فوائد علم الأحياء الدقيقة (الميكروبيولوجي)

كتابة:
فوائد علم الأحياء الدقيقة (الميكروبيولوجي)


فوائد علم الأحياء الدقيقة (الميكروبيولوجي)

يُعَد علم الأحياء الدقيقة (بالإنجليزية: Microbiology) الذي يختص بدراسة الكائنات الحية الدقيقة التي لا تُرى بالعين المجردة مثل البكتيريا والفطريات والخمائر، وكذلك الفيروسات عالماً آخر، ويلعب أدواراً مهمة في معظم القطاعات وجوانب الحياة، فالكائنات الحية الدقيقة لا تقتصر فقط على الجراثيم الممرضة بل النطاق أوسع من ذلك بكثير، حيث تدخل في مجالات الصناعة المختلفة، ولهذا فإن فوائد علم الأحياء الدقيقة كثيرة بغض النظر عن ضَرّ أو نفع هذه الكائنات، ويوجد الكثير من القطاعات التي تعتمد على الكائنات الحية الدقيقة، مثل قطاع صناعة اللقاحات والأدوية، والزراعة، وغيرها.[١][٢][٣]


دور علم الأحياء الدقيقة في مجال صناعة الأغذية

لا يقتصر عمل الكائنات الحية الدقيقة في الأغذية على التسبب في فسادها، ونقل الأمراض التي تنتقل عن طريق الطعام مسببة عدوى وتسممات للإنسان والكائنات الحية بل هناك الكثير من أنواع البكتيريا والخمائر التي تدخل في مجال صناعة الأطعمة كالأجبان والألبان، وتعطي خصائص وقوام معين يُكسب المنتج الطعم، والصفات المطلوبة لإنتاج أنواع عديدة من مشتقات الحليب، على سبيل المثال تُستخدم بكتيريا حمض اللاكتيك (lactic acid bacteria) كبادئة بكتيرية تضاف لمشتقات الحليب خلال مراحل تصنيعها لإنتاج منتج جديد من الأجبان والألبان ذي صفات مختلفة.[٣][١][٢]


وتَستخدم أنواع معينة من الخمائر النشطة لإنتاج المخبوزات والمعجنات حيث تعمل على تخمير السكر المتواجد في المكونات، وتنتج الإيثانول وغاز ثاني أكسيد الكربون؛ مما يعطي القوام الإسفنجي، ويضاعف حجم المادة خلال الخبز، وتدخل أيضًا في العديد من الصناعات الأخرى.[١]


دور علم الأحياء الدقيقة في مجال صناعة الأدوية

تلعب الكائنات الحية الدقيقة دوراً جوهرياً في مجال صناعة المضادات الحيوية (Antibiotics) وهي بالأساس نواتج نمو البكتيريا خلال عملية التمثيل الغذائي لها، وتستخدم الفيروسات في تطوير وإنتاج اللقاحات للأمراض المختلفة، ويعد اكتشاف اللقاحات ثورة علمية لما لها من أثر كبير في الوقاية والحد من معظم الأمراض المعدية، كشلل الأطفال الذي تم السيطرة عليه في كثير من البلدان، ومنع انتشاره نتيجة استخدام لقاح شلل الأطفال، ومن الأمثلة التي شكلت فارقاً في علم الصيدلة هو هرمون الأنسولين الذي يستخدمه مرضى السكري لتنظيم مستويات السكر في الدم، باستخدام تقنيات معينة عملت على تحفيز بكتيريا الإشريكية القولونية (E. Coli) على إنتاج الإنسولين بعد ازدياد الطلب عليه في حين لم يستطاع الحصول عليه مشتقاً من البنكرياس بالكمية المطلوبة.[١]


دور علم الأحياء الدقيقة في مجال العلوم الطبية

العدوى البكتيرية والفيروسية تسبب أمراضاً عديدة، وتؤثر على الإنسان والحيوان، وكذلك الفطريات والطفيليات تؤثر على أنسجة الجسم المختلفة، لذلك يعد دور علم الأحياء الدقيقة مهم في تحديد وتشخيص هذه الأحياء الدقيقة المسببة للمرض لاختيار العلاج المناسب وعزلها مما يحد من تفاقم المشكلة المرضية، وكذلك عمل الدراسات العلمية والطبية لاكتشاف أفضل الخطط العلاجية لمحاربة الأمراض ومنع تطورها.[٣][١]


دور علم الأحياء الدقيقة في مجال الصناعات الكيماوية

تساعد العديد من أنواع البكتيريا كالبكتيريا الهوائية (Aerobic bacteria) في إنتاج العديد من المنتجات الكيماوية، ومن الأمثلة عليها حمض اللاكتيك الذي تنتجه بكتيريا حمض اللاكتيك (Lactic acid bacteria)، وكذلك حمض الخليك الذي تنتجه بكتيريا حمض الخليك (بالإنجليزية: Acetic acid bacteria) والعديد من المواد الأُخرى.[١]


دور علم الأحياء الدقيقة في مجال تربية الأسماك والأحياء البحرية

هنالك الكثير من التطبيقات العملية والتطبيقية لعلم الأحياء الدقيقة في مجال تربية الأسماك والأحياء البحرية، إذ تعد الأحياء الدقيقة الغير متجانسة (Heterotrophic microorganisms) التي تعيش في البيئة المائية والبحرية؛ خط دفاع أول يساعد في حماية الأسماك من الأمراض المختلفة، ويقلل من ظهور سلالات متطورة ممرضة من الأحياء الدقيقة.[١]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ Md Jahangir (9/12/2019), "10Importance of Microbiology in Everyday Life", microbialfacts, Retrieved 12/1/2022. Edited.
  2. ^ أ ب "MICROBIOLOGY", aboutbioscience, Retrieved 13/1/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Importance of Microbiology", targetstudy, 16/10/2018, Retrieved 12/1/2022. Edited.
5617 مشاهدة
للأعلى للسفل
×