محتويات
ما المقصود بفوبيا الدم؟
تُعرف فوبيا الدم (Hemophobia) بأنّها الخوف المستمر وغير المبرر من الدم، وتُعد من أكثر أنواع الفوبيا شيوعًا، ويمكن للشخص الإصابة بأعراضها عند رؤيته للدم، ويتضمن ذلك الآتي:[١]
- تعرّضه لإصابة أدت لظهور الدم.
- مشاهدة دم شخص آخر.
- رؤية دم حيوان.
- رؤية صور للدم أو حتى التفكير به في بعض الحالات.
لماذا تحدث فوبيا الدم؟
لا يُوجد سبب محدد للإصابة بفوبيا الدم، ولكن يُعتقد أنّها تحدث بسبب التعرض لموقف سلبي مع الدم؛ فالتعرّض لإصابة جسدية أو مرضٍ أدّى إلى فقدان كمية كبيرة من الدم يزيد من خطر الإصابة بفوبيا الدم، كما قد تلعب بعض العوامل الجينية أو البيئية دورًا في الإصابة بهذه الحالة.[٢]
قد ترتبط الإصابة بفوبيا الدم بأشكال أخرى من الفوبيا، فمثلًا من الممكن أن يعاني الأشخاص المصابين بفوبيا الجراثيم من فوبيا الدم؛ وذلك لخوفهم من احتواء الدم على الجراثيم، وقد ترتبط فوبيا الدم أيضًا بالحالات الآتية:[٢]
- فوبيا الموت.
- فوبيا الإبر الطبية.
- وسواس المرض.
- الخوف من الأطباء؛ خاصةً أطباء الأسنان.
من هم الأشخاص الأكثر عرضةً لفوبيا الدم؟
تزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بهذه الحالة، وهذا يشمل الآتي:[٣]
- العوامل الوراثية
فبعض الأشخاص معرضين للإصابة بالفوبيا بصورة أكبر من غيرهم.
- وجود أحد الوالدين كثير القلق
تشير إحدى النظريات إلى أن الشخص يصاب بهذا الاضطراب لأنّه شهد هذا النمط من الخوف بصورة متكررة؛ فمثلًا يمكن أن يُؤدي خوف أحد الوالدين من الدم إلى إصابة الطفل بفوبيا الدم.
- التعرض لصدمة ما
من الممكن أن يؤدي تعرض الشخص لصدمة أو موقف شديد إلى إصابته بالفوبيا؛ فمثلًا قد يصاب الشخص بفوبيا الدم بسبب موقفٍ حدث له في المشفى أو إصابة بليغة شهدها.
- إفراط الوالدين في حماية طفلهم
قد تؤدي نشأة الشخص في بيئة يعتمد بها بشكل كامل على والديه إلى معاناته من اضطرابات القلق والخوف.
كيف تكون أعراض فوبيا الدم؟
يُمكن تصنيف أعراض فوبيا الدم إلى قسمين؛ أحدهما جسدي والآخر عاطفي، كما قد تختلف هذه الأعراض قليلًا لدى الأطفال، وفيما يأتي بيان ذلك:[٤]
أعراض فوبيا الدم الجسدية عند البالغين
قد تسبب النوبة الناجمة عن فوبيا الدم الأعراض الجسدية الآتية:[٥]
- التعرق الزائد.
- صعوبة التنفس.
- التعرض لهبّات حارة أو باردة.
- تسارع نبضات القلب.
- الشعور بالغثيان.
- الشعور بألم أو عدم راحة في الصدر.
- الدوخة.
- الارتعاش والرجفة.
أعراض فوبيا الدم العاطفية عند البالغين
قد تُؤدي نوبات فوبيا الدم إلى الإصابة بأعراض عاطفية ونفسية، بما في ذلك:[٣]
- الشعور بالقلق والفزع الشديديْن.
- فقدان القدرة على التحكم بالخوف.
- الرغبة الشديدة بالابتعاد عن الموقف الذي يتضمن الدم.
- الشعور بالقرب من الموت أو الإغماء.
- الانفصال عن الواقع، أو شعور الشخص بأنه غير حقيقي.
- الشعور بفقدان السيطرة والتحكم بالنفس.
كما قد تُسبب فوبيا الدم النوبة الوعائية المبهمة (Vasovagal Response)؛ وهي حالة يرافقها انخفاض في نبضات القلب وضغط الدم، مما قد يُسبب الدوخة أو حتى الإغماء.[٣]
أعراض فوبيا الدم عند الأطفال
يعاني الأطفال المصابون بفوبيا الدم من أعراض مختلفة، بما في ذلك الآتي:[٣]
- البكاء.
- محاولة الاختباء.
- نوبات الغضب.
- التعلق الشديد بالوالدين.
كيف يشخّص الطبيب إصابة المرء بفوبيا الدم؟
يمكن للطبيب تشخيص إصابة الشخص بفوبيا الدم عن طريق إجراء محادثة حول مشاعر الشخص عند تعرضه لموقف يتضمن الدم، وما إن كان الشخص يعاني من أي أعراض خلال هذه الحالة، كما قد يسأل عن التاريخ المرضي للعائلة، خاصةً المتعلق بالإصابة بنوع مشابه من هذه الفوبيا، ولا يحتاج التشخيص استخدام أيّ معداتٍ طبية.[٦]
كيف يعالج الطبيب فوبيا الدم؟
لا تحتاج جميع حالات فوبيا الدم إلى العلاج، ولكن عند رغبة المصاب في تلقّي العلاج أو عند معاناته من فوبيا شديدة من الدم، يُمكن اللجوء إلى طرق العلاج الآتية:[٧]
الخضوع للعلاج المعرفي
يتضمّن العلاج المعرفي تحدّث المُعالج مع المصاب حول مشاعره عند التعرض للدم، ويحاول المُعالج خلال الجلسة العلاجية إظهار مشاعر الشخص الأكثر عقلانية حول الدم.[٦]
الخضوع للعلاج بالتعرّض
يمكن استخدام العلاج بالتعرّض لعلاج الفوبيا؛ حيث يواجه المصاب مخاوفه ضمن بيئة آمنة وخاضعة للتحكّم بصورة كاملة، ويُعدّ هذا النوع من العلاج من أكثر أنواع علاج فوبيا الدم فعاليةً؛ حيث يُمكّن للطبيب من تقييم الحالة بصورة أفضل وأكثر شمولية.[٦]
الخضوع للعلاج بالاسترخاء
يحتاج المصاب لإجراء بعض التمارين التي تساعد على الاسترخاء بصورة إرادية، وتكمن فعالية هذا النوع من العلاج في التقليل من حدة الأعراض أثناء التعرّض للموقف المُحفّز للفوبيا.[٦]
العلاج بالأدوية
لا يلجأ الطبيب عادةً لاستخدام الأدوية أثناء علاج فوبيا الدم، ولكن قد يصفها عند الإصابة بأعراضٍ شديدة للغاية؛ للتحكّم بهذه الأعراض؛ لذا لا تشفي هذه الأدوية فوبيا الدم بصورة نهائية.[٦]
الخضوع لتقنية التوتر التطبيقي
يمكن لهذه الطريقة العلاجية السيطرة على آثار الفوبيا، وتُطبّق هذه التقنية عند التعرض للدم من خلال شدّ عضلات الذراعين، والجذع والساقين لفترة زمنية محددة أو حتى يتحوّل الوجه إلى اللون الأحمر.[٦]
نصائح للتعايش مع فوبيا الدم
قد تساعد بعض النصائح المصاب في مواجهة المصاب مخاوفه، مما يُمكّنه من التعايش مع هذه الحالة، وتتضمن أبرز هذه النصائح ما يأتي:[٨]
- ممارسة تمارين التأمّل والتمارين الرياضة بصورة يومية.
- الحرص على متابعة الطبيب وعدم تجنّبه بسبب الخوف من الدم؛ إذ يُساعد ذلك في التقليل من حدة الخوف.
- اختيار طبيب يعرف المصاب ويتفّهم حالته الطبية إن أمكن.
- ممارسة بعض الأنشطة الممتعة قليلة الخطورة.
- البدء بمواجهة الخوف من الدم بصورة تدريجية وضمن نطاق بسيط.
- الحرص على تلقّي العلاج المناسب عند زيادة شدة هذه الحالة وتأثيرها على حياة المصاب اليومية.
ملخص المقال
تُعرَف فوبيا الدم بأنّها حالة من الخوف المستمر وغير المبرر من المواقف التي تتضمّن الدم، وتوجد بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بهذه الحالة؛ كالعوامل الوراثية والتعرّض المُسبَق لصدمة ما، كما تُقسم أعراض فوبيا الدم إلى أعراض جسدية وأخرى عاطفية، وتختلف هذه الأعراض قليلًا عند الأطفال، وتتوفر عدة طرق لعلاج هذه الحالة، أبرزها العلاج بالتعرّض، والعلاج المعرفي والعلاج بالاسترخاء.
المراجع
- ↑ "Medical Definition of Hemophobia", medicinenet, Retrieved 22/11/2021. Edited.
- ^ أ ب "Symptoms and Treatment for the Fear of Blood", verywellmind, Retrieved 23/11/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث "What Is Hemophobia?", healthline, Retrieved 23/11/2021. Edited.
- ↑ "What is Hemophobia?", Healthline .
- ↑ "What Is Hemophobia?", healthline, Retrieved 23/11/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح "Hemophobia (Fear Of Blood) : Symptoms, Causes, Diagnosis And Treatment", lybrate, Retrieved 23/11/2021. Edited.
- ↑ "Hemophobia (Fear Of Blood) : Symptoms, Causes, Diagnosis And Treatment", lybrate.
- ↑ "Hemophobia (Fear Of Blood) : Symptoms, Causes, Diagnosis And Treatment", lybrate, Retrieved 23/11/2021. Edited.