محتويات
فوائد معرفة أسباب نزول الآيات
سنذكر أهمّ فوائد معرفة أسباب نزول الآيات الكريمة فيما يأتي:[١]
- معرفة الأحكام الشرعيّة بصورة تفصيليّة، فمحالٌ أن يتمّ استنتاج الحكم الشرعي ودراسته دون معرفة أسباب النّزول المتعلّقة بالآيات.
- الأحكام المخصوصة والمعيّنة على قول المفسرين، الذين يرون أنّ السبب يكون على سبيل الخصوص وليس العموم.
- فهم الآيات القرآنية الكريمة دون الإشكال بها أو الالتباس في أكثر من معنى، فالتفسير الدّقيق للآيات القرآنية لا يأتي إلا بفهم ومعرفة أسباب النّزول بصورة دقيقة.
- المعرفة الدقيقة للإعجاز القرآني للآيات، فذلك لا يتأتّى إلا بمعرفة أسباب النزول.
المقصود بمعرفة أسباب نزول الآيات
إنّ المقصود بمعرفة أسباب نزول الآيات: هو البحث عن الأحداث المحدّدة أو الأسباب الخاصّة التي نزلت من أجلها الآيات الكريمة، فمن الجدير بالذّكر أنّ أسباب النّزول جاءت لتوضّح التساؤلات التي كانت توجّه للرّسول -صلى الله عليه وسلم- أو التي كانت تبيّن تفسير الحادثة التي وقعت حينها.[٢]
والمقصود بمعرفة أسباب النّزول: هو المنهج الذي يستقصي عن زمان ومكان وقوع النّازلة التي تحدثت عنها الآيات القرآنية أو السور بعينها، ومثال ذلك: الوقوع في خطأ ما أو مخالفة حكم من الأحكام الشّرعيّة؛ فتنزل آيات تعاتب الفاعل، أو جاءت آيات تجيب عن سؤال حصل في الماضي أو سيحصل في المستقبل.[٣]
أمثلة على معرفة أسباب نزول الآيات
فيما يأتي بيان بعض الصور المتعلّقة بمعرفة أسباب نزول الآيات القرآنية الكريمة:[٤]
- قوله -تعالى-: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِياءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِما جاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أن تؤمنوا بالله ربِّكم إن كنتم خرجتم جهاداً في سبيلي وابتغاء مرضاتي تسُّرون إليهم بالمودَّة وأنا أعلم بما أخفيتم وما أعلنتم ومن يفعله منكم فقد ضلَّ سواء السبيل)،[٥] نزلت هذه الآية في حاطب بن أبي بلتعة عندما صرّح بسرّ الرّسول الكريم عند همّه لفتح مكة المكرّمة.
- قوله -تعالى-: (ما كانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كانُوا أُولِي قُرْبى..)،[٦] نزلت في النهي عن الاستغفار للمشركين، ولا سيّما عند وفاة عمّ الرّسول -صلى الله عليه وسلّم-.
- قوله -تعالى-: (قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجادِلُكَ فِي زَوْجِها وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحاوُرَكُما إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ)،[٧] نزلت هذه الآية في خولة بنت ثعلبة عندما ظاهرها زوجها أوس بن الصّامت عندما قال لها: أنتِ عليّ كظهر أمّي.
صور معرفة أسباب نزول الآيات
فيما يأتي بيان صور معرفة أسباب نزول الآيات القرآنية الكريمة:
- وقوع حادثة معيّنة
تنزل الآيات القرآنية على الرّسول -عليه الصلاة والسّلام- لتوضّح الأسباب الخاصّة المتعلّقة بهذه الحادثة، ومثال ذلك: الآيات التي جاءت في سورة النّور لتبرئة أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- في حادثة الإفك.[٨]
- إجابة على سؤال معيّن
تنزل الآيات على الرّسول -عليه الصلاة والسّلام- إذا وُجّهت إليه أسئلة لم يعرف حكمها، حيث تبدأ هذه الآيات ب "ويسألونك عن"، ومثال ذلك: عندما سُئل عن الحيض.[٩]
المراجع
- ↑ محمد فاروق النبهان، المدخل إلى علوم القرآن الكريم، صفحة 25. بتصرّف.
- ↑ محمد أبو شهبة، المدخل لدراسة القرآن الكريم، صفحة 132. بتصرّف.
- ↑ عبدالرحمن حسين، أسباب النزول، صفحة 18-20. بتصرّف.
- ↑ أحمد عمر أبو شوفة، المعجزة القرآنية حقائق علمية قاطعة، صفحة 284. بتصرّف.
- ↑ سورة الممتحنة، آية:1
- ↑ سورة التوبة، آية:113
- ↑ سورة المجادلة، آية:1
- ↑ عبدالجواد خلف، مدخل إلى التفسير وعلوم القرآن، صفحة 163. بتصرّف.
- ↑ عبدالستار الحموي، علم أسباب النزول، صفحة 27-28. بتصرّف.