فوائد فيتامين د للرضع

كتابة:
فوائد فيتامين د للرضع

فيتامين د

فيتامين د هو أحد الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون، كما يُطلق عليه فيتامين الشمس، وذلك لأنّه يُصنع في الجلد عند التعرّض المُباشر لأشعّة الشّمس، كما يُمكن الحصول عليه من خلال الغذاء والمُكمِّلات الغذائيّة.[١]


فوائد فيتامين د للرّضع

يُعَدُّ فيتامين د مُهماً لصحّة الطّفل ونموّه، وذلك لأنّه يُساعد على امتصاص المعادن التي تُساهم في بناء أسنان وعظام قويّة مثل الكالسيوم، وقد يؤدي نقصه عند الأطفال إلى الكثير من المشاكل الصّحيّة مثل مرض الكساح (بالإنجليزيّة: Rickets) الذي يتسبّب بتشوه العظام، وزيادة تعرّضها للكسر، كما أنّ نقص فيتامين د يمكن أن يمنع وصول الرضيع إلى طوله الطبيعيّ، ومن الجدير بالذكر أنّ حاجة الرّضيع الذي لا يزيد عمره عن 12 شهراً لفيتامين د تبلغ 400 وحدة دوليّة، أو ما يساوي 10 ميكروغرامات يومياً.[٢]


كما تشير الدراسات إلى أنّ من المحتمل فعالية فيتامين د -بشكليه؛ D2 وD3- في تقليل خطر حدوث تسوّسٍ في الأسنان عند الرُّضّع، والأطفال والمراهقين بنسبة تتراوح بين 36% إلى 49%.[٣]


حليب الأم وفيتامين د

على الرّغم من أنّ حليب الأم يحتوي على معظم العناصر الغذائيّة التي يحتاجها المولود؛ إلّا أنّ الرّضاعة الطّبيعيّة وحدها لا تُعَدُّ مصدراً كافياً لتغطية حاجات معظم الرّضَّع من فيتامين د، ويحتاج معظم الرُّضّع إلى مصادر إضافيّة للحصول على فيتامين د إلى جانب حليب الأم لتجنّب الأعراض المُصاحبة لنقص فيتامين د.[٤]


كيفيّة حصول الرّضيع على فيتامين د

إنّ المصدر الأساسي لفيتامين د هو أشعّة الشّمس، ولكن لا يُنصح بتعريض الأطفال لأشعتها،[٥] لذلك فقد أشارت الأكاديميّة الأمريكيّة لطب الأطفال أنّ الرُّضّع الذين يعتمدون في غذائهم على الرضاعة الطبيعية بشكلٍ كامل، أو يستهلكون أقلّ من لترٍ واحدٍ من الحليب الصناعيّ في اليوم يجب البدء بإعطائهم 400 وحدة دولية يومياً من فيتامين د السائل بعد ولادتهم بوقتٍ قصير، والاستمرار حتى يصل عمرهم إلى 12 شهراً، كما يُنصح بالاستمرار في ذلك حتى فطامهم عن الرضاعة، أمّا الأطفال أمّا الأطفال الأكبر سنّاً فيُنصح بالاستمرار بتزويدهم بمكملات فيتامين د بجرعاتٍ تتراوح بين 300-600 ميكروغرام، وذلك لأنّ من الصعب توقع كمية فيتامين د الذي يتناولونه خلال الوجبات.[٦]


نقص فيتامين د لدى الرضع

أسباب نقص فيتامين د

هناك بعض الأطفال الذين يكونون أكثر عرضةً من غيرهم للإصابة بنقص فيتامين د، ونذكر منهم ما يأتي:[٧][٨]

  • الأطفال الذين وُلدوا ولادةً مبكرة.
  • الأطفال الذين يرضعون حليب الثدي؛ فكما ذُكر سابقاً لا يحتوي حليب الثدي على كميّاتٍ كافيةٍ من فيتامين د، وخصوصاً في حال كانت الأم تعاني من نقص هذا الفيتامين.
  • الأطفال الذين يعانون من حالاتٍ تُؤثر في امتصاص فيتامين أو التحكم به في الجسم؛ كالأطفال الذين يعانون من أمراض في الكبد، أو الكلى، أو الذين يعانون من مشاكل في امتصاص الطعام؛ كالمصابين بحساسية القمح، أو التليف الكيسي، أو أمراض الأمعاء الالتهابية.
  • الأطفال الذين يمتلكون بشرةً داكنة، أو الذين يعيشون في الجزء الشمالي من الكرة الأرضية.


أعراض نقص فيتامين د

قد لا يعرف العديد من الأشخاص أنّهم مصابون بنقصٍ في مستويات فيتامين د، إلّا أنّ بعض الأطفال الذين يعانون من نقصٍ في هذا الفيتامين قد يشعرون بآلامٍ في عظامهم وعضلاتهم، وكما ذُكر سابقاً فإنّ الأطفال الذي يمتلكون مستوياتٍ منخفضةً جداً من فيتامين د قد يُصابون بالكساح (بالإنجليزية: Rickets)، ويحدث هذا المرض عند الأطفال الذي هم في طور النمو، ففي حال حدث نقصٌ في مستويات فيتامين د خلال فترة نمو العظام فإنّ العظام تطبح لينة، ممّا يسبب انحناءها، ويؤدي إلى تقوس الأرجل (بالإنجليزية: Bow legs)، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ نقص فيتامين د يسبب انخفاض مستويات الكالسيوم أيضاً، وقد يؤدي ذلك إلى شعور الطفل بآلامٍ في عضلاته، وقد يؤدي نقص الكالسيوم إلى حدوث النوبات أيضاً، وخصوصاً عند الأطفال الرُّضّع.[٧]


علاج نقص فيتامين د

في حال كان هناك شكٌّ بأنّ الطفل مصابٌ بنقصٍ في مستويات فيتامين د فيجب استشارة الطبيب للتأكد من ذلك، وفي حال كان الطفل يعاني من هذا النقص فإنّ الطبيب سيصف له الجرعات المناسبة لحالته، ويجب التأكيد على أهميّة فحص أيّ طفلٍ يعاني من آلامٍ غير معتادةٍ في الظهر حتى لو تظهر آثار لتشوه العظام المرافقة للكساح، وفي ظهرت آثار لتشوه العظام فيجب البدء بعلاج الطفل فوراً.[٩]


الفوائد العامة لفيتامين د

تعود أهميّة فيتامين د إلى الوظائف التي يؤدّيها في جسم الإنسان، كتنظيم امتصاص بعض المعادن؛ مثل الكالسيوم والفسفور، وتعزيز وظائف جهاز المناعة، ونمو العظام والأسنان، بالإضافة إلى العديد من الفوائد الأخرى المهمّة لصحة الجسم.[١]


لقراءة المزيد من المعلومات حول فيتامين د وفوائده العامة يمكن الرجوع لمقال فوائد وأضرار فيتامين د.


المراجع

  1. ^ أ ب "The Benefits of Vitamin D"، www.healthline.com, Retrieved 29-3-2020. Edited.
  2. "Vitamin D in your child's diet", www.babycenter.com,September-2016، Retrieved 29-3-2020. Edited.
  3. "VITAMIN D", www.webmd.com, Retrieved 29-3-2020. Edited.
  4. -"Vitamin D", www.cdc.gov,19-8-2018، Retrieved 19-8-2018. Edited.
  5. Jay L. Hoecker (7-6-2017), "Does my baby need a vitamin D supplement?"، www.mayoclinic.org, Retrieved 29-3-2020. Edited.
  6. Lisal J. Folsom, and Linda A. DiMeglio (10-2-2017), "Recommendations released on prevention, management of rickets"، www.aappublications.org, Retrieved 29-3-2020. Edited.
  7. ^ أ ب "Vitamin D", www.rch.org.au, Retrieved 29-3-2020. Edited.
  8. "Vitamin D", www.caringforkids.cps.ca, Retrieved 29-3-2020. Edited.
  9. "Vitamin D deficiency in children", www.nuh.nhs.uk, Retrieved 29-3-2020. Edited.
5477 مشاهدة
للأعلى للسفل
×