تساعد بعض الفيتامينات في محاربة التهابات الجسم، ولذلك ينصح الحصول عليها من خلال بعض الأطعمة الصحية والمكملات الغذائية، ولكن يجب استشارة الطبيب أولاً.
يمكن أن يؤدي الالتهاب المستمر إلى الإصابة بأمراض القلب والسكري وأمراض المناعة الذاتية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي والصدفية.
ولذلك ينصح بوقاية الجسم من الإلتهابات من خلال الحصول على النسبة التي يحتاجها الجسم من الفيتامينات التي تقلل من فرص الإصابة بالإلتهابات.
ولكن لا يجب تناول الفيتامينات بشكل مفرط حتى لا تسبب أضرار بالجسم، ولذلك يجب اجراء الفحوصات واستشارة الطبيب بشأن الجرعات المناسبة.
إليك أبرز فيتامينات تساهم في محاربة التهابات الجسم.
1-فيتامين A
يلعب فيتامين A دوراً هاماً في منع الجهاز المناعي من المبالغة في رد الفعل والتسبب بحدوث التهاب.
ولذلك ينصح باتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات التي تحتوي على بيتا كاروتين "أحد أشكال فيتامين A" والريتينويد "الشكل الآخر من فيتامين A" ليساعدا على تجنب الإصابة بأمراض القلب.
يتوفر الريتينول في المنتجات الحيوانية، بما في ذلك الحليب والكبد.
أما بيتا كاروتين فيمكن الحصول عليه من البطاطا الحلوة والجزر والشمام والبابايا، كما أن الخضروات الورقية مثل السبانخ تحتوي على البيتا كاروتين.
ولكن في المقابل، يتسبب الإفراط في تناول فيتامين A في تلف الكبد ويمكن أن يزيد من فرص الإصابة بسرطان الرئة وأمراض القلب لدى المدخنين.
2-فيتامين B
يمكن لفيتامينات B6 ، وحمض الفوليك (B9) ، وفيتامين B12 أن يخفضوا من مستويات الهوموسيستين، وهو بروتين يرتبط يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والتهاب المفاصل الروماتويدي.
وينطبق الشيء نفسه على البروتين سي التفاعلي، فهو علامة على التهاب.
وللحصول على فيتامينات B، ينصح بتناول الكبد، الأسماك واللحوم الحمراء والدواجن والبيض.
بالإضافة إلى بعض الخضروات مثل الفاصوليا والبازلاء، وكذلك المكسرات ومنتجات الألبان.
إن الإفراط في تناول فيتامين B6 يمكن أن يسبب تقرحات الجلد، وحساسية للضوء والغثيان وحرقة المعدة، ولذلك يجب تناول كميات معقولة منه واستشارة الطبيب قبل أخذ مكملات فيتامين B.
3-فيتامين C
تساعد مضادات الأكسدة الموجودة في فيتامين C في التخلص من الجذور الحرة التي يمكن أن تلحق الضرر بالخلايا والأنسجة، مما يعني تقليل عدد مسببات الالتهاب.
وبالتالي فإن تناول الفواكه والخضروات الغنية بفيتامين C بانتظام، يمكن أن يقلل من فرص الإصابة بأمراض القلب، كما يقلل فيتامين C من مستويات البروتين التفاعلي C.
تحتوي الفواكه الحمضية على نسبة كبيرة من فيتامين C مثل البرتقال والجريب فروت واليوسفي، بالإضافة إلى الجوافة والفراولة والتوت.
كما أن بعض الخضروات غنية بفيتامين C مثل الفلفل الحلو والقرنبيط وبراعم بروكسل والخضروات الورقية عموماً.
تسبب الجرعات المرتفعة من فيتامين C مشاكل في البطن، ولذلك ينصح بتناولها بكميات مناسبة، كما يجب التنويع من الخضروات والفاكهة الغنية بهذا الفيتامين.
4-فيتامين D
يعد فيتامين D من الفيتامين التي تتمتع بتأثير مضاد للالتهابات على الخلايا، كما أنه يقلل من الألم المستمر الناتج عن الالتهابات.
ويساعد فيتامين D في امتصاص الكالسيوم بالجسم بصورة أفضل، وبالتالي الحفاظ على صحة العظام والمفاصل ووقايتها من المشكلات الصحية التي تحدث بها.
ويكون الحصول على فيتامين D من خلال التعرض لأشعة الشمس الصباحية لمدة 15 دقيقة يومياً، بالإضافة إلى تناول بعض الأطعمة مثل الأسماك الدهنية وصفار البيض والفطر.
لكن الكثير من فيتامين D يمكن أن يسبب خلل في توازن الكالسيوم بالجسم، والذي يمكن أن يؤثر على عمل بعض أدوية ضغط الدم والقلب.
5-فيتامين E
من الفيتامينات ذات الخصائص المضادة للأكسدة، وبالتالي يساعد في تقليل الإلتهابات بالجسم.
يتوفر فيتامين E في بذور عباد الشمس واللوز ومختلف أنواع المكسرات، كما يمكن الحصول عليه من الخضروات الورقية، وفواكه مثل الأفوكادو والكيوي.
وينصح بعدم الإفراط في تناول فيتامين E حتى لا يؤدي إلى الشعور بالغثيان واضطرابات الهضم وآلام المعدة، كما يسبب الشعور بالتعب والإرهاق.
6-فيتامين K
يساهم فيتامين K في تقليل احتمالية الإصابة بالتهابات المفاصل ويعزز صحة العظام.
وهناك مصادر عديدة لفيتامين K، وأبرزها الخضروات الورقية مثل السبانخ والجرجير والخس والكرنب والقرنبيط.
أيضاً يوجد في بعض الفواكه مثل الأفوكادو والعنب والكيوي، بالإضافة إلى الكبد والبيض.
قد يتسبب الإفراط في فيتامين K في الحاق الضرر بالكبد والكلى، كما يتعارض مع بعض أنواع الأدوية والمضادات الحيوية، لذلك يجب اللجوء للطبيب أولاً قبل تناول مكملات فيتامين K.