الزنجبيل
يُعدّ الزنجبيل أحد التوابل الأكثر استخدامًا في العالم، كما أنه يُعرف بخصائصه المفيدة للصحة المختلفة، 5-، ويعود ذلك لاحتواءه على مركب الجينجيرول (Gingerol)، وهو مركب ذو خصائص قوية مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات، بالإضافة إلى احتواءه على مجموعة متنوعة من الفيتامينات والمعادن الهامة.
ويتميز الزنجبيل بنكهته الحارة وطعمه اللاذع ويمكن استخدامه طازجًا أو كعصير أو على شكل كبسولات أو مجفف ومطحون وإضافته إلى النظام الغذائي والأطعمة للاستفادة من فوائده وإضافة نكهة مميزة للطعام. [١] وفي هذا المقال سنُسلط الضوء على فوائد مضغ الزنجبيل الطازج تحديدًا وعلى الآثار الجانبية لذلك.
فوائد مضغ الزنجبيل
كما تحدثنا سابقًا فإن الزنجبيل يتميز بمذاق حار ولاذع، قد يكون غير مستساغ لدى معظم الأشخاص فقد يؤدي مضغه إلى ترك طعم ورائحة للفم غير مريحة للشخص، لذلك، قد يلجأ المعظم لإضافته إلى الأطعمة المختلفة أثناء التحضير والطهي أو تحضير شاي الزنجبيل وغيرها من الطرق للاستفادة من فوائده المختلفة بدلًا من مضغه طازجًا، وعمومًا يمكن الحصول على فوائد الزنجبيل عن طريق استخدامه بأي طريقة يفضلها الشخص، وتتضمن الفوائد الصحية للزنجبيل ما يأتي: [٢]
- يحتوي على مركب ذو قيمة طبية، وهو مركب الجينجيرول (Gingerol) الذي أشرنا له سابقًا؛ إذ يملك هذا المركب خصائص مضادة للأكسدة وللالتهابات، مما يساهم في التقليل من الإجهاد التأكسدي، وهذا بدور يقلل من مستويات الجذور الحرة الضارة في الجسم، والتي هي عبارة عن جزئيات غير مستقر تهاجم الخلايا وتساهم في حدوث العديد من الأمراض.
- التخفيف من الغثيان، قد ييساعد الزنجبيل على التّخفيف من الشّعور بالغثيان خاصةً ما يُسمى بالغثيان الصّباحي ، لكن يجدر التّنويه أنّ هذا التأثير كان بناءً على دراسات أجريت على نطاق محدود لذا لا تزول الحاجة للدراسات السريرية ضرورية للتأكد من مدى إمكانية تعميم هذا التأُثير ومدة أمان استخدامه.[٣]
- المساعدة على خسارة الوزن، قد يساعد الزنجبيل في إنقاص الوزن لدى الأشخاص الذين يعانون منالسمنة، إذ يمكن أن يساعد في تحسين القياسات المرتبطة بوزن الجسم مثل الوزن ونسبة الخصر إلى الورك، وذلك من خلال زيادة معدلات حرق السعرات الحرارية، وتقليل الالتهابات في الجسم، وهذا التأثير كان بناءً على مراجعة بحثية أجريت عام 2019 على أِخاص يُعانون من زيادة في الوزن وتناولوا الزنجبيل على شكل مكمل غذائي.[٤]
- المساعدة علىى خفض مستويات السكر في الدم، فقد ثبت أن الزنجبيل يمكن أن يخفض مستويات السكر في الدم مما يجعله مفيدًا للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني، كما أنه يمكن أن يساعد أيضًا على خفض مستويات الكوليسترول الضار ومستويات الدهون الثلاثية، مما يساعد في التقليل من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب، إلا أنه توجد حاجة لإجراء المزيد من الدراسات لإثبات ذلك، مع التّنويه على أنّه تناوله بكميات كبيرة وبالتزامن مع تناول أدوية خافضة للسكر قد يُسبب مُضاعفات حرجة للشخص.
- المساعدة في علاج عسر الهضم المزمن، فهو يسرع من إفراغ المعدة، مما يجعل مفيدًا لحالات عسر الهضم وللتخفيف من الانزعاج الناتج عنه.
- احتوائه على مواد تساعد في الوقاية من السرطان، إذ يملك الجينجيرول (gingerol) الموجود في الزنجبيل تأثيرات وقائية ضد السرطان، وقد دُرست هذه التأثيرات على العديد من أنواع السرطان، إلا أنه للوصول إلى نتائج نهائية في ما يتعلق بهذه التأثيرات لابد من إجراء المزيد من الدراسات.
- المساعدة على التخفيف من شدة آلام الدورة الشهرية، فقد يكون الزنجبيل فعالًا في التخفيف من هذه الآلام خاصةً عند استخدامه عند بداية الدورة الشهرية، إلا أن هذا يحتاج إلى المزيد من الدراسات لتأكيده.
- تحسين وظائف الدماغ والوقاية من مرض الزهايمر، وذلك لاحتواءه على مضادات الأكسدة ومضادات الالتهابات التي تقلل من الشيخوخة وتقي من التهابات التي تحدث في الدماغ، كما أنه يحسن من الذاكرة ووظائف الدماغ، إلا أن هذه النتائج مبنية على دراسات أجريت على الحيوان وليس على البشر.
محاذير مضغ الزنجبيل
مضغ الزنجبيل يعني أنّه قد يبقى فترة أطول في الفم؛ ممّا يعني احتكاكه بالأغشية المخاطية في الفم؛ وهذا يزيد من احتمالية تسببه بالتهابها، وتهيُّجها؛ فقد يسبب الزنجبيل تهيج الفم أو الحساسية الفموية التي تحدث عند تناول أطعمة معينة ولكن ليس عند جميع الأفراد، وقد يؤدي تهيج الفم إلى طعم مزعج وغير مرغوبة وتورم ووخز في الفم. بالإضافة إلى طعمه اللاذع والحار الذي قد يسبب الانزعاج الكبير للأشخاص عند مضغه، فقد يؤدي استهلاك الزنجبيل بكميات كبيرة وجرعات زائدة سواء عن طريق المضغ أو أي طريقة أخرى، إلى بعض الآثار الجانية والمشاكل، والتي تتضمن ما يأتي: [٥]
- التبلك المعوي، الذي يحتاج تفسير حدوثه لمزيد من الدّراسات إلى أنّه يُرجح أن يكون الشبب في ذلك هو تحفيز الزنجبيل لزيادة مستويات أحماض المعدة؛ خاصةً عند تناوله بكميات كبيرة وعلى معدة فارغة، إذ تشير الأدلة القصصية أن تناول أكثر من 4 غرام من الزنجبيل يوميًا قد يؤدي إلى حدوث حرقة خفيفة في المعدة، فإذا كان الشخص يتناول الزنجبيل باستمرار وكان يسبب له حموضة في المعدة يمكن أن يتناوله على شكل كبسولات للتقليل الآثار الجانبية الناتجة عنه.
- الإسهال، فقد وجد أن مركب جينجرول (Gingerols) بكميات كبيرة يمكن أن يسرع من مرور الطعام عبر الأمعاء وهذا قد يسبب الإسهال، إلا أنه يوجد حاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات على ابشر لتأكيد هذا التأثير للزنجبيل.[٦]
- قد يكون غير آمن خلال الحمل، فعلى الرغم من أنه يُستخدم لعلاج الغثيان الصباحي، إلا أنه يجب الانتباه إلى أن الحصول على جرعات عالية من الزنجبيل تزيد عن 1500 ملغم في اليوم، لا يُعدّ آمنًا خلال فترة الحمل، إذ قد يزيد من احتمالية الارتداد المريئي وحرقة المعدة ومن خطر الإجهاض، ولكن على الرغم من ذلك، يُعدّ الزنجبيل بالكميات الموجودة في الطعام آمنًا خلال فترة الحمل.
- يسبب النفخة والغازات، إذ يمكن للزنجبيل أن يسبب بعض المشكلات المتعلقة بالقسم العلوي من الجهاز الهضمي التي تتضمن النفخة والغازات.
- يخفض نسبة السكر في الدم، فقد يؤدي الزنجبيل إلى هبوط نسبة السكر في الدم عند تناوله بجرعات كبيرة، خاصةً عند الأشخاص المصابين بمرض السكري واللذين يحتاجونلعلاجات السّكري فقد يعزز الزنجبيل من آثار هذه الأدوية ويسبب خفض نسبة السكر في الدم بصورة زائدة.
المراجع
- ↑ "12 Major Benefits of Ginger for Body and Brain", draxe, Retrieved 2020-10-10. Edited.
- ↑ "11 Proven Health Benefits of Ginger", healthline, Retrieved 2020-10-11. Edited.
- ↑ "Ginger on Human Health: A Comprehensive Systematic Review of 109 Randomized Controlled Trials", ncbi, Retrieved 2020-11-04. Edited.
- ↑ "The effects of ginger intake on weight loss and metabolic profiles among overweight and obese subjects", pubmed, Retrieved 2020-11-04. Edited.
- ↑ "11 Side Effects Of Ginger You Must Know", stylecraze, Retrieved 2020-10-11. Edited.
- ↑ "Effect of gingerol on colonic motility via inhibition of calcium channel currents in rats", ncbi, Retrieved 2020-11-04. Edited.