فوائد وأضرار لهاية الأطفال

كتابة:
فوائد وأضرار لهاية الأطفال

فوائد لهاية الأطفال

يساعد استخدام اللهاية (بالإنجليزية: Pacifiers) في إعطاء بعض الأطفال شعورًا بالراحة بين الرضعات، كما أنّ لها العديد من الفوائد الأخرى،[١] وفيما يأتي بيان بعضها:

  • تساعد اللهاية على تهدئة الطفل صعب الإرضاء؛ إذ تساعد الطفل على الاسترخاء والتحكم بمشاعره مما يعطيه شعورًا بالأمان، كما أنّ بعض الأطفال يبدون أكثر سعادة عند قيامهم بالمص.[١][٢]
  • مساعدة الطفل على النوم.[١]
  • تساعد على تشتيت انتباه الطفل بشكلٍ مؤقت؛ إذ يمكن استخدامها خلال وبعد إعطاء الحقن أو اختبارات الدم وغيرها من الإجراءات.[١]
  • التخفيف من الشعور بالانزعاج أثناء الرحلات الجوية، إذ يساعد مص اللهاية على تخفيف ألم الأذن الناجم عن التغير في الضغط الجوي، إذ لا يمكن للرضع فتح آذانهم بشكل إرادي من خلال البلع أو التثاؤب كما يفعل الكبار.[١]
  • منع حدوث متلازمة موت الرضيع المفاجئ (بالإنجليزية: Sudden infant death syndrome) واختصارًا SIDS، إذ تقل فرص حدوث هذه المتلازمة بشكلٍ ملحوظ عند استخدام اللهاية أثناء القيلولة أو النوم ليلًا، وعلى الرغم من عدم معرفة الأطباء آلية عمل ذلك بدقة، إلّا أنّه يُشار إلى أنّ استخدام اللهاية يحافظ على إبقاء دماغ الرضيع نشطًا خلال النوم مما يمنعه عن التوقف عن التنفس.[٢][٣]
  • إمكانية التخلص من اللهاية عندما يحين الوقت للتوقف عن استخدامها، أمّا في حال كان يفضل الطفل مص أصابعه فإنّ التخلص من عادة المص يكون أكثر صعوبة.[١]


أضرار لهاية الأطفال

توجد العديد من الأضرار التي قد تحدث نتيجة استخدام لهاية الأطفال،[٤] وفيما يأتي بيان بعضها:

  • اعتماد الطفل على اللهاية ليتمكن من النوم؛ فقد لا يستطيع النوم دون استخدامها، بالإضافة إلى أنّه قد يستيقظ ويثير ضجة في حال خروج اللهاية من فمه، مما يسبب قلة النوم له ولوالديه، إلّا أنّ هذه السلبية تُعدّ بسيطةً في حال مقارنتها بفوائد استخدام اللهاية لدى الرضع؛ إذ يُعدّ استخدام الطفل للهاية أثناء نومه أكثر أمانًا كما ذكرنا سابقًا.[٤][٥]
  • قد ترتفع فرصة الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى (بالإنجليزية: Otitis media) لدى الأطفال عند استخدام اللهاية، إلّا أنّ معدلات الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى تكون أقل ما يمكن خلال الستة الأشهر الأولى من عمر الرضيع، بينما تكون خطورة الإصابة بمتلازمة موت الرضيع المفاجئ أعلى ما يمكن في تلك الفئة العمرية، مما يجعل الفائدة من استخدام اللهاية أكبر من خطورتها خلال هذه المرحلة.[٤]
  • قد يؤدي استخدام اللهاية لمدة طويلة إلى حدوث مشاكل في الأسنان، إلّا أنّ الاستخدام الطبيعي للهاية في السنوات الأولى من عمر الطفل لا يترتب عليها حدوث مشاكل في الأسنان على المدى البعيد، أما في حال استخدامها لسنواتٍ طويلة فإنّ ذلك قد يسبب انحراف أسنان الطفل.[٤]
  • قد يعطل استخدام اللهاية الرضاعة الطبيعية، لذلك في حال كانت الأم تفضل الرضاعة الطبيعية، فينصح بعدم إعطاء اللهاية قبل الأسابيع 3-4 الأولى من الولادة ويُنصح بالبدأ باستخدامها عندما يعتاد الطفل على روتين الرضاعة الطبيعية، إلّا أنّ إحدى المراجعات البحثية التي نُشرت في مكتبة كوكرين (بالإنجليزية: Cochrane Library) أظهرت أنّ استخدام اللهاية للرضع الأصحاء لم يؤثر في استمرار الرضاعة الطبيعية لديهم.[٤][٦]


نصائح وإرشادات عند استخدام لهاية الأطفال

توجد بعض النصائح والإشارادات التي يُنصح بها عند استخدام اللهاية، وذلك بهدف استخدامها بشكلٍ آمن في حال اللجوء إليها، إذ يمكن أن يعرض استخدام اللهاية الأطفال لبعض المخاطر مثل الاختناق، أو التعرض للجراثيم، أو المواد المسببة للحساسية،[٧] وفيما يأتي بيان بعض هذه النصائح والإرشادات:

  • عدم اللجوء إلى اللهاية كحل أول عند بكاء الطفل، إذ يمكن تهدئة الطفل من خلال تغيير وضعية الطفل أو هزه، لذلك يُنصح بإعطاء الطفل اللهاية بعد الرضعات وبينها فقط.[٨]
  • اختيار اللهاية المكونة من قطعة واحدة والتي يمكن وضعها في غسالة الأطباق بشكل آمن، إذ يمكن للهاية المكونة من قطعتين أن تزيد من خطر الاختناق في حال تفككها.[٨]
  • عدم إجبار الطفل على استخدام اللهاية في حال عدم الرغبة بها.[٨]
  • المحافظة على نظافة اللهاية، ويتم ذلك من خلال غليها بشكل متكرر أو وضعها في غسالة الأطباق حتى بلوغ الطفل الشهر السادس أي عندما يتطور جهازه المناعي، أمّا بعد الشهر السادس فيمكن الاكتفاء بغسل اللهاية بالماء والصابون.[٤]
  • عدم وضع السكر أو المواد حلوة المذاق على اللهاية.[٤]
  • تغيير اللهاية من حين إلى آخر واستخدام الحجم المناسب لعمر الطفل.[٤]
  • الانتباه لوجود أي أعراض تدهور على الطفل عند استخدامه للهاية.[٤]
  • الانتباه إلى المشابك المرفقة مع اللهاية، وعدم ربط اللهاية بخيط أو حزام طويل بما يكفي للالتفاف حول رقبة الطفل.[٤]


الوقت المناسب لفطم الطفل عن اللهاية

تصبح مخاطر اللهاية أكثر من فوائدها كلما تقدم الطفل في العمر، ومن الجدير بالذكر أنّ معظم الأطفال يتوقفون عن استخدام اللهاية من تلقاء أنفسهم عند عمر 2-4 سنوات، إلّا أنّ بعض الأطفال يحتاجون إلى المساعدة للتخلص من هذه العادة، لذلك يُعدّ من الجيد الثناء على الطفل عند اختياره عدم استخدام اللهاية، أمّا في حال وجود صعوبة في فطم الطفل عن اللهاية فيُنصح باستشارة الطبيب أو طبيب الأسنان،[٨] وفيما يأتي بيان بعض النصائح التي تساعد على فطم الطفل عن اللهاية:[٩]

  • التخطيط لفطم الطفل عن اللهاية عند عمر 4 سنوات؛ وهو العمر الذي يبدأ فيه الأطفال في الذهاب إلى الروضة؛ إذ يُعد العمر المناسب لفطم الطفل عن اللهاية لوجود وسائل أخرى لتهدئة الطفل، ويُنصح بإجراء ذلك من خلال تقليل المدة المسموح باستخدام اللهاية فيها، واقتصار استخدامها على وقت النوم أو الراحة.
  • إشراك الطفل في فطمه عن اللهاية من خلال طلب الوالدين منه أن يضع اللهاية جانبًا.
  • مدح الطفل واحتضانه وإخباره بفخر والديه به بأنّه أصبح أكثر نضجًا عند التوقف عن استخدام اللهاية.
  • عدم اللجوء إلى العقاب أو إهانة الطفل لإجباره على ترك اللهاية.
  • السماح للطفل بالتعبير عن مشاعره، وذلك باحتضانه في حال انزعاجه أو غضبه لمساعدته على التأقلم.
  • قد يطلب الطفل استخدام اللهاية مجددًا بعد فطمه عنها، وفي هذه الحالة يجب عدم إعطاءه إياها وتذكيره بأنّه قد أصبح كبيرًا وأنّ اللهاية لم تعد موجودة.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح "Pacifiers: Are they good for your baby?", www.mayoclinic.org,November 4, 2020، Retrieved May 3, 2021. Edited.
  2. ^ أ ب Rachel Ellis (May 27, 2015), "Pacifiers: In or Out?"، www.webmd.com, Retrieved May 3, 2021. Edited.
  3. Romita P (July 12, 2019), "Pacifier For Babies- Benefits, Risks And Tips To Use Them"، parenting.firstcry.com, Retrieved May 3, 2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر "Pacifiers: Are they good for your baby?", www.nchmd.org,April 11, 2020، Retrieved May 4, 2021. Edited.
  5. Sara Novak (May 6, 2020), "Giving Baby a Pacifier"، www.whattoexpect.com, Retrieved May 4, 2021. Edited.
  6. Sharifah Jaafar, Jacqueline Ho, Shayesteh Jahanfar, "Effect of restricted pacifier use in breastfeeding term infants for increasing duration of breastfeeding"، pubmed.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved May 4, 2021. Editied.
  7. Donna Murray (April 12, 2021), "Pros and Cons of Pacifier Use in Breastfed Babies"، www.verywellfamily.com, Retrieved May 4, 2021. Edited.
  8. ^ أ ب ت ث "Pacifiers: Are they good for your baby?", middlesexhealth.org,November 4, 2020، Retrieved May 4, 2021. Edited.
  9. "Pacifiers (soothers)", www.caringforkids.cps.ca,August 2017، Retrieved May 4, 2021. Edited.
6756 مشاهدة
للأعلى للسفل
×