محتويات
فيتامين د للرضع
يؤدّي فيتامين د دورًا مهمًا في الاستقلاب عبر تنظيمِ توازن الكالسيوم والفوسفات في الجسم، وفي تنظيم جهاز المناعة أيضًا، ويُنتِج الجسم هذا الفيتامين أثناء التعرّض لأشعةِ الشمس، وهو موجود في بعض الأصنافِ الغذائية، كالسمك، والبيض، ومنتجات الأطعمة المُدعّمة.[١] كما أنّه مهم لنموّ الجنين؛ إذ يساهم في بناء الهيكل العظمي ومينا الأسنان، والدراسات الحديثة أظهرت وجود مستقبلات فيتامين (د) في الجسم كلِّه، مما يُشير إلى أنّ هذا العنصر الغذائي يؤدّي دورًا في صحّة الخلايا والعمليّات الحيويّة أكثر مما هو معروف.[٢]
كمية فيتامين د للرضع
يحتاج الطفل حديث الولادة إلى 400 وحدة دولية من فيتامين (د) في الأيام الأولى من حياته؛ إذ يحتوي حليب الأم المُرضع فقط على 5-80 وحدةً دوليةً لكل لتر، لذا يجب إعطاؤه بمقدار 400 وحدة دولية يوميًا عن طريق الفم للأطفال كلهم الذين تُرضعهم أمهاتهم رضاعة طبيعية، وكذلك الأطفال الذين يعتمدون على حليب الأم والحليب الصناعي معًا.
أمّا إذا كان الرضيع يعتمد على الحليب المُصنع للرضاعة فيجب التأكد من كمية فيتامين (د) الموجودة في كل 1 لتر، ثم معرفة كمية الحليب التي يشربها الطفل أثناء اليوم كاملًا؛ ذلك لضمان حصوله على 400 وحدة دولية على الأقلّ.
يُعدّ فيتامين (د) من الأصناف والمُكملات الغذائية المتوفّرة في الصيدليات التي لا تحتاج إلى وصفة طبية للحصول عليها، ويُستشار الطبيب أو الصيدلاني في أفضل الأصناف الموجودة، وكذلك في الجرعة المُناسبة للرضيع.[٣]
أعراض نقص فيتامين د للرضع
من أهم أعراض نقص فيتامين (د) الكساح، وهو حالة يمكن الوقاية منها عن طريق تناول كمية كافية من فيتامين (د)، وأخطر مرحلة عمرية تحدث الاصابة فيها هي بين 3 أشهر و18 شهرًا، وتظهر الإصابة قبل أشهر من الكساح الواضح في الفحص المخبري أو التشخيص من الطبيب، ومن الأمور التي تحدث من خلل هذه المشكلة نقص الكالسيوم في الدم، وفشل النمو، والخمول، والتهيّج، وضعف الجسم الذي قد يصبح عرضةً للعدوى التنفسية أثناء الرّضاعة، وتُلاحَظ الإصابة قبل وقت طويل من ظهور أيّ أعراض جسمية أو إجراء تحاليل مخبرية.
ويوجد عَرَضان واضحان لنقص فيتامين (د) لدى الأطفال؛ الأول هو نقص الكالسيوم في الدم الذي يحدث خلال مراحل النمو السريع، مع زيادة حاجة الجسم إلى تنفيذ عمليات الأيض أثناء النمو، أمّا الثاني فيتمثل بالإصابة بمرض مزمن، كالكساح، أو قلّة نمو العظام.[٤]
أسباب نقص فيتامين د للرضع
يزداد خطر حدوث هذا النقص عندما يصبح التعرّض لأشعة الشمس محدودًا، أو عندما لا يستهلك الرضيع كميّةً كافيةً من هذا الفيتامين، على الرغم من أنّ الحدّ من التعرض لأشعة الشمس مهم للوقاية من السرطان، إلّا أنّه يقلّل أيضًا من كمية الفيتامين التي تنشط بيولوجيًا بوجود الأشعة، وتوجد عوامل أخرى تقلل من كمية فيتامين (د) في الجسم، منها[٥]:
- العيش في الأماكن القريبة من المناطق القطبية، خاصّةً خلال أشهر الشتاء.
- ارتفاع مستويات تلوّث الهواء.
- استخدام واقيات من أشعة الشمس بكثرة أو غير المناسب منها.
- كمية الملابس التي تغطّي الجلد.
- بعض أنواع البشرة الداكنة.
مصادر فيتامين د للرضع
يُمكن الحصول على فيتامين (د) للرضع من عدّة مصادر، يُذكر منها ما يأتي:[٦]
- أشعة الشمس: يُصنَع فيتامين (د) طبيعيًّا في جسم الرضيع عند تعرضه لأشعة الشمس، لكن لا يحصل على الكمية المُناسبة منها أحيانًا؛ ذلك بسبب الملابس التي تُغطّي أغلب جسم الرضيع أو بسبب استخدام واقٍ من أشعة الشمس.
- بعض الأطعمة: يوجد فيتامين (د) في العديد من الأطعمة، منها: سمك السلمون، والتونة، وكذلك في الكبد؛ لذا يُنصح بإعطاء الأطفال هذه الأطعمة إذا كان مُناسبًا لهم البدء بتناول الأطعمة الصلبة.
- المُكملات الغذائية: تتوفّر في الصيدليات العديد من المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين (د) للرضع على شكل سائل، ويجب على الوالدين قراءة التعليمات المُرافقة له جيدًا قبل الإعطاء؛ للتأكد من حصول الرضيع على الجرعة الصحيحة، وفي حال عدم التمكّن من تحديدها يجب استشارة الصيدلاني لذلك.
مرض الكُساح
مع أنّ الكُساح مرض الماضي إلّا أنّه ما زال موجودًا وقد يسبّب مشكلةً، ففي بدايات القرن التاسع عشر انتشر المرض بنسبة كبيرة وأصاب العديد من الأطفال والرضّع، خاصّةً الذين وُلدوا في الطبقات المُعدَمة في المدن الصناعية في أمريكا وأوروبا، وفي بداية القرن العشرين وُجدَ أنّ زيت كبد السمك وأشعّة الشمس فعّالان في علاج الكُساح والوقاية منه، واكتُشِفَ أنّ فيتامين (د) المُكوِّن الموجود في زيت كبد السمك هو علاج الكُساح.
كما أنّه بعد أن ثَبت أنّ حليب الأم لا يحمي من المرض المُنتشر بقي زيت كبد السمك لمدة طويلة الطريقة الأساسية لعلاج الكُساح والوقاية منه، وعند ظهور حليب الأطفال الصناعي خفّ استعمال زيت كبد السمك وعاد المرضُ للظهور مرةً أخرى، وعندها اتُّخِذ القرار بتدعيم تركيبات الحليب جميعها وطعام الأطفال الصلب بفيتامين (د)، مما ساهم في العلاج مرةً أخرى، وفي الوقت الحالي عادت الرضاعة الطبيعية خيارًا مفضّلًا عند الأمهات، وبدأ نقص فيتامين د عند الرّضع بالظهور مرّةً أخرى، لذلك يجب تزويد الطفل بالكمية الكافية من هذا الفيتامين، خاصةً إذا كان الرضيع أكثر عرضةً للإصابة بمرض الكُساح.[٢]
المراجع
- ↑ who staff, "Vitamin D supplementation in infants"، who, Retrieved 14-10-2019. Edited.
- ^ أ ب Julia Delcour, "Reversing vitamin D deficiency in infants"، clinicaladvisor, Retrieved 14-10-2019. Edited.
- ↑ Jacquelyn Cafasso, "Is Your Baby Getting Enough Vitamin D?"، healthline, Retrieved 14-10-2019. Edited.
- ↑ Indian J Med Res (1/3/2011), "Vitamin D deficiency in breastfed infants & the need for routine vitamin D supplementation"، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 17/10/2019.
- ↑ Division of Nutrition, Physical Activity, and Obesity, National Center for Chronic Disease Prevention and Health Promotion (24/1/2018), "Vitamin D"، CDC, Retrieved 17/10/2019. Edited.
- ↑ caring for kids staff, "Vitamin D"، caring for kids, Retrieved 14-10-2019. Edited.