فوائد واضرار الشاي الاخضر

كتابة:
فوائد واضرار الشاي الاخضر

الشاي الأخضر

تُحضّر أوراق الشاي الأخضر من نبتة الكاميليا الصينية، التي هي ذاتها المستخدمة في تحضير عدد من أنواع الشاي؛ مثل: الأسود، والأولونغ الصيني، ومعظم الأنواع الأخرى باستثناء شاي الأعشاب، وينتج نوعه حسب درجة أكسدة أوراق الكاميليا، وتجدر الإشارة إلى أنّه لا تُعرّض أوراقها لعملية الأكسدة عند تحضير الشاي الأخضر؛ لذلك يحتوي هذا النوع على نسبة عالية من مضادات الأكسدة والفينولات. يُعدّ شرب الشاي أحد الطقوس الممارَسة في شتى الدول؛ إذ تعرّف الباحثون إلى خصائصه الشفائية. ومن الجدير بالذكر أنّه يُحصَل على الشاي الأخضر المتوافر في عدة أشكال؛ مثل: النوع الذي يُنقَع، أو مكملات غذائية، أو بودرة، أو مشروبات معلّبة، أو حتى في منتجات تخفيض الوزن. والموطن الأصلي له الهند والصين، وهو من أكثر المشروبات استهلاكاً في العالم، إذ يُستهلَك الشاي الأسود بنسبة 78%، ويُستهلك الأخضر بنسبة 20%.[١][٢]


فوائد الشاي الأخضر

يحتوي هذا النوع من الشاي على جملة من الفوائد الصحية الجمة تُذكَر في ما يأتي:[٣][٢]

  • احتواؤه على العناصر الحيوية، يُعدّ هذا الشاي غنيًا بالفينولات ذات الخصائص المضادة للالتهاب، والخصائص الواقية من السرطان، إذ يتكوّن 30% من وزنه من الفينولات، ومنها من الكاتيكينات المعروفة باسم EGCG المضادة للأكسدة التي تقي الخلية من الجذور الحرة، لذا ينصح باختيار نوعية ذات جودة عالية من الشاي؛ إذ تحتوي الأنواع الأقل جودة على مادة الفلورايد.
  • تعزيز وظائف الدماغ، يحتوي على الكافيين الذي يُعدّ واحدًا من أنواع المنبهات، الذي يحصر أحد النواقل العصبية المثبطة المُسمّاة الأدينوسين لزيادة تركيز نواقل عصبية أخرى؛ كالدوبامين، والنوإيبينيفرين لتحسين المزاج وإنعاش الذاكرة. كما يحتوي هذا النوع من الشاي على مركب الإلثيانين الذي يزيد من تركيز الناقل العصبي GABA ذي المفعول المضاد للقلق. ومن الجدير أنّ اجتماع مركبَي الكافيين والإلثيانين في هذا النوع يُحسّن أداء الدماغ والطاقة اللازمة.
  • حرق الدهون وتحسين الأداء الجسمي، أشارت الدراسات السريرية البشرية إلى فاعليته في رفع معدل الأيض في الجسم وحرق الدهون، وزيادة استهلاك الطاقة، كما يساعد الكافيين الذي يحتوي عليه هذا الشاي في تحسين الأداء الرياضي عن طريق حرق الدهون واستخدامها مصدرًا للطاقة.
  • الوقاية من السرطان، إذ أشارت نتائج عدد من الدراسات المخبرية إلى فاعلية الفينولات التي يحتوي عليها الشاي الأخضر في تثبيط نمو الخلايا السرطانية وقتلها والوقاية من ضرر الأشعة فوق البنفسجية، وأشارت دراسات أخرى إلى فاعليته في الوقاية من عدد السرطانات، ومنها: سرطانات كلٍّ من الثدي، والمثانة، والمبيض، والقولون والمستقيم، والمريء، والرئة، والبروستات، والجلد، والمعدة، على الرغم من عدم وجود أدلة دراسية كافية تشيد بفاعلية الشاي الأخضر في الوقاية من عدد من السرطانات الأخرى.
  • السيطرة على مستويات السكر للوقاية من النوع الثاني من مرض السكري، إذ أشارت نتائج عدد من الدراسات بانخفاض نسبة الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري لدى هؤلاء الذين يستهلكونه مقارنةً بهؤلاء الذين لا يستهلكونه، على الرغم من وجود دراسات أخرى لم تثبت العلاقة بين تناوله والوقاية من مرض السكري.
  • علاج أمراض الجلد الالتهابية، فقد أشارت إحدى الدراسات بنتائج واعدة إلى ما يخص فاعليته في علاج الإصابة بعدد من أمراض الجلد؛ كالصدفية، وقشرة الرأس.
  • تقليل خطر الإصابة بمرض ألزهايمر والشلل الرعاشي، اللذان يُعدّان من أكثر الأمراض التنكسية انتشارًا، إذ يؤدي ألزهايمر إلى الإصابة بالخرف. حيث الشلل الرعاشي من ثاني الأمراض التنكسية انتشارًا التي تتضمن موت الخلايا الدماغية المنتجة للدوبامين، وتقي منه الكاتيكينات التي يحتوي عليها الشاي الأخضر.
  • قتل البكتيريا، ذلك بفضل الكاتيكينات المثبطة لنمو بعض البكتيريا والفيروسات؛ لذلك تُقلّل هذه المواد خطر الإصابة بالعدوى، وتُحسّن الصحة الفموية، وتمنع رائحة الفم الكريهة وتسوس الأسنان.
  • الحفاظ على صحة القلب، يقلل الشاي الأخضر من مستويات الكولسترول الكلية، والبروتين الشحمي منخفض الكثافة ويمنع تأكسده، بالتالي يقلّ خطر الإصابة بأمراض القلب.
  • تقليل خطر الإصابة بالجلطات الدماغية، يرتبط شربه والكافيين بانتظام بالوقاية من الإصابة بها.
  • تحسين الذاكرة، فكما أشارت الدراسات المنشورة عبر مجلة علم الأدوية السيكولوجية، فإنّ هذا الشاي يحسّن من أداء القدرات الذهنية والذاكرة.
  • استخدام مكملات الشاي الأخضر في التّخفيف من الأعراض التي تُصاحب الإصابة بعدد من الأمراض، ومن أهمها ما يلي:[٤]
    • مرض الاكتئاب.
    • مرض الكبد اللاكحولي.
    • الأمراض المتعلقة بالتهاب القولون؛ مثل: داء كرون.
    • التهاب القولون التقرحي.
    • اضطرابات المعدة؛ كالتقيؤ، والإسهال.
    • التّخفيف من الصداع.


الآثار الجانبية الشاي الأخضر

يوجد عدد من الآثار الجانبية المرتبطة بتناول الشاي الأخضر بشكل مفرط، أي أكثر من 8 أكواب يوميًا؛ ذلك لاحتوائه على الكافيين. ومن أهمها ما يلي:[٤]

  • الصداع.
  • العصبية.
  • اضطرابات النوم.
  • التقيؤ.
  • الإسهال.
  • الإصابة بعدم انتظام ضربات القلب.
  • رعشة اليدين.
  • تكرار الشّعور بطنين الأذن.
  • الاختلاجات العصبية.
  • زادة احتماليّة الإصابة بحرقة المعدة.
  • ضرر الكبد والكليتين عند الاستهلاك العالي لمستخلص الشاي الأخضر.


تحذيرات استهلاك الشاي الأخضر

توجد جملة من التحذيرات التي تنصح بتجنب استهلاك مستخلصه، ومن ضمنها ما يأتي:[٤]

  • الأطفال، لا يُفضّل أن يتناول الأطفال دون سن الثّامنة عشرة خُلاصات الشّاي الأخضر؛ إذ اتضح تسببه بضرر للكبد لدى البالغين عند تناولهم خلاصات الشّاي الأخضر.
  • الحمل، يُعدّ تناول ما يُقارب ستة أكواب من هذا الشّاي آمنًا نوعًا ما؛ إذ تحتوي هذه الكميّة على 300 ميلليغرام من الكافيين، لكن يجدر التّنويه لأنّ زيادة الكافيين على هذه الكميّة ترتبط بزيادة احتماليّة الإجهاض أو التّشوهات الجنينيّة ذات العلاقة بنقص حمض الفوليك.
  • الرضاعة الطبيعية، ذلك لأنّ الكافيين يظهر في حليب الأم مسببًا ظهور أعراض غير مرغوبة للرضيع الذي يتغذى على حليب الأم، ومنها اضطرابات النوم، وزيادة حركة الأمعاء. إذ يُنصَح بشرب 2-3 أكواب من الشاي الأخضر في اليوم فقط للمرضعات.
  • فقر الدم، يؤدي شرب الشاي الأخضر إلى تفاقم وضع فقر الدم.
  • اضطرابات القلق حيث يزيد الكافيين من حدة القلق والتوتر.
  • اضطرابات الدم النزفية، إذ إنّ الكافيين يزيد من سيولة الدم والنزيف.
  • أمراض القلب، يسبب الكافيين عدم انتظام ضربات القلب.
  • مرض السكري، إذ يُنصح بمراقبة مستوى السكر باستمرار عند استهلاك مرضى السكري للشاي الأخضر؛ ذلك لأنّ الكافيين يؤثر في مستوى سكر الدم.
  • الإسهال، يؤدي تناول الشاي الأخضر بجرعات عالية إلى زيادة حدة مشكلة الإسهال.
  • مياه العين الزرقاء، يسبب تناوله ارتفاع ضغط العين خلال 30 دقيقة، ويستمر ذلك الارتفاع في ضغط العين لمدة 90 دقيقة.
  • ارتفاع ضغط الدم، يؤدي الكافيين إلى ارتفاع ضغط الدم لكن ليس بشكل كبير عند استهلاكه باعتدال من مصادر أخرى -كالشاي الأخضر-.
  • متلازمة القولون العصبي، إذ إنّه يؤدي إلى الإصابة بالإسهال.
  • أمراض الكبد، ذلك عند تناول مكملاته التي تؤدي إلى تدهور صحة الكبد.
  • هشاشة العظام، لأنّ الشاي الأخضر يؤدي إلى خروج الكالسيوم مع البول، ويُنصح بأخذ مكملات الكالسيوم عند الإصابة بهشاشة العظام مع وجود الرغبة في استهلاك الشاي الأخضر، وعدم تجاوز الاستهلاك أكثر من 6 أكواب في اليوم.
  • تناول مميعات الدم -مثل الوارفارين-؛ لاحتواء الشاي الأخضر على فيتامين ك المعارض لعمل المميعات، كما أنّ تناول الشاي الأخضر أثناء تناول دواء الأسبرين يزيد من مفعول الأخير في تقليل تجمع الصفائح الدموية.[٢]
  • حساسية الكافيين المؤدية إلى الإصابة بـالأرق، والتقيؤ، والقلق، وألم المعدة.[٢]


المراجع

  1. Moira Lawler (6-11-2019), "All About Green Tea: Why It's Good for You and the Risk of Drinking Too Much"، www.everydayhealth.com, Retrieved 20-10-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Megan Ware (28-3-2017), "Green tea: Health benefits, side effects, and research"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 20-10-2019. Edited.
  3. Kris Gunnars (17-1-2018), "10 Proven Benefits of Green Tea"، www.healthline.com, Retrieved 20-10-2019.
  4. ^ أ ب ت "GREEN TEA", www.webmd.com, Retrieved 20-10-2019. Edited.
4191 مشاهدة
للأعلى للسفل
×