فوائد نبات السعد وأضراره

كتابة:
فوائد نبات السعد وأضراره

فوائد نبات السعد

لنبات السعد العديد من الأنواع، إلاّ أنّ أبرز الدراسات هي حول نوعٍ من نبات السعد يُسمّى السعد المُستدير (الاسم العلميّ: .Cyperus rotundus L)، وسيقتصر هذا المقال على ذكر فوائد هذا النوع.


لا توجد أدلة كافية على فعاليته (Insufficient Evidence)


تجدر الإشارة إلى أنّ هذه الفوائد غير مؤكدة، وبحاجة إلى مزيدٍ من الدراسات لإثبات فعاليتها؛ وهي:

  • خفض مستويات السكر في الدم: أشارت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلّة THE FASEB JOURNAL عام 2012، والتي أُجريت على الفئران إلى امتلاك مُستخلص عشبة السعد تأثيراً خافضاً لسكر الدم ومضاداً للسكري؛ وذلك من خلال تثبيط امتصاص الجلوكوز في الأمعاء، وتحفيز استهلاكه، وقد دعمت جامعة ماهيدول في تايلند هذه الدراسة، ولكن تجدر الإشارة إلى ضرورة مراقبة مستويات سكر الدم لدى مرضى السكري عند استخدام نبات السعد، إضافةً إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل استخدامه.[١][٢]
  • التقليل من خطر تراكم البكتيريا في الفم: تبيّن في إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلّة The American Journal of Chinese Medicine عام 2007 أنّ مُستخلص عشبة السعد يُقلّل من إنتاج الحمض اعتماداً على الجرعة المُعطاة، كما أنّه يُثبّط من التصاق بكتيريا العقدية الطافرة (بالإنجليزيّة: Streptococcus mutans) في الفم.[٣]
  • التخفيف من الإسهال: بينت دراسةٌ نُشرت في مجلّة Fitoterapia عام 2006، والتي أُجريت على الفئران أنّ إعطاء ما بين 250-500 مليغرامٍ لكلّ كيلوغرامٍ من وزن الجسم من مُستخلص الميثانول لجذمور (بالإنجليزيّة: Rhizome) نبات السعد يُظهر خصائص مُضادةً للإسهال لدى الفئران المُصابة به نتيجةً لحقنهم بزيت الخروع.[٤]
  • التخفيف من الاكتئاب: بيّنت دراسةٌ نُشرت في مجلّة AFRICAN JOURNALS ONLINE عام 2017، والتي أُجريت على الفئران أنّ لمُستخلص نبات السعد تأثيراً كبيراً مُضاداً للاكتئاب، إلّا أنّه ما زالت هناك حاجةٌ لإجراء مزيدٍ من الدراسات لإثبات هذا التأثير.[٥]
  • التقليل من خطر الاصابة بالملاريا: نشرت مجلّة Acta Amazonica عام 2019 دراسةً أشارت نتائجها إلى امتلاك الزيت المستخرج من نبات السعد لخصائص مُضادة للملاريا.[٦]
  • المساعدة على تسكين الألم: تبيّن في دراسةٍ نُشرت في مجلّة BMC Complementary and Alternative Medicine عام 2014، والتي أُجريت على الفئران أنّ لنبات السعد تأثيراً مُضاداً للألم، وقد شاع استخدام نبات السعد لتخفيف الألم منذ زمنٍ بعيد.[٧]
  • المساهمة في خسارة الوزن: بيّنت دراسةٌ أُجريت على الحيونات، ونُشرت في مجلّة Asian Journal of Pharmaceutical and Clinical Research عام 2014 أنّ التناول المُستمر لدرنات المُستخلص المائي من نبات السعد قد يزيد من تأثير النشاط المُضاد للسُّمنة، ويجدر التنبيه إلى أنّ هذه الدراسة أُجريت على الفئران وليس على البشر، ولذلك ما زالت هناك حاجةٌ إلى مزيدٍ من الدراسات لمعرفة تأثير نبات السعد في الوزن عند البشر.[٨]
  • فوائدٌ أُخرى: لنبات السعد العديد من الاستخدامات الأخرى غير المذكورة سابقاً، إلّا أنّه ليست هناك دراساتٌ كافيةٌ تؤكد فعاليته في هذه الحالات، ونذكر منها ما يأتي:[٩]
    • التخفيف من حبّ الشباب.
    • تقليل قشرة الرأس (بالإنجليزيّة: Dandruff).
    • التخفيف من الحُمّى.
    • تقليل عسر الهضم أو التخفيف منه.
    • التقليل من الحكّة.
    • التخفيف من الاضطرابات المُرتبطة بالدورة الشهرية.
    • تخفيف التشنُّجات العضلية.
    • التقليل من الغثيان والتقيؤ.
    • تقليل خطر الإصابة بتقرُّحات الجلد.
    • تخفيف لدغة الأفعى.
    • تسريع التئام الجروح.


أضرار نبات السعد

درجة أمان نبات السعد

إنّ من المُحتمل أمان تناول نبات السعد عن طريق الفم بكميّاتٍ كبيرةٍ -كالموجودة في مستخلصاته- مدّةً تصل إلى 8 أسابيع، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّه لا توجد معلوماتٌ كافيةٌ حول درجة أمان استخدامه لدى النساء الحوامل والمُرضعات، ولذلك يُفضّل تجنُّبه خلال هاتين المرحلتين.[٩]


محاذير استخدام نبات السعد

يوصى بالحذر عند الرغبة باستهلاك نبات السعد في الحالات الآتية:[١٠][١١]

  • الذين يعانون من اضطرابات النزيف: قد يُسبّب نبات السعد بطء تخثُّر الدم، ممّا قد يزيد خطر الإصابة بالكدمات والنزيف لدى الأشخاص المُصابين باضرابات النزيف.
  • الذين يعانون من بطء ضربات القلب: والمعروف أيضاً باسم النَّبَذ (بالإنجليزيَّة: Bradycardia)، فقد يُسبّب نبات السعد انخفاضاً في ضربات القلب، ممّا يُسبّب مشاكل لدى الأشخاص الذين يعانون من بطء معدّل ضربات القلب.
  • مرضى السكري: قد يخفض نبات السعد من مستويات السكر في الدم، ولذلك يجب على مرضى السكري مُراقبة مستويات سكر الدم بحذر، واستشارة الطبيب المُختصّ قبل البدء باستخدامه.
  • المصابون بالانسداد المعوي: (بالإنجليزيّة: Gastrointestinal tract blockage)، قد يُسبّب نبات السعد انسداداً في الأمعاء، ممّا يزيد من المشاكل لدى الأشخاص المُصابين بانسدادٍ معويّ.
  • المصابون بتقرُّحات في المعدة: قد يزيد نبات السعد من إفرازات المعدة والأمعاء، ممّا قد يزيد من سوء التقرُّحات.
  • الذين يعانون من اضطراباتٍ في الرئة: قد يزيد نبات السعد من إفرازات السوائل في الرئة، ممّا قد يزيد سوء المشاكل الرئوية؛ كالربو، أو النفاخ الرئوي (بالإنجليزيّة: Emphysema).
  • الذين يعانون من النوبات: (بالإنجليزيّة: Seizures)؛ فقد يزيد نبات السعد من خطر الإصابة بالنوبات.
  • الذين سيجرون العمليات الجراحية: كما ذُكر سابقاً؛ قد يخفض نبات السعد من مستويات سكر الدم، أو يُبطئ تخثُّر الدم، ممّا قد يتداخل مع القدرة على السيطرة على النزيف، أو التحكُّم بمستويات سكر الدم أثناء العمليّات الجراحيّة وبعدها، ولذلك يجب تجنُّب استخدامه قبل أسبوعين على الأقلّ من موعد العملية الجراحية المُحدد.
  • الذين يعانون من انسدادٍ في المجاري البولية: قد يزيد نبات السعد من إفرازات الجهاز البولي، ممّا قد يزيد من سوء حالة انسداد المجاري البولية.


التداخلات الدوائية

فيما يأتي ذكرٌ لبعض الأدوية التي يُمكن لنبات السعد أن يتداخل مع تأثيرها:[٢]

  • الأدوية المُضادة للكولين (بالإنجليزيّة: Anticholinergic drugs)؛ مثل:
    • الأتروبين (بالإنجليزيّة: Atropine).
    • السكوبولامين (بالإنجليزيّة: Scopolamine).
    • بعض الأدوية المُستخدمة للحساسية والاكتئاب.
  • الأدوية المُستخدمة في علاج مرض ألزهايمر.
  • أدوية السكري؛ مثل:
    • الغليمبريد (بالإنجليزيّة: Glimepiride).
    • الغليبيوريد (بالإنجليزيّة: Glyburide).
    • الإنسولين.
    • البيوغليتازون (بالإنجليزيّة: Pioglitazone)
    • الروسيغليتازون (بالإنجليزيّة: Rosiglitazone)
  • الأدوية المُضادة لتخثُّر الدم؛ مثل:
    • الأسبيرين.
    • الكلوبيدوغريل (بالإنجليزيّة: Clopidogrel).
    • الديكلوفيناك (بالإنجليزيّة: Diclofenac).
    • الإيبوبروفين (بالإنجليزيّة: Ibuprofen).
    • النابروكسين (بالإنجليزيّة: Naproxen).
    • الدالتيبارين (بالإنجليزيّة: Dalteparin).
    • الوارفارين (بالإنجليزيّة: Warfarin).


لمحة عامة حول نبات السعد

تشمل الفصيلة السعدية (بالإنجليزيّة: Cyperaceae) بعض أنواع الحشائش الشائعة الموجودة في المرتفعات، وحقول الأرز في المناطق معتدلة الحرارة إلى الاستوائية، ومن هذه الأنواع؛ نبات السعد المُستدير الذي يشيع استخدامه بين الناس، والذي ذكرنا فوائده في هذا المقال.[١٢]


وينمو نبات السعد على شكل أعشابٍ لارتفاعٍ يصل إلى ما بين 10.16-76.2 سنتيمتراً، ويمتلك انتفاخاتٍ كثيفةٍ تحت الأرض، وجذوراً ليفية، بالإضافة إلى جذامير شبكية، ودرناتٍ تبعد ما بين 5-25.4 سنتيمترٍ عن بعضها البعض، أوراقها خضراء اللون، وذات سمكٍ يتراوح ما بين 0.254-0.635 سنتيمتر، ومُدبّبة من الأطراف،[١٣] وتجدر الإشارة إلى أنّ درنات نبات السعد تُعدّ مصدراً للنشويات.[٩]


المراجع

  1. Chutwadee Krisanapun ,Yuvadee Wongkrajang ,Rungravi Temsiririrkkul, and others (1-4-2012), "Anti‐diabetic effect and acute toxicity of the water extract of Cyperus rotundus L. in rats", THE FASEB JOURNAL, Issue S1, Folder 26, Page 686.8-686.8. Edited.
  2. ^ أ ب "PURPLE NUT SEDGE", www.rxlist.com,17-9-2019، Retrieved 13-3-2021. Edited.
  3. Hyeon-Hee Yu, Da-Hong Lee, Se-Jeong Seo, and others (2-2007), "Anticariogenic Properties of the Extract of Cyperus rotundus", The American Journal of Chinese Medicine, Issue 3, Folder 35, Page 497-505. Edited.
  4. S. Uddin, K. Mondal, J. Shilpi, and others (2-2006), "Antidiarrhoeal activity of Cyperus rotundus", Fitoterapia, Issue 2, Folder 77, Page 134-136. Edited.
  5. Gui-feng Hao, Mao-qin Tang, Yan-jin Wei, and others (4-5-2017), "Determination of antidepressant activity of Cyperus rotundus L extract in rats", AFRICAN JOURNALS ONLINE, Issue 4, Folder 16, Page 867-871. Edited.
  6. Nazaré da SILVA, Suellen GONÇALVES, Luciana de ARAÚJO, and others (4-11-2019), "In vitro and in vivo antimalarial activity of the volatile oil of Cyperus articulatus (Cyperaceae)", Acta Amazonica, Issue 4, Folder 49, Page 334-342. Edited.
  7. Mohammad Imam and Chandra Sumi (2014), "Evaluation of antinociceptive activity of hydromethanol extract of Cyperus rotundus in mice", BMC Complementary and Alternative Medicine, Issue 1, Folder 14, Page 83. Edited.
  8. K. Athesh, M. Divakar and Pemaiah Brindha (1-2014), "Anti-obesity potential of Cyperus Rotundus L. aqueous tuber extract in rats fed on high fat cafeteria diet", Asian Journal of Pharmaceutical and Clinical Research, Issue 2, Folder 7, Page 88-92. Edited.
  9. ^ أ ب ت "www.webmd.com", www.webmd.com, Retrieved 14-3-2021. Edited.
  10. "Purple Nut Sedge", www.emedicinehealth.com, 17-9-2019، Retrieved 14-2-2021. Edited.
  11. "Purple Nut Sedge", www.medicinenet.com, 17-9-2019، Retrieved 14-3-2021. Edited.
  12. "Cyperus", www.sciencedirect.com, Retrieved 14-3-2021. Edited.
  13. Mark Schonbeck (2-12-2019), "Purple Nutsedge (Cyperus rotundus) in Greater Depth"، www.eorganic.org, Retrieved 14-3-2021. Edited.
5226 مشاهدة
للأعلى للسفل
×