدي إلى حدوث عدد من المضاعفات؛ مثل: الاختلاجات العصبية، وحركة العضلات اللاإرادية، وفقد الوعي، وفي الحالات الشديدة تؤدي الإصابة بالجفاف إلى الإصابة بالفشل الكلوي والمضاعفات المرتبطة بفشل الكلية المزمن؛ كفقر الدم، وضرر الجهاز العصبي المركزي، وفشل القلب، وضعف جهاز المناعة.[٢]

شرب الماء وخسارة الوزن

بناءً على دراستين تتعلقان بالادعاءات التي تشيد بفاعلية الماء في إنقاص الوزن، فإنّ استهلاك 500 مل من الماء يُحسّن أيض الجسم بنسبة 24-30% بشكل مؤقت، كما يشير العلماء إلى أنّ استهلاك لترين من الماء في اليوم يزيد من استهلاك الطاقة بمقدار 96 سعرة حرارية إضافية في اليوم. كما يُفضّل شرب الماء البارد؛ لأنّ الجسم يحتاج إلى سعرات حرارية أكثر لتدفئة الماء وفقًا لدرجة حرارة الجسم، كما أنّ شرب الماء قبل نصف ساعة من الوجبات يقلّل من استهلاك السعرات الحرارية من الطعام، خاصةً عند دمج هذه العادة بالغذاء الصحي السليم، إذ أشارت دراسةٌ ما إلى أنّ هؤلاء الذي يتبعون حميات غذائية لخسارة الوزن استطاعوا خسارة وزن إضافي بنسبة 44% عند استهلاكهم 500 مل من الماء قبل كل وجبة مقارنةً بهؤلاء الذين لم يستهلكوا الماء قبل وجباتهم. ومن الجدير بالذكر أنّ شرب الماء يقي من الإصابة بالإمساك، وتقليل خطر الإصابة بسرطانات القولون والمستقيم والمثانة.[١]


السوائل الأخرى والماء

لا يُعدّ شرب الماء النقي العامل الوحيد للحفاظ على توازن سوائل الجسم، إذ تسهم الأصناف الغذائية والسوائل الأخرى في ذلك أيضًا، إذ تنشر الإشاعات بشأن استهلاك المشروبات التي تحتوي على الكافيين؛ كالشاي والقهوة، التي يُشاع أنّها لا تساعد في ترطيب الجسم؛ نظرًا لمفعول الكافيين المُدر للبول، لكن في المقابل أشارت الدراسات المُجرية بشأن هذا الصدد إلى أنّ هذه المشروبات ذات مفعول ضعيف في إدرار البول.

ومن الجدير بالذكر أنّ العديد من الأصناف الغذائية تُعدّ مصدرًا غنيًا بمحتواها من الماء؛ كاللحوم، والأسماك، والبيض، خاصةً الفواكه والخضروات، كما تجدر الإشارة إلى وجود نظام محكم في الجسم يتحكّم بتوازن سوائل الجسم، فعند انخفاض نسبة السوائل في الجسم يُفعِّل الجسم مركز العطش في الدماغ، إذ يعتمد معظم الناس على العطش لتغطية احتياجات أجسامهم من الماء، لكن -كما ذُكِر سابقًا- تنبغي زيادة استهلاك الماء في حالات خاصة؛ مثل: الإصابة بعدة أمراض -كالإسهال والتقيؤ-، والسيدات اللواتي يُنفّذن الرضاعة الطبيعية، والرياضيون الذي يجب أن يعوّضوا أملاح الدم إلى جانب زيادة استهلاك الماء، كما يجدر التنبيه لضرورة الانتباه على كمية الماء المستهلكة لدى كبار السن؛ لأنّ آلية تنبية الجسم لهم لشرب الماء من خلال الشّعور بالعطش تقل كفاءتها.[١]


أضرار شرب كميّات كبيرة من الماء

لشرب الماء أهمية كبيرة لصحة الجسم، لكن كالعادة فالزّيادة في الشيء كنقصانه؛ لذلك فالإكثار من شرب الماء واستهلاكه بصورة مفرطة يؤدي إلى تسمّم الماء، وربما يقود هذا التّسمم إلى الموت في بعض الحالات؛ ذلك نتيجة انتفاخ الخلايا، بالتّالي انتفاخ خلايا الدّماغ وازدياد الضّغط في الجمجمة، وقد تظهر العديد من الأعراض التي تدلّ على تسمّم الماء، ومنها ما يأتي: references[٤]

  • صداع في الرّأس.
  • التقيّؤ والغثيان.
  • ارتفاع ضغط الدّم.
  • الارتباك.
  • الرّؤية المزدوجة.
  • النّعاس.
  • صعوبة التّنفس.
  • ضعف العضلات، والتّشنج.
  • عدم القدرة على تحديد المعلومات الحسّية.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Kris Gunnars (20-6-2018), "How Much Water Should You Drink Per Day?"، www.healthline.com, Retrieved 20-10-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت James McIntosh (16-7-2018), "Fifteen benefits of drinking water"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 20-10-2019. Edited.
  3. Darla Leal (1-11-2019), "6 Reasons Why You Should Drink Plenty of Water"، www.verywellfit.com, Retrieved 20-10-2019. Edited.
  4. Arlene Semeco (31-7-2017), "What happens if you drink too much water?"، medicalnewstoday, Retrieved 29-3-2019.
2413 مشاهدة
للأعلى للسفل
×