فوائد نبات الجرجير

الجرجير

يحتوي الجرجير على كميات كبيرة من النترات، وغالبًا ما يُستخدم في إعداد السلطات والشطائر وعدد من الأطعمة الأخرى، والموطن الأصلي لهذا النبات أوروبا وآسيا، لكنه يُزرَع حاليًا في أنحاء العالم كافة، وهو يُعدّ أحد أقدم الخضروات المعروفة التي يستهلكها البشر، ويمتلك مجموعة من الفوائد الصحية لجسم الإنسان.^[١]

فوائد نبات الجرجير

يوجد العديد من الفوائد الصحية المختلفة التي يوفرّها الجرجير للجسم، إذ تساهم بشكل فعّال في دعم صحته والحفاظ على سلامته، وعلاج عدد من الأمراض في حال التعرض للإصابة بها، أو توفير الوقاية من الإصابة بها، كما تنشّط أعضاء الجسم بشكل عام، ويُذكَر من أبرزها ما يلي:

• دعم صحة الجلد والشعر، تتحسن صحة الإنسان عند تناوله للأطعمة الخضراء -مثل الجرجير-؛ بسبب العناصر الغذائية الموجودة فيه؛

مثل: فيتامينات (أ)، و(ج)، و(هـ)، و(ك)، و(ب)، لذا قد يؤدي تناول مثل هذه الأطعمة إلى تعزيز صحة الشعر والجلد والأظافر، إذ تصبح البشرة أكثر نضارة، كما تحتوي الأطعمة الخضراء على كميات كبيرة من الكالسيوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم، وهذه المعادن مفيدة أيضًا في تعزيز صحة الشعر والأظافر والبشرة، كما تساعد في ترطيب الجسم بشكل كبير؛ بسبب احتوائها على كميات كبيرة من الماء، مما قد يساعد في التخلص من السموم من الجسم.^[٢]

• خفض نسبة الكوليسترول، قد يساهم تأثير الجرجير في تقليل نسبة الكوليسترول في الدم، بالإضافة إلى تحسين صحة القلب، ففي دراسة استمرت 10 أيام على الفئران التي تحتوي أجسامها على نسبة عالية من الكوليسترول، قد أظهر العلاج باستخدام مستخلص الجرجير نتائج ملحوظة في خفض نسبة الكوليسترول الكلي بنسبة 34٪ ونسبة الكولسترول الضار بنسبة 53٪.^[٣]

^[٤]

• خفض ضغط الدم، يُعدّ الأشخاص الذين يتناولون وجبات غذائية تحتوي على كميات قليلة من الكالسيوم، والبوتاسيوم، والمعادن، والمغنيسيوم، أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم، فهذه المعادن قد تخفض ضغط الدم المرتفع عن طريق تخليص الجسم من الصوديوم، وتوسيع الشرايين، وهي موجودة جميعها في الجرجير. ومن المهم الانتباه إلى أنّ تناول مثل هذه المعادن في شكل مكملات غذائية لا يوفّر الفوائد الصحية نفسها كما هو الحال عند تناولها من الطعام.^[٥]
• الحفاظ على صحة العظام، قد يؤدي انخفاض نسبة فيتامين ك إلى زيادة خطر تعرّض العظام للكسور؛ لذا قد يعزز تناول ما يكفي من فيتامين ك من صحة العظام، ويحسّن القدرة على امتصاص الكالسيوم، وتقليل إفراز الكالسيوم في البول؛ لذا يُنصح بتناول الجرجير. وتجدر الإشارة إلى أنّ تناول كوب واحد منه يوفر حاجة الجسم اليومية من فيتامين ك.^[٥]
• تعزيز المناعة، إذ يحتوي على كميات كبيرة من فيتامين ج، المعروف بآثاره المفيدة للمناعة، ذلك من خلال زيادة إنتاج خلايا الدم البيضاء في الجسم، التي تساعد في مكافحة العدوى،^[٦] إذ يؤدي انخفاض مستوى هذا الفيتامين في الجسم إلى زيادة الالتهابات، وانخفاض المناعة،^[٧] وعلى الرغم من أنّ نتائج الدراسات الحالية لم تثبت بشكل قاطع أنّ فيتامين ج يقلل من خطر الإصابة بالزكام، إلّا أنّه يقلل من شدة الأعراض بنسبة 8%.^[٤]
• علاج مرض السكري، يحتوي أيضًا على حمض ألفا ليبويك المضاد للأكسدة، الذي أُثبِت أنّه يقلل من مستويات الجلوكوز، ويضبط من حساسية الأنسولين، ويمنع التغيرات المؤكسدة الناتجة من الإجهاد لدى مرضى السكري.^[٥]
• مضاد للالتهابات، تُعدّ الخضروات الخضراء مفيدة للتخلص من الالتهابات؛ بسبب امتلاكها خصائص مضادة للفيروسات والبكتيريا، وقد يساعد الجرجير في تقليل تورم ممرات التنفس في الرئتين، وعلاج التهاب الشعب الهوائية، والسعال، والإنفلونزا، وإنفلونزا الخنازير؛ بسبب احتوائه على العديد من العناصر الغذائية؛ مثل: فيتامين (أ)، وفيتامين (جـ)، وبيتا كاروتين، وحمض الفوليك، واليود، والأحماض الفوسفورية والأمينية.^[٢]
• المساعدة في تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون، يتميز الجرجير باحتوائه على العديد من العناصر الغذائية؛ مثل: الفيتامينات، ومضادات الأكسدة، والمعادن، والإنزيمات، ويحتوي على كميات قليلة من السعرات الحرارية، والصوديوم، والدهون، وغيرها. وأشارت دراسة نُشرت في المجلة الأمريكية للتغذية الإكلينيكية، إلى أنّ الأيزوثيوسيانات، هي مركبات موجودة بشكل أساسي في الخضروات الصليبية، قد أظهرت في الدراسات المختبرية أنّها تمتلك نشاطًا مضادًا للسرطان بسبب الإنزيمات الموجودة داخلها -خاصة سرطان القولون-.^[٢]

المخاطر المحتملة لتناول الجرجير

يُنصح الأشخاص الذين يتناولون أدوية مخففة للدم -مثل الوارفارين- بتقليل تناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامين ك، الذي يلعب دورًا مهمًا في تخثر الدم، كما أنّ تخزين عصير الخضروات الخضراء الذي يحتوي على النترات بشكل غير صحيح قد يؤدي إلى تراكم البكتيريا التي تُحوّل هذه النترات إلى النتريت، الذي قد يُلحِق ارتفاع مستوياته الضرر بالجسم، كما تجب على الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية استشارة الطبيب قبل البدء في اتباع نظام غذائي غني بالنترات؛ لأنّ النظام الغذائي الذي يحتوي على نسبة عالية من النترات قد يتفاعل مع بعض الأدوية؛ مثل: النترات العضوية -كالنتروجليسرين-، أو أدوية النتريت المستخدمة في علاج الذبحة الصدرية؛ مثل: سترات السيلدينافيل، أو التادالافيل، أو الفلدنافيل. لذا من الأفضل اتباع نظام غذائي يضمّ مجموعة متنوعة من الأطعمة لتعزيز الصحة.^[٥]

العناصر الغذائية الموجودة في الجرجير

يتكوّن الجرجير من نسبة كبيرة من الماء؛ لذلك في حال إضافته إلى الوجبة فإنّه لا يستهلك كميات كبيرة من السعرات الحرارية، إذ يوفر كوب واحد من الجرجير ما يقارب 34 جرامًا، و3.7 سعرة حرارية، ويحتوي على أقلّ من 1 غرام من البروتين، وأقلّ من نصف غرام من الكربوهيدرات، أمّا الدهون فتقريبًا معدومة فيه.

تشمل العناصر الغذائية في هذا النوع من الخضروات الورقية الفيتامينات -كفيتامين أ-، فالجرجير يوفر ما نسبته 22 في المائة من الكمية الموصى بها منه، و24 في المئة من الكمية المصوى بها من فيتامين ج، و106 في المئة من الكمية الموصى بها من فيتامين ك، بالإضافة إلى كميات صغيرة من الفولات، والكولين، وفيتامين هـ.

أمّا المعادن المتوافرة في الجرجير فتشمل 3.1 ملغ من الكالسيوم، و7 في المئة من المغنيسيوم، و20.4 ملغ من الفوسفور، و112 من البوتاسيوم، و14 ملغ من الصوديوم، بالإضافة إلى كميات صغيرة من المنغنيز والسيلينيوم.^[١]

المراجع

1. ^ ^{أ ب} Malia Frey (25-9-2019), "Watercress Nutrition Facts"، www.verywellfit.com, Retrieved 3-11-2019. Edited.
2. ^ ^{أ ب ت} Dr. Josh Axe (4-5-2016), "Watercress: The Powerhouse Vegetable that Fights Chronic Diseases"، draxe.com, Retrieved 3-11-2019. Edited.
3. ↑ "Effect of hydroalcoholic extracts of Nasturtium officinale leaves on lipid profile in high-fat diet rats.", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 5-11-2019. Edited.
4. ^ ^{أ ب} Melissa Groves (6-8-2018), "10 Impressive Health Benefits of Watercress"، www.healthline.com, Retrieved 3-11-2019. Edited.
5. ^ ^{أ ب ت ث} Megan Ware (19-1-2018), "All you need to know about watercress"، www.medicalnewstoday.com/, Retrieved 3-11-2019. Edited.
6. ↑ "Technical advance: ascorbic acid induces development of double-positive T cells from human hematopoietic stem cells in the absence of stromal cells.", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 5-11-2019. Edited.
7. ↑ "Vitamin C and Immune Function.", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 5-11-2019. Edited.