فوائد عصير العنب

العنب

العنب هو أحد أنواع الفاكهة الصيفة، يتميز بملمس قشوره الناعمة، وتسمى أشجار العنب بالكرْم، ويأتي بألوان متعددة، منها: الأسود، والأحمر، والأخضر، وغيرها، وفاكهة العنب تنتمي إلى العائلة الكَرْمِيَّة، التي تضم حوالي 60 نوعًا بريًا، وتُزرع في جميع أنحاء آسيا وأمريكا الشمالية وأوروبا في ظل ظروف مناخية شبه مدارية ومتوسطية وقارية، ويستخدم على نطاق واسع كفاكهة وعصير ونبيذ ومربى وزبيب، ويصل طول كُروم العنب إلى أكثر من 30 م، وتستطيع العيش لسنوات عديدة مع الإدارة السليمة، وتنمو الأوراق بالتناوب على الساق وتكون طويلةً وعريضةً ولها 5-7 فصوص، وعادةً ما يصل حجمها إلى 5-20 سم.^[١][٢]

فوائد عصير العنب

يعد عصير العنب غنيًا بفيتامين c والألياف الغذائية، كما أنه يحتوي على مستويات كبيرة من الحديد والكالسيوم والبروتين، وكوب واحد من هذا العصير فيه حوالي 150 سعرةً حراريةً فقط، نسبة ضئيلة من الدهون، كما يعد غنيًّا بالأنثوسيانين، والتانين، والريسفيراترول والمركبات الفينولية الأخرى، وكلها تعد مضادات للأكسدة مفيدةً للجسم،^[٣] ويملك أيضًا عصير العنب الفوائد التالية:

• الحفاظ على نسبة الكوليسترول في الدم: فشربه بانتظام يساهم في خفض نسبة الكوليسترول غير النافع، وإبقاء نسبته تحت السيطرة، بالإضافة إلى أنه يعزز من معدل تدفق الدم في الجسم.^[٤]
• يقي من الإصابة بالأمراض السرطانية: خاصةً سرطان الثدي، وسرطان البروستاتا، وسرطان الجلد، وسرطان الكبد؛ وذلك بفضل احتوائه على نسب عالية من المواد المضادة للأكسدة ومركبات الريسفيراترول، التي بدورها تحد من انتشار وتكوين الخلايا والتورمات السرطانية في الجسم.^[٣]
• يعزز قوة القلب: فهو يزيد من إنتاج الجسم لأكسيد النتريك، الذي يحافظ على مرونة الأوعية الدموية،^[٤] وبهذا يساهم في الحفاظ على معدل ضغط الدم والحد من التعرض للإصابة بالأمراض القلبية، مثل: تصلب الشرايين، والسكتات القلبية والدماغية.^[٣]
• يحافظ على قوة العظام: كونه غنيًّا بالمعادن في تركيبته، مثل: الحديد، والنحاس، والمنجنيز، التي تشكل دورًا رئيسًا في بناء العظام وتعزيز قوتها وكثافتها، لذا يُنصح بشرب عصير العنب بانتطام وإدخاله ضمن النظام الغذائي.^[٥]
• تحسين عملية الهدم والبناء داخل الجسم: إذ إن لعصير العنب دورًا رئيسًا في السيطرة على الوزن؛ فهو يعزز عملية الأيض ويزيد من نشاط عملية التمثيل الغذائي.^[٤]
• علاج المشاكل الصحية التي تصيب الجهاز الهضمي: لأن مادة البوليفينول في العنب تحمي الأمعاء من مسببات الأمراض والضغط التأكسدي والالتهابات،^[٤] كما يعد العنب من العلاجات الطبيعية التي تعالج مشكلة الإمساك؛ وذلك لأنه يحتوي على بعض الخصائص الملينة، كالحمض العضوي، والسكر، والسليلوز، كما أنه يخفف من الإمساك المزمن عن طريق تقوية عضلات الأمعاء والمعدة، والعنب غني بالألياف غير القابلة للذوبان، مما يعني أنها تبقى سليمةً؛ لأنها تتحرك في الجهاز الهضمي وتعزز تكوين وإخراج البراز السليم.^[٥]
• يمد الأشخاص بالطاقة اللازمة للقيام بالأنشطة: لذا يُنصح بشرب عصير العنب للحصول على الطاقة في الصباح؛^[٣] لأنه يحتوي على نسب عالية من الكربوهيدرات والريبوفلافين، بالإضافة إلى تضمنه عنصر الحديد، مما يقلل من الإحساس بالتعب والإرهاق.^[٥]
• يعزز قوة الجهاز المناعي: نظرًا لاحتوائه على نسب عالية من المواد المضادة للأكسدة، مثل: فيتامين c، وفيتامين a، وفيتامين k،^[٥] بالإضافة إلى الرقم الهيدروجيني محايد الحمضية لعصير العنب ووجود مادة الريسفيراترول، مما يحمي الجسم من الإصابة بالعدوى الفيروسية والالتهابات، مثل: الكحة، ونزلات البرد، وغيرها.^[٤]
• تحسين وظائف الدماغ: إذ يحتوي على مجموعة من الخصائص المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات التي تؤثر في الإشارات العصبية وتحسنها، إذ إن استهلاك هذا العصير قد يقلل من خطر الإصابة بمرض الخرف، ويؤثر البوليفينول النشط مثل ريسفيراترول على مراكز الذاكرة في الدماغ، مما يعطي دفعةً واضحةً في التعلم، والمزاج، والذاكرة المكانية،^[٤] بالإضافة إلى أنه مصدر جيد للأنثوسيانين، وهو من مضادات الأكسدة التي تساعد على تعزيز وظائف المخ.^[٦]
• تعزيز صحة العين: بالإضافة إلى منع تنكس الشبكية الناجم عن الإجهاد التأكسدي، إذ إن الإجهاد التأكسدي والالتهابات يساهمان في حدوث مشاكل الرؤية، ويساعد البوليفينول في العنب في مقاومة هذه العوامل وحماية مستقبلات الضوء، والريسفيراترول يساعد في تقليل إنتاج أنواع الأكسجين التفاعلي داخل الخلايا، وقد يمنع الأمراض الخطيرة في العين مثل الزرق، وعلاج الضمور البقعي المرتبط بالعمر، وقد تكون للعنب أيضًا تأثيرات مفيدة في الوقاية من إعتام عدسة العين.^[٧]
• الحفاظ على صحة الكلى وعلاج اضطراباتها: ذلك يعزى إلى المواد المضادة للأكسدة والفلافونويد والمواد الكيميائية النباتية وغيرها من المركبات الأساسية الموجودة فيه، ويعد العنب الأحمر والأرجواني أكثر فائدةً وغِنى بالمواد المضادة للأكسدة، ويتضمن مادة السيفيراترول التي تعزز إنتاج أكسيد النيتريك، مما يحسن الدورة الدموية.^[٨]

فوائد عصير العنب للبشرة

تتضمن فوائد عصير العنب للبشرة والشعر ما يلي:

• علاج حروق الشمس وحماية البشرة من الآثار الضارة للأشعة فوق البنفسجية للشمس؛ بسبب عدد من مضادات الأكسدة، مثل فيتامين c.^[٨]
• الحد من ظهور علامات التقدم بالسن، مثل: التجاعيد، والبقع، والخطوط الدقيقة، وتسريع شفاء الندوب وعيوب البشرة الأخرى، من خلال شرب عصير العنب بانتظام؛^[٣] إذ يحتوي على كميات لا بأس بها من الكولاجين المهدرج، وذلك بشرب حوالي 5-10 غرام يوميًا لمدة 3-6 أشهر،^[٤] أو بتطبيقه على البشرة وتركه لمدة ثلث ساعة حتى يجف، ثم يغسل بالماء البارد.^[٨]
• يساعد على التخلص من جفاف البشرة، من خلال مزج ملعقة كبيرة من عصير العنب مع ملعقة كبيرة من مهروس الأفوكادو والعسل وملعقة كبيرة من ماء الورد، ويطبق هذا الخليط على البشرة ويترك لمدة ثلث ساعة، ثم يغسل بالماء الفاتر.^[٨]
• توحيد لون البشرة، إذ إن العنب مفيد جدًا لتحسين لون بشرة الجسم عمومًا، لذا يمكن استخدام عصير العنب الأخضر ووضعه على البشرة وتركه ليجف ثم يُغسل.^[٨]
• تخفيف آثار الندوب وحب الشباب؛ بسبب وجود فيتامين c فيه؛ إذ إنه يساعد في إنتاج الكولاجين المسؤول عن نمو الخلايا والأنسجة الجديدة، وذلك من خلال رش ملعقة كبيرة من الشبة وملعقة كبيرة من الملح على العنب الأخضر، ثم لفه بتغليف الألمنيوم وخبزه لمدة 15 دقيقةً، واستخراج العصير من العنب ووضعه على الوجه، ثم غسله بعد 15 دقيقةً.^[٨]

الآثار الجانبية لعصير العنب

تتضمن الأضرار والآثار الجانبية التي قد تصيب بعض الأشخاص عند شرب عصير العنب ما يلي:^[٩]

• يعد العنب من الفواكه التي تحتوي على كميات كبيرة نوعًا ما من المبيدات الحشرية، لذلك ينصح بشراء العنب العضوي؛ لتقليل خطر التعرض للمبيدات.
• قد يسبب زيادة مستويات البوتاسيوم في الدم لدى الأشخاص الذين يستخدمون أدوية حاصرات بيتا الموصوفة لأمراض القلب.
• يجب على الأشخاص الذين يتناولون أدوية تمييع الدم التحدث مع الطبيب قبل تناول كميات كبيرة من العنب؛ لأن مادة الريسفيراترول قد تزيد من تأثير مضادات التخثر لهذه الأدوية بطريقة مشابهة لفيتامين k.
• يعد استهلاك الكثير من البوتاسيوم ضارًا للأشخاص الذين لا تعمل كليتهم بكل طاقتها، وإذا لم تستطع الكليتان إزالة البوتاسيوم الزائد من الدم فقد يكون ذلك مُميتًا.

المراجع

1. ↑ Dr. Josh Axe, DC, DMN, CNS, "The Life-Extending, Brain-Boosting Benefits of Grapes Nutrition"، draxe, Retrieved 11-11-2019. Edited.
2. ↑ "Grape", plantvillage.psu, Retrieved 11-11-2019. Edited.
3. ^ ^{أ ب ت ث ج} John Staughton, "6 Surprising Benefits Of Grape Juice"، organicfacts, Retrieved 11-11-2019. Edited.
4. ^ ^{أ ب ت ث ج ح خ} Swathi Handoo, "Why Should You Choose Grape Juice? 10 Proven Benefits and Interesting Facts"، stylecraze, Retrieved 11-11-2019. Edited.
5. ^ ^{أ ب ت ث} Meenakshi Nagdeve, "15 Surprising Benefits Of Grapes"، organicfacts, Retrieved 11-11-2019. Edited.
6. ↑ Reader’s Digest Editors, "7 Fruit Juices That Are Healthier Than You Thought"، thehealthy, Retrieved 11-11-2019. Edited.
7. ↑ Ravi Teja Tadimalla, "How Healthy Are Grapes? What Research Says About Their Benefits And Side Effects"، stylecraze, Retrieved 11-11-2019. Edited.
8. ^ ^{أ ب ت ث ج ح} Bharat Sharma, "29 Major Health & Beauty Benefits of Grapes"، goodhealthall, Retrieved 11-11-2019. Edited.
9. ↑ Megan Ware, RDN, LD, "What are the health benefits of grapes?"، medicalnewstoday, Retrieved 11-11-2019. Edited.