محتويات
فيروس hpv عند النساء
فيروس HPV هو فيروس الورم الحليمي البشري، وهو أشهر وأكثر أنواع الأمراض التي تنتقل جنسيًا شيوعًا، يصيب كلًّا من النساء والرجال. توجد أنواع عديدة من هذا الفيروس، وينقسم إلى قسمين؛ الأول يسبب الثآليل التناسلية ولا ينتج عنه أي نوع من السرطان، والثاني يؤدي إلى سرطان عنق الرحم ولا يؤدي إلى أي ثآليل تناسلية. ومعظم الرجال والنساء كثيري الجماع يتعرّضون لأحد هذه الفيروسات في مرحلة ما من حياتهم، ولا يوجد علاج للتخلّص من فيروس الورم الحليمي البشري، لكن يتوفر لقاحٌ آمن وفعّال يوصَى بحصول الإناث عليه في عمر 11-12 عامًا.[١]
أعراض فيروس hpv عند النساء
يستطيع الجسم بصورة عامة التخلّص من الفيروس عن طريق مقاومته، ولهذا السبب فإن أغلب المصابين سواءً من النساء أم الرجال لا يشعرون بأنهم مصابون بالفيروس إلا إذا ظهرت عليهم بعض الأعراض، التي تظهر لمدة لا تقلّ عن أسابيع وتستمرّ عدّة أشهرٍ بعد الإصابة، مثل:[٢]
- ظهور الثآليل المسطّحة الشّبيهة بثمرة القرنبيط في المنطقة التناسلية، حيث يتكاثر الفيروس في الأغشية المخاطية، وتتم معرفة وجود هذه الثآليل عن طريق الفحص السريري ورؤيتها مباشرةً، لكنها لا تتحول إلى سرطان. تظهر عند النساء عادةً على الفرج، لكن قد تنتشر إلى قرب فتحة الشرج وعلى المهبل وعنق الرحم.
- ظهور ثآليل على شكل نتوءٍ خشنة بارزة أو غير بارزة بلون الجلد أو بلونٍ مختلف، وقد تظهر كمجموعة أو فرديةً على اليدين والاصابع، وقد يكون مظهر الثآليل قبيحًا، وأحيانًا تكون مؤلمةً وقد تتعرّض للنزف.
- ظهور ثآليل صلبة على باطن القدم والكعب، مما يسبب الشعور بعدم الراحة.
قد تسبب الإصابة بفيروس HPV الإصابة بعدة أنواع من السرطان، مثل: سرطان عنق الرحم، وسرطان المستقيم، وسرطان الفرج، وسرطان الجهاز التنفسي العلوي والفم، وسرطان القضيب لدى الذكور، كما أن معظم حالات سرطان عنق الرحم تنتج عن الإصابة بفيروس HPV، وعادةً يستغرق حدوث السرطان 20 عامًا أو أكثر من الإصابة بالفيروس.
لا تظهر أي أعراض على وجود سرطان عنق الرحم، خصوصًا في مراحله الأولى، وفي الغالب يُكتَشَف في مراحل متأخرة، لذا يجب المحافظة على الكشف المبكر والفحص الدوري لاكتشاف أي تغيرات ما قبل سرطانية تصيب عنق الرحم باستخدام اختبار مسحة باب، لذا توصي الإرشادات الحديثة بخضوع كل أنثى في عمر 21-29 عامًا إلى اختبار باب كل ثلاث سنوات تقريبًا، والنساء في عمر 30-65 عامًا كل خمس سنوات، ومن المضاعفات الشّائعة لهذه العدوى انتقال الفيروس إلى الجهاز التنفسي، مما يسبب ظهور الثآليل في المجاري التنفسية، كالحلق، يزداد حجمها وتغلق المجاري التنفسية وتسبب صعوبة الكلام وخشونة الصوت.[٢]
كيفية انتقال فيروس hpv عند النساء
ينتقل فيروس HPV عن طريق الاتصال الجنسي ولمس الأعضاء التناسلية والأغشية المخاطية وسوائل الجسم المختلفة عند الجماع مع شخص مصاب بالفيروس، وينتقل عبر الاحتكاك بجلد المصاب بالثآليل، كما يستطيع الفيروس الانتقال من المريض الحامل للفيروس الذي لا يعاني من أيّ أعراض أو علامات إلى شخص سليم، ومن المرأة المصابة به إلى الطفل أثناء الولادة.[٣]
على الرغم من انتشار فيروس HPV الشديد إلا أن هناك بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة به، مثل:[٤]
- الجماع المتعدد.
- الجماع دون استخدام أساليب الحماية مع مريضٍ مصابٍ بفيروس الورم الحليمي البشري.
- ضعف مناعة الجسم.
كما توجد بعض العوامل الأخرى التي تزيد فرص الإصابة بالفيروس إلى سرطان عنق الرحم، مثل: ضعف مناعة الجسم، والإصابة بأحد الأمراض الجنسية، مثل: السيلان، أو الكلاميديا، أو الهربس، والإصابة بالتهاب مزمن، واستخدام حبوب منع الحمل لفترة طويلة[٤].
تشخيص الإصابة بفيروس hpv عند النساء
يتم تشخيص الإصابة بالفيروس بواسطة الطبيب للتأكد من وجوده في الجسم وتحديد نوعه؛ لاختلاف الفيروس الذي يسبب الثآليل عن الفيروس الذي يسبب السرطان، إذ يبلغ عدد فيروسات HPV مئة فيروس متنوع، تصيب 30 منها الأعضاء التناسلية و14 نوعًا منها تسبب الإصابة بالسرطان. ولا يوجد اختبار دم لتشخيص الإصابة، لكن عند الشك بذلك يأخذ الطبيب مسحةً من عنق الرحم ويفحصها تحت الميكروسكوب للكشف عن وجود الفيروس فيها أو وجود أي تغيرات في الخلايا حتى وإن لم تكن المرأة تعاني من أي ثآليل، ويعرف هذا الاختبار باختبار باب.
التنظير المهبلي هو وسيلة لفحص الأعضاء التناسلية باستخدام أداة مضيئة ذات عدسة مكبرة لتكبير خلايا عنق الرحم لتسهيل فحصها، وقد يمسح الطبيب على منطقة الإصابة مادةً تحوّل لون الخلايا غير الطبيعية إلى خلايا بيضاء اللون فيسهل اكتشافها، كما أن اختبار الحمض النووي لفيروس الورم الحليمي البشري اختبار آخر يبحث عن الحمض النووي للفيروس داخل الخلايا، والعينة المستخدمة في الاختبار تُسحَب في نفس الوقت مع مسحة اختبار باب.[٥]
علاج فيروس hpv عند النساء
لا يتوفر علاج مباشر لفيروس HPV حتى الآن، لكن من الممكن أن يُشفى عن طريق مناعة الجسم في مقاومة الفيروس، كما يمكن تخفيف حدّة الأعراض. عادةً تختفي الثآليل من تلقاء نفسها دون تدخل، لكن توجد بعض الأدوية التي تزيلها من على الجلد، مثل المنتجات المختلفة المحتوية على حمض الساليسيليك التي يمكن صرفها دون حاجة إلى وصفة طبية.
توجد أدوية أخرى توصف بواسطة الطبيب تحتوي على بودوفيلوتوكسين أو إيميكويمود أو حمض ثلاثي كلورو الخليك، وفي بعض الحالات المستعصية قد يُلجأ إلى بعض التدخلات الجراحية التي تعالج المناطق المصابة بالثآليل لكن لا تقضي على الفيروس الموجود في الجسم، لذا يظل المريض معديًا حتى بعد استخدام هذه التدخلات، وأهمّها:[١]
- العلاج بالتبريد باستخدام سائل النيتروجين لتجميد الثآليل.
- الكي بالكهرباء لحرق المناطق المصابة.
- العلاج بالليزر لإزالة الأنسجة غير المرغوب بها.
- حقن الأنترفيرون، هي وسيلة نادرًا ما تستخدم؛ لارتفاع ثمنها وكثرة أعراضها الجانبية.
- الاستئصال بالجراحة.
لقاح فيروس hpv عند النساء
لقاح فيروس HPV هو لقاح يقي من الإصابة بسرطان عنق الرحم وبعض الأنواع الأخرى النادرة من السرطانات، ويوصى معظم الأطباء بالحصول عليه بين عمر 11-12 عامًا، وللحصول على أفضل فعالية للقاح يجب الحصول عليه قبل ممارسة الجماع، لكن ذلك لا يقلل من أهمية الحصول عليه بعد البدء بالجماع بالفعل للوقاية من أنواع الفيروسات الأخرى التي لم يتم التقاطها، لذا توصي منظمة الغذاء والدواء بالحصول على اللقاح من عمر تسع سنوات حتى 45 سنةً. ولا توجد دراسات علمية توضح مدى آمان الحصول على اللقاح خلال فترة الحمل والرضاعة، لذا لا يوصَى بالحصول عليه في هذه الحالات. ولا يغني اللقاح عن استخدام الواقي الذكري للوقاية من الإصابة بأمراضٍ أخرى أو بأنواعٍ أخرى من الفيروس.[٣]
المراجع
- ^ أ ب Lori Smith (2017-11-29), "What is human papillomavirus (HPV)?"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-10-22. Edited.
- ^ أ ب Mayo Clinic Staff (2019-8-30), "HPV infection"، mayoclinic, Retrieved 2019-10-22. Edited.
- ^ أ ب "Human papillomavirus", www.womenshealth.gov, Retrieved 2019-10-22. Edited.
- ^ أ ب Amber Erickson Gabbey,Jacquelyn Cafasso,Jill Seladi-Schulman (2019-2-27), "Everything you Need to Know About Human Papillomavirus Infection"، www.healthline.com, Retrieved 2019-10-22. Edited.
- ↑ "HPV (Human Papilloma Virus)", my.clevelandclinic.org,2018-9-18، Retrieved 2019-10-22. Edited.