فوائد لبن الابل

كتابة:
فوائد لبن الابل

لبن الإبل

يُعدّ حليب الإبل أحد أنواع الحليب الرئيسة التي يستهلكها البدو على مدار الأجيال، بالرغم من عدم توفره -مثل حليب البقر- إلّا أنّه يحتوي على العديد من الخصائص المميزة مقارنةً بحليب البقر، إذ يمنح فوائد مميزة للجسم،ويحتوي على مستويات عالية من الحديد وفيتامين ج وكميات قليلة من الدهون، ومن ناحية أخرى فإنّه يُعدّ صديقًا للبيئة، إذ إنّ الإبل لا تحتاج إلى تناول الكثير من الأعشاب مقارنةً بالبقر والماعز، الأمر الذي يبقي البيئة أكثر خُضرة.[١]


فوائد لبن الإبل

يمتلك حليب الإبل العديد من الفوائد التي يمنحها للجسم، ومن هذه الفوائد ما يلي:[٢]

  • دعم صحة مرضى السكري، يُعدّ حليب الإبل قليل الدسم، إذ إنّه لا يحتوي على الفيتامينات والمعادن الصحية فقط، وهو مصدر غني بالإنسولين، الأمر الذي يجعل منه خيار ممتاز لعلاج السكري، إذ يؤثر في صحة مرضى السكري من النوع الأول بشكل إيجابي، من خلال قدرته على الحد من أخذ جرعات الإنسولين اللازمة للحفاظ على نسبة السكر في الدم ثابتة لمدة طويلة؛ لذا فإنّ تناوله يوميًا يحسّن من حياة هؤلاء المرضى، لكن ما سبق كله يحتاج إلى دراسات علمية تثبت صحته.
  • دعم مناعة الجسم، إنّ احتواءه على مكوّنات الجهاز المناعي يساعد الجسم في محاربة الأمراض، إذ يحتوي على الغلوبين المناعي، أو الأجسام المضادة التي تستهدف المواد المسببة للمرض التي يُطلق عليها اسم المستضادات أو مولّدات الضد، بالإضافة إلى أنّ حليب الإبل يفيد في علاج اضطرابات نظام المناعية الذاتية؛ مثل: مرض كورون والتصلب المتعدد، ذلك عن طريق تعزيزها؛ لذا فإنّه يتحكم أو حتى يشفي اضطرابات المناعة الذاتية، لكن لا توجد أدلة كافية تثبت صحة فاعليته في علاج هذه الأمراض.
  • علاج الحساسية، يُعدّ هذا الحليب خالٍ من اثنين من مسببات الحساسية القوية الموجودة في حليب البقر، بالإضافة إلى أنّه يحتوي على مكوّنات الجهاز المناعي التي قد تفيد الأطفال الذين يعانون من الحساسية تجاه الحليب وغيره من الاطعمة، ووجود الغلوبولين المناعي فيه يلعب دورًا رئيسًا في التقليل من أعراض الحساسية، وبالرغم من ذلك، إلّا أنّ هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات لإثبات فاعلية الحليب في ذلك،[٢] أمّا في حال التعرض للحساسية الغذائية الشديدة، فإنّه مفيد؛ لأنّه يحتوي على الكازين بيتا A2، الذي يقلل من الحساسية مقارنةً بحليب البقر الذي يحتوي على الكازين بيتا A1، الذي ثبت أنّه قد يثبّط جهاز المناعة.[٣]
  • تعزيز النمو، يحتوي على مستويات عالية من الأحماض الأمينية؛ مثل: الميثيونين، والفين، والفينيل ألانين، والأرجينين، والوسين، التي تنفّذ دورًا في تشجيع النمو والتطور المناسبين، خاصةً أنّ الفينيل ألانين له دور مهم في التكوين الحيوي للأحماض الأمينية الأخرى، إضافة إلى أنّه يساعد في وظيفة البروتينات والإنزيمات، إذ يُعدّ البروتين الذي توجد بكميات كبيرة في حليب لأنّه يحسن صحة الجسم.[١]
  • تحفيز الدورة الدموية، إنّ احتواء هذا الغذاء على كميات كبيرة من الحديد يجعل منه ممتازًا في منع فقر الدم، إذ يُعدّ الحديد ضروريًا في تكوين خلايا الدم الحمراء؛ إذ يعني أنّه مهم في نقل الأكسجين وبناء الحمض النووي، بالإضافة إلى أن شرب حليب الإبل بعد الولادة أو بعد التعرض للإصابة أو سوء التغذية يحسّن من صحة الشخص.[١]
  • دعم صحة القلب، إنّ احتواءه على الأحماض الدهنية يحسّن توازن الكوليسترول في الجسم، كما أنّ حمض الأورتيك الموجود فيه أيضًا يخفض الكوليسترول، الأمر الذي يقلل من فرصة الإصابة بتصلب الشرايين، والنوبات القلبية، والسكتات الدماغية، والتقليل من ضغط الدم المرتفع.[١]
  • علاج مرضى التوحد، يُعتَقد أنّ تناوله يفيد مرضى التوحد، خاصةً بعد شربهم الحليب لأيام عديدة بانتظام، لكن لا يوجد إثبات أنّه يعالج مرض التوحد،[٢] بالإضافة إلى أنه مفيد في حالات طيف التوحد الذي يندرج ضمن حالات النمو العصبي التي تُضعِف التفاعلات الاجتماعية وتسبب سلوكيات متكررة، كما أنّ حليب الإبل يساعد في حالة الإصابة بالأمراض التنكسية؛ مثل:مرض الشلل الرعاشي، وألزهايمر، لكن لا توجد أدلة كافية تثبت ذلك.[٤]
  • إضافته إلى النظام الغذائي، إنّ حليب الإبل يحلّ محلّ أنواع عديدة من الحليب، ويوضع مع القهوة، والشاي، والعصائر، والمخبوزات، والصلصات، وغيرها، مقابل ذلك فقد توجد اختلافات بسيطة في طعمه حسب المنطقة القادمة منه، حيث حليب الإبل الأمريكي ذو طعم مملح قليل الدسم ومذاق حلو، أمّا حليب الإبل القادم من الشرق الأوسط ذو طعم مُدخَّن.[٤]


العناصر الغذائية في لبن الإبل

يحتوي حليب الإبل على كميات السعرات الحرارية والبروتين والكربوهيدرات نفسها التي يحتوي عليها حليب البقر، إلّا أنّه يحتوي على القليل من الدهون المشبعة، ويوفر كمية من فيتامين ج وفيتامين ب، ومن بينها فيتامين ب1، وب2، والكالسيوم، والحديد، والبوتاسيوم، والفسفور، وهو مصدر جيد للدهون الصحية؛ مثل: الأحماض الدهنية طويلة السلسلة، وحمض اللينوليك، والأحماض الدهنية غير المشبعة، التي تدعم صحتَي الدماغ والقلب.[٤]


مخاطر شرب لبن الإبل

إنّ أحد المخاطر الرئيسة التي قد يسببها شرب حليب الإبل هو تناوله قبل تعقيمه أو بسترته؛ ذلك لأنّ 10% من الأشخاص يتناولونه دون تعقيمه عرضة لمسببات المرض القادمة من الحيوانات، بالتالي يجب عدم تناول أيّ نوع من أنواع الحليب القادمة من أي نوع من الحيوانات دون تعقيمه؛ لأنّه تبيّن أنّ حليب الإبل قد ينقل مرض متلازمة الشرق الأوسط التنفسية إلى الأشخاص.[٣]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Vanessa Voltolina (1-11-2019), "7 Surprising Nutritional Benefits Of Camel Milk"، www.organicfacts.net, Retrieved 19-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت Jan Millehan, "Health Benefits of Drinking Camel Milk"، www.livestrong.com, Retrieved 19-11-2019.
  3. ^ أ ب Kim Ann Zimmermann (3-2-2016), "Camel Milk: Nutrition Facts, Risks & Benefits"، www.livescience.com, Retrieved 20-11-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت Lauren Panoff, (27-6-2019), "6 Surprising Benefits of Camel Milk (And 3 Downsides)"، www.healthline.com, Retrieved 19-11-2019. Edited.
3683 مشاهدة
للأعلى للسفل
×