فوائد نشا الذرة

نشا الذرة

يُستخرج نشا الذرة من حبّات الذرة، التي تزال جميع نخالتها وقشورها الخارجية، ليتبقى نسيج البذرة المليء بالنشا، المستخدم في المطابخ لأغراض الخبز والطهي؛ إذ يُستعمل لإضفاء الملمس الكثيف لأطباق المرق، والشوربة، واليخنة، ويمتاز هذا المنتج بعدم احتوائه على الغلوتين، مما يجعل استهلاكه من أفضل الخيارات للأشخاص المصابين بمشكلات الهضم.^[١]

ويتوفّر نشا الذرة على هيئة مسحوق أبيض اللون، وعديم الطعم والرائحة، ولا يقتصر استخدامه لأغراض الطبخ ومنتجات الغذاء؛ إذ يُستعمل لإنتاج الورق، واللاصق، كما أنّه يدخل في تركيب العديد من الأدوية المأخوذة عبر الفم، ومستحضرات التجميل.^[٢]

ويحتوي نبات الذرة على ثلاث مكوّنات؛ النخالة التي تشكّل الغطاء الخارجي، وهي غنية بالألياف، ومركز الحبوب التي تمثّل أسفل جزء في النواة، وهي مليئة بالدهون، والسويداء التي تمثّل الجزء الداخلي من النواة، وهي مليئة بالنشا، ويُنتج النشا من خلال فصل مكوّنات الذرة عن بعضها، وطحن حبوب السويداء لاستخراج النشا، الذي يُجفف ويعبّأ في مغلّفات جاهزة للاستخدام.^[٣]

يتكوّن نشا الذرة من مبلمرين كبيرين؛ الأميلوبكتين، والأميلوز، وتتراوح نسبة هذين المكونين بين 2-90% من محتوى نبات الذرة، ويتأثّر تركيب النشا بالظروف الحرارية والبيئية، إذ تنخفض كثافة نواة الذرة ووزنها الجاف مع ارتفاع درجات الحرارة، إذ تتأثّر الإنزيمات المسؤولة عن التكوين الحيوي للنشا.^[٢]

يعاني البعض من حالة طبية غريبة تدعى ببيكا؛ وهي حالة يتوق فيها الأشخاص لتناول الطباشير، أو الفحم، أو النشا، وحتى الورق، ولا تُعرف أسباب هذه الحالة، إلّا أنّ البعض يخمّن بأنّها قد تنتج عن نقص الزنك، أو الحديد في الجسم، كما قد تكون مرتبطة بالإصابة بفقر الدم، وتصيب هذه الحالة في الغالب النساء الحوامل، والأطفال المراهقين، ولذا فإنّ من الأفضل للأشخاص الذين يحبّون استهلاك النشا الخامّ مراجعة الطبيب، للبحث في الرابط بين هذه الرغبة واضطراب ببيكا.^[٣]

فوائد نشا الذرة

يعدّ استخدام نشا الذرة نافعًا في الكثير من الحالات، فهو يقدّم للأشخاص الكثير من الفوائد، التي يمكن إيجازها في النقاط التالية:^[٣]

• علاج النحافة: لا يوجد الكثير من الدهون، والألياف، والبروتين في نشا الذرة، ولكنّه غني جدًّا بالسعرات الحرارية؛ إذ يُوفّر الكوب الواحد منه ما يعادل 488 سعر حراري، ممّا يجعله مفيدًا في حالات نقص الوزن الشديدة؛ إذ يُسهم في اكتساب الأشخاص للمزيد من الكيلوغرامات.^[٣]
• مدّ الجسم بالطاقة: يعدّ نشا الذرة مصدرًا من مصادر الطاقة السريعة، لأنّه يحتوي على الكربوهيدرات كاملة الحبوب؛ إذ يحتاج الجهاز الهضمي هذه الطاقة في تفكيك الكربوهيدرات إلى غلوكوز، ينفع الجسم كمصدر للطاقة، ومن الجيّد أنّ النشا لا يحتوي على البروتين، أو الدهون، أو الألياف؛ إذ تقلل هذه المكوّنات من سرعة تفكيك جزيئات الكربوهيدرات في الجسم.^[٣]
• خالٍ من الغلوتين: لا يحتوي نشا الذرة على الغلوتين، الأمر الذي يجعله غذاءً مثاليًّا للأشخاص الذين يعانون من عدم تحمّل الغلوتين، كما أنّه يشكل طعامًا بديلًا لطحين القمح، للأشخاص المصابين بمشكلات في الجهاز الهضمي، ومن جانبه يمكن استهلاك الشوفان بدلًا من النشا، فهو خالٍ من الغلوتين أيضًا، ولكنّه أعلى في قيمته الغذائية، فهو يحتوي على الفسفور، والمغنيسيوم، والبوتاسيوم، والألياف، والبروتين.^[٣]
• صحة الجلد: يفيد استعمال النشا كعلاج موضعي في تخفيف حكّة الجلد، المرتبطة بالعديد من المشكلات الطبية، التي تتضمن أمراض الكلى، واضطرابات الغدّة الدرقية، ومشكلات الكبد، والسرطان، واضطرابات الدم، كما يمكن استعمال نشا الذرة مرهمًا واقيًا من التهابات القدم، التي قد يتعرّض لها المصابون بمرض السكري، وترجع أسباب استعمال هذا المنتج على الجلد لخاصيّته في امتصاص الرطوبة من الجسم.^[٣]

القيمة الغذائية لنشا الذرة

يوفّر نشا الذرة مجموعة متنوّعة من المغذيات؛ إذ يقدّم الكوب الواحد منه ما يساوي 88 سعرة حرارية، ومجموعة أخرى من العناصر الغذائية، كالآتي:^[٣]

• 19.1 غرام من الكربوهيدرات.
• 2 غرام من الألياف.
• 3.3 غرام من البروتين.
• 1.4 غرام من الدهون.
• 6.4 غرام من السكر.
• 91 مليغرام من الفوسفور.
• 275 مليغرام من البوتاسيوم.

أضرار نشا الذرة

يحتوي نشا الذرة على السعرات الحرارية، والكربوهيدرات بكميّات كبيرة، ما يجعله طعامًا غير مناسبٍ للأشخاص المحتاجين لضبط نسبة السكر في الدم، أو الكولسترول، بالإضافة إلى أنّه لا يشكّل خيارًا جيّدًا للأشخاص المتّبعين للنظم الغذائية الصحية، أو الذين يتجنّبون الزيادة في الوزن، ولهذه الأسباب يوجد العديد من المنتجات المستعملة كبدائل للنشا، في إضافة القوام الكثيف للأطعمة، ومن الأمثلة على البدائل الأكثر فائدة من النشا ما يأتي:^[٤]

• دقيق القمح: وهو أقل في محتواه من الكربوهيدرات من نشا الذرة، كما أنّه غني بالبروتين، والمعادن، والفيتامينات.
• دقيق الأوروت: وهو مشابه لدقيق الذرة ولكنّه أعلى في قيمته الغذائية، وغناه من الألياف.
• دقيق الذرة: وهو المنتج الذي يُصنع من حبيبات الذرة الغنية بمضادات الأكسدة، والألياف، والبروتين بكميّة تفوق ما هو موجود في النشا، هذا إلى جانب احتوائها على عناصر الحديد، والنياسين، والمغنيسيوم، والفسفور، وفيتامين ب.
• نشا البطاطا: وهو النشا المستخرج من البطاطا بعد تجفيفها، ويقل في محتواه من السعرات، والكربوهيدرات عن نشا الذرة، وهو مناسب للأشخاص المصابين باضطرابات الهضم، لخلوّه من الغلوتين، ويجتمع هذا المكوّن مع نشا الذرة في عدم احتوائه على أيّ طعم مميّز.
• دقيق الأرز: وهو ما يُؤخذ من الأرز المطحون، وهو غني جدًّا بالبروتين، والألياف مقارنة بنشا الذرة، لكنّه يقل عنه في محتواه من الكربوهيدرات.

المراجع

1. ↑ Helen West (22-9-2017), "The 11 Best Substitutes for Cornstarch"، www.healthline.com, Retrieved 21-11-2019. Edited.
2. ^ ^{أ ب} "Corn Starch", www.sciencedirect.com,2019، Retrieved 21-11-2019. Edited.
3. ^ ^{أ ب ت ث ج ح خ د} Magdalena Slapik (23-8-2019), "?What Are the Health Benefits of Cornstarch"، www.livestrong.com, Retrieved 21-11-2019. Edited.
4. ↑ Jennifer Huizen (19-12-2018), "?W ملاhat are the best cornstarch substitutes"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 21-11-2019. Edited.