محتويات
فوائد شرب ماء الورد مع الماء
لم تُثبِت الدراسات العلميّة وجود فوائد لشرب ماء الورد مع الماء، إلّا أنّ إضافة ماء الورد إلى الماء قد يُساعد على إضافة نكهةٍ مُستساغةٍ له، وبالتالي قد يُحفز خلطهما على زيادة شرب الماء لدى بعض الأشخاص.
دراسات حول فوائد ماء الورد
ليست هناك الكثير من الدراسات التي تشير إلى فوائد ماء الورد، كما أنّ الدراسات التي تشير إلى فوائده غير مؤكدة، وما زالت هناك حاجةٌ إلى مزيدٍ من الأدلة لتأكيدها، ونذكر من هذه الدراسات ما يأتي:
- أشارت دراسةٌ أُجريت على الفئران ونُشرت في مجلة Iranian Journal of Pharmaceutical Research إلى أنّ مستخلص الورد يمتلك تأثيراً مهدئاً يحفز النوم، ويجدر الذكر أنّ هذه الدراسة أُجريت على الحيوانات واستخدمت تراكيز عالية من مستخلص الورد، وما زالت هناك حاجةٌ إلى المزيد من الدراسات لتأكيد هذا التأثير على البشر.[١]
- أشارت مراجعةٌ لمجموعةٍ من الدراسات نُشرت في مجلة Iranian Journal of Basic Medical Sciences عام 2011 إلى أنّ مستخلص الورد قلل بشكلٍ ملحوظٍ من السعال عند الحيوانات، ولكن ما زالت هناك حاجةٌ لإجراء المزيد من الدراسات لفهم آلية عمله، وتأثيره في البشر.[٢]
- أشارت مراجعةٌ لمجموعةٍ من الدراسات نُشرت في مجلة Iranian Journal of Basic Medical Sciences عام 2011 إلى أنّ مستخلص الورد قد يمتلك تأثيراً يقلل مستويات الجلوكوز في الدم عند الحيوانات، ولكن ما زالت هناك حاجةٌ إلى المزيد من الدراسات لتأكيد هذه الفائدة على البشر.[٢]
- أشارت دراسةٌ مخبريّةٌ نُشرت في مجلة Current Microbiology عام 2009 إلى زيت الورد يمتلك خصائص مضادّة للبكتيريا والأكسدة، فقد لوحظت نشاطه المضادّ لعدة أنواع من البكتيريا، ومنها: الإشريكية القولونية (الاسم العلمي: Escherichia coli)، والزائفة الزنجارية (الاسم العلمي: Pseudomonas aeruginosa)، والعصوية الرقيقة (الاسم العلمي: Bacillus subtilis)، والمكورات العنقودية الذهبية (الاسم العلمي: Staphylococcus aureus)، وغيرها، وذلك بسبب احتواء هذا الزيت على الفينولات وغيرها من المركبات المضادة للأكسدة.[٣]
فوائد الماء
فيما يأتي بعض الفوائد الصحيّة للجسم التي قد يُقدمها شرب الماء:
فوائد تمتلك دلائل علمية قوية
- تقليل خطر تكرار الإصابة بحصى الكلى: يُؤدي عدم شرب كميّاتٍ كافية من الماء للإصابة بحصى الكلى حتى لدى صغار السن، حيثُ يُساعد الماء على تخفيف تركيز الأملاح والمعادن في البول، والتي تُعدّ المُسبب الرئيسي في تكوين البلورات الصلبة التي تُدعى حصى الكلى، وتقلّ احتمالية تشكُلِها كلّما كان البول أقلّ تركيزاً.[٤] وقد أشارت دراسةٌ نُشرت في قاعدة بيانات كوكرين للمراجعات المنهجيّة عام 2012 إلى أنّ زيادة استهلاك الماء تقلل من خطر تكرار الإصابة بحصى الكلى وإطالة متوسط الفاصل الزمني لتكرار الإصابة.[٥]
- التحسين من صحة الدماغ: يتأثر الدماغ بشكلٍ كبيرٍ بحالة الترطيب في الجسم، بما في ذلك وظائف الدماغ ومستويات الطاقة فيه، إذ إنّ حدوث جفاف طفيف بنسبة 1-3% من وزن الجسم من شأنه إضعاف العديد من وظائف الدماغ، وهذا الجفاف يُمكن أن يحدث بسهولة خلال الأنشطة اليومية العادية، أو التعرُّض للحرارة العالية، أو ممارسة الرياضة،[٦] فقد أشارت دراسةٌ أُجريت على عدد من الشباب ونُشرت في مجلّة British Journal of Nutrition عام 2011، إلى أنّ فقدان السوائل في الجسم بنسبة 1.59% أحدث ضرراً على الذاكرة، وزاد من الشعور بالتعب والقلق لدى المشاركين.[٧]
- المُساهمة في إنقاص الوزن: حيثُ يُساعد شرب ما يُقارب 500 مليلترٍ من الماء قبل تناول وجبات الطعام بنصف ساعة، على إنقاص الوزن لدى البالغين المُصابين بالسّمنة، وذلك حسب دراسةٍ نُشرت في مجلة Obesity عام 2015.[٨][٩]
فوائد تمتلك دلائل علمية أقل قوة
- التخفيف من الصُداع: إذ يُعدّ شرب الماء أحد التوصيات للتخفيف من الصداع بالتزامن مع العلاج الطبيّ؛ حيث يُوصى بالترطيب الكافي للجسم من خلال شرب 6-8 أكواب في اليوم لزيادة فعالية العلاج الطبي الموصوف للتقليل من الصداع.[١٠] وهذا ما بيّنته دراسةٌ أوليّةٌ أجريت لتوضيح جدوى زيادة استهلاك المياه في مرضى الصُداع ونُشرت في مجلة European Journal of Neurology عام 2005، والتي أُجريت على عددٍ من المصابين بالصداع قاموا بزيادة استهلاكهم من الماء بمقدار 1.5 لتر في اليوم ولمدة 12 أسبوعاً، وأظهرت النتيجة انخفاضاً في عدد ساعات الصداع بمقدار 21 ساعة في أسبوعين، كما لوحظ انخفاضٌ في شدّة الصداع لديهم.[١١]
- تقليل خطر الإصابة بالإمساك: يُعدّ الجفاف واحداً من المُسبّبات الشائعة للإصابة بالإمساك المزمن، وذلك لأنّ الماء مهمٌّ لعمليّة الهضم وحركة الطعام داخل الأمعاء، وكذلك مرونتها، وعند قلّة كميات الماء في الجسم، فإن الأمعاء الغليظة تمتصّ السوائل من البراز، مما يسبّب صلابته وصعوبة مروره خارج الأمعاء،[١٢] وقد أظهرت دراسةٌ أوليّةٌ نُشرت في مجلّة Diseases of the Colon & Rectum عام 2000 أنّ واحدةً من العوامل المسبّبة للإمساك لدى كبار السن هي انخفاض كميّة السوائل المُستهلَكة.[١٣]
- المساعدة على تعزيز الأداء الرياضي: إذ تُعدّ المياه والسوائل من أهمّ العناصر الضروريّة للحفاظ على ترطيب الجسم ودرجة حرارته، وخاصّةً لدى الرياضيين، وذلك لأنّ الجسم يفقد الكثير من السوائل عن طريق العرق خلال أداء التمارين الشديدة.[١٤] فيما أوضحت دراسةٌ نشرت في مجلّة Journal of the american college of nutrition عام 2007 أنّ جفاف الجسم وفقدان السوائل من شأنه خفض الأداء الرياضي حتى لو كان الجفاف أو فقدان السوائل بنسبة بسيطة.[١٥]
- تقليل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض: ومنها ارتفاع ضغط الدم، والربو الناجم عن ممارسة الرياضة، والتهاب المسالك البولية، بالإضافة إلى دوره في المُساعدة على امتصاص الفيتامينات والمعادن المُهمّة لصحة الجسم من الطعام،[١٦] وقد أظهرت دراسةٌ أولية نشرت في مجلة Nutrition Reviews عام 2005، أنّ الجفاف من شأنه التسبب في تطور العديد من الأمراض المزمنة، وأنّ الترطيب الجيّد للجسم من شأنه تقليل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض مثل الجفاف المُفرط لدى الرُضّع، وارتفاع سكر الدم، والإصابة بمرض القلب التاجي (بالإنجليزية: coronary heart disease)، والخثار الوريدي (بالإنجليزية: venous thromboembolism)، ومرض احتشاء الدماغ (بالإنجليزية: Cerebral infarction)، واضطرابات القصبات الرئوية.[١٧]
لمحة عامة حول الماء وماء الورد
يُشكل الماء نسبة تتراوح بين 50%-60% من وزن جسم الإنسان،[١٨] وما يُقارب 75% من وزن الرُضّع، وحوالي 55% عند كبار السن، فهو ضروريٌّ للبقاء على قيد الحياة والتوازن الخلويّ داخل جسم الإنسان، إذ لا يمكن للبشر الاستمرار في الحياة دون ماء إلا عدّة أيام فقط.[١٩]
أمّا ماء الورد (بالإنجليزية: Rose water) فهو السائل المصنوع من الماء وبتلات الورد، ويُستخدم عادةً كعطر بسبب رائحته الزكيّة، كما يدخل في الطبخ، وفي بعض الاستخدامات الأخرى؛ حيثُ إنّه يتميز باحتوائه على العديد من مضادات الأكسدة القوية، وقد تمّ استخدامه قديماً في الطبّ لفتراتٍ طويلةٍ تعود إلى القرن السابع، في إيران وأجزاء من الشرق الأوسط، واستُخدِم كذلك لدى عِدّة قبائل هندية في أمريكا الشمالية، وذلك بسبب خصائصه.[٢٠]
لمعرفة ما إذا كان ماء الورد له تأثير في الوزن يمكنك قراءة مقال رجيم ماء الورد.
حاجة الجسم من الماء
الكميات التي يحتاجها الجسم من الماء
يفقد الجسم الماء عند مُمارسة الأنشطة الرياضية وبعض العمليات الحيوية في الجسم، كالتنفس، والتعرق، والتبوّل، وحركة الأمعاء، ولذلك فإنّه يحتاج لتعويض المفقود من السوائل عن طريق شُرب كميّاتٍ كافية من الماء، أو المشروبات الأخرى، والسوائل المتوفرة في الأطعمة، ومن الجدير بالذكر أنّ حاجة الجسم للماء تختلف باختلاف الجنس، وهي كالآتي:[٢١]
- الرجال: يحتاج الرجال لاستهلاك حوالي 15.5 كوباً أو 3.7 لترات من السوائل في اليوم الواحد.
- النساء: تحتاج النساء لاستهلاك حوالي 11.5 كوباً أو 2.7 لتر من السوائل في اليوم الواحد.
العوامل التي تزيد من حاجة الجسم للماء
تزيد حاجة الجسم للماء لدى فئات مُعينة منها الأطفال الصغار، والحوامل والمُرضعات، بالإضافة إلى الكبار في السن والأشخاص الذين يُعانون من بعض الأمراض، كذلك فإنّ الظروف الجوية الحارّة أو الرطبة تُعدُّ من العوامل التي تزيد حاجة الجسم إلى الماء والسوائل.[٢٢]
المراجع
- ↑ RAKHSHANDAH H., HOSSEINI M., DOULATI K. (2004), "HYPNOTIC EFFECT OF ROSA DAMASCENA IN MICE", Iranian Journal of Pharmaceutical Research, Issue 3, Folder 3, Page 181-185. Edited.
- ^ أ ب Mohammad Hossein Boskabady,, Mohammad Naser Shafei, Zahra Saberi, and Somayeh Amini (2011), "Pharmacological Effects of Rosa Damascena", Iranian Journal of Basic Medical Sciences, Issue 4, Folder 14, Page 295–307. Edited.
- ↑ Seyhan Ulusoy, Gülgün Boşgelmez-Tinaz, Hale Seçilmiş-Canbay (2009), "Tocopherol, carotene, phenolic contents and antibacterial properties of rose essential oil, hydrosol and absolute", Current Microbiology, Issue 5, Folder 59, Page 554-558. Edited.
- ↑ "7 Wonders of Water", www.webmd.com, Retrieved 6-1-2020. Edited.
- ↑ Yige Bao, Qiang Wei (13-6-2012), "Water for preventing urinary stones", Cochrane database of systematic reviews,Issue 6. Edited.
- ↑ Joe Leech (4-6-2017), "7 Science-Based Health Benefits of Drinking Enough Water"، www.healthline.com, Retrieved 7-1-2020. Edited.
- ↑ Matthew Ganio, Lawrence Armstrong, Douglas Casa And Others. (28-11-2011), "Mild dehydration impairs cognitive performance and mood of men", British Journal of Nutrition, Issue 10, Folder 106, Page 1535-1543. Edited.
- ↑ Helen Parretti, Paul Aveyard, Andrew Blannin And Others. (3-8-2015), "Efficacy of Water Preloading Before Main Meals as a Strategy for Weight Loss in Primary Care Patients with Obesity: RCT", Obesity, Issue 9, Folder 23, Page 1785-1791. Edited.
- ↑ Tim Locke (28-8-2015), "Drink Water Before Meals to Lose Weight?"، www.webmd.com, Retrieved 7-1-2020. Edited.
- ↑ "Headache Medications", www.my.clevelandclinic.org, Retrieved 7-1-2020. Edited.
- ↑ M Spigt, E Kuijper, C Schayck And Others. (2005), "Increasing the daily water intake for the prophylactic treatment of headache: a pilot trial", European Journal of Neurology, Issue 9, Folder 12, Page 715-718. Edited.
- ↑ "How Drinking Fluids Can Help You Manage Constipation", www.webmd.com, Retrieved 8-1-2020. Edited.
- ↑ Kristen Robson, Dan Kiely, Tony Lembo (2000), "Development of constipation in nursing home residents.", Diseases of the Colon & Rectum, Issue 7, Folder 43, Page 940-943. Edited.
- ↑ "Nutrition and athletic performance", www.medlineplus.gov, Retrieved 8-1-2020. Edited.
- ↑ Bob Murray (10-2007), "Hydration and physical performance.", journal of the american college of nutrition, Issue 5, Folder 26, Page 542-548. Edited.
- ↑ Natalie Silver, "Why Is Water Important? 16 Reasons to Drink Up"، www.healthline.com, Retrieved 8-1-2020. Edited.
- ↑ Friedrich Manz, Andreas Wentz, (1-6-2005), "The Importance of Good Hydration for the Prevention of Chronic Diseases"، Nutrition Reviews, Issue 1, Folder 63, Page s2-s5. Edited.
- ↑ James Roland (10-7-2019), "What Is the Average (and Ideal) Percentage of Water in Your Body?"، www.healthline.com, Retrieved 20-1-2020. Edited.
- ↑ Barry Popkin, Kristen D’Anci, Irwin Rosenberg. (8-2010), "Water, Hydration and Health", Nutrition Reviews,Issue 8, Folder 68, Page 439–458. Edited.
- ↑ Tom Seymour,(3-12-2017) "What you should know about rose water"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 6-1-2020. Edited.
- ↑ "Water: How much should you drink every day?", www.mayoclinic.org, Retrieved 8-1-2020. Edited.
- ↑ Ann Grandjean " WATER REQUIREMENTS, IMPINGING FACTORS, AND RECOMMENDED INTAKES "، www.who.int, Retrieved 8-1-2020. Edited.