الرياضة
تُعرَف ممارسة التمارين الرياضية بأنّها أيّ حركة تتطلّب عمل العضلات وحرق السعرات الحرارية، ويوجد العديد من أنواعها؛ بما فيها السباحة، والجري، والركض، والمشي، والرقص، ونط الحبل، إذ تبيّن أنّ لها فوائد صحية عديدة جسديًا وعقليًا، وتكفل الحصول على جسم صحيّ ومتناسق، وتساعد الفرد في العيش بصحة جيدة مدة أطول، فلوحظ أنّها تعزّز من سعادة الفرد، وتقلل من دورات الاكتئاب لديه، كما تساعد في إنقاص الوزن الزائد؛ إذ يستهلك الجسم الطاقة بطريقتين، إمّا بهضم الطعام، أو حركة أعضاء الجسم لأداء الوظائف الحيوية.
يكمن دور الرياضة في أنّها تساعد في زيادة معدلات الأيض لدى الفرد، بالتالي حرق مزيد من السعرات الحرارية، كما أنّها مفيدة في تعزيز صحة العضلات والعظام وبنائهما، فتقترن ضرورة ممارسة الرياضة بالأشخاص الذين يتناولون مكمّلات البروتينات بهدف بناء الأجسام، وتقلل من خطر الإصابة بالأمراض المومنة، التي يُعزى سبب معظمها إلى أسلوب الحياة الخامل، فممارسة الرياضة تُحسّن من استجابة الخلايا للأنسولين، بالتالي تقلل من نسب السكر المتراكم في الدم، وتقلل من تراكم الدهون في منطقة البطن. والرياضة تعزّز صحّة البشرة وإشراقتها بالتقليل من الإجهاد التأكسدي الذي يحدث فيها نتيجة التعرّض للسموم وفضلات أيض الجسم[١].
فوائد نط الحبل للبنات
يوفّر نط الحبل الكثير من الفوائد الإيجابية للجسم، وبشكل عام يفعل أكثر مما يحدث في الوقت الذي يقضيه الفرد في الركض، فهذا التمرين من التدريبات سهلة الممارسة في أيّ مكان مناسب، إذ يُصطحب حبل القفز في حقيبة الظهر. وتتراوح أطوال معظم حبال النط من 8 إلى 10 أقدام، ولسهولة تنفيذه ينبغي اختيار سطح مُستوٍ لطيف للقفز؛ مثل: حصيرة ألعاب رياضية، أو أرضية خرسانية، ومن الفوائد التي يوفّرها نطّ الحبل لكلا الجنسين ما يأتي ذكره:
- تعزيز صحّة جهاز الدوران، انتشرت في الآونة الأخيرة رياضة نط الحبل، وهي من الرياضات ذات الفوائد المتعددة، ومن أهم ما يميّزها آثارها في صحّة جهاز الدوران، إذ يُنطّ بالحبل عبر القفز صعودًا إلى الأعلى، ومن ثم الهبوط إلى الاسفل، الأمر الذي يعزز من صحة القلب، ويزيد من تدفق الدم إلى أنحاء الجسم جميعها، إذ نصحت الكلية الأميركية للطب الرياضي بممارسة تمرين نط الحبل للمساعدة في تعزيز صحّة الرئتين والقلب، ورفع قدرة التحمّل البدنية للجسم، ويُطبّق التمرين لمدّة تقارِب 12-20 دقيقة، ويُكرّر 5-3 مرات في الأسبوع[٢][٣].
هذا التمرين يساعد في السيطرة على ارتفاع ضغط الدم، وزيادة مستويات الكوليسترول النافع في الدم، وخفض الكوليسترول الضار، الأمر الذي يحمي من الإصابة بالسكتات الدماغية، والنوبات القلبية، وامراض القلب المختلفة، وله فوائد أخرى تتمثل في ما يأتي:[٢]
- يحسّن من التنسيق بين الدماغ وردود الفعل، نط الحبل يحسّن التنسيق الخاص بالفرد عن طريق جعله يركّز على قدميه.
- يقلل من إصابات القدم والكاحل، إنّ هذا التمرين مفيد لأولئك الناشطين في رياضات أخرى، فغالبًا ما يعاني العديد من الرياضيين في كرة السلة، وكرة التّنس، وكرة القدم، وغيرها من إصابات في القدم والكاحل جرّاء الركض ثم التوقف بسرعة والانتقال إلى حركات أخرى، ولا يؤدي تمرين نط الحبل إلى تحسين التحكّم بالقدمين فحسب، بل يزيد أيضًا من قوّة العضلات المحيطة بمفصل الكاحل والقدم، مما يقلل من فرصة إصابة تلك المناطق.
- يساعد في حرق السعرات الحرارية، بمقارنة هذا التمرين بالركض لمدة 30 دقيقة، فإنّه يحرق المزيد من السعرات الحرارية، إذ إنّه يحقق معدل حرق قد يصل إلى 1300 سعرة حرارية في الساعة، مع استهلاك 0.1 سعرة لكل قفزة.
- يحسّن من كثافة العظام، هو أفضل تمرين لتحقيق هذه الفائدة، بينما إذا بدا لدى الفرد أيّ تاريخٍ مَرَضي من الكسور أو تاريخ عائلي لـمرض هشاشة العظام فيجب الامتناع عن ممارسته؛ لما يحمله من أضرار آنذاك.
- يحسّن كفاءة التنفس، بالإضافة إلى تحسين صحة القلب والقدرة على التحمل، ويصبح هذا الأمر مفيدًا جدًا عند تنفيذ أنشطة أخرى؛ كالركض، أو السباحة.
- إمكانية تعزيز الذكاء، هذه الرياضة تجعل الفرد أكثر ذكاءً، إذ إنّ القفز يساعد في تطوير نصفي الشق الأيمن والأيسر من الدماغ، مما يعزّز الوعي الإدراكي، ويحسّن مهارات القراءة، ويزيد الذاكرة، ويجعل الفرد أكثر تنبّهًا عقليًا، إذ يتطلّب القفز تناسق القدمين والجسم والدماغ لاستقبال والاستجابة للتغييرات العضلية العصبية الناتجة من القفز المستمر، ونتيجة ذلك فإنّ القفز يُحسّن التوازن الديناميكي والتنسيق بين أجزاء الجسم، وردود الفعل، وكثافة العظام، والقدرة على التحمّل العضلي.
- يقلل من العصبية ويساعد في إبقاء الشخص هادئًا، ويُعزى ذلك إلى عمل الدماغ والجسم في الوقت نفسه، فيُلاحَظ على الملاكمين في الحلبات والذين يقفزون خلال مصارعتهم أنّهم في الواقع أكثر هدوءًا بشكل عام من أولئك الذين لا يفعلون ذلك.
رياضة نط الحبل
تُعدّ رياضة نط الحبل واحدة من الرياضات المهمّة للـتخفيف من الوزن، فهي من الرياضات التي لا تَحدُّ تنفيذها سن، أو وزن، أو مكان معين، وتُمارَس باستخدام حبل مصنوع من النايلون أو القطن، مع وجود مقابض في كلا طرفيه لتسهيل إمساك الحبل أثناء عملية النطّ، وهي من الرياضات الخفيفة والسهلة، ولا تستلزم مهارة كبيرة في الأداء، ويُنصَح بممارستها للجميع، ما عدا الاشخاص ممن يعانون من أمراض في القلب، وهشاشة العظام، والتهابات المفاصل، فهي رياضة تحتاج إلى تحمّل ثقل الجسم خلال أوقات القفز على الأطراف السفلية؛ لذلك تسبب ممارستها الإصابة بخشونة الركبة للذين يعانون من اضطراباتٍ في المفاصل، وتُمنع الحامل من ممارستها؛ لإمكانيتها في التسبب في الإجهاض، ويُحبّذ تنفيذها نصف ساعة ثلاث مرات في الأسبوع، وبواقع 4 جولات في كل مرة، ويُفضّل شرب السوائل بين الجولات لزيادة معدل الحرق في الجسم أثناء التمرين[٤].
أضرار نط الحبل
التمارين التي تضع جهدًا على القلب والأوعية الدموية، وتتطلّب القفز بشكل متكرر والهبوط على سطح صلب؛ مثل: نط الحبل، والجري، شديدة الخطر على الركبتين والكاحلين، فإذا بدا الشخص يعاني من إصابات في المفاصل، أو هشاشة العظام، أو غيرهما من اضطرابات المفاصل؛ فقد يؤدي نط الحبل المستمرّ إلى تفاقمها، كما يؤدي القفز على سطح غير مُستوٍ إلى زيادة خطر السقوط، والتسبب في الشعور بآلام العضلات التي تسبب الألم في الظهر والساقين خاصةً، وأنحاء الجسم كلها عامةً[٥].
المراجع
- ↑ "The Top 10 Benefits of Regular Exercise", www.healthline.com, Retrieved 22-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "7 Health Benefits Of Jumping Rope", www.curejoy.com, Retrieved 21-12-2019. Edited.
- ↑ "9 Benefits of Jumping Rope You Probably Don’t Know", www.lifehack.org, Retrieved 21-12-2019. Edited.
- ↑ "How Much Weight Can I Lose Jumping Rope Daily?", www.livestrong.com, Retrieved 21-12-2019. Edited.
- ↑ "Does It Hurt to Jump Rope Every Day?", woman.thenest.com, Retrieved 23-12-2019. Edited.