فيتامين K1 للرضع

كتابة:
فيتامين K1 للرضع

ما هو فيتامين K1؟ ولماذا يُعطى فيتامين K1 للرضع؟ تفاصيل هذا الفيتامين يتناولها المقال الآتي.

فيتامين K1 للرضع؟ لماذا يعطى؟ وكيف يعطى؟ هو موضوع هذا المقال الذي سنتعرف عليه:

أهمية فيتامين K1 للرضع

يُعدّ فيتامين K ضروريًّا لتخثر الدم بشكل طبيعي، وعادة ما نحصل على كميات كافية منه عن طريق غذائنا والبكتيريا النافعة الموجودة في الأمعاء، وهو من الفيتامينات الذائبة في الدهون.

الأطفال لا يحصلون على ما يكفي من فيتامين K1 من أمهاتهن أثناء الحمل أو أثناء الرضاعة الطبيعية، ونتيجة لنقص فيتامين K1 قد يتعرض الرضع لخطر الإصابة باضطراب نادر يسمى نزيف نقص فيتامين ك (Vitamin K deficiency bleeding-VKDB).

هذا الاضطراب يمكن أن يسبب نزيفًا وكدمات في كل عضو من أعضاء الجسم تقريبًا، وما يقرب نصف الحالات المصابة بهذا الاضطراب قد تُصاب بنزيفًا في الدماغ كما قد يؤدي إلى تلف الدماغ وصولًا إلى موت الرضيع.

وللوقاية من هذا الاضطراب يوصي خبراء الصحة بأن يُعطى جميع الأطفال حديثي الولادة جرعة من فيتامين K عند الولادة.

حيث يبقى الأطفال تحت خطر الإصابة بهذا الاضطراب خلال الستة أشهر الأولى، وبحلول الشهر السادس سوف يتكون لدى هؤلاء الرضع مخزون خاص بهم من فيتامين K.

كيف يُعطى فيتامين K1 للرضع؟

هناك طريقتان دوائيتان لإعطاء فيتامين K1 للرضع وهما كالآتي:

1. عبر الفم 

الشكل الفموي من فيتامين K1 للرضع يملك فعالية أقل بكثير من فيتامين K على شكل حقن في منع النزيف وخاصة نزيف الدماغ، ففي حال اختار الآباء إعطاء فيتامين K1 للرضع عن طريق الفم فيجب أن يأخذ الطفل 3 جرعات كالآتي:

  • الجرعة الأولى: عند الولادة.
  • الجرعة الثانية: بعد 3 - 4 أيام.
  • الجرعة الثالثة: تعطى في الأسبوع الرابع.

ومن الجدير بالذكر أنه إذا تقيأ الطفل خلال ساعة واحدة من ابتلاع فيتامين K فإنه سيحتاج إلى جرعة أخرى، كما أن الأطفال الذين يرضعون بشكل كامل الحليب الصناعي لا يحتاجون للجرعة الثالثة.

كما يجب أن تنتبه لها الأمهات أنه في حالة أنهن تناولن خلال حملهن أدوية لعلاج الصرع أو تجلطات الدم أو مرض السل، فيجب إخبار الطبيب بذلك حيث أن الطفل قد لا يستطيع امتصاص فيتامين K عن طريق الفم وقد يحتاج إلى الحقن بدلًا من القطرات الفموية.

2. عن طريق الحقن

الطريقة الأسهل والأكثر فعالية لإعطاء فيتامين K1 للرضع هي الحقن، إضافة لذلك فإن الأطفال الخدج والمرضى يجب أن يتلقوا فيتامين K بواسطة الحقن وذلك للأسباب الآتية:

  1. الجرعة المطلوبة صغيرة جدًا ويصعب قياسها عن طريق الفم.
  2. هؤلاء الأطفال يكونون أكثر عرضة لمشكلات تتعلق بالتغذية.

كما قد يحدث مكان الحقن ألم وتورم أو كدمات أو رد فعل تحسسي ولكن بشكل نادر جدًا، أما بالنسبة للمخاطر المتعلقة بالإصابة بسرطان الأطفال فإنه لم يتم إثبات أي من هذه المخاطر خلال الدراسات العلمية.  

النزف جراء نقص فيتامين K

قد يحدث نزيف نقص فيتامين K في اليوم الأول من حياة الرضيع بصورة نادرة خاصة لأطفال الأمهات اللواتي يتناولن أدوية معينة، وغالبًا ما يحدث النزيف خلال الأيام السبعة الأولى من حياة الطفل.

ويستمر خطر نزيف نقص فيتامين K حتى عمر 6 أشهر لدى الرضع الذين يعانون من مشكلات في الكبد أو الأمعاء، أو الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية فقط ولم يحصلوا على فيتامين K عند الولادة.

في بعض الحالات قد يختار بعض الآباء عدم تزويد الطفل بفيتامين K عند ولادته أو قد لا يتلقاه الطفل لأي سبب من الأسباب، وفي هذه الحالات يجب على الأهل مراقبة أي أعراض تظهر لدى الرضيع وقد تشير إلى نزيف نقص فيتامين K.

كما يجب أن يقوم الآباء بالتواصل على وجه السرعة إذا كان الطفل يعاني من أي من الأعراض الآتية:

  • كدمات تظهر بسهولة على الجلد.
  • زيادة الكدمات حول الرأس والوجه.
  • نزيف من الأنف أو الأمعاء أو الحبل السري، حيث أن حدوث النزيف وظهور الكدمات لا تعد طبيعية في الأشهر الأولى من حياة الطفل.
  • الشعور بالتهيج والقيء وشحوب الجلد بدرجة أكثر من المعتادة، إذا كان الطفل داكن البشرة يمكن النظر إلى شحوب اللثة كعلامة على نزيف نقص فيتامين K.
  • أي علامات لتفاقم اليرقان عند الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 3 أسابيع.
3439 مشاهدة
للأعلى للسفل
×