محتويات
حبوب منع الحمل
تُعدّ حبوب منع الحمل من وسائلمنع الحمل الشهيرة والشائعة بين النساء، وتتميز هذه الحبوب بفعاليتها التي قد تصل إلى 99.9%، ومع ذلك، فهي من وسائل الحمل التي لا تحمي من الأمراض المنقولة جنسيًا، بما في ذلك فيروس نقص المناعة البشرية، ويوجد أنواع مختلفة من حبوب منع الحمل، بعضها يحتوي على هرمون البروجستين، وتسمى الحبوب الأحادية، وبعضها الآخر يحتوي على كمية صغيرة من هرمون الأستروجين والبروجستين المصنع وتُسمى الحبوب المركبة، وتعمل هذه الهرمونات على تثبيط هرمونات الجسم الطبيعية لمنع الحمل، ويمكن أن تساعد أيضًا على منع الحمل بطرق أخرى، فهي عادةً ما توقف عملية الإباضة، كما أنها أيضًا تعمل على تغيير الظّروف المناسبة لزرع البويضة في الرّحم من خلال تأثيرها على بطانة الرّحم، ا، ويمكن أن تمنع موانع الحمل الهرمونية الحمل أيضًا عن طريق تغيّر إفرازات عنق الرحم لتجعل من الصعب على الحيوانات المنوية المرور عبر عنق الرحم والوصول إلى البويضة.[١]
فوائد غير تقليدية لحبوب منع الحمل
بالإضافة إلى استخدامها لمنع الحمل، يوجد العديد من الفوائد الأخرى غير التقليدية التي يمكن استخدام حبوب الحمل من أجلها، بناءً على تشخيص طبي يُحدد مدى الحاجة لمثل هذه الاستخدامات، ومنها ما يأتي:[٢]
تنظيم دورة الحيض، إذ تعمل حبوب منع الحمل على تعديل الاختلالات الهرمونية التي قد تحدث خلال دورة الحيض، مما يساعد على علاج بعض المشكلات المرتبطة بدورة الحيض، مل النزيف غير المنتظم أو الكثيف، فيمكن لهذه الحبوب أن تجعل دورة الحيض أكر انتظامًا وأقل غزارةً.
علاج أعراض متلازمة تكيس المبايض (PCOS)، فقد تساعد حبوب منع الحمل الهرمونية على التخفيف من أعراض متلازمة تكيس المبايض بما في ذلك حب الشباب وزيادة نمو الشعر.
- تخفيف آلام دورة الحيض، إن من الأسباب التي تشجع النساء على استخدام حبوب منع الحمل، هي قدرة هذه الحبوب على التخفيف من آلام وتشنجات دورة الحيض، إذ إن هذه الحبوب توقف الإباضة، وعندما لا تحدث الإباضة، لا تحدث الانقباضات المؤلمة في الرحم، لذلك تُعدّ حبوب منع الحمل خيارًا جيدًا للنساء اللواتي يعانينّ من دورات حيض مؤلمة.
- علاج حب الشباب هرموني الأصل، بما أن التقلبات الهرمونية هي أحد أسباب ظهور حب الشباب، وخاصةً خلال فترة المراهقة، فقد تساعد حبوب منع الحمل التي تسيطر على هذه التقلبات على علاج حب الشباب هرموني المنشأ، وتُعدّ حبوب الحمل المركبة، التي تحتوي على كل من الأستروجين والبروجسترون، هي الأكثر فعالية في القضاء على هذا النوع من حب الشباب.
- تقليل خطر الإصابة بأكياس المبيض، أكياس المبيض هي أكياس صغيرة مليئة بالسوائل تتكون في المبايض خلال الإباضة، وهي أكياس مؤلمة في بعض الحالات، إلا أنها ليست خطيرة، ويمكن أن تساعد حبوب منع الحمل الهرمونية في منع تشكل هذه الأكياس من خلال منع الإباضة، كما أن هذه الحبوب مفيدة لمنع ظهور الأكياس التي ظهرت من قبل مرة أخرى.
- تقليل خطر الإصابة بسرطان الرحم، فقد وجدت الدراسات أن النساء اللواتي استخدمنّ حبوب الحمل المركبة كان لديهم خطر أقل للإصابة بسرطان الرحم بنسبة 50%، كما قد لحظ أن هذه التأيرات استمرت لمدة تصل إلى 20 عام بعد التوقف عن تناول هذه الحبوب، وبالإضافة إلى ذلك، قد وجد أيضًا أن هذه الحبوب قد تقلل من خطر الإصابة بسرطان المبيض.[٣]
- التخفيف من أعراض متلازمة ما قبل الحيض، متلازمة ما قبل الحيض هي مجموعة من الأعراض الجسدية والعاطفية تعاني منها بعض النساء في الأسابيع أو الأيام التي تسبق موعد دورة الحيض، وكغيرها من المشاكل المرتبطة بدورة الحيض، عادةً ما يعود سبب حدوثها غلى التقلبات الهرمونية، لذلك فقد تساعد حبوب منع الحمل الهرمونية في علاجها، وقد وافقت منظمة الغذاء والدواء على استخدام حبوب منع الحمل المركبة التي تحتوي على دروسبيرينون وإيثينيل استراديول لعلاج متلازمة ما قبل الحيض الشديدة، وهو النوع الوحيد من هذه الحبوب الذي حصل على موافقة.
- المساعدة في علاج بطانة الرحم المهاجرة، هي حالة مؤلمة تحدث عندما تنمو الأنسجة المبطنة للرحم في أماكن أخرى خارج الرحم، ويمكن لهذه الأنسجة أن تنزف خلال موعد دورة الحيض بغض النظر عن مكان تواجدها، وعندما تنزف هذه الأنسجة في أماكن يصعب فيها خروج الدم من الجسم، فإنها تسبب الألم والالتهابات، وقد تساعد حبوب منع الحمل في تغيب دورة الحيض، مما يمنع نزف هذه الأنسجة، وعادةً ما تكون حبوب منع الحمل المستمرة واللولب الهرموني خيارات جيدة للتحكم في هذه الحالة.
- المساعدة على علاج الصداع النصفي خلال دورة الحيض، يُعدّ الصداع النصفي من أنواع الصداع الحادة، ويؤثر على النساء بصورة أكبر مقارنةً بالرجال، وفي بعض الحالات، قد تلعب التغيرات الهرمونية دورًا في حدوثه، فقد تعاني بعض النساء من الصداع النصفي خلال دورة الحيض، وقد يرجع ذلك إلى انخفاض هرمون الأستروجين والبروجسترون قبل بدء الدورة، ولأن حبوب منع الحمل الهرمونية يمكن أن تساعد في منع دورة الحيض، مما يساعد في منع حدوث انخفاض في الهرمونات بالتالي منع الصداع النصفي.
- التقليل من خطر الإصابة بفقر الدم، فقد تصاب بعض النساء بفقر الدم، وذلك بسبب فقد كميات كبيرة من الدم خلال النزيف الحاد في دورة الحيض، ويمكن أن يساهم فقر الدم في التقليل من قدرة الجسم على نقل الأكسجين للأعضاء المختلفة، مما يؤدي الضعف والإرهاق، ويمكن أن تساعد حبوب الحمل الهرمونية على تقليل من خطر ذلك من خلال نخفيف دورة الحيض أو إيقافها.
آثار جانبية لحبوب منع الحمل
قد تُسبب حبوب منع الحمل أعراضًا جانبية تختلف في نسبة حدوثها واستمرارها بين سيدة وأخرى، فقد يقل بعضها مع الوقت، بينما قد يستمر البعض طيلة فترة استخدامها، وتتضمن الآثار الجانبية لحبوب منع الحمل ما يأتي:[٤]
- النزيف والتنقيط، وهو أكثر شيوعًا عند استخدام حبوب منع الحمل باستمرار.
- الشّعور بألم عند لمس الثّدي.
- ارتفاعضغط الدم.
- الغثيان.
- الانتفاخ.
- الصداع.
يجدر التّنويه إلى أنّ الطّبيب هو المخوّل باختيار النّوع الأنسب من حبوب منع الحمل؛ وذلك لإنه بناءً على عوامل خطورة معيّنة من ضمنها التاريخ المرضي والعائلي والصّحة العامة قد تُزيد حبوب منع الحمل من خطر حدوث بعض الحالات التي قد تكون خطيرة، مثل:[٤]
- جلطات دموية في الساقين
- النوبات القلبية والسكتات الدماغية، خاصةً عند النساء المدخنات
- اضطرابات الكبد
- أمراض المرارة
المراجع
- ↑ Nivin Todd, MD (2020-06-13), "Birth Control Pills", www.webmd.com, Retrieved 2020-08-27. Edited.
- ↑ Corinne O'Keefe Osborn (2018-07-25), "10 Benefits of Birth Control Beyond Preventing Pregnancy", www.healthline.com, Retrieved 2020-08-27. Edited.
- ↑ "Lifetime cancer risk and combined oral contraceptives: the Royal College of General Practitioners' Oral Contraception Study", ncbi, Retrieved 2020-09-05. Edited.
- ^ أ ب Mayo Clinic Staff (2019-01-08), "Combination birth control pills", www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-08-27. Edited.