محتويات
فيتامين B6 (بي6)
ينصح الأطباء دائمًا بالحرص على تناول الطعام الصِّحي والمتوازن، بهدف تزويد الجسم بكافَّة العناصر الغذائيَّة الأساسيَّة، والفيتامينات، التي يحتاجها للقيام بوظائفه على أكمل وجه، ويُعدّ فيتامين بي6 (B6) أو ما يُسمَّى أيضًا بالبيريدوكسين (Pyridoxine)، أحد الفيتامينات الذائبة في الماء، التي لا يتمكَّن الجسم من تصنيعها، وإنَّما يُمكن الحصول عليه من خلال تناول الطعام، والمكمِّلات الغذائية، إذْ يحتاج الجسم فيتامين بي6 لإنجاز مجموعة من المهامّ الضروريَّة، فهو يُساهم في عمليات حيّوية في الجسم؛ كأيض الكربوهيدرات والدهون والبروتينات، كما أنَّه يُساهم في تكوين خلايا الدم الحمراء والنواقل العصبيَّة، ويدعم تطوُّر دماغ الطفل خلال الحمل وبعد الولادة، عدا عن فوائده العديدة في المحافظة على الصحة الجسديَّة، ودعم الصحَّة العقليَّة، وهنا تكمن أهمية المحافظة على بقاء مستوى فيتامين بي6 ضمن معدله الطبيعي في الجسم. وسنتطرق في هذا المقال إلى عدد من الأمور المتعلِّقة بفيتامين بي6.[١][٢]
أين يُوجد فيتامين بي6 في الطّعام؟
يتوفر فيتامين بي6 في أنواع مُختلفة من الأطعمة، في الآتي ذكر لمجموعه من أبرز هذه الأطعمة:[٣][٤]
- جبنة ريكوتا (Ricotta): وهو من أنواع الجبن شائع الاستخدام في المطبخ الإيطالي، الغنيّ بالعديد من العناصر الغذائيَّة، بما في ذلك فيتامين بي 6.
- التونة: خاصةً التونة البيضاء، وتونة الزعنفة الصفراء، فهي غنيَّة بفيتامين بي6، إذْ يحتوي 85 غرام من تونة الزعنفة الصفراء على حوالي 0.9 ملغرام من فيتامين بي6؛ وهي الكمية التي تُعادل 45% من الحصَّة اليوميَّة الموصى بها.
- كبد الدجاج: هو من الأطعمة اللذيذة، الغنيَّة بالعناصر الغذائيَّة، إذْ يُعدّ كبد الدجاج مصدرًا ممتازًا للبروتينات والفولات وفيتامين A وفيتامين بي12 وفيتامين بي6.
- الجزر: يُصنَّف الجزر ضمن الخضروات اللذيذة والمُمتعة، التي يُمكن تناولها بطرق مُختلفة، مطهوَّة أو نيئة أو مُضافة إلى السموذي، وإلى جانب ذلك، يحتوي الجزر على نسب عالية فيتامين بي6.
- البطاطا الحلوة: من الجيِّد إدخال البطاطا الحلوة في النظام الغذائي، وتناولها 1-2 مرة أسبوعيًّا، إذْ تحتوي حبة البطاطا الحلوة متوسطة الحجم على 15% من كمية فيتامين بي6 الموصى به يوميًّا.
- البيض: يُستخدَم البيض في تحضير العديد من أطباق الطعام، خاصةً في وجبات الإفطار، فهو من الأطعمة الغنيَّة بالعناصر الغذائيَّة، بما في ذلك فيتامين بي6، فتناول بيضتين يزوِّد الجسم بنسبة 10% من القيمة الموصى بها يوميًّا (DV) من فيتامين بي6.
- اللحم البقري: على الرغم من احتواء اللحم البقري على نسب عالية من الدهون، فإنَّه يحتوي أيضًا على نسب مرتفعه من فيتامين بي6، لذا عند الرغبة في تناول اللحم البقري، والاستفادة من محتواه من العناصر الغذائية، يُنصَح بتناول لحوم الأبقار التي تتغذَّى على الأعشاب، والتي يؤخذ منها اللحم الصافي الخالي من الدهون.
- الحليب: عندما نتحدث عن الحليب، فنحن نُشير إلى نوع من المشروبات التي تحتوي على نسبة جيِّدة من فيتامين بي6، إذْ يوفِّر كوب الحليب الواحد ما يعادل 5% من كمية فيتامين بي6 الموصَى بها يوميًّا، لذا يُنصح دائمًا بالحرص على تناول الحليب بشكلٍ يوميّ، للحفاظ على بقاء مستوى هذا الفيتامين الضروري مرتفعًا في الجسم، ويُمكن اختيار الحليب خالي الدسم، أو قليل الدسم لتجنب الأعراض الهضمية التي تصاحب تناول الحليب عند البعض.
- الحمص: يمكن الحصول على الحمص المعلَّب أو المُجفَّف واستخدامه في تحضير أطباق الطعام الشهيَّة والسهلة، إذْ يحتوي الحمص على كمية ممتازة من فيتامين بي6، فالكوب الواحد من الحمص يزوِّد الجسم بنسبة تعادل 55% من الحصة اليوميَّة الموصى بها (DV) من فيتامين بي6.
- الموز: تحتوي حبة الموز متوسطة الحجم على ما يقارب 0.4 ملغرام من فيتامين بي6، أو ما يعادل 20% من الحصة اليوميَّة الموصَى بها من فيتامين بي6، وهذا الفيتامين هو المسؤول عن إنتاج النواقل العصبية السيروتونين ( Serotonin) ونورإبينفرين (Norepinephrine) التي لها دور في التّواصل العصبي في الدماغ، وعادةً ما يُنصح بهذه بتناول الموز لهذا السّبب.
- أطعمة أخرى: إلى جانب الأطعمة السابقة، يوجد أنواع أخرى من الأطعمة التي تحتوي على فيتامين بي6، ومن الأمثلة عليها: التوفو (Tofu)، والأفوكادو، وحبوب الإفطار المُدعَّمة، والبندق، وفول الصويا، والسبانخ، والديك الرومي، والحبوب الكاملة، وكوكتيل عصير الخضروات، وغيرها، فمُعظم الأطعمة تحتوي على فيتامين بي6.
ومن جانبٍ آخر تعتمد الكمية التي يحتاجها الجسم من فيتامين بي6 على عمر الفرد، وفي الجدول الآتي توضيح لمعدل الجرعات اليومية الموصى بها من فيتامين بي6:[٢][٥]
المرحلة العمرية | الكمية الموصى بها |
منذ الولادة وحتى 6 شهور | 0.1 ملغرام |
الرضيع في عمر 7-12 شهر | 0.3 ملغرام |
الأطفال في عمر 1-3 سنوات | 0.5 ملغرام |
الأطفال في عمر 4-8 سنوات | 0.6 ملغرام |
الأطفال في عمر 9-13 سنة | 1 ملغرام |
الأطفال في عمر 14-18 سنة (الذكور) | 1.3 ملغرام |
الأطفال في عمر 14-18 سنة (الفتيات) | 1.2 ملغرام |
البالغين في عمر 19-50 سنة | 1.3 ملغرام |
البالغين الذين تتجاوز أعمارهم 51 سنة (الرجال) | 1.7 ملغرام |
البالغين الذين تتجاوز أعمارهم 51 سنة (النساء) | 1.5 ملغرام |
النساء الحوامل | 1.9 ملغرام |
النساء المرضعات | 2 ملغرام |
الاستخدام العلاجي لفيتامين بي6
يُستخدم فيتامين بي6 أحيانًا لعلاج عدد من المُشكلات الصحية، ويكون تحديد الجرعة المناسبة وطريقة إعطاءها بناءًا على توصيات الطبيب، وفي الآتي ذكر لعددٍ من الحالات التي تُعالَج باستخدام فيتامين بي6 والجرع المستخدمة:[٥]
- فقر الدم الحديدي الأرومات (Sideroblastic anemia): وهي الحالة الصحيَّة التي يُصاحبها إنتاج خلايا دم حمراء غير طبيعيَّة، فقد يُساهم تناول فيتامين بي6 بجرعة معينة في علاج هذه الحالة بفعاليَّة، فعادةً مركز يوصي الطبيب بتناول 200-600 ميلغرام يوميًا، ثم قد يخفض الجرعة إلى 30-60 ميلغرام بعد تحقيق الاستجابة المطلوبة.
- نوبات التشنج المُعتَمِدة على فيتامين بي6: وهي نوبات التشنج التي تُصيب الأطفال الذين يعانون من الاعتماد على فيتامين بي6، وفي هذه الحالة، يُعالَج الطفل باستخدام حقن فيتامين بي6 الوريدي أو الحقن العضلية، وعادةً ما يُعطى جرعة تتراوح بين 10-100 مليغرام.
- نقص فيتامين بي6: يُعدّ تناول فيتامين بي6 فعَّالًا في علاج نقص فيتامين بي6 والوقاية منه، ولعلاج نقص هذا الفيتامين، عادةً ما يُعطى المصاب 2.5-25 ميلغرام لمدة ثلاث أسابيع ثم خفض الجرعة إلى 1.5-2.5 ميلغرام.
- فرط الهوموسيستئين في الدم (Hyperhomocysteinemia): من المُحتمل أنْ يُساهم تناول فيتامين بي6 فمويًّا في علاج هذه الحالة، وعادةً ما يُستخدَم معهحمض الفوليك، ويمكن أن يُعطى بجرعة تتراوح بين 50-200 مليغرام لوحده، أو بجرعة 100 ميلغرام مع 0.5 مليغرام من حمض الفوليك.
- الدوار الصباحي، يمكن استخدام فيتامين بي6 لعلاج الدوار الصباحي، ويُعطى بجرعة 10-25 مليغرام 3-4 مرات يوميًا.
- حصى الكلى، يمكن استخدام فيتامين بي6 لعلاج حصى الكلى بجرعة 25-500 مليغرام يوميًا.
هل يوجد تداخلات دوائيَّة مع فيتامين بي6؟
أجل، ثمَّة مجموعه من التداخلات الدوائية التي قد تحدث نتيجة تناول فيتامين بي6 مع أنواع أخرى من الأدوية، نخاصةً التي لها تأثير على الأعصاب، ذكر منها ما يأتي:[٢]
- أنواع معينة من أدوية الصرع: فهي قد تقلل مستويات فيتامين بي6 في الجسم، إلى جانب تأثير فيتامين بي6 في إضعاف فعاليَّة الدواء في السيطرة على التشنج.
- دواء تيوفيلين (Theophylline): قد يساهم هذا الدواء في تقليل مستويات فيتامين بي6، وحدوث التشنجات.
- المضاد الحيوي سيكلوسيرين (Cycloserine): في بعض الحالات يتسبَّب تناول هذا المضاد الحيوي في تلف الخلايا العصبية، وزيادة تدهور حالة التشنجات، ويمكن لتناوله مع فيتامين بي6 أن يزيد من هذه المخاطر.
المراجع
- ↑ Lizzie Streit (2018-09-30), "9 Health Benefits of Vitamin B6 (Pyridoxine)", healthline, Retrieved 2020-10-01. Edited.
- ^ أ ب ت "Vitamin B6", ods, Retrieved 2020-10-01. Edited.
- ↑ Corey Whelan, "15 Vitamin B-6 Rich Foods", healthline, Retrieved 2020-10-01. Edited.
- ↑ Yvette Brazier (2017-03-26), "https://www.medicalnewstoday.com/articles/219662#food_sources_of_vitamin_B6", medicalnewstoday, Retrieved 2020-10-01. Edited.
- ^ أ ب "PYRIDOXINE (VITAMIN B6)", webmd, Retrieved 2020-10-01. Edited.