محتويات
منقوع الحلبة
تُعدّ عشبة الحلبة من أعشاب عائلة فول الصويا، والتي استُخدمت بذورها، وأوراقها، وأغصانها، وحتى جذورها منذ القدم في العديد من الجوانب المختلفة، فقد استُخدمت كتوابل، وعامل منكه للطعام، وكمكمل غذائي، يمدّ الجسم بالعديد من العناصر الغذائية المهمة، كما صنّفت الحلبة من ضمن الأعشاب التي يمكن استخدامها طازجة أو مجففة كأعشاب طبيعية تتمتّع بالعديد من الفوائد الصحية للإنسان.[١]
هل منقوع الحلبة مفيد أم مضر؟
كغيرها من الأعشاب الطبيعية، أو المكملات الغذائية العشبية، تُعدّ عشبة الحلبة من الأعشاب المفيدة، طالما تمّ استخدامها ضمن ضوابط وشروط معيّنة، فبالرغم من عدم وجود أدلة علمية وطبية كافية لفاعلية الحلبة، وأمن استخدامها، إلّا أنّها تُستخدم بكثرة لأهداف علاجية مزعومة، إذ يوجد العديد من الفوائد والخصائص التي يمكن الاستفادة منها من منقوع الحلبة، ومن ضمن هذه الفوائد الصجية ما يلي:[١][٢]
- الوقاية من أمراض القلب وضغط الدم: يمكن للحلبة أن تُساعد في تنظيم مستويات الكوليسترول في الدم، وتنظيم ضغط الدم، مما يُحسّن صحة القلب، ويُقلّل من خطر الإصابة بأمراض القلب، وضغط الدم، ولكن يجب على مرضى الضغط تحديدًا التحدث للطبيب المعالج حول إمكانية تناولها بانتظام فقد يكون لتأثيرها على ضغط الدم مضاعفات صحية خطرة.
- تخفيف الألم: استُخدمن الحلبة كعامل مسكن للألم في أنظمة الطب التقليدية، إذ يُعتقد أنّ الحلبة تحتوي على بعض المركبات التي قد تُساعد على تثبيط المستقبلات الحسية التي تسمح للدماغ بإدراك الألم.
- تقليل الالتهاب: تحتوي الحلبة على نسبة جيدومن المواد المضادة للأكسدة، والتي يُمكن أن تُساعد على مكافحة وتقليل الالتهابات في الجسم، بما في ذلك التهاب المفاصل.
- التوازن الهرموني: يُساعد منقوع الحلبة في تقليل بعض الانزعاج المرتبط بتغيير مستويات الهرمونات، كأعراض اختلال الهرمونات لدى النساء في مرحلة بعد انقطاع الطمث، فقد وجدت بعض الدراسات أنّ الحلبة قد تُساعد في تقليل الهبات الساخنة لدى النساء في هذه المرحلة.
- تعزيز القدرة الجنسية: يمكن أن تُساعد الحلبة في رفع هرمون التستوستيرون، وزيادة عدد الحيوانات المنوية لدى الرجال، كما أشارت بعض الأبحاث إلى أنّ الحلبة يمكن أن تُعزّز اليقظة العقلية، والرغبة الجنسية.
- تعزيز الرضاعة الطبيعية: إذ أثبتت بعض الدراسات قدرة الحلبة على تحسين وتحفيز إنتاج حليب الثدي أثناء فترة الرضاعة الطبيعية، بالإضافة إلى تسهيل تدفقه.
- فقدان الوزن: تُساعد الحلبة على كبح الحلبة الشهية، وتزيد من الشعور بالشبع والامتلاء؛ بسبب محتواها العالي من الألياف، مما قد يُساعد في تقليل معدّل تناول الطعام، وبالتالي المساعدة في فقدان الوزن.
- الفوائد الأخرى: والتي قد تتضمن مشاكل في الجهاز الهضمي، بما في ذلك فقدان الشهية، والتهاب المعدة، والإمساك.
ولكن يمكن أن تتسبّب الحلبة ببعض الآثار الجانبية في بعض الأحيان، إذ تحتوي الحلبة على بعض المكوّنات القوية، التي قد يكون لها تأثير سلبي في الجسم، لذلك يُنصح باستشارة الطبيب، قبل تناول منقوع الحلبة، أوأي مكملات غذائية تحتوي على الحلبة، ويمكن أن تشمل هذه الآثار الجانبية ما يلي:[٣]
- الإسهال.
- اضطراب المعدة.
- الانتفاخ والغازات.
- الدوخة والصداع.
- رائحة شراب القيقب في البول.
- احتقان الأنف.
- السعال.
- تورم الوجه.
- ردود الفعل التحسسية الشديدة.
ما هي موانع استخدام منقوع الحلبة؟
بالرغم من أنّ الاستهلاك المعتدل للحلبة غالبًا ما يُعدّ آمنًا، إلّا أنّ هناك بعض الحالات التي يُنصح بتقليل أو تجنّب استهلاك الحلبة فيها، من ضمنها:[٤]
- حساسية الفول السوداني: إذ غالبًا ما تترافق حساسية من الفول السوداني مع حساسية الحلبة؛ نظرًا لأن كلا النباتين يتفاعلان بشكل تبادلي.
- انخفاض السكر في الدم: إذ يمكن للحلبة أن تخفّض نسبة السكر في الدم.
- الحمل: يمكن أن يتسبّب استهلاك الحلبة خلال فترة الحمل بحدوث تقلّصات مبكرة، كما يمكن أن يؤدي تناول الحلبة قبل الولادة مباشرة إلى ظهور رائحة غير عادية لجسم الطفل، والتي يمكن الخلط بينها وبين مرض بول شراب القيقب (Maple syrup urine disease)
- الجراحة: يمكن أن تؤثر الحلبة على ضغط الدم، ومستويات السكر في الدم، وقد تتداخل مع السيطرة أثناء الجراحة وبعدها، لذلك يُنصح بالتوقف عن تناول الحلبة قبل أسبوعين على الأقل من موعد الجراحة.[٥]
هل يمكن للأطفال شرب منقوع الحلبة؟
من المحتمل أن يكون استهلاك الأطفال للحلبة عن طريق الفم غير آمن، إذ ربطت بعض التقارير العلمية والطبية بين منقوع الحلبة، وحالات فقدان الوعي عند الأطفال، كما قد تتسبّب الحلبة برائحة جسم غير عادية، تشبه شراب القيقب عند الأطفال الذين يشربون منقوع الحلبة، والتي قد تُشخّص عن طريق الخطأ كأنّها حالة مرضية، لا سيّما لدى الأطفال حديثي الولادة.[٥]
كم مرة يمكن تناول منقوع الحلبة؟
يُنصح بالاعتدال في تناول منقوع الحلبة لدى الجميع؛ تجنبًا لحدوث آثار جانبية، أو تأثيرات سلبية، كما حُدّدت الجرعة اليومية الحلبة بعض الفئات، والتي تتضمّن:[٦]
- مرض السكري: يُصح مرضى السكري باستهلاك 5-50 غرام من مسحوق بذور الحلبة مضافًا إلى وجبة واحدة أو وجبتين خلال اليوم، لمدّة 4 أيام إلى 24 أسبوعًا، أو استهلاك غرام واحد فقط يوميًا من مستخلص بذور الحلبة لمدّة أطول.
- عسر الطمث: يُنصح باستهلاك 1800-2700 مجم من مسحوق بذور الحلبة، لتحضير منقوع الحلبة بهدف تخفيف آلام وأعراض الطمث، وتناوله ثلاث مرات يوميًا في الأيام الثلاثة الأولى من الحيض، وتقليل الجرعة إلى 900 مجم ثلاث مرات يوميًا، خلال الفترة المتبقية من الحيض.
- تحسين الأداء الجنسي: يُنصح باستهلاك 600 مجم من مستخلص بذور الحلبة مرة احدة يوميًا لمدّة 6-12 أسبوعًا.
هل يناسب منقوع الحلبة المصابين بالأمراض المزمنة؟
يُعدّ الاستهلاك المعتدل آمنًا إلى حدٍ ما للأشخاص الذين يُعانون من بعض الأمراض المزمنة، كالسكر، وضغط الدم، إلّا أنّه يمكن أن يتسبّب ببعض الآثار الجانبية، كما يلي:[٣]
- مرض السكري: يمكن أن يؤثر منقوع الحلبة على مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري، ويتسبّب بانخفاضه.
- ضغط الدم: يمكن للحلبة أن تُخفّض مستوى ضغط الدم، لا سيّما الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم.
وعلاوةً على ذلك، يمكن للحلبة أن تتداخل مع العديد من الأدوية الطبية التي تُستخدم للسيطرة على بعض الأمراض المزمنة، بما في ذلك:[٦][٥]
- أدوية تنظيم السكري: تُستخدم أدوية السكري بالغالب لخفض مستوى السكر بالدم، مثل الأنسولين، وجليمبيريد (Glimepiride) ، غليبوريد (Glyburide)، وبالتالي فإنّ استهلاك الحلبة يمكن أن يتسبّب بحدوث انخفاض شديد في مستوى السكر.
- الأدوية التي تبطئ تخثر الدم: بما في ذلك الأدوية المضادة للتخثر، أو مضادات الصفيحات، التي تؤدي إلى إبطاء تخثّر وتجلّط الدم، مثل الأسبرين، وكلوبيدوجريل (Clopidogrel)، وديكلوفيناك (Diclofenac) وإيبوبروفين (Ibuprofen)، كما تتسبّب الحلبة بإبطاء تخثّر الدم أيضًا، مما قد يؤدي استهلاك الحلبية بالتزامن مع تناول هذه الأدوية إلى زيادة فرص حدوث الكدمات والنزيف.
- الوارفارين (Warfarin): يُعدّ عقار الوارفارين من أكثر مميعات الدم أو الأدوية المستخدمة لإبطاء تخثر وتجلّط الدم شيوعًا، وكغيرة من هذه الأدوية، يمكن أن يتسبّب استهلاك الحلبة مع الوارفارين بحدوث إبطاء شديد لتخّر الدم في الجسم، وبالتالي زيادة فرص الإصابة بالكدمات والنزيف.
المراجع
- ^ أ ب "Is fenugreek good for you?", medicalnewstoday, Retrieved 3/3/2021. Edited.
- ↑ "Fenugreek Tea: Is It Good for You?", webmd, Retrieved 3/3/2021. Edited.
- ^ أ ب "Fenugreek", webmd, Retrieved 3/3/2021. Edited.
- ↑ "Fenugreek Tea: Is It Good for You?", webmd, Retrieved 3/3/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Fenugreek", webmd, Retrieved 3/3/2021. Edited.
- ^ أ ب "Fenugreek"، emedicinehealth، Retrived 3/3/2021. Edited.