في ظل كورونا كيف أشرح لطفلي أهمية التباعد الاجتماعي؟

كتابة:
في ظل كورونا كيف أشرح لطفلي أهمية التباعد الاجتماعي؟

تأثر الأطفال بالحجر المنزلي

في ظلّ الظروف الحالية مع وجود وباء عالميّ يُسمّى فيروس كورونا المُستجد (COVID-19) يبدو الضرّر الأكبر على الأطفال؛ نظرًا لعدم استيعابهم أهمية الحجز المنزلي أو خطورة هذا الفيروس؛ لذا فقد يشعر أغلب الأطفال باستِياء وقلق من الأوضاع الراهِنة، كما يشعر الأطفال بالحُزن والإحباط بسبب بعدِهم عن أصدقائهم والمدرسة، ويشعر الأطفال أحيانًا بالتوتر بسبب التغطية المستمرة لوسائِل الإعلام في ما يتعلق بكورونا المُستجد، لكن تجدر الإشارة إلى أهمية فهم الأطفال للحجر المنزلي والتباعد الاجتماعي، إذ يجب على الطِفل فهم سبب بعده عن أصدقائه بطريقة بسيطة وتتضمّن أسلوبًا سهلٌ فهمُه.[١]


كيف أشرح لطفلي أهمية التباعد الاجتماعي؟

قبل شرح أهمية التباعد الاجتماعي للأطفال يجب تعريفه لهم بطريقة عملية سهلة؛ فالتباعُد الاجتماعي (Social Distancing) يعني الحِفاظ على مسافة أمان بين الشخص والآخرين بمقدار مسافة 6 أقدام (مسافة ذراعين) للوقاية من خطر الإصابة من فيروس كورونا المُستجد[٢]، وتُشرَح أهمية بقاء الأطفال بعيدين هذه المسافة الآمنة بين الأشخاص من خِلال الآتي:[١]

  • استخدام لهجة هادئِة ومُريحة؛ إذ ينصح عند التحدُّث عن فيروس كورونا أو التباعد الاجتِماعي استخدام لهجة مُريحة ومُطمئِنة لعكس ذلك على الطِفل.
  • الحديث في الوقت المُناسِب عن فيروس كورونا المُستجد أو التباعد؛ مثل: أوقات تناول الطعام أو وقت الاستحمام أو قبل النوم؛ أي في وقت يشعر فيه الآباء أنّ الطِفل مُستعدّ للحديث عن هذا الموضوع.
  • معرفة ماذا يعرف الطِفل عن الفيروس والتباعد من خِلال تقديم مجموعة من الأسئلة للطِفل لمعرفة مدى معرفته في الوضع الحالي، وتصحيح ما إن كانت هناك معلومات خاطِئة.
  • توضيح أهمية إبقاء مسافة أمان بين الأشخاص، وتوضيح أسباب بُعد الطفل عن أصدقائه ومدرسته، وما أهمية البقاء في المنزل، وما الأساليب والأنشطة البديلة التي تُمارس لتجنب تأثير الوضع الحالي في الطفل.
  • الاستِماع إلى الطِفل؛ من المُهم الاستِماع إلى الأطفال ومعرفهم ما يُفكرون به؛ فالعديد من الأطفال قد يشعرون بالقلق والتوتر والانزعاج بسبب البقاء في المنزل لمدة طويلة.


نصائح لحماية الأطفال من عدوى فيروس كورونا

هناك العديد من النصائِح التي يجب اتِباعها للحِفاظ على صحّة الأطفال من فيروس كورونا المُستجد، ومنها:[٣]

  • تعليم الأطفال غسل اليدين؛ ذلك لأهمية غسل اليدين في الوقاية من خطر الإصابة بالأمراض، ومنع انتِشار الفيروسات إلى الآخرين.
  • القدوة الحسنة؛ فالأطفال يُقلّدون آباءهم في كُلّ شي؛ لذا فممارسة الأنشِطة التي تحمي من الإصابة من فيروس كورونا تُشجّع الأطفال بدورِهم على ممارسة هذه الأنشطة.
  • أهمية التواصل الاجتِماعي؛ قد يشعر الطِفل في هذه الظُروف بالوحدة؛ نظرًا لبُعده عن الأصدقاء والأقارب؛ لذا يُنصَح بالتواصل مع الأصدقاء والأقارب بإحدى وسائل الإتصال؛ بما في ذلك: إجراء مكالمات الفيديو.
  • النشاط البدني؛ ذلك بتشجيع الطِفل على اللعب والتنزّه في الهواء الطلق ضمن إجراءات السلامة للحفاظ على صحة الطِفل وتركيزه.
  • اتِباع نظام غذائي صحيّ؛ فجهاز المناعة خط الدّفاع الأول للحماية من هذه الفيروسات؛ لذا يُنصح بتناول الأطعِمة التي تساعد في تقوية جِهاز المناعة، والتي تشتمل على:[٤]
    • فيتامين سي؛ الذي يُوجد في الفراولة، والحمضيات، والكيوي، والبروكلي، والفلفل الرومي الأحمر والأصفر، والخضروات الورقيّة ذات اللّون الأخضر الداكِن.
    • البيتا كاروتين؛ إذ تشمل مصادره: الجزر، والشمام، واللّفت، والمشمش، والبطاطا الحلوة، والقرع، والسبانِخ.
    • الزنك؛ ويوجد في: اللّحوم، والدواجِن، والحمص، والكاجو، والمحار، وحبوب الإفطار المُدّعمة بالزنك.
    • فيتامين هـ؛ ومن مصادره: الأفوكادو، واللّوز، والزيوت النباتيّة، وبذور عبّاد الشمس.
    • فيتامين د؛ إذ تتضمن: البيض، والفِطر، والتوفو، والسلمون، والتونة، ومنتجات الألبان والحليب المُدعمّة بفيتامين د.
    • البروتين؛ مثل: اللّحوم، والدواجِن، والأسماك، والبيض، والمُكسّرات، والبقوليات، ومنتجات الألبان.
    • السيلينيوم؛ الذي يوجد في: الدواجِن، والمُكسّرات، ولحم البقر، والبيض، والحبوب، والمعكرونة، وبعض أنواع الفِطر.


هل تختلف عوارض الكورونا في الأطفال عن البالغين؟

العديد من الدّراسات أثبتت أن علامات الإًابة بكورونا عند الأطفال قد تبدو أقلّ خطورة من العوارض عند البالغين أو الرُضع، كما أظهرت الدّراسات أنّ 90% من الأطفال الذين أُصيبوا بفيروس كورونا لم يُعانوا من أي عوارض أو كانت لديهم عوارض خفيفة نوعًا ما[٥]، ومن أهمها:[٦]

  • الألم: فقد يُعاني الأطفال من ألم في العضلات بالإضافة إلى الصُداع.
  • الحُمى: هي من العلامات الأقل شيوعًا عندّ البالغين وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.[٧]
  • عوارض تُشابه عوارض الإنفلونزا: إذ إنّ 73% من الأطفال الذين يُصابون بعوارض كورونا تظهر علامات إصابة لديهم تُشابه عوارض الإنفلونزا والتي تشمل: السُعال والحُمّى. ومن غير الشائِع أن يُصابوا بضيق التنفُس، ومع ذلك هناك دراسة أُجريت في شهر أيار 2020 م أثبتت أنّ 13% من الأطفال قد يُصابون بهذه العوارض[٨]؛ لذا ما زالت الأبحاث جارية في ما يتعلّق بالعوارض المؤكدة عند الأطفال.
  • تغيّر السلوك: قد يُلاحظ تغيّر في سلوك الطفل المُصاب بكورونا؛ فربما يعاني من اضطرابات مِزاج أو في بعض الأحيان يبكون، وقد يُعاني بعضهم من القلق نتيجة الخوف من خطورة فيروس كورونا.
  • عوارض الجِهاز التّنفسي: والتي تبدو في الأغلب خفيفة، وتشمل: سيلان الأنف أو التهاب الحلق أو السّعال.
  • عوارض الجِهاز الهضميّ: فقد يُعاني بعض الأطفال من علامات مرض تصيب جهاز الهضم، وتشمل: الاستفراغ أو الإسهال أو الغثيان.
  • تغيّر في حاسة الشم: قد يعاني الأطفال من تغيّر في حاسة الشم والتذوق، لكن هناك الحاجة إلى المزيد من الدّراسات لإثبات ما إن كان فيروس كورونا يؤثر في حاسة الشم عند الأطفال أو لا.[٩]


ماذا لو ظهرت عوارض كورونا على الطفل؟

إذا كان الطِفل يُعاني من العوارض التي ذُكِرَت سابِقًا فيجب اتِباع الآتي:[١٠]

  • إجراء فحص كورونا من أقرب مركز صحيّ لتشخيص ما إن كان الطِفل مُصابًا بكورونا أو نوع من الإنفلونزا الموسميّة.
  • العزل المنزلي؛ فيجب عزل الطِفل منزليًا في حال تأكُّد تشخيصه بفيروس كورونا المُستجد، ويُنصح بدخول المُستشفى في الحالات الطارئة التي يتطرّق المقال لها لاحِقًا.


ما العوارض الخطيرة التي تتطلّب التدخّل الطبي؟

في حال إصابة الطِفل بكورونا وظهرت عليه العوارض الآتية فيجب التدّخُل الطبي الفوري:[١١]

  • ازرقاق في الشفتين.
  • صعوبات في التنفُس.
  • الجفاف.
  • التشوش الذُهني وعدم القُدرة على الاستِيقاظ.


المراجع

  1. ^ أ ب "Coronavirus (COVID-19): talking with children about physical distancing and self-isolation", raisingchildren, Retrieved 20-7-2020. Edited.
  2. "Social Distancing", cdc, Retrieved 20-7-2020. Edited.
  3. "Watch your child for any signs of COVID-19 illness", cdc, Retrieved 20-7-2020. Edited.
  4. "Building Immunity with Food", cincinnatichildrens, Retrieved 20-7-2020. Edited.
  5. "Epidemiological Characteristics of 2143 Pediatric Patients With 2019 Coronavirus Disease in China", aappublications, Retrieved 20-7-2020. Edited.
  6. "What to know about COVID-19 symptoms in children", medicalnewstoday, Retrieved 20-7-2020. Edited.
  7. "Coronavirus Disease 2019 in Children — United States, February 12–April 2, 2020", cdc, Retrieved 20-7-2020. Edited.
  8. "What are the presenting signs and symptoms in children with confirmed COVID-19 disease?", aappublications, Retrieved 20-7-2020. Edited.
  9. "Olfactory dysfunction and sinonasal symptomatology in COVID-19: 3 prevalence, severity, timing and associated characteristics ", entnet., Retrieved 26-7-2020. Edited.
  10. "Coronavirus in children", nhs, Retrieved 20-7-2020. Edited.
  11. "Coronavirus in Babies and Kids", hopkinsmedicine, Retrieved 20-7-2020. Edited.
4318 مشاهدة
للأعلى للسفل
×