فيتامين د
يعد فيتامين د من الفيتامينات الفريدة، حيث يتم إنتاجه في الجسم أثناء تعرضه لأشعة الشمس، لذلك يطلق عليه اسم فيتامين الشمس، وهو من الفيتامينات التي تذوب في الدهون، ويتوفر بنسبةٍ عالية في أنواع محددة من الأطعمة بما فيها: الأسماك، والزيوت، وكبد السمك، وصفار البيض، ومنتجات الحبوب المدعمة والألبان، والخميرة، والمحار، والسلمون.[١]
فيتامين د ومرض السكري
أشار العلماء إلى العلاقة الوطيدة التي تربط فيتامين د بمرض السكري، إذ أظهرت الدراسات أن استهلاك كميات كافية من فيتامين د يساهم في تنظيم مستويات السكر في الدم، حيث يدخل في تكوين خلايا بيتا، والتي بدورها تعمل على إنتاج الإنسولين، لذلك فإنّ نقص فيتامين د يؤدي إلى تقليل إفراز الإنسولين، كما أنّ تعديل نسب فيتامين د ينظم إفراز الإنسولين من خلايا بيتا، كما أنّه ينشط مستقبلات الإنسولين.[٢]
لذلك يعتبر تناول فيتامين د من العوامل الوقائية لمرض السكري، حيث يؤدي إلى تخفيض خطر الإصابة بالسكري من النوع الأول بنسبة 80%، ويقلل نسبة حدوث السكري من النوع الثاني بنسبة تصل إلى 33%، إلّا أنّه لم يتم إثبات هذه النسب بصورةٍ قطعية.[٢]
وقد أكدت العديد من الدراسات أنّ مرضى السكري الذين يواجهون نقصاً في فيتامين د تزيد لديهم فرص تراكم الكوليسترول في الشرايين، بالتالي تكون فرصة الإصابة بأمراض القلب والجلطة الدماغية محتملة جداً، بالإضافة إلى حدوث تصلب في الشرايين.[٢]
علاج نقص فيتامين د لدى مرضى السكري
لعلاج نقص فيتامين د لدى مرضى السكري يمكن اتباع التالي:[٣]
- التعرض لأشعة الشمس مرتين في الأسبوع على الأقل وفي الفترة الصباحية، وخصوصاً مناطق الوجه والأطراف، حيث يعد النظام الغذائي وحده غير كاف لتعديل مستويات فيتامين د، ويجب تناول مكملات فيتامين د بعد استشارة الطبيب لانّ النسب تختلف من شخص لآخر حسب العمر والظروف الصحية.
- يفضل لجوء مرضى السكري لأخصائي التغذية، وذلك لتحديد الكميات المناسبة من الأطعمة المحتوية على فيتامين د، والتي بدورها تعمل على تحسين امتصاص الإنسولين، بالتالي تنظيم مستوى السكر في الدم.
- إجراء الفحص المبكر لمستوى فيتامين د لدى مرضى السكري وبصورة مستمرة، على اعتبار أنّه جزء من العناية الصحية.
- الالتزام بالفحص الدوري لمستويات فيتامين د لدى الأشخاص المعرضين للإصابة بمرض السكري، وذلك لتحسين صحتهم.
المراجع
- ↑ Megan Ware (13-11-2017), "What are the health benefits of vitamin D?"، www.webmd.com, Retrieved 19-9-2018. Edited.
- ^ أ ب ت Teresa Martin (24-5-2011), "Vitamin D and Diabetes"، www.spectrum.diabetesjournals.org, Retrieved 19-10-2018. Edited.
- ↑ Betty Kovacs Harbolic, "Vitamin D Deficiency"، ww.medicinenet.com, Retrieved 19-10-2018. Edited.