فيروس الكبد بي

كتابة:
فيروس الكبد بي

فيروس الكبد بي

يصيب فيروس الالتهاب الكبدي الوبائي بي أكثر من 300 مليون شخص في أنحاء العالم كلها، وهو سبب شائع للإصابة بسرطان الكبد وأمراض الكبد المختلفة، وهو فيروس صغير يتكاثر بواسطة الحمض النووي الريبوزي الذي يندمج في جينوم المصاب.

أمّا السّمات الفريدة لتكاثر الفيروس تمنحه القدرة المتميزة على البقاء في الخلايا المُصابة، والتسبب في الإصابة بعدوى خطيرة قد تصبح مزمنةً في بعض الحالات، وقد طُوّرَت الفحوصات الفيروسية لتشخيص الأشكال المختلفة من الأمراض المرتبطة بفيروس التهاب الكبد الوبائي، وعلاج عدوى التهاب الكبد الوبائي بي المزمن، وتؤدي العدوى بفيروس التهاب الكبد الوبائي إلى الإصابة بأمراض الكبد التي تتراوح بين الحادة - بما في ذلك فشل الكبد- إلى التهاب الكبد المزمن وتلّيفه وسرطان الكبد.

تبدو العدوى الحادة بفيروس التهاب الكبد الوبائي إمّا عديمة الأعراض أو مرافقة لالتهاب الكبد الحاد، ومعظم البالغين المصابين بالفيروس يتعافون، لكنّ 5٪ -10٪ غير قادرين على التخلّص من الفيروس، ويصابون بالعدوى المزمنة، أمّا الأعراض لعدوى فيروس التهاب الكبد الوبائي نادرة الحدوث ويَصعُب تشخيصها وعلاجها[١].


أعراض فيروس الكبد بي

تتراوح علامات التهاب الكبد الفيروسي بي وأعراضه بين المعتدلة والحادّة، وتظهر عادة بعد شهر إلى أربعة أشهر من الإصابة، رغم أنّه يمكن الإحساس بها في وقت مبكّر بعد أسبوعين من الإصابة، وبعض المصابين -الأطفال الصّغار- قد لا تظهر لديهم أيّ أعراض، وقد تشمل علامات التهاب الكبد الفيروسي بي وأعراضه ما يأتي[٢]:

  • ألم في البطن.
  • البول الدّاكن.
  • حمّى.
  • ألم المفاصل.
  • فقدان الشّهية.
  • الاستفراغ والغثيان.
  • الضّعف والتّعب.
  • اصفرار البشرة وبياض العينين (اليرقان).


طرق انتقال فيروس الكبد بي

تشمل الطّرق الأكثر شيوعًا للإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي بي ما يأتي[٣]:

  • الجماع: تحدث الإصابة بالفيروس إذا مارس الشّخص الجماع مع شخص دون اتّباع وسائل الحماية عبر: اللعاب، أو السائل المنوي، أو الإفرازات المهبلية التي تدخل الجسم.
  • مشاركة الحقن: ينتشر الفيروس بسهولة عن طريق الإبر والحقن الملوّثة بالدم المصاب.
  • من الأم إلى الطفل: فالنساء الحوامل المصابات بالتهاب الكبد الفيروسي بي ينقلنه إلى أطفالهن أثناء الولادة، لكن يوجد لقاح لمنع إصابة المواليد الجدد بالعدوى.


عوامل خطر فيروس الكبد بي

بعض الأشخاص معرّضون أكثر من غيرهم لخطر الإصابة بفيروس التهاب الكبد الفيروسي بي، وهم[٤]:

  • الممرّضون ومن هم على اتّصال مباشر بالدماء والمرضى والحقن.
  • مستخدمو الأدوية الوريدية.
  • المصابون بـأمراض الكبد المزمنة.
  • المصابون بأمراض الكلى.
  • الأشخاص فوق سن الـ 60، والمصابون بـمرض السّكري.
  • المسافرون إلى البلدان التي فيها نسب مرتفعة من حالات الإصابة بفيروس التهاب الكبد الفيروسي بي.


تشخيص فيروس الكبد بي

يُشخِّص الأطباء الإصابة بعد فحص الأعراض سريريًا بإجراء فحوصات الدم، ومن هذه الفحوصات التي تؤكّد الإصابة بفيروس التهاب الكبد بي ما يأتي[٤]:

  • تحليل المستضد السطحي لفيروس التهاب الكبد بي: يُظهِر اختبار المستضد السطحي لالتهاب الفيروس الكبدي الوبائي بي قابلية الشّخص لنقل العدوى إلى الآخرين، والنتيجة الإيجابية تعني الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي بي وقابلية نشره إلى الآخرين، أمّا النّتيجة السّلبية تعني عدم إصابة الشخص، ومن سلبيات هذا الاختبار أنّه لا يميّز بين العدوى المزمنة والحادّة؛ لذلك يُستخدَم هذا الاختبار مع اختبارات التهاب الكبد الفيروسي بي الأخرى لتحديد حالة العدوى.
  • تحليل مستضد الالتهاب الكبدي بي: يُظهر اختبار مستضد التهاب الكبد الفيروسي بي الأساسي تأكيدًا للإصابة بفيروس التهاب الكبد بي، وتعني النّتائج الإيجابية الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي بي الحاد أو المزمن، وقد يعني أيضًا أنّ الشخص يتعافى من التهاب الكبد الفيروسي بي الحادّ.
  • تحليل أضداد فيروس الكبد بي: يُستخدَم تحليل الأجسام المضادة السّطحية لالتهاب الكبد بي للتّحقق من مناعة الجسم ضد فيروس التهاب الكبد بي، والنّتيجة الإيجابية تعني أنّ الشّخص محمي ضد التهاب الكبد الفيروسي بي، وقد يوجد هناك سببان محتملان للنتيجة الإيجابية، إذ قد يبدو الشخص قد تلقّى اللقاح حديثًا، أو تعافى من عدوى التهاب الكبد الفيروسي بي الحادّة.
  • تحليل وظائف الكبد: تُعدّ تحاليل وظائف الكبد مهمّة عند الأفراد المصابين بالتهاب الكبد الفيروسي بي، أو أي من أمراض الكبد الأخرى، وتفحص هذه التحاليل مستوى الإنزيمات التي يفرزها الكبد في الدم، إذ تشير المستويات المرتفعة من إنزيمات الكبد إلى تلف كبدي أو التهابه، وهذه النتائج قد تشير إلى الإصابة بمرض كامن غير طبيعي في الكبد؛ فإذا كانت هذه التحاليل إيجابية قد يحتاج الشّخص إلى إجراء تحاليل للإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي بي أو سي، وبعدها يحتاج المريض -غالبًا- إلى إجراء فحص بالموجات فوق الصّوتية للكبد أو اختبارات التصوير الأخرى لتأكيد التّشخيص.


علاج التهاب الكبد بي

علاج التهاب الكبد بي الحاد

لا يوجد علاج محدد لعدوى التهاب الكبد الفيروسي الحاد، لكن يُلجَأ إلى العلاج لتخفيف الأعراض، كما يُعرّض أي شخص للدم أو سوائل الجسم المُصابة من فرد مصاب، وعندها يجب اللجوء إلى الوقاية عن طريق التطعيم ضد الفيروس، الذي قد يكون بعد التعرّض للفيروس وقبل تطوّر العدوى الحادة، وهذا التطعيم لا يشفي العدوى التي حدثت، لكنّه يقلل من معدل الإصابة الحادة[٥].


علاج التهاب الكبد بي المزمن

لعلاج التهاب الكبد ب المزمن توصي منظمة الصّحة العالمية بمعالجة الفرد بدواء مضاد للفيروسات، فهذا يمنع الفيروس من التكاثر، ويمنع تطوّره إلى أمراض الكبد المتقدّمة، كما يحتاج الأشخاص المصابون بعدوى التهاب الكبد ب المزمن إلى إجراء تقييم طبي مستمر وإجراء اختبار الموجات فوق الصّوتية للكبد كل 6 أشهر لمراقبة تلف الكبد أو تفاقم المرض.[٥]


الوقاية من التهاب الكبد بي

يوقى الشخص من التعرض للإصابة بالتهاب الكبد ب عبر اتباع مجموعة من النّصائح التي توفر هذه الوقاية والالتزام بتطبيقها دائمًا لتجنب التعرض للإصابة بالتهاب الكبد ب، ولعلّ من أبرز تلك النصائح مجموعة من الإجراءات التي تُذكَر في ما يأتي:[٥]

  • اخذ لقاح ضد الفيروس، والمكوّن من ثلاث حقن، حيث إعطاء الحقنة الأولى بعد الولادة بمدة قصيرة، والثانية بعد شهر على الأقل، وإعطاء الجرعة الثالثة بعد 8 أسابيع على الأقلّ من الجرعة الثانية، ومن الأشخاص الذين يجب عليهم أخذ اللقاح:
    • الأطفال ومن هم في سن البلوغ الذين لم يُجرَ تطعيمهم من قبل.
    • العاملون جميعهم في مجال الرّعاية الصّحية.
    • أي شخص قد يُعرّض للدم من خلال العمل أو العلاج.
    • مرضى غسيل الكلى، والمستفيدون من عمليات زرع الأعضاء.
    • السكان، والعاملون في المرافق الإصلاحية والمساكن المجتمعية.
    • الأشخاص المسافرون إلى الدول التي ينتشر فيها فيروس التهاب الكبد الوبائي.
  • ارتداء معدات الوقاية المناسبة عند العمل في أماكن الرعاية الصحية.
  • عدم مشاركة الحقن.
  • الجماع المحمي.
  • تطهير الأماكن المعرّضة للتلوّث.


المراجع

  1. "Hepatitis B: The Virus and Disease", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 28-01-2019. Edited.
  2. "Hepatitis B", www.mayoclinic.org, Retrieved 28-01-2019. Edited.
  3. "Hepatitis B", www.webmd.com, Retrieved 28-01-2019. Edited.
  4. ^ أ ب "Hepatitis B", www.healthline.com, Retrieved 28-01-2019. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Everything you need to know about hepatitis B", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 30/7/2019. Edited.
4318 مشاهدة
للأعلى للسفل
×